إن التزام الصمت حيال الجرائم التي تُرتكب ضد الإنسانية لا يمكن اعتباره مجرد تقاعس عابر، بل ينبغي النظر إليه كأنه شكل من أشكال التواطؤ الضمني مع مرتكبي تلك الجرائم. إن غياب الخطوات الحازمة والإجراءات الفعالة في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة يُعَد بمثابة إشارة واضحة بأن حياة الضحايا بلا قيمة تُذكر، وهو ما يمنح الأنظمة القمعية ضوءًا أخضر للاستمرار في ارتكاب المزيد من الفظائع دون خوف من العواقب.
لقد أبدت الأنظمة العربية وكثير من حكومات المنطقة والعالم تأييدهم لحكومة الشرع الإسلامية في ما سمتها بمواجهة فلول النظام السابق ما شجع التكفيريين في التمادي في ارتكاب المجازر بحق العلويين الذين جرى تكفيرهم من قبل ابن تيمية والمعلمين الأوائل للسلفية والإرهاب الإسلامي. إن دعم الأنظمة التي تنتهج القمع، على غرار ما يمثله نظام أحمد الشرع، لا يقتصر تأثيره على دعم سياسات غير إنسانية أو ظلم محلي، بل يفتح الباب أمام تكرار الكوارث التاريخية التي شهدتها البشرية، مثل الإبادة الجماعية في رواندا والفظائع البشعة التي ارتُكبت في البوسنة وغيرها من السياقات المروعة. إن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم يخلق بيئة تُشجع على الإفلات من العقاب، مما يؤدي إلى استمرار دائرة الانتهاكات وتفاقمها.
يتجاوز الدفاع عن حقوق الإنسان نطاق الشؤون الداخلية للدول ليصبح واجبًا أساسيًا على المجتمع الدولي ككل. إن حماية المدنيين والمعاملة الإنسانية لهم ليست مجرد التزام أخلاقي، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب من الأمم اتخاذ خطوات فعالة وسريعة لوقف الجرائم والانتهاكات. إن التخاذل أو تقزيم هذه المسؤوليات إلى مجرد تصريحات وشعارات فارغة يقوّض أي أمل في تحقيق العدالة الشاملة.
لقد أصبح من الضروري إعادة توجيه الدبلوماسية العالمية نحو اتخاذ أفعال ملموسة تتسم بالجدية والحسم. يتوجب فرض عقوبات صارمة على جميع المسؤولين الضالعين في هذه الانتهاكات، والعمل بجد لدعم آليات التحقيق الدولية التي تُسهِم في تقديمهم إلى المحاكمات العادلة. كما يجب التوسع في استخدام الأدوات الاقتصادية والقانونية لإجبار الأنظمة القمعية على وقف جرائمها وإنصاف الضحايا.
إن التضامن العالمي مع الشعب السوري، الذي يواجه معاناة مستمرة في ظل القمع والاستبداد، يشكل عنصرًا محوريًا لمواجهة هذه الأنظمة وتحقيق العدالة المنشودة. لابد أن تُكثف المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني جهودها لدفع الحكومات إلى تنفيذ خطوات فعلية وملموسة لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم. فلا يمكن ترك هذا الشعب وحيدًا في نضاله الطويل من أجل الحرية والكرامة.
يرمز نضال السوريين من أجل الحرية والعدالة إلى نداء عالمي يلهم البشرية بضرورة السعي لتحقيق عالم أفضل قائم على العدالة والمساواة. وعلى المجتمع الدولي أن يحتضن هذا النضال ويدعمه بكل الوسائل السياسية والإنسانية الممكنة. فالتصدي للجرائم ضد الإنسانية لا يُعتبر مجرد أولوية سياسية أو قانونية، بل هو واجب أخلاقي وإنساني يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة المجتمع الدولي على الوقوف بجانب الحق. علينا أن نتحلّى بالشجاعة الأخلاقية وأن ننحاز للضحايا بدلًا من تجاهل آلامهم أو التواطؤ مع من ارتكبوا الجرائم بحقهم. التاريخ ليس مجرد شاهد غير مبالٍ، بل يحمل معه دروسًا ينبغي أن تهتدي بها الأجيال القادمة. فهو يسجل الجرائم التي حدثت، كما يوثق الصمت العالمي الذي رافقها. وبذلك، ستترك أفعالنا أو تقاعسنا اليوم عبئًا ثقيلًا على كاهل الأجيال المستقبلية لتحمل مسؤولية تصحيح هذه الأخطاء.
