أفكار ومقترحات لمعالجة الوضع في الحزب الشيوعي العراقي


صباح كنجي
2024 / 4 / 22 - 16:47     

تواجه المجتمع العراقي في هذه المرحلة عدة مهمات معقدة تتطلب:
1ـ استكمال بناء الدولة المتحررة من تدخلات النفوذ الأجنبي والإقليمي.. الدولة المدنية القادرة على توفير الاستقرار والسلم الاجتماعي وتتمكن من ضمان وحماية مواطنيها..
2ـ وجود حكومة تتبنى برنامج وخطط تحقق التنمية.. وتطور الاقتصاد.. وتوفر الخدمات.. وتسعى بشكل جاد لخلق مقدمات التحول الاجتماعي..
3ـ هذه المهمات المتداخلة.. تتطلب فصل الدين عن الدولة.. وتبني مفاهيم المواطنة الحقيقية.. وإعادة النطر في المؤسسات السياسية الفاشلة.. ومنع تشكيل الأحزاب الدينية والطائفية.. والمنظمات التي تؤمن بالعنف وتمارسه.. وتجعل منه وسيلة لتحقيق غاياتنا الدنيئة..
ومع مرور مائة عام.. من عمر الدولة العراقية.. التي ما زلنا نعاني مما لازمها من صراعات مدمرة وفشل في بناء دولة المواطنة.. ومع استمرار وتواصل الأزمات السياسية.. والاجتماعية.. والاقتصادية.. وتفشي مظاهر الفساد والفقر.. والتحلل والتفكك الاجتماعي والأسري.. والتراجع الأخلاقي وضعف التعليم.. وانعدام الخدمات.. وما يرافقها من تحولات في البيئة والمناخ واهمال الزراعة.. وغيرها من الأمور التي يمكن تعدادها في قائمة طويلة من العرض..
هذه المهام.. التي تتطلب من الشيوعيين التصدي لها برؤية واقعية.. لتحديد المهام الآنية الملحة والعاجلة منها.. دون اغفال المهام والاهداف الاستراتيجية.. بعيدة المدى.. التي هي من مهمة الأجيال القادمة.. وفقاً للتطورات العاصفة في عصرنا..
وهي مهمات لا تقتصر على الشيوعيين، وغيرهم من دعاة التغيير في العراق فقط.. بل في جميع العالم.. الذي يفرز ذات السمات.. ويشهد عصرنا.. منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن.. عن تراجع في ادوارهم.. حتى في البلدان الرأسمالية المتقدمة.. بعد انهيار التجربة السوفيتية.. وما لحق ببقية الدول الاشتراكية التي تبعتها بشكل مخزي ومعيب.. وهذا خارج نطاق تقييمنا للحدث في هذه الساعة..
ومن أجل ان نحدد إطار النقاش.. فيما يخص الحزب الشيوعي العراقي.. وتقديم ما يمكن تقديمه من معالجات.. لتجاوز الأزمة.. والانتقال الى بدايات تنشيط وتفعيل دوره في المجتمع العراقي..
وهي مهمة صعبة.. وليست سهلة.. كما يتصور البعض ممن يتصدون لهذه المهمة وينظرون للأوضاع من زوايا متعددة.. تفرز الاتجاهات التالية:
اولاًـ وجود تيار مهيمن على وضع الحزب.. يتمركز في الدائرة القيادية.. منذ أكثر من ثلاث عقود يرفض ويناهض التجديد والتغيير.. ويتمسك بمفاهيم وأسس للعمل.. لم تعد ملائمة للعصر.. ولا تستقطب الأجيال الجديدة.. وتجاوزتها المرحلة التاريخية وفي رأيي:
1ـ ان الحزب الشيوعي العراقي وبقية الأحزاب الشيوعية.. قد أدت رسالتها التاريخية.. ونجحت في التصدي للحروب والأنظمة الدكتاتورية.. وحققت مآثر في هذا المجال.. لكنها فشلت في تحقيق برامجها الاجتماعية.. وأهدافها في القضاء على الاستغلال الطبقي.. وتحقيق شعاراتها الاجتماعية.. التي تبنتها في تلك المراحل..
