من أبو يائير و حسن زميرة إلى أبو محمد الجولاني


مازن كم الماز
2025 / 2 / 26 - 22:47     

لا يوجد في تاريخ سوريا حدثًا تم بهذه السرعة كمؤتمر الجولاني للحوار إلا تغيير الدستور ليتم "انتخاب" بشار الأسد رئيسًا ، بينما يحتاج الدستور لخمس سنوات على الأقل لكتابته لا يحتاج مؤتمر الجولاني للحوار لأكثر من أسبوع

لم يستمتع الرجل طويلًا بصورته و هو يمتشق حصانًا يقفز عاليًا بما يذكر بدعايات الفياغرا و عسل الزلوع و بما يرسخ صورته كبطل ايروتيكي بالتوازي مع قتل مزيد من المساكين و اختطاف عددٍ آخر حتى جاءت الضربة من حيث لا ينتظر ، أو من حيث ينتظر ربما … أبلغ نتنياهو السيد الجديد لسوريا أن ينسى جنوب سوريا و يكتفي بملاحقة العلويين في شوارع حمص و ريفها فنزل الرجل عن صهوة حصانه ثم قرر الصمت … هل من فرصة أفضل لمن صرعنا عن بيع حافظ الأسد للجولان ، لمن حررنا ، للشعب و الثورة العظيمتين ؟ بالفعل ما عدا تذكير بعض المعارضين للنتنياهو بفضل الثورة و أحرار الشام في محاصرة و هزيمة حزب الله ، و ما عدا صمت الجولاني و الشيباني و التركستاني ، فاجأنا من حررنا و شبيحتهم بخططهم العسكرية و الإستراتيجية في مواجهة النتنياهو ، بل هناك من وضع كل اللوم على النظام السابق بل على ابن العلقمي في هزائمهم الحالية و القادمة … بينما يدفن إلى جوارنا الرجل الذي أدى مقتله إلى وصول الجولاني إلى قصر الشعب و منه إلى بقية قصور الرئاسة و الملك في شرقنا ، كان المعارضون السوريون قد اكتشفوا كلمة السر الايرانية و رددوها بكثافة قبل السقوط و كانوا يشتمون الرجل بحسن زميرة ، لأول مرة أشعر بأن هذا الوصف أقرب إلى المديح منه إلى السخرية ، صاحبهم والي بلاد الشام عاجز عن التزمير في وجه النتنياهو و خيله لا تستطيع أن تقترب عشرين إلى ثلاثين كيلومتر من حدود إسرائيل … قال لي زميلي الشبيح لو أنكم تتوحدون تحت راية مولانا لبهتت إسرائيل و هزمت كل مخططاتها … يعني هل إذا سجد له كل السوريين ، و هم يفعلون بالفعل ليس بإرادتهم بل غصبًا عنهم ، ستعيد إسرائيل الجولان و تنسحب من غزة و تشرق شمس الحق ، لا تريدون القتال إلا مع أشباح التاريخ و مع المدنيين العزل لا مشكلة لكن هذه العبقرية الاستراتيجية كتير علينا و لا نستحقها نحن السوريين


سنعيد بناءها بالحب و بسد بوزك و كول خرى يا كافر يا زنديق ، سمعونا كلمة متلها عن النتنياهو ، شتيمة واحدة فقط ممن تشتمون بها السوريين ، إخوتكم في الوطن … اذهبوا و تعلموا التزمير أولًا