الصقيع
هاشم معتوق
2022 / 4 / 30 - 00:52
الصديق
..
هل الشعر اكتشاف
رحيل في العدم
الاقتراب من الصراخ البعيد في الروح
هل الشعر قضية لا أظن ذلك
بل الأرجح يشبه المناورة في الحرب
للاقتراب من النبي الذي طوقه الله بالمعجزة
لفك بعض الألغاز في الشفرة
بين المهم والأهم
بين الذي يستحق والفراغ الذي بلا نهاية
بين خوف ودراية
ما بين القلق والثقة
ما بين جيش من الظنون المشاكسة
ما بين الرغبة الآنية
والإرادة التي تصغر أو تكبر تذهب أو تاتي كالرياح
هل الشعر اكتشاف.. لربما
ليس في كل الأوقات
الصقيع
..
لا يجوز أن يتجاوز الحزن رشة الملح فوق الطعام
الحزن كثير الليل
دقيق النظرة
شاسع الحدقات
مثل الفرصة الذهبية التي تصادفك.. مرة
ثم تغيب
وأنت لا تستطيع الندم
مثل الخوف يقول بعض الكلمات
كالحذر الشديد
وأنت لا تبالي
مثل صوفية المرابي
يزداد النهم فيه
ولا يستطيع التراجع
الذين يخافون ويحزنون
جميع البشر
الحزن سهل الحدوث
قاتم اللون
شرير المصير
التعقل
..
بعض الأيام نادرة
تعيش محلقة أبد الدهر
من صنع الغيب
أم من صنع البشر
أيام تحمل المطر
أيام كالزفاف في الأعراس
مثل عروس تبكي من الفرح
بعض الأيام ليست تقليدية
أزلية
عندما قالت الأرض البابلية
لا تقتل
لا تسرق
لا تزني
الطريق
..
الحلم اللعنة
هذا الوحش
هذا النسيج الذي تشكل في مخيلة القمر
هذا الراهب الذي أعتق روحه للكنيسة
المسلم الذي تجاوز الحدود من خلال صوفيته
الدار البعيدة
الطفل المخبأ كالسكين في الخاصرة
الوجود الذي يطلق عصفور التناقض من سجنه
في كل خطوة
في كل بداية
شخصيتان لا شخصية واحدة
الدار الأولى
والدار الآخرة