2ـ يمر المجتمع البشري.. بحكم التطور التكنولوجي والتقدم العلمي.. بتحولات سريعة عاصفة ينبغي التوقف عندها.. ومعرفة المتغيرات الناشئة منها.. التي تنعكس على محتوى الصراعات الاجتماعية وتفرز الجديد من مظاهر الاستغلال.. وتتجاوز طبيعة ودائرة الصراعات التقليدية.. المحددة لشكل العلاقة بين الطبقة العاملة والبرجوازية.. وفقا للمفاهيم الماركسية.. التي تتطلب التجديد.. وترفض الدوكما في التعامل مع طبيعة عصرنا وتحولاته السريعة..
3ـ هناك خصوصيات في مجتمعنا العراقي.. لم يوليها الشيوعيون اهتماماً كافياً.. تتمثل بتفشي مظاهر الاستعباد الديني.. وضرورة التصدي لها في المجتمع العراقي.. تعرقل التطور وتعيق التقدم الاجتماعي.. الذي يفرز حالات عبودية وخنوع.. أخطر من الاستغلال الطبقي.. ينبغي مواجهتها والتفكير بمعالجتها..
وهي مهمة صعبة ومعقدة الآن.. بحكم التداخل الإقليمي والمذهبي.. وتواصل العنف.. وتشكيل الاجنحة العسكرية الميليشياوية.. ستكون جزء من حالة الصراع لعقود من الزمن.. وتتطلب وجود مؤسسات سياسية فاعلة وحيوية تتصدى لها.. تكون قادرة على خلق وتشكيل معادلات تساهم وتضمن التغيير المطلوب.. وفقاً لتصوراتنا عن الحزب كوسيلة للتغيير.. وليست هدفاً او غاية بحد ذاتها:
لذلك.. ومن أجل ان نفعل دور الحزب الشيوعي العراقي.. الذي نشهد في ذكراه التسعين.. جملة نشاطات تفرز نقاشات وكروباتْ مهمة.. تأنى بنفسها عن الاتجاه الأول الذي يمكن ان نسميه بالسلفية الشيوعية ويرفض التغيير كما ذكرنا. يفرز بدوره:
ثانياًـ حالات نكوص وتراجع وتخلي عن القيم الفكرية.. ومحاولات قطع الصلة بالفكر الماركسي.. وهي ظاهرة عدمية ناجمة من حالة اليأس.. وعدم الاستعداد للبحث وبذل المزيد من الجهود لتشخيص الأسباب التي أدت للإخفاق والفشل.. وانتجت اليأس والخيبات المرافقة.. للاتهامات السهلة.. ونبذ الفكر.. وعدم اليقين.. وانعدام الثقة بإمكانية تحقيق التقدم والتغيير..
في الوقت الذي يترافق مع كل هذه المظاهر من الفشل.. نمو وولادة أفكار جديدة.. واكتشاف وخلق سبل للعمل تؤسس لرؤية أوضح لمواصلة الكفاح.. توفها الثورة العلمية التكنولوجية.. التي تفرز بدورها أجيال مدركة لمشاكل وطبيعة العصر.. وتسعى لخلق وسائلها المناسبة للنشاط الفاعل الرافض للرضوخ والاستسلام.. وتشخص معالجات وتستنبط الحلول الممكنة.. تعبر عن الامل الاجتماعي.. وهي قوى جديدة ناهضة.. تنمو وتتوسع.. سيكون لها شأن في الساحة الاجتماعية.. لا ينبغي اهمالها واسقاطها من معادلات الصراع المتواصلة.. بأشكالها ومظاهرها الجديدة..
ثالثاً ـ وهو الأهم.. هناك من شخص طبيعة الازمة البنيوية في مجتمعنا.. وحدد أسباب فشل التجارب السياسية في معالجتها.. ويدرك أهمية وجود وسيلة التغيير المطلوبة.. ويسعى للتصدي للمهام في هذه المرحلة.. ويكافح من اجل خلق التغيير.. وتفعيل وسائل التغيير..
ومن هذا المنطلق يتصدى بحيوية.. لمعالجة جوانب من ازمة الحزب الشيوعي العراقي.. والدليل كثرة الاهتمام بهذه الذكرى.. وما رافقها من نقاشات وندوات وكتابات جادة..
والسؤال كيف يمكن خلق هذا التغيير؟
من أين نبدأ؟
وهل يمكن تحقيق شيء ملموس؟
ماهي المقترحات العملية في هذا المجال؟..
