المختار من مخطوطة مرافقة الاصحاب ومعاشرة الاحباب / 2


مؤيد عبد الستار
2023 / 3 / 12 - 23:34     

الفصل المعروف بالتسليم الى الخليل
التسليم اسلم ومن سلم وسلم له خليله وقد قال بعضهم اذا صحبت لقوم خشيت منهم سلامة سلم وسلم وسلم ففي السلام سلامة قال صلى الله عليه وسلم خير امتي المتحابون فيّ وقال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن الله تعالى انه قال وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورون- كذا- في وقال بعضهم فما كل خليل يصلح لخليله ولا كل داء يزيد العلة فالخليل للخليل مقامة فمن صح له خليل وفرط في خلته فذاك دليل على علته فانك كل وقت لم تظفر بخليل ترضاه ولا بحبيب يصلح ان تهواه كما قيل :
قد تخللت مسلك الروح مني / وبجسمي الخليل خليل
وقال بعضهم فيه :
اذا المرء لم يرعاك الا تكلفا / فدعه ولا تكثر عليه تأسفا
ففي الناس عز للكريم وراحته / وفي القلب صبر للحبيب اذا جفا
فلا كل من تهواه يهواك قلبه / و لا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن حفظ الوداد طبيعة / فلا خير في ود يكون تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله / ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وقال بعضهم ما احب الاصحاب اليك قال من سـدّ خللي وغفر زللي وقبل عللي واين يوجد في هذا الزمان ذلك الصاحب كما قيل في هذا :
ما في الورى رجل وفي / وان لاقيت ذاك فليس له ثاني
فلا تطلب من الايام حرا / فانك قبل ان تلقاه فاني
وقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه لايبلغ المتحابون حقيقة المحبة حتى يقول احدهم للاخر يا أنا ، كما قيل :
تغيرت المودة والاخاء / وقل الصدق وانقطع الرجاء
واسلمني الزمان الى صديق / كثير العذر ليس له وفاء
يديمون المودة ما رأوني / ويبقى الود ما بقي اللقاء
....................................
ملاحظة / تنشر المخطوطة كما هي بالاصل دون تصحيح
رابط القسم الاول
https://akhbaar.org/home/2023/2/299446.html