أنقذيني من وهج الحريق

ربما نكون بعد عام
كأعجاز نخل مرمية على قارعة الطريق
أو ربما
كلوحة الموناليزا
تعشقها عيون المترفين
أما الزمن مثل برئ مدان دوما
بلا ذنب
سوى أنه لا يسمع
لا يرى
لا يتكلم
إلا بلغة الطريق
فهو يحمل عصاه ويسير
لا يسأل عن أحد
ولا يفتقد إلا المرافقين معه
في زحمة المسار
إذا تعالي نسابق الزمن
ونكتب له عما نجد في الطريق
نحكي له قصص القادمين من بعيد
لينضموا لجوق المنشدين
الحياة حلوة
والسماء أجمل
والورد يرسل آيات الحب
للملائكة
للعصافير
لقلوب الأطفال التي لم تستنشق الغبار
ولا الدخان
الأمر إذا إليك
بيدك
كما يرسم الفنان لوحته
فيضع الألوان كما يشتهي العقل
ضعي ألوانك
على مساحة قلبي
وأرسمي الغد
فما زلت صبيا أحبو إليك
وأمامي جمر ملتهب
أما يحرقني
أو تنقذني يد القدر
أو يدك
أو تدخلينني في غار قلبك لأختبئ
من وهج الحريق...