الجواب في تقديري.. طالما كنا في مرحلة استثنائية.. تتداخل فيها المهام في المجتمع.. مع الحالة التي فيها الحزب الشيوعي العراقي.. الذي يشهد تراجعاً ونكوصاً في دوره.. ينبغي ان تكون المعالجة أيضا استثنائية.. وهناك أسس وجوانب يمكن تحديدها تتطلب المعالجة والتغيير وهي:
اولاً ـ معالجة الوضع القيادي في الحزب..
ـ وبسبب عدم طرح قيادة الحزب الحالية.. والتي سبقتها.. اية حلول ممكنة.. وفقدانها للرؤيا وعدم طرح اية مبادرة للمعالجة.. واخفاقها في الوصول الى نتيجة فعلية.. وانعدام وجود حتى تصور لإيجاد حلول ومعالجات.. وأثبتت عجزها.. ينبغي اللجوء للحلول الاستثنائية من خلال:
1ـ اشراك الآخرين بالبحث عن حلول ممكنة.. واقصد بالآخرين.. الشيوعيين الذين خارج التنظيم الحالي من الكوادر والانصار.. الذين ما زالوا قريبين من الحزب.. ويحملون هاجس التغيير.. ولديهم مقترحات وأفكار قابلة للتطبيق.. تساعد على تطوير العمل.. في شتى المجالات السياسية والتنظيمية والفكرية..
2ـ عقد مؤتمر استثنائي.. يشترك فيه ما لا يقل عن 60 كادراً ونصيراً.. يعادل ثلث قوام المدعوين للمؤتمر.. وفسح المجال لهم للمناقشة وابداء الرأي بحرية.. تتناسب مع حجم المهام.. التي تواجه الشيوعيين في هذه المرحلة.. ويجري اختيار عدد منهم للعمل في الهيئة القيادية المقبلة..
3ـ منع القياديين الفاشلين.. من الترشيح والتواجد في الهيئة القيادية المقبلة.. على ان تحدد نسبة الثلث من أعضاء اللجنة الحالية للترشيح والقبول في الهيئة الجديدة.. ويكون الثلث الباقي للعناصر الشابة مع الثلث المنتخب من الأنصار والكوادر من خارج التنظيم الحالي.. كما اوضحنا..
والحزب اليوم في هذه المرحلة بحاجة الى هيئة رئاسة من ثلاث اشخاص لإدارته وقيادته ممن ليس في تاريخهم مثالب ونواقص تتعلق بـ (1ـ ضعف أمني.. 2 عدم انضباط أخلاقي 3ـ فساد مالي)..
ثانياًـ معالجة الوضع المالي للحزب..
وتكريس امكانياته المالية للعمل الفكري والنشاط التنظيمي.. وانتزاع ما لا يقل عن نصف ممتلكات القادة الفاسدين.. ممن استغلوا الحزب لمصالحهم الشخصية.. اغتنوا وتحولوا الى تجار سياسة باسمه وأصبحوا يمتلكون المؤسسات التجارية والفنادق.. وتسليمها للحزب.. ويشمل هذا البيوت والعمارات ورواتب الوزراء والبرلمان.. التي منحت لهم.. أثناء وجودهم في مؤسسات الدولة والبرلمان.. ويطبق هذا الاجراء على.. (فخري كريم.. لبيد عباوي.. جاسم الحلفي.. حميد مجيد موسى.. صبحي الجميلي أبو بفرين.. مفيد الجزائري.. الراحل رحيم الشيخ.. هناء ادور.. حسان عاكف حمودي.. عبد الرزاق الصافي.. رائد فهمي.. وبقية الاسماء وقادة وكوادر الحزب الشيوعي الكردستاني بلا استثناء.. والعاملين في منظمة الأنصار.. وفي المقدمة منهم ملازم خضر.. وبقية المستفيدين من العمل في اللجنة التنفيذية المتواجدين في اربيل).. وفي حالة رفضهم اتخاذ قرارات صارمة بحقهم بلا تردد وخجل..
واقترح هذا الاجراء لسببين..
ـ الأول أخلاقي يتعارض هذا السلوك.. مع مهمة الشيوعيين في العمل والنضال.. والاستفادة من الموقع القيادي للأغراض الشخصية والتجارية..
