فلسطين والجرح ينزف ...


صادق محمد عبدالكريم الدبش
2022 / 8 / 9 - 19:33     

فلسطين والجرح ينزق ...
الكيان الإرهابي الصهيوني وبدعم وتأييد ومساندة من قبل الولايات المتحدة وبريطانية والاتحاد الأوربي ، يستمر هذا الكيان اللقيط والغير شرعي والغير قانوني في عدوانه السافر والغير محدود على الشعب الفلسطيني قتلا وتهجيرا واعتقالا وترويع ، وأمام أنظار العالم ودون خجل أو حياء أو الالتزام بالقانون الدولي ولو بحدوده الدنيا !..
تتكرر هذه الجرائم والممارسات الصهيونية البشعة التي يندى لها الضمير الإنساني ، إن بقي حياء أو ضمير عند هؤلاء .
متى يستيقظ الحكام العرب وحكام العالم الإسلامي من سباتهم ، ليقولوا لإسرائيل ومن يقف معها ويساندها ويمد لها وبسخاء كل ما تحتاجه ماديا ومعنويا للإستمرار في عدوانها .
متى يقولون لها قفي .. قفي !..
فقد طفح الكيل وضاقة الحيلة بنا .. توقفي فورا عن جرائمك يا إسرائيل ؟..
كفاكم ظلما وقتلا وتهجيرا للفلسطينيين ، أصحابي الأرض الحقيقيين ، وأنتم هنا ليس لكم في هذه الأرض حتى ذرة تراب أو رمل ولا موقع قدم ..
ارحلوا عن أرضنا أيها الغزاة .
أناشد الحكام العرب وأقول لهم ... إلى متى تستمر اللقيطة إسرائيل في إهانتها لكم ولكرامتكم وعزتكم ، إن كان هناك ما زالت لكم عزة وكرامة !..
الصهاينة يرتكبون يوما ، تلك الجرائم وهذا الظلم بحق الملايين الفلسطينيين العزل ، وأنتم تشاهدون وتسمعون الموت وصراخ الأطفال والنساء العزل ، وعلى أرض فلسطين التاريخية ، أرض أجدادكم وأجداد الفلسطينيين وأحفادهم !..
أليس فيكم رجل رشيد ؟..
الشعب الفلسطيني لا يريد منكم أن تجيشوا الجيوش لتقاتلوا الصهاينة على أرض فلسطين ، فأهله قادرين وعازمين على المواجهة وتحقيق النصر .
المطلوب منكم أن تسحبوا سفرائكم من الكيان الصهيوني وتعيدوهم إليكم كتعبير عن رفض وجود هذا الكيان المغتصب للأرض وللعِرض وللكرامة ولإنسانيتكم !..
المطلوب منكم أن تعاقبوا من يستهين بكم وبقدراتكم وبقوتكم وبإرادة شعوبكم ، من خلال طرد سفراء هؤلاء الذين يمدون إسرائيل بكل مصادر القوة والعون ، لقتلكم وتشريدكم وتفريق شملكم وجمعكم .
أين يكمن ضعف هؤلاء وأين مصدر قوتكم ، ولماذا لا تستخدمون تلك المزايا الجبارة ، وتجعلوهم يهرولون إليكم يطلبون العون منكم بدل أن تهرولوا إليهم أذلاء صاغرين ، وتقبلون بإملاءاتهم وشروطهم المذلة ؟..
لماذا لا تستخدمون الاقتصاد والطاقة كوسيلة لخدمتكم وخدمة شعوبكم بدل أن يستعبدوكم ويجعلوكم تابعين ؟..
إلى متى تستمرون في عدوانكم وعدائكم الفاضح والمشين لشعوبكم ، بدل أن تكونوا لهم عونا وسندا وخدما ، حتى يحترموكم ويدافعوا عنكم ردا لصنعكم الخير لهذه الشعوب البائسة الفقيرة ، وأنتم تعلمون بأنكم غير مخلدين وأعماركم قصيرة مهما طال أمد بقائكم ، ولا يبقى بعدكم لا ملك ولا سلطان إلا العمل الصالح والسمعة الطيبة وعمل الخير .
شعوبنا العربية والإسلامية وجميع قوى السلام والتقدم والديمقراطية في العالم ، عليها واجب وطني وقومي وأممي وأخلاقي ، بالوقوف مع فلسطين وشعب فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ، على هؤلاء جميعا الوقوف وبثبات مع نضال الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وعِرْضه وعن حقوقه منذ مئة عام ، ومن أجل قيام دولته الوطنية الديمقراطية المستقلة على أرضه فلسطين .
لتتوحد إرادة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والديمقراطية ، وفق أهداف وطنية قابلة للتحقيق ، والبحث عن القواسم المشتركة بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والديمقراطية ، لإنجاز وتحقيق مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية على أرضكم فلسطين .
ليتوقف الموت والخراب والدمار والدم والدموع ، على أرض فلسطين فورا .
ليتوقف العدوان الصهيوني الغاشم ضد شعبنا الفلسطيني فورا .
على كل قوى الخير والسلام والتحرر والديمقراطية ، إدانة العدوان الصهيوني ومن يسانده ويقف معه في السر والعلن .
عاش نضال الشعب الفلسطيني الباسل ، لنيل حريته وكرامته واستقلاله وسيادته على أرضه .
المجد والخلود لشهداء فلسطين والشعب الفلسطيني المجاهد و المكافح ، والحرية للأسرى والمبعدين والملاحقين .
9/8/2022 م