التأقلم والنيرفانا وأشياء اخرى
اشرف عتريس
2023 / 1 / 2 - 16:32
أول مرة أشهد خلافاً بين علماء الاجتماع وعلماء النفس فى سلوك التأقلم
فجماعة السسيولوجيا ترصد السلوك وتشيد به والاعجاب بمن يكون منفتحاً
وقادراً على التأقلم فى أصعب الظروف والمناخ العام للحياة
- بينما- عارض هذا علماء النفس واعتبروه استنفاذ للطاقة ومرض نفسي بسبب الخنوع والمتلازمة ،
2- أيضاً موضوع السلام النفسى والثبات انفعالى ترتيه جماعة علم النفس بكل أريحية
ويؤكدون ان الفرد حينما يصل لذلك الهدوء والسلام والثبات فهو شخص من الأسوياء بلا ادنى شك
وهذا نتيجة تدريب ودورات تأهيلية حتى يصل إلى هذه النتيجة السليمة بكل تفاصيلها وصولاً لحالة النيرفانا فيما بعد
وشعور الرضى بكل شئ قدراً وسلوكاً وقدرة وذاتية قانعة ليست مضطربة
– بينما – ترى جماعة علم الاجتماع أن ذاك الشخص منعزلاً وغير اجتماعياً ومتبلد المشاعر
وقليل الحركة والديناميكية عكس دورة الحياة وحيوتها وتمرد الذات بغية الأفضل دائماً
وردة فعله لابد أن تكون ايجابية نتيجة الاحتكاك والمنافسة مع كل القيم المجتمعية وافراد المجتمع الذى يعيش فيه .
3- علماء الاجتماع يرصدون الظاهرة العامة ويفرقون بينها وبين (الحالة)
التى قد تكون فردية ونادرة وعلاجها ينتفى بعدم سببية هذا السلوك والانتهاء منه ،
بينما علماء النفس يعتبرون كل سلوك (حالة ) خاصة قد تتشابه لكنها تظل فردية
وعلاج كل منها علاجها يختلف بعد التحليل والمرجعية وتاريخ المرض نفسه ،
وهذا يعنى ان كل حالة خاصة تحتاج الى علاج خاص أيضاً وأمراض النفس عديدة
منها النفسى والذهانى والعضوى وهكذا إلخ...
من هنا نقول للعقل السلام ولله الحمد ..
أو كما قيل : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
لا شيء يصيب العقل بالجفاف مثل نفوره من تصوّر أفكار مبهمة
وكلما صغر العقل زاد الغرور.