من آجل ضحايا الاغتصاب و مكافحة إستخدامه كآداة حرب.
عبير سويكت
2024 / 1 / 28 - 14:30
عبير المجمر(سويكت)
التقارير الدولية، و كذلك وزارة الخارجية الأمريكية، كانت قد أشارت بأصابع الاتهام لعناصر الدعم السريع بارتكاب جرائم عدة ضد الانسانية منها جرائم الاغتصاب فى مناطق عدة فى السودان، و على وجه الخصوص فى إقليم دارفور. كما كشفت أيضًا تقارير عن شهادات لنساء إتهمن عناصر الدعم السريع بما تعرضن له من إغتصاب.
و نحن فى منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني
LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
بدءًا، نود ان نذكر بان استخدام الاغتصاب كسلاح حرب و آلة تعذيب و تخويف لم يستخدم فقط ضد النساء، بل و هناك حوادث شهيرة لرجال تعرضوا للاغتصاب كنوع من التعذيب، و منهم على سبيل المثال لا الحصر : المرحوم الأستاذ أحمد الخير، الناشط السياسي الذى تعرض اثناء اعتقاله و قبل موته للاغتصاب بإدخال آلة حديدية فى دبره.
ان سلسلة عمليات الاغتصابات فى السودان و فى مناطق النزاعات و الحروبات ما زالت مستمرة و السبب فى ذلك هو غض النظر عن حالات الاغتصاب، و رفض الاعتراف بها او تسميتها بصورة واضحة ، كذلك عدم المساءلة و الإفلات من العقاب غذي الجريمة و ساعد على استمرارها.
نشدد على ان سلامة النساء و الفتيات فى مناطق النزاعات و الحروب هى مسؤولية وطنية و دولية و إنسانية، تقع على عاتق كل من يؤمن بكرامة الانسان، و عليه، فان حماية النساء في السودان من خطر العنف الجنسي المتفشي في خضم الحرب المستمرة في أنحاء متفرقة من السودان هو ضرورة قسوة . و مكافحة استخدام العنف الجنسي و الاغتصاب كسلاح حرب أمر وأجب.
إيمانًا منا بضرورة التثقيف و رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذا العنف و آثاره المدمرة، و تعبئة أفراد المجتمع و حشدهم لمجابهة هذا النوع البشع من انواع الجريمة، الذى هو فى حد ذاته نوع من أعنف أنواع العنف ضد المرأة المبنى على النوع، و شكل من اشكال التمييز، كما و نشير الى ان الناجين يظلون يعانون من صدمات نفسية و جسدية، و وصمة اجتماعية، مع صعوبة الحصول على العدالة الاجتماعية .
و من المعروف، ان فى رواندا، اتخذ دمج عمليات الاغتصاب الجماعي في استراتيجية الإبادة العرقية بعداً جديداً مع إصابة ضحايا الاغتصاب بفيروس الإيدز.
و عليه، فإننا كما ندين الاغتصاب و العنف الجنسي المرتكب أثناء النزاعات المسلحة، و ندعو لمكافحته
فى اوقات الحرب كما فى اوقات السلام من اجل الحد من هذه الظاهرة. نؤكد على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الاغتصابات كجريمة حرب، و ان لم تك فى بعض الاحيان مرئية، كما علينا ان نأخذ فى الاعتبار ان ضحايا الاغتصاب لسن نساءا فقط بل رجال كذلك فهو أداة إرهاب، تركيع، إذلال، تعذيب، و تخويف الضحية .
ختامًا، إن واقع الاغتصابات المرير يحتم فرضية عدم الإفلات من العقاب لان إفلات الجلادين من العقاب يغذي الجريمة، و يعزز من استمرارية هذه الظاهرة اللاإنسانية. و لضمان تحقيق العدالة نُذكر بأهمية نشر و تعزيز ثقافة "جمع الأدلة"، و الوثائق، و الشهادات لضمان محاسبة مرتكبي الجريمة.
منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني
LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
Paris/ France
28/01/2024