لا شك أن ورد أعلاه يشكل واقعًا مليئًا بالمعاناة الممتدة وتجددًا مأساويًا لسيناريوهات إنسانية مفجعة. إنه تكرار يتسم بصمت دولي مؤلم. التشابه بين ما يجري في سوريا والمآسي التي شهدتها أرمينيا والبوسنة ورواندا وحلبجة فيه مرارة عميقة؛ إذ يُبرز الفشل المستمر للمجتمع الدولي في حماية المدنيين والوفاء بمسؤولياته الأخلاقية. يبدو جليًا أن الدروس المستخلصة من التاريخ لم تُستفد منها، وأن الشعارات حول "عدم التكرار" بقيت عبارات فارغة بلا أثر حقيقي. ما نشهده في سوريا يكشف بوضوح عن هشاشة الآليات الدولية التي يُفترض أن تمنع وقوع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. مجلس الأمن الدولي، المسؤول عن صون السلم والأمن العالميين، أصبح عاجزًا بفعل الانقسامات بين أعضائه، ما أتاح للقوى الضالعة في هذه الفظائع الإفلات من أي محاسبة حقيقية. غالبًا ما يلجأ المجتمع الدولي إلى تقديم تبريرات دبلوماسية ضعيفة لتفسير تقاعسه، مثل الحديث عن "احترام السيادة الوطنية" أو "عدم التدخل في الشؤون الداخلية". هذه التبريرات تتجاهل تمامًا أن حماية المدنيين تُعدّ مسؤولية ذات أولوية على المستوى الدولي، وأن جرائم الحرب والإبادة الجماعية لا يمكن القبول بها أو التغاضي عنها تحت أي ظرف.
رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها منظمات حقوق الإنسان الدولية في توثيق جرائم الحرب والانتهاكات الخطيرة في سوريا، إلا أن ردود فعل المجتمع الدولي بقيت محدودة وضعيفة. التصريحات المليئة بالإدانة والتحذيرات لم تتجاوز مرحلة الكلام إلى الأفعال الملموسة التي يمكن أن توقف العنف أو تحمي السكان المدنيين. نتيجة لذلك، يشعر السوريون بخيبة أمل عميقة تجاه المجتمع الدولي، الذي ودّعهم في أكثر لحظاتهم قتامة.
هذا الشعور المتنامي بفقدان الثقة يزيد من وتر الإحباط واليأس بين الناس، ويفتح الباب أمام انتشار التطرف والعنف. إن استمرار تجاهل المجتمع الدولي للأوضاع في سوريا وصمته إزاء الجرائم المرتكبة هناك لن يمر دون عواقب مدمرة. الأمر ينذر بترك أثر دائم على الأجيال المقبلة، مزيدًا من ترسيخ مشاعر الظلم والرغبة في الانتقام، مما يجعل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة تحديًا أصعب بكثير. ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم وجاد لمحاسبة الذين ارتكبوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، حيث يشكل ذلك خطوة أساسية نحو استعادة العدالة والكرامة لضحايا هذه الجرائم. وتجب المبادرة الفورية لاتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين السوريين، بدءًا من إنشاء مناطق آمنة توفر لهم الأمان من القصف والعنف، مرورًا بضمان تقديم المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجاتهم الأساسية وتخفف من معاناتهم المستمرة.
كما أن الحل السياسي الشامل للأزمة السورية يظل هدفًا محوريًا لا غنى عنه، ويتطلب تعاون المجتمع الدولي لضمان تحقيقه. لا بد أن يكون هذا الحل قائمًا على أسس العدالة واحترام حقوق الإنسان، وأن يضع في اعتباره المصالحة الوطنية التي تسعى لترميم النسيج الاجتماعي الممزق وضمان مستقبل أفضل لجميع السوريين دون تمييز.
إن عبء التاريخ يشهد على سنوات طويلة من الصمت والتخاذل الدولي تجاه المجازر والانتهاكات التي ارتُكبت داخل سوريا. وإذا استمر هذا الصمت، فسيُدَوَّن في صفحات التاريخ إخفاق المجتمع الدولي في حماية الأبرياء وتحقيق العدالة لهم، وهي مسؤولية أخلاقية لن يستطيع أحد التملص منها.
