عشر ملاحظات حول مسيرة يوم 10 أكتوبر 2021
فريد العليبي
2021 / 10 / 15 - 13:52
أولا : جاءت المسيرة كرد فعل ضد مسيرات 3 أكتوبر 2021 المناصرة لانتفاضة 17 ديسمبر وهبة 25 جويلية التي لفت من حولها أعدادا كبيرة من المتظاهرين. كأنما لاثبات أن العدد اليوم أكبر بما يعني أن التحدي حتى الآن هو كمي
ثانيا : تورطت مسيرة اليوم في أعمال عنفية طالت خاصة الصحفيين .ويبدو ان ذلك مرتبط برد فعل ضد تعطيل قنوات اخوانية غير قانونية .
ثالثا : خيم على مسيرة اليوم دعوة منصف المرزوقي فرنسا الى التدخل في تونس .
رابعا : غاب عن المسيرة حمة الهمامي وجماعته فقد فتحوا الباب كالعادة قبل يوم ومضوا في حال سبيلهم .
خامسا : برزت خلال مسيرة اليوم الشعارات والرموز الدينية ومن المنتظر ان تبرز الهوية الدينية أكثر فأكثر ومعها سيجد كالعادة اليمينيون الليبراليون أنفسهم خارج المشهد