بورقيبة كان على صواب


عزالدين مبارك
2025 / 3 / 6 - 20:52     

لقد صدق بورقيبة العظيم عندما دعا الإفطار في شهر رمضان لأن الصوم والامتناع عن الأكل والشرب لمدة طويلة يفقد الجسم الطاقة والحيوية مما يجعل الإنسان غير قادر على أداء عمله على الوجه الأكمل ويحد من مردوديته وإنتاجيته لما لذلك من انعكاس سلبي على الاقتصاد الوطني خاصة بالنسبة للبلدان النامية مثل تونس وكذب شيوخ النقل والحفظ دون استعمال المنطق والعقل والقرآن يؤيد كلام بورقيبة بكل بوضوح "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" فالصيام عمل اختياري بحت وليس فرضا كما يدعي الشيوخ والفقهاء كذبا وبهتانا.وابن عاشور الذي عارض رأي بورقيبة كلامه مردود عليه ومخالف لمنطوق القرآن واجتهاده ليس في محله وفاقد للصواب وبورقيبة هو الذي كان على صواب بدعوته للإفطار في رمضان ولو كان قادرا على القيام بذلك حتى لا تتأثر إنتاجيته في العمل.فالإله ليس في حاجة من الناحية المنطقية للصوم وتكبد آلام الجوع فلو يرمي لنا لفافات الدولارات من السماء لصام الناس جميعا مع نومهم في المنزل دون عناء لكنه شحيح ولا يفعل ذلك وعلى الناس العمل والكد حتى يحصلوا على أرزاقهم بعرق جبينهم لأعالة ذويهم وإنتاج الخيرات للمجتمع وتقديم الخدمات الضرورية المطلوبة من الناس.فالسماء لا تمطر ذهبا وفضة مع الأسف والشيوخ يبيعون الكلام والفتاوي دون تمحيص دقيق في معاني النصوص ويؤولون حسب أهوائهم لقبض المال الوفير وهم نيام في العسل ويأمرون الصيام تحت حرارة الصيف تصل حدود 50 درجة مائوية والفقراء التقشف والصبر رغم أن الإله ييسر ولا يعسر حسب قوله " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".