نحن اليوم أمام لحظة حاسمة تتطلب منا جميعًا أن نختار المسار الذي سنتبعه بوضوح وجدية. إما أن نصطف مع العدالة والإنسانية، ونبذل جهودًا حقيقية لصنع فرق إيجابي يغير الواقع المؤلم، أو نجعل أنفسنا شركاء ضمنيًا في حالة اللامبالاة التي لا تؤدي إلا إلى تعميق الظلم وتعزيز أنظمة القهر. هذا القرار ليس مجرد موقف سياسي، بل هو امتحان جوهري لقيم الإنسانية وشراكتنا في بناء عالم أكثر عدلاً وكرامة للجميع. مالمو 2025-03-12
تعليقات الموقع (18)
التسلسل: 1
العدد: 881243 - ما حدث في سوريا ليس غريبا على جماعة الجولاني
استاذ حمبد ..لا عدالة دولية تقام دون اذرع ودون اسنان ، هذا هو حال العدالة الدولية للاسف ومنها تستطيع السلطات القمعية لافلات من المحاكمات والعقاب ...ترك امر الشعوب للجلادين باسم احترام السيادة الوطنية، تتكشف يوما بعد يوم جريمة بشعة كره وابادة جماعية وفي وضح النهار على المدنيين العلويين في الساحل السوري وتم نقل اخبارها بالتقسيط بدء من 150ضحية بمناوشات مع فلول النظام السابق كما يسمونهم ثم قفز الى 500 ثم 900 واليوم قفز الى تقدير عشرين الف مدني عوائل بكاملها ابيدت بشكل بشع على يد عصابات جولاني الداعشية وللان مجلس الامن يتداول ..رغم وضوح مشاركة قوات سلطة ميليشيات تكفيرية مع قوات سلطوية تحمل اسما رسميا لوزارة الدفاع السورية في ارتكاب هذه المجازر ..قال الجولاني انه سيشكل لجنة تحقيق ويرفع تقريره لوزارة العدل .هنا تجد .ثلاثة مهازل لامثيل لهما الاولى ان يكون المتهم بالقتل هو المحقق، ووزير العدل السوري ( ربما اسمه ابو حذيفة) له فيديو وهو يطلق النار على فتاة خرجت للشارع غير محجبة ولثالثة ان مجلس الامن يتداول وربما بيان ادانة شخصيا اضع هذه وكل جرائم سوريا على نظام الاسد ومن سانده دوليا
إرسال شكوى على هذا التعليق
25أعجبنى
شكرا د. لبيب لمداخلتك العميقة المغزى أجمل عبارة قرأتها اليوم في الفيسبوك أحمد الشرع يشكل لجنة تحقيق في الجرائم التي ارتكبها أبو محمد الجولاني .... كيف تكون هناك عدالة دولية والدول معظمها قائمة على جماجم البشر الضعفاء؟ تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق
25أعجبنى
التسلسل: 3
العدد: 881254 - حقوق الإنسان ورقة للتوظيف السياسي أمريكا نموذجا
تحية أستاذ حميد كشكولي {يتجاوز الدفاع عن حقوق الإنسان نطاق الشؤون الداخلية للدول ليصبح واجبًا أساسيًا على المجتمع الدولي ككل} مقتبس من نص المقال۔ للآسف ، لطالما استعملت ورقة حقوق الإنسان ، ووظفت لخدمة مصالح سياسية لقوى دولية معروفة ، على رأسها أمريكا ۔ فإذا كان النظام ، من الضالين المغضوب عليهم من طرف أمريكا ، رفعت ورقة حقوق الإنسان ، للضغط عليه ، لأجل إسقاطه ، والأمثلة لا تعد ولا تحصى ۔ أما إن كان من ،إياك نعبد وإياك نستعين ، كحال اسرائيل في حرب إبادتها ضد الشعب الفلسطيني ، أو حال هيئة تحرير الشام، في سوريا ، فإن تلك الورقة تختفي ، بكل سهولة۔ هذه هي مأساة حقوق الإنسان باعتبارها ورقة ضغط ، والمسؤول الأول عن هذه المأساة هي أمريكا باعتبارها الدولة الأكثر قوة في العالم ، ولأنها الدولة التي نصبت نفسها حاملا لمشعل حقوق الإنسان ، وهي في الحقيقة ليست سوى ، الدولة التي شوهت تلك الحقوق ۔
إرسال شكوى على هذا التعليق
26أعجبنى
