مؤتمر لدعم النضال ضد الفاشية في أوكرانيا
مشعل يسار
2022 / 3 / 24 - 02:05
التاريخ: 22 مارس 2022
عقد يوم الأحد ، 20 مارس ، مؤتمر في لينينغراد في مقر حزب العمال الشيوعي الروسي RCWP ، شارك فيه ممثلو حزب ROT Front ، وحزب "روسيا أخرى"، وعدد من المنظمات الأخرى. وتمت مناقشة موضوع الوضع في أوكرانيا وسير العملية العسكرية الرامية لقمع الفاشية.
افتتح المؤتمر بصفة مضيف رئيسُ ROT FRONT ، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي، النائب في مجلس دوما الدولة في قوامه الرابع، فيكتور تولكين الذي عرّف بالمشاركين في المناقشة المدعوين من خبراء ووسائل إعلام حاضرة.
تحدث زعيم "روسيا أخرى" أندريه ديميترييف عن رحلته الأخيرة إلى دونباس وعن وجهة نظر منظمته حول الأحداث الجارية ، وعن تاريخ نضال حزب "روسيا أخرى" ضد الفاشية الأوكرانية في الدونباس ، وحول احتمالات تطور الوضع. وشدد على أن دعم العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا لا يعني دعم نظام بوتين.
وحدد تقرير فيكتور تولكين حول موقف الشيوعيين السبب الرئيسي ليس فقط لهذا الصراع الدموي ، ولكن أيضًا لسلسلة كاملة من النزاعات السابقة: سومغاييت ، كاراباخ ، ترانسنيستريا (بريدنستروفييه)، طاجيكستان ، أبخازيا ، جورجيا ، أوسيتيا ، الشيشان ، دونباس ، أوكرانيا ... فقال إن السبب الحقيقي هو الرأسمالية. فلطالما كان الاتحاد السوفيتي قائما، لم يكن لدى الروس والأوكرانيين وكذلك الشعوب الأخرى ما يختلفون عليه. كانت الأرض ووسائل الإنتاج مشتركة ، وبنت جميع شعوب الاتحاد السوفياتي مستقبلها معا. بيد أن كل شيء تغير مع ظهور الرأسمالية التي قسمت الشعوب. وشدد تولكين أيضًا على أن الصراع الحالي ليس حرب الروس ضد الأوكرانيين ، بل هو صراع إمبريالي تشنه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضد روسيا على أراضي أوكرانيا. علاوة على ذلك تؤلب هذه الإمبريالية الأكبر في العالم روسيا وأوكرانيا إحداهما على الأخرى، وتحقق بذلك أهدافها وهي تحارب بالوكالة. في الوقت نفسه يتساوى هذا الصراع الدموي وعدوانَ الناتو على يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا. وعلى الرغم من أن مصالح البرجوازية الروسية رجعية تمامًا ، فإن العملية العسكرية الحالية لقمع نازية بانديرا تتضمن بشكل موضوعي عنصرًا تقدميًا ، لأن الحرب الحالية هي ضد فاشية حقيقية من ناحية ، وضد استخدام أوكرانيا كنقطة انطلاق لحلف شمال الأطلسي ضد روسيا من ناحية أخرى.
وانتقد المؤرخ والناشر إيغور بيخالوف الموقف المسالم pacifiste للعديد من القوى اليسارية وشبه اليسارية القائل "لا للحرب". فتحدث عن موقف كلاسيكيي الماركسية ماركس وإنجلز ولينين في ما يتعلق بالحروب التي عاصروها وأوضح بأمثلة محددة أن النزعة المسالمة كانت غريبة عليهم. فقد أوضح إنجلز، على سبيل المثال ، أن ما يحدث في بعض الأحيان من تغيرات تقدمية قد يأتي من خلال تدابير رجعية. ومن الأمثلة على ذلك توحيد ألمانيا بوسائل العنف المسلح، على يد بيسمارك ، الذي فعل ذلك "بالحديد والنار". ودعا لينين إلى تحليل المقدمات الأساسية لكل حرب ، والنظر إلى السياسة من خلال الربط الشامل والمديد بين الحقائق التي أدت إلى الحرب. وإن تطبيق حيثيات حرب عام 1914 ميكانيكياً على الوضع الحالي دون مراعاة ميزان القوى المعاصر أمر خاطئ يمكن أن يؤدي إلى أخطاء كبيرة. ومن مصلحة الكادحين في جميع البلدان منع الولايات المتحدة من كسب هذه الحرب.
وكشف السكرتير الأول للجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي ستيبان مالينتسوف في خطابه النقاب عن جدلية استخدام التناقضات في معسكر البرجوازية لصالح الطبقة العاملة. فـ"على الرغم من الطبيعة الرجعية لنظام بوتين والطبيعة المتوحشة للإمبريالية الروسية ، تكتسب العملية الخاصة حاليًا طابعا تقدميا في الغالب ، وفي المقام الأول على صعيد مناهضة الفاشية. لكن نضال روسيا البرجوازية هذا قسري ، فهو ليس نضالًا على الإطلاق من أجل الاشتراكية تحت الراية الحمراء ، ولا توجد وحدة وطنية حول بوتين والأوليغارشيا ولا يمكن لهذه الوحدة أن تحصل أصلاً. ومهمتنا هي تحويل النضال ضد الفاشية إلى نضال من أجل الاشتراكية وبعث اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية".
كما تحدث الدكتور في العلوم العسكرية فلاديمير كفاتشكوف عن الجوانب العسكرية للعملية الخاصة في خطابه.
وكانت هناك مداخلات في المؤتمر لعدد من الرفاق الآخرين.
وشدد المؤتمر بالإجماع على ضرورة دعم نضال القوات المسلحة الروسية وفصائل مقاومي الدونباس في مهمة قمع الفاشية وتشويه سمعة أوكرانيا. ذلك انه لا يمكن للشيوعيين والوطنيين إلا أن يكونوا معادين للفاشية.