المشي في الروح


هاشم معتوق
2022 / 3 / 30 - 17:58     

كلام المؤلف
..
فهل الطريق بلا مسافات
بلا اعوجاج
بلا عثرات
هل وهل العيون يسكتها الإشتهاء
هل الدنيا بلا شوارع تمشي فوق أرصفتها الأحلام
مثلما الأنبياء تنتمي للتواريخ
القصيدة تنتمي لأسطورة محددة
قد تكون الكلمات ذات معنى كالقمر
قد يكون للصفاء لون الذهب
قد يكون للدموع لون.. قطرات المطر
قد يكون للحزن هيأة امرأة أو رجل
قد يكون الثبات على الموقف.. حقيقة
القصيدة مثل امرأة عجوز حريصة على الاستمرار
فهي تحاول ليس أكثر


المشي في الروح
..
لا أدري من أين بعثت
من قبر الولادة
أم من نهاية قبر الحياة
من رائحة الخبز التي تخبيء عطر الغيمة
أتيت من الحرب غير آبه
بالنصر وحتى الهزيمة
لا أدري الصداقة تجعلني أخسر الكثير من الكتب
الكثير من الأفكار
الكثير من الجيران
حتما التذكر
ثم الهدوء


مرتكز الكرة
..
الهدف أو من دون الهدف
نحن نلهث خلف السعادة
نحن تستهلكنا الأيام من دون مقابل
الأيام تعيد علينا ضياء الشمس ونور القمر
كل يوم
دعك من كل الاستثناءات
نحن مثل الرغيف الكريم تقضمنا أسنان الأيام الحادة
أهم الأسئلة أيها الأصدقاء .. ؟
من أنت


المكان الحلال
..
هناك مسافة مابين الفكرة والخطوة
الأفكار تنتمي للمشاعر
بعض الأفكار راقية تملك أعلى درجات الحرية
المكان البيت الذي يحدد شخصية ساكنيه
الأبواق النشاز أمكنة سهلة ولربما ساذجة
المكان فكرة
دليل الوجود والخلق الإنساني


اللانهائي
..
أنا مذنب أيتها الأيام
لم أستطيع الهروب و التخلص منك
بل على العكس يزداد نهمي فيك يوما
بعد يوم
الأيام كالموتى يرحلون ولا يعودن
مثل اللغة تزداد شراهتها حتى تقتل
أو تموت
مثل الحب
الذي لا يموت


الشيء الواقعي
..
أحلامنا عالمنا الغيبي
النهم مثل السدود والموانع في طريق العفوية
مجموعة كونية بهيأة الأحاسيس والمشاعر
المجهول كذبة كالمبالغة والأنانية
بمعنى الوضوح ليس خاليا من الطيبة
أي البراءة كالسمفونية العبقرية
للجوهر الهدوء
للأنانية الفوضى


بشائر الغفران
..
اللامكان
الفراغ
الصبر الحزين
معادل الخلق
البحث عن الحياة
النسيان التقنية التي تحيلنا
الى الإطمئنان
الضياء الأول الأهم
الذي ينداح
في كل أجزاء اليوم
الحياة ألعاب قلقة
ودقيقة


الآمال السعيدة
..
الجدية كالطريق المستقيم
ما بين الحزن والفرح
بمعنى نمشي كالطواويس
في طريق الليالي التي لا تنتهي
العقل وظيفته كالزهور التي تقاوم الظلام
الناس مثل الزهور تغازل الشمس