أتفق معك تمامًا في أن قضية حقوق الإنسان قد تم استغلالها وتوظيفها سياسيًا من قبل قوى دولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. إن استخدام حقوق الإنسان كأداة للضغط السياسي على الدول التي لا تتوافق مع المصالح الأمريكية هو أمر واقعي وملموس. وكما تفضلت، فإن الأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى. ففي حين يتم رفع شعار حقوق الإنسان للضغط على بعض الأنظمة، يتم تجاهل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في دول أخرى حليفة، كما هو الحال مع إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني، أو جماعات مثل هيئة تحرير الشام في سوريا. هذه الازدواجية في المعايير تؤكد على أن حقوق الإنسان قد تحولت إلى ورقة ضغط سياسي، بدلاً من أن تكون قيمة إنسانية عالمية. الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الأقوى في العالم، تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الشأن. فبدلاً من أن تكون حاملة لشعلة حقوق الإنسان، أصبحت في نظر الكثيرين الدولة التي شوهت هذه الحقوق. وإن للقوى العظمى حق الفيتو وما ادراك ما الفيتو! مع كل التقدير
إرسال شكوى على هذا التعليق
20أعجبنى
الاستاذ حميد ..اراك تراجعت في ت4 عن مقولتك الصحيحة في لك في ال لمقالة والتي تنص( يتجاوز الدفاع عن حقوق الإنسان نطاق الشؤون الداخلية للدول ليصبح واجبًا أساسيًا على المجتمع الدولي ككل)كما ووردت فيها ايضا دعوتك بمعاقبة الانظمة التي تمارس القمع والتصفية لمواطنيها لاسباب فكرية او دينية وضربت المثل بالجرائم الاخيرة في سوريا ...وهنا جاء مؤدلج سوفيتي ليبرهن للقارئ ان اميركا هي من يستخدم حقوق الانسان في سياستها الخارجية زورا وجاء بامثلة كاذبة عن تحرير الشام او في فلسطين وهي جزء من غسيل الدماغ العربي الذي مارسه السوفيت والانظمة الديكتاتورية الموالية لهم كنظام صدام واسد بان حقوق الانسان ومايدعى الحرياتكاذبة في الغرب وذلك واضحا للتغطية على الجرائم التي ترتكب ضد حقوق الانسان في هذه الدول الديكتاتاتورية ومنه كالببغائية يردد المؤدلجون العرب نفس اغاني السوفيت بالامس ولبوتين اليوم دعني ابرهن ان كلامك في المقالة صحيح وما كان يجب ان تتراجع عنه حول واجب حماية حقوق الانسان دوليا لابدا ان هذا المطلب دخل في السياسة الخارجية الدولية منذ الحرب الفيتنامية حي خرج ملايين الناس في اميركا تضامنا
إرسال شكوى على هذا التعليق
23أعجبنى
خرج الملايين تضامنا مع الشعب الفيتنامي واجبروا اليمين الاميركي على انهاء الحرب والانسحاب من فيتنام وساهمت نضالات الملايين ومختلف المنظمات و الحركات الليبرالية والديمقراطية الاميركيةبوضع قوانين تمنع السي اي اي من تنظيم انقلابات وساهمت مع الاوربية وبفرض عقوبات على الدول الديكتاتورية التي تنتهك حقوق الانسان وفرضت ان تكون احترام حقوق الانسانجزء اساسا في السياسة الخارجيةلاميركا وللاتحاد الاوربي ..واليك امثلة عام 1984 فرضت اميركا واوربا حصارا على نظام جنوب افريقيا واسقطت نظام الابارتهيد العنصري ، وفي الثمانينات اختفت كل النظم الديكتاتورية في امريكا الجنوبية وجنوب شرق اسيا الغير موالية للسوفيت ..وفي منتصف التسعينات ارسل كلينتون قوات للدفاع عن شعب بوسنيا بينما وقف الروس مع ميلوسيفيج..وفي عام 2015 اقرت قانون قيصر لاساخدام الاسد اسلحة كيمياوية ضد شعبه في حين كانت طائرات بوتين ترمي براميل وتقصف المدن السورية الثائرة..وعام 2013, اقرت قانون ماغنيتسكي بعد اغتيال صحفيين ونشطاء روس منةمخابلاات بوتين وفي العراق تمت حماية الشعب الكردي عام 1991 ومنعت طيران صدام من الطيران فوق المنطقة الكردية
إرسال شكوى على هذا التعليق
20أعجبنى
