![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
ترامب وسياسة ضرب القطوسة
زيلنسكي المهرج الخبيث تلاعب بالأوروبيين وأمريكا بايدن وباع لهم وهم أن بوتين سيغزو كامل أوروبا بعد غزو أوكرانيا وهو من يحارب روسيا بدلا منهم ليورطهم فساندوه ومولوه وسلحوه أملا في انهيار روسيا واستنزافها لكن بوتين صمد بحنكة كبيرة حتى بدأ انهيار اقتصاديات المعسكر الغربي والرابح الأكبر هي الصين الشعبية. وترامب بذكائه الفطري وعقيدته السياسية البراغماتية كان يبحث عن مصلحته ومصلحة أمريكا منذ فترة حكمه الأولى ولذلك أراد بعد صعوده للحكم للمرة الثانية تجنب التورط في حرب عالمية مع روسيا بسبب أوكرانيا لأن هذا هو الهدف الخبيث لزيلنسكي الذي يعلم أن ترامب ليس بايدن الذي يلعب على حافة الهاوية في انتظار استسلام الروس لكن ترامب يعرف مدى صلابة بوتين وقوته وعناده وقدرة روسيا العسكرية ويعلم أن روسيا بوتين ليس هدفها احتلال أوكرانيا أو أوروبا بل حماية نفسها وأمنها أمام تمدد أوروبا وحلف الناتو شرقا ووجود شخص معادي للروس في أوكرانيا باع بلاده للشيطان ويريد بغباء شديد أن يحولها إلى قلعة متقدمة للأسلحة الفتاكة والنووية والعمل كمخلب في خاصرة روسيا وهذا ضد المنطق فنصف أوكرانيا روس وروسيا قد تخلت بطواعية عن الدول التي كانت في نطاق نفوذها وخاصة دول أوروبا الشرقية بتفاهم أن لا تدخل هذه الدول في الإتحاد الأوربي وحلف الناتو بما أن حلف وارسو التابع لروسيا قد تم حله لكن في المقابل بقيت الدول الغربية تحت حماية حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذي زحف شرقا رغم احتجاج روسيا وقد نبه لذلك المرار العديدة بوتين الراغب في التقارب مع الإتحاد الأوروبي ودليل ذلك إمدادات الغاز بأسعار تفاضلية لكامل الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا التي خلصها الروس من قبضة النظام النازي بدفعه لثمن كبير في العتاد والأفراد (ما يقارب 40 مليون ). فترامب لا يريد المشاركة في هذه اللعبة الخبيثة لجر بلاده إلى التورط في حرب قد تصل إلى النووي خاصة إذا أحس بوتين بخطر وجودي ووضع صعب في لحظة ما ولهذا وبعد اطلاعه على دروس الجغرافيا السياسية والتاريخ قرر ترامب وضع حد لهذه الحرب العبثية بعد اقتناعه بوجهة نظر بوتين المنطقية والعقلانية ولا يمكنه الوثوق في أقزام السياسة والقوة الأوروبيين والمهرج زيلنسكي الباحث عن مجد شخصي ولو على خراب بلده وجثث شعبه وقام بالبحث عن توجه جديد نحو التعامل مع الأقوياء في هذا العالم مثل القيصر بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ ليظهر نفسه في مقام الأقوياء والزعماء الكبار في التاريخ أما صغار القوم مثل زيلنسكي فهو يحتقرهم ويراهم دمى وحثالات ولا شيء. فترامب ظاهرة سياسية سيجعل العالم يتحدث عنه لزمن طويل جدا وسيغير العلوم السياسية وفن التعامل مع الخصوم والأصدقاء وسيجعل من تصرفاته الجنونية الغريبة والمفاجئة فتحا جديدا ونمطا غير مسبوق في إدارة العلاقات الدولية حسب مفهوم الباب المفتوح المكشوف للعموم وللصحافة عوض سياسة التخفي وراء الأبواب الموصدة والمجاملات السخيفة والدجل العقيم والكذب على الجمهور. فترامب مثل الساحر الماهر يعري تفاهة الرؤساء وأشباه الزعماء الآلهة في بلدانهم فيحولهم إلى تفاهات وأقزام أمام شعوبهم ويسقط عنهم أصباغ ومساحيق كاذبة كانوا يغلفون بها أنفسهم حتى لا تكتشف عوراتهم. فجاء ترامب كأمبراطور قوي لا يكبر في عينيه أي أحد ويرى نفسه سيد العالم وهذا الزمن هو زمنه وعليه اسقاط كل التابوبوات والمحاذير عن وجه هذا العالم القبيح حتى ورقة التوت وقد يمسرح المشهد فيجعله مأساة أو ملهاة حسب مزاجه اليومي.
|
|