ـ الثاني لدعم ومعالجة جوانب من أوضاع الحزب المادية والمالية..

ثالثاُـ معالجة الخلل في الوضع التنظيمي..
ـ لم تعد أساليب التنظيم السابقة ملائمة لعصرنا.. بتنا في ساحة العمل العلني.. يحتاج الحزب أولاً الى قيادة ميدانية تتواجد بين الجماهير.. وليس الى بيروقراطيين يعملون من المكاتب ويتسابقون للولائم والعزائم الفخمة.. هذا أولاً..
ولم تعد الخلايا واللجان السرية الصغيرة ملائمة للنشاط.. نحتاج الى صيغة عمل تستوعب التعامل المباشر مع جمهور عريض.. لذلك من الضروري اعادة النظر في النظام الداخلي.. والغاء الهيئات الوسطية غير المبررة.. وتكون اللجان وفقاً للتسلسل الهرمي اقل عدداً.. ويستعاض عنها بالتخصصات المختلفة لدعم العمل وتحقيق الإنجازات الممكنة في كافة المجالات المهنية والفكرية والاجتماعية..
وفسح المجال للشباب والعناصر النسائية.. التي تبرز لديها القدرات.. وعدم وضع العراقيل امامهم وتسهيل مهمة تواجدهم في المقرات الحزبية.. والاستفادة منها في النشاطات الفكرية والثقافية والاجتماعية.. بعد ان تحولت الى نوادي ومقاهي لتناول المشروبات..
رابعاً ـ الاعلام والصحافة.. التراجع والتخلف غير المبرر في هذا الميدان يتطلب:
1ـ الانتباه الى أهمية الصحافة الالكترونية.. ومعالجة جوانب الخلل والتراجع في الجانب الفكري والإعلامي.. وتنشيط العلاقة مع جيل المثقفين الجدد ومراعاتهم.. ومواجهة كافة اشكال الاستهانة بالثقافة والمثقفين.. والاستفادة من المقرات في فتح دورات فكرية.. وعقد ندوات ترفع من المستوى الفكري للشيوعيين.. ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات المطلوبة منهم.. برفع مستوى الصراع في المجتمع وطرح المفاهيم البديلة.. التي تستقطب الجمهور العريض وتعزز من دورهم.. وتنقل الصراع مع القوى الأخرى لمرحلة بناء المجتمع.. وتحقيق شيء من العدالة الاجتماعية.. والإنجازات الفعلية وعدم الانشغال بأمور وصراعات ثانوية غير مجدية وعقيمة..
2ـ التفكير بإصدار مجلات الكترونية.. وتنشيط موقع الحزب.. وإعادة الاهتمام بصحافته.. وجريدة طريق الشعب والثقافة الجديدة.. وإصدار مجلة الكترونية لمنظمات الخارج.. تهتم بالدراسات النظرية وتجارب الشعوب وما يجري من تحولات في العالم..
3ـ لا مفر في هذا العصر من خلق قناة فضائية ضرورية.. ولا تقبل المبررات المقدمة لإجهاض هذا التوجه مهما كانت الصعوبات..
خامساً ـ في محور العمل العلني يجري الاعتماد على سبل التنسيق مع القوى الحية في المجتمع الراغبة في خلق التغيير.. ويكون التوجه العملي لتنشيط دور الحزب في المجتمع من خلال الانتخابات المحلية ـ مجالس البلدية والمركزية ـ البرلمان.. وتشكل في كل منظمة لجنة للتهيئة للانتخابات.. وتشخيص الأسماء المشجعة.. ممن لديها موقع مؤثر بين الجمهور.. وعدم فرض عناصر فاشلة.. ليس لها رصيد وتكون لهذه اللجان برامج عمل دائمة.. ليست موسمية.. بحكم أهمية هذا النشاط المرتبط بتفعيل دور الشيوعيين في المجتمع.. واخذ مناطق النفوذ بنظر الاعتبار.. كسهل نينوى ومدينة عينكاوا والشطرة والناصرية وبعشيقة وبحزاني والعمادية والقوش وبرطلة ودوغات وغيرها.. كمناطق نفوذ للشيوعيين.. والسعي لخلق كادر غير مساوم لقيادة منظماتها..