ومنه استطاع االشعب الكردي ممارسة حقه بالحكم الذتي كما وساعدت الشعب العراقي للتخلص من الطاغية ونظامه الاجرامي ...ان اغلب دول العالم اليوم اليوم تعيض في ظل نظم ديمقراطية منذ ان اجبر الشعب الاميركي وشعوب اوربا الغربية حكوماتهم على وضع مبادئ حقوق الانسان اهم اسس السياسة الخارجية وبديلا للسياسة الامبريالية الخارجية التي سبقت حركات الستينات ومنذها اختفت النظم الديكتاتورية تقريبا ولم يتبق سوى منطقتنا ومعها روسيا وبيلاروسيا وايران والصين وكوريا الشمالية نظما ديكتاتورية لاتحترم حقوق الانسان ..ولعلاهم قضية في منطقتنا العربية هي اقامة نظم ديمقراطية تحترم حقوق الانسان والحريات ومثالنا هنا ما انجزه الغرب ومانجزته بقية دول العالم التي تحولت من الديكتاتوريات الى الديمقراطية ومن ضمنها كل الدول الديكتاتورية شرق اوربا التي كانت في في فلك السوفيت.. كل هذه الانجازات التي تتعلم منها شعوبنا واهميتها القصوى يأأتي لك لنكات مؤدلج سوفياتي مثل صاحب ت 3 ليردد نفس دعاية النظام السوفياتي الديكتاتوريي الذي لايعترف لا بحقوق ولاحريات بل بقيادة حزب واحد ليررد نفس دعايتهم ان الحقوق والحريات مزورة ..الا تبا وجفا
إرسال شكوى على هذا التعليق
19أعجبنى
رد الكاتب-ة
التسلسل: 8
العدد: 881274 - معايير الإنسان ذي الحقوق الانسانية
تحياتي للدكتور لبيب والآخرين لدي نظرة مبدئية وثابتة بشأن حقوق الانسان في العهد البرجوازي عندما يوجه أحد ما انتقادا لمسؤول غربي لتعاطيه مع نظام دكتاتوري عربي أو شرقي سيكون جوابع على الأغلب إنه ِان داخلي ولا يحق لنا التدخل فيه. عندما سؤل بلير كيف يزور ليبيا ويلتقي بالدكتاتور القذافي أجاب إنه ليس دكتاتور في نظر شعبه هذا يعني أن مفهوم الانسان لا يشمل الانسان الشرقي مثلما ينطبق على الغربي. لم يذكروا حلبجة إلا بعد أن قرروا اسقاط صدام ونظامه وقد كان البارزاني واقعيا عندما قال إننا باقون بفضل خلافات صدام مع أمريكا والمجتمع الدولي. الانسان يجب أن يكون الانسان حتى لو كان مجرما وفي أي بقعة عاش فوق الأرض
إرسال شكوى على هذا التعليق
20أعجبنى
التسلسل: 9
العدد: 881277 - الرد على كبير المؤدلحين الظلاميين لبيب سلطان 1
لو أن صاحب التعاليق الثلاث 5, 6, 7 شغل عقله ، وهيهات أن يكون له عقل أصلا ، لما تجشم عناء كتابة تلك الخطب الشبيهة بخطب الجمعة عند مشايخنا التعساء ۔ أقول لك عبثا تحاول محو عار إمبرياليتك وهمجيتها ، مهما كتبت من تعليقات ۔ لماذا ، لأن الواقع يكذبك ، ويسخر منك أشد السخرية ۔ أنت مسخرة وأضحوكة ۔ ما قولك أيها الرجعي الظلامي ، حين تم تعيين سفير السعودية بالأمم المتحدة في جنيف، فيصل بن حسن طراد سنة 2015، على رأس لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، مع أن سجل السعودية أسود ، وأكثر مسخرة من مسخرتك ۔ رتبتها آنذاك ( 164من بين 180 دولة) ؟ الشي الذي دفع بعض المنظمات ، كمراسلون بلا حدود ، الى شن انتقادات لاذعة بهذا الشأن ۔ أليس بسبب دعم امبرياليتك أمريكا يا كبير الظلاميين ۔ بخصوص محاصرة جنوب افريقيا ۔ طبعا ، أنت تحرف الحقائق ، وتكذب في نفس الوقت ۔ لأنك تحاول إخفاء حقيقة ، أن من كان يدعم نظام الأبارتايد ، هم أمريكا واوربا ، في الوقت الذي كانت فيه دول ما عرف بالمعسكر الإشتراكي ، لاتعترف بهذا النظام العنصري ، بل وتدينه ۔ أين كانت يا كبير المؤدلجين ، حقوق الإنسان قبل ذلك ؟ ونفس
إرسال شكوى على هذا التعليق
20أعجبنى
التسلسل: 10
العدد: 881278 - الرد على كبير المؤدلحين الظلاميين لبيب سلطان 2
ونفس الشيء يتكرر اليوم مع ، أسيادك الصهاينة ،في حرب إبادتهم العنصرية المقيتة ، ضد الشعب الفلسطيني ، أليس بدعم مطلق من إمبراليتك ، حامية وحاملة مشعل حقوق الإنسان ؟ أولا تخجل من نفسك ۔ وأين هي حقوق الإنسان ، حين رفعت جنوب افريقيا ، دعوة ضد أسيادك ،الى محكمة العدل الدولية ، فثارت ثائرة أسيادك ؟ وماذا عن سيدك ترامب ، الذي هدد الشعب الفلسطيني ، بالتهجير من أرضه لأجل مشاريعه الإمبريالية ، أين حقوق الإنسان ، يا ظلامي عصره ؟ هل من قضية انسانية اليوم أكثر من قضية الشعب الفلسطيني ، تجمع في طياتها كل أنواع حقوق الإنسان ؟ لماذا إمبرياليتك ، تدوس بأقدامها المتحضرة ، كل هذا ، ولأجل ماذا ، أموال !!! لماذا إنقلبت إمبرياليتك 180° على الشعب الأوكراني ، لقاء ثروات من المعادن النفيسة !! ألم تكن تتغنى - ولطالما ملأت صفحات الموقع بأغنيتك هاته - بإنسانية إمبرياليتك ، ودفاعها عن حقوق الشعب الأوكراني ، فأين هي اليوم من كل هذه المسرحية الهزلية ۔ لقد ساومتهم أمريكا ، لقاء ثروات من المعادن ۔ هذا ما يعجبني في ترامب ، واضح وضوح الشمس ۔ وعلى عكس ما يروج ضده ، فالرجل ، ليس سوى تعبير فض صريح عن طبييعة أمريكا۔
إرسال شكوى على هذا التعليق
19أعجبنى
التسلسل: 11
العدد: 881282 - الرد على كبير المؤدلحين الظلاميين لبيب سلطان 3
التقارير القطرية حول ممارسات حقوق الإنسان، وهي تقارير تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية عن جميع الدول التي تتلقى المساعدة من امريكيا ، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وذلك وفقاً لقانون المساعدات الخارجية لعام 1961 ۔ ينص القانون على عدم تقديم أي مساعدة إلى أي حكومة تشارك في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان۔ جميل هذا الكلام ۔ لكن لمن تقدم هذه المساعدات ، والتي هي في الحقيقة مجرد رشاوى ،تقدم لأنظمة تابعة وخاضعة لمصالح أمريكا الاقتصادية والجيوسياسية؟ والسؤال الأهم ، هل هذه الدول ، تحترم فعلا حقوق الإنسان لكي تستحق هذه المساعدات ؟ من ويكيبيديا۔ أكثر 25 دولة متلقية للمساعدات الخارجية الأمريكية لعام 2017، حسب الترتيب۔ افغانستان ، العراق ، اسرائيل ،الأردن ، مصر أيثيوبيا ، كينيا ، جنوب السودان ،سوريا ، نيجيريا ، باكستان ،اوغاندا ، تنزانيا ، اليمن ،الصومال ۔۔۔ والآن ، ليقل لنا ، كبير المؤدلجين الظلاميين ، لبيب سلطان ، هل تحترم هذه الدول - حسب معاييره هو ومعايير أسياده طبعا - حقوق الإنسان ؟ وما الذي حققته هذه الدول ، طيلة عقود من المساعدات، في هذا المجال؟ مصر كمثال۔
جاء المؤدلج اعلاه بسلسلة من مقتبسات كأنما حل محل وكالة نوفيستي ودعايات بوتين ان نظم الغرب الديمقراطية تدعي زورا ونفاقا وبمعايير مزدوجة بالحقوق والحريات كي تغطي على نهجها الديكتاتوري القمعي طبعا. اساس القضية هو ان الحريات الديمقراطية للشعوب في الغرب هي التي تصنع السياسات وعلى اية حكومة غربية ان تخضع لارادة شعوبها كفرض احترام حقوق الانسان في اقامة سياستها الخارجية مثلا. فحريات الرأي والاعلام والفكر والاحزاب والاحتجاج التي تتمتع بها الشعوب هي التي تجبر حكوماتها على نهجه وتفضح اي خرق حكومي له ..هذا هو الفرق الجوهري والدرس المهم لمنطقتنا الذي يتجاهله المؤدلج اعلاه . كمثال من حرب فيتنام خرجت الملايين لدعم الشعب الفيتنامي وفرضت قوة الرأي العام مع الاعلام الاميركي على انهاء الحرب والانسحاب...لم نرى قانونا يتهم المشاركين انهم خونة ومحاكمتهم وسجنهم ..قارنه ببوتين اصدر قانونا يخون كل من يطالب بانهاء العدوان على اوكرانيا انه خائنا للامة ويحكم 15 عاما..وعندما يجابه ان لهؤلاء حرية الرأي والاعتراض على الحرب يجيبك بوتين بنفس ما سطره هذا المؤدلج اعلاه ان الحريات في الغرب مزيفة .ياله من دور نجس يمارسه
إرسال شكوى على هذا التعليق
20أعجبنى
التسلسل: 13
العدد: 881306 - الى كبير المؤدلحين الظلاميين الأغبياء لبيب سلطان 4