سادساً ـ التخلص من حالة الارتزاق في العمل.. لا يجوز ان يصبح العمل في صفوف الحزب الشيوعي مجالاً للحصول على الوظيفة وفرصة للعمل.. والحصول على منافع مالية..
سابعاً ـ التصدي لحالات الاختراق المتفشية في صفوف المنظمات.. وخاصة في كردستان.. ومعالجة مظاهر الخلل في التسلل الى الواجهات الحزبية.. في مناطق بغداد والجنوب.. ممن كانت لديهم نقاط ضعف وتعاونوا مع أجهزة القمع في العهد البعثي المقبور..
ثامناًـ تكون الكونفرنسات القادمة داخل العراق وفي الخارج البداية.. بداية لوضع الحلول الممكنة.. ويجري عقدها بنفس الصيغ والأسلوب.. لتشخيص كادر بديل وفعال.. يكون رصيداً للتغيير في المؤتمر القادم.. الذي ينبغي النظر له كمحطة للتغيير.. وتجري تقييم نتائجه في كونفرنس لاحق.. بعد سنة من المؤتمر وبذات الصيغ التي تحدثنا عنها..
والاهم من كل هذا.. الانتباه الى ان من يتربع في قيادة الحزب حالياً.. سوف لن يستسلم ويسلم الراية بسهولة.. ويسعى جاهداً لترتيب أوضاعه من خلال عناصر بديلة.. قد تكون اسوء من الذين يقودونه اليوم ويتحملون مسؤولية اخفاقاته وفشله..
وأدعو الشيوعيين.. كافة الشيوعيين في العراق وكردستان والخارج.. الى تبني برنامج سياسي ـ اجتماعي يسعى لتكوين تنسيقية اليسار الديمقراطي العراقي.. والتخطيط لفترة عمل 25 سنة قادمة.. لغاية منتصف القرن الحالي..
كما ادعو اعضاء اللجنة المركزية الحالية.. لتشكيل هيئة من ثلاث أعضاء لدراسة هذه المقترحات وتبني ما يقدم من مقترحات ومعالجات من العديد من الأعضاء والأصدقاء الحريصين على مستقبل العراق ويهمهم تفعيل دور الشيوعيين في المجتمع في المؤتمر القادم..
كما ادعو الأنصار المتوجهين الى مؤتمر الانصار القادم في أربيل الى دراسة هذه المقترحات والمساهمة في خلق التغيير وانتخاب هيئة قيادية فاعلة للأنصار تشخص عدد من الأسماء الممكن ترشيحها لقيادة الحزب وتشكيل وفد من 20 كادراً للقاء بقيادة الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني والضغط باتجاه تبني وجهة التغيير وإيجاد الحلول الممكنة..
كما ادعو منظمات الحزب الفاعلة في المحافظات ومناطق النفوذ.. التي ما زالت تنبض بالقيم الشيوعية.. الى تفعيل دورهم في صنع التغيير.. وعدم تشخيص او انتخاب العناصر الهزيلة في منظماتهم المحلية وتشخيص العناصر الجديدة التي لا تساوم ولا تنغمس في مشاريع فساد لقيادتها.. ممن لا يسامون مع أي طرف سياسي في مناطق نفوذهم..
وفرز العناصر المؤهلة.. وتشخيص وترشيح البدائل الممكنة.. لتكون ضمن القيادة الجديدة في اللجنة المركزية القادمة..
وفي الختام.. ادعو لجنة الرقابة المركزية لتوسيع وتفعيل دورها في الاعداد والتحضير للمؤتمر القادم.. الذي نأمل ان يكون محطة للتغيير والأمل.. هو ذات الأمل الراسخ في يقيننا بإمكانية خلق عالم أفضل..
ليكن العراق القادم.. بجهودكم أيها الشيوعيون.. وطناَ أفضل للجميع..
مع الاعتزاز
ــــــــــــــــــ
14ـ نيسان ـ 2024
ـ تم اعداد هذه الأفكار والمقترحات لتقديمها وعرضها في حلقة نقاش خصصتها صفحة بلا زحمة لمناقشة (أزمة الحزب الشيوعي العراقي والحلول الممكنة لتجاوزها) ليوم 12 نيسان 2024 وستوضع على الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي لمن يرغب في سماعها ومشاهدتها..