كتب ظلامي عصره ، لبيب سلطان (ودعايات بوتين ان نظم الغرب الديمقراطية تدعي زورا ونفاقا وبمعايير مزدوجة بالحقوق والحريات كي تغطي على نهجها الديكتاتوري القمعي طبعا. اساس القضية هو ان الحريات الديمقراطية للشعوب في الغرب هي التي تصنع السياسات وعلى اية حكومة غربية ان تخضع لارادة شعوبها كفرض احترام حقوق الانسان في اقامة سياستها الخارجية مثلا) بحق السماء والأرض ، لمن تكتب هذه الخزعبلات؟ للأطفال ، أم للبلداء المغيبين أمثالك ۔ ألم يقل سيدك ترامب ، للبيدق زلينسكي ، إن إدارة بايدن الأحمق ، هي التي خدعت الأمريكيين ، حين جعلتهم يعتقدون أن روسيا هي الخطر المحدق على الأمن الأمريكي۔ ماذا يعني هذا الكلام ؟ أليس اعتراف صريح بأن من يصنع السياسات هي الإدارة ۔ وأن هذه الإدارة / ات ، ليست سوى أدوات ، تمتلكها مراكز قوة ،اقتصادية عسكرية ( المجمع العسكري الصناعي التكنولوجي) للدفاع عن مصالحها الطبقية الإمبريالية ۔ أين الشعب الأمريكي ، ونفس الشي عن الشعوب الأوربية ، من هذه السياسات !! أسيادك الإمبرياليون ، هم صناع السياسات الحقيقيون ۔ بدليل ، أن هذه السياسات تغيرت 180°بمجرد تغير تلك الإدارة ، التي باتت تعبر
إرسال شكوى على هذا التعليق
21أعجبنى
التسلسل: 14
العدد: 881307 - الى كبير المؤدلحين الظلاميين الأغبياء لبيب سلطان 5
أسيادك الإمبرياليون ، هم صناع السياسات الحقيقيون ۔ بدليل ، أن هذه السياسات تغيرت 180°بمجرد تغير تلك الإدارة ، التي باتت تعبر عن مصالح جديدة لنفس التكثل الطبقي ( المجمع العسكري الصناعي التكنولوجي) ۔ طبعا ، سيجن جنونك وتحتج بأنك ضد سياسة سيدك ترامب ۔ ولكن السؤال ، الذي سيصفعك على وجهك هو ، هل سياسة ترامب سياسة فرد ، أم سياسة قوى سياسية اقتصادية عسكرية ، في امريكا ؟ أجب ، أيها الغبي ؟ أنا أعرف ، أنك في مأزق كالفأر ۔ لاحظ في الأيام والشهور القادمة ، كيف ستتغير سياسات أوربا ، تجاه الحرب في أوكرانيا ، بسبب سياسة إدارة ترامب ۔ وحينها ستفهم - إن كان لديك عقل أصلا - كيف أن الشعوب الغربية ، ليست هي صانعة سياسات بلدانها ، بل طبقاتها الإمبريالية فقط ۔ هذه حقيقة ساطعة ، ولا علاقة لبوتين أو غيره أيها الجاهل الأمي ، بما أقول ۔ ولتطمئن فوتين ، ليس سوى تعبير عن طبقة رأسمالية قومية ، تسعى لتجد لها مكان في نظام الإمبريالية السائد في العالم ۔ تبا لك ولدكتورتك الفارغة ۔
إرسال شكوى على هذا التعليق
19أعجبنى
التسلسل: 15
العدد: 881309 - الرد على كبير المؤدلحين الظلاميين لبيب سلطان 5
{قارنه ببوتين اصدر قانونا يخون كل من يطالب بانهاء العدوان على اوكرانيا انه خائنا للامة ويحكم 15 عاما..} بما أنك غبي من الدرجة الرفيعة ، وهذا شي يحسب لك ، لابد وأن نعلمك بعض الأشياء ۔ في حربها ضد فييتنام ، ألم يعتقل ويسجن ويقتل ويحاكم العديد من الأمريكيين ، بسبب رفضهم الحرب ؟ ومع ذلك ، من قال لك أيها الغبي الأبله ، أننا مع بوتين في تجريمه حق الناس في رفض الحرب ؟ إذن ما علاقتي أيها الأرعن ، بما يفعله سيدك بوتين ۔ أنا أحدثك عن ، مشكلة توظيف حقوق الإنسان ، في مجال العلاقات السياسية الدولية ، من قبل القوى العظمى ، سيما أمريكا ، الشي الذي يضعف ويقتل تلك الحقوق ، لأن الضحية في نهاية المطاف ، هي الشعوب ۔ وأنت تقلب الأمور الى موضوع بوتين كعادتك المشؤومة ۔ فيالك من أمي جاهل مؤدلج مغيب ظلامي متطفل على هذا الموقع۔ لو كنت عاقلا رزينا ، لصادقت على كلامي وكلام السيد حميد كشكولي ، لأننا في النهاية ، لا ندين حقوق الإنسان ، ولا حتى من يفعل ولو القدر الضئيل منها ، بقدر ما ندين التوظيف السياسي لهذه الحقوق۔ ليتك فعلت ، لكن ماذنبنا ، وقد أبتلينا بحملة شواهد دكتورة ، أمييين جهلة ،أمثالك۔
إرسال شكوى على هذا التعليق
21أعجبنى
ردودك، أستاذ حميد، دامغة وحججك مقنعة، لكن لا حياء ( بالهمزة ) لمن تنادي. للأسف، أصبح الحوار المتمدن بؤرة موبوءة يعجّ فيها عملاء الإعلام الغربي، ذلك الإعلام الذي دأب على قلب الحقائق وتشويه سمعة الأنظمة الوطنية الرافضة للخضوع لإملاءات القلة الثرية الحاكمة في الغرب الإمبريالي.
لقد تحوّل شعار الدفاع عن حقوق الإنسان إلى ذريعة وسلاح تستخدمه النخبة الحاكمة في الغرب في حربها ضد الأنظمة غير الموالية، وأصبحت تهمة الفساد جاهزة ترددها أبواق الإعلام الغربي الديمقراطي جداً، الذي، في حقيقته، لا يختلف عن أي نظام شمولي. فوفقاً لمنطقه، بات تعريف النظام الديمقراطي هو كل نظام يرضخ ويدور في الفلك الأمريكي، بينما يُوصف أي نظام يرفض الخضوع لهيمنة الزمرة الحاكمة في أمريكا والغرب بـ الدكتاتورية، حتى لو حظي بتأييد شعبه بأغلبية ساحقة
إرسال شكوى على هذا التعليق
15أعجبنى
التسلسل: 17
العدد: 881324 - الدم الأوكراني مقابل الرشاوى لعائلة بايدن ووزرائه
الأستاذ الفاضل حميد كشكولي المحترم تحية حارة الحرب الأوكرانية كان مشروعاً تجارياً مربحاً جداً لإدارة بايدن يشتغل وفق معادلة: المليارات لإدارة بايدن مقابل الدم الأوكراني. ولذلك فرض بايدن على زيلنسكي عدم توقيع معاهدة اسطنبول المتفق عليها مع روسيا. لم يبق أي وزير في إدارة بايدن وكل مؤيدي زيلنسكي من أعضاء الكونغرس لم يستلم شنط الدولارات من زلنسكي لقاء تمشية مليارات المساعدات العسكرية لأوكرنيا بغير حساب؛ ومن ضمن أكبر المستفيدين كان بايدن نفسه، وزوجته وابنه، ووزيرة الخزانة جانيت يلين وجونسن وكمالا هاريس وبلنكن ولويد اوستن وزير الدفاع ووليم بيرنز وأفريل هينز ...الخ. مجموع ما تم دفعهم لهؤلاء وغيرهم على شكل نقد هو عشرون مليار دولار التي قال زيلنسكي علناً أنه لا يعرف أين ذهبت . ترامب كان يعرف بهذا وغيره، ولذلك أصدر بايدن عفوا رئاسيا شمل كل حرامية حكومته، ولهذا تعمد ترامب اهانة زلنسكي في البيت الأبيض. كما شملت الرشاوي كل رؤساء الاتحاد الأوربي وبوريس جونسن وماكرون وشولتز وفان دير لاين وبيربوك، وهي التي جعلت من زيلنسكي أقوى رجل في أوربا التي لم يتورع رؤساؤها عن تدمير اقتصادات دولهم لعيون زيلنسكي
إرسال شكوى على هذا التعليق
15أعجبنى
شكرا دكتور حسين علوان لمداخلتك القيمة كما قال ترامب الحرب تجارة. وأسباب الحروب كانت غالبا الأطماع في خيرات الغير والسيطرة على ثرواتهم تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق
15أعجبنى
تحياتي أستاذ محمود لطفي نعم ، للآسف هذا ما يحصل في الواقع ۔ لكن ماكينة الإعلام الرأسمالي الإمبريالي الجبارة ، تصوغ العالم وفق رؤية تخدم سياسات ومصالح ، هذا الرأسمال المتغول۔ ويبقى الأهم ، أن يظل الإنسان متيقضا ، مسلحا بالفكر النقدي ، حتى لا يستغفل من قبلها۔
إرسال شكوى على هذا التعليق
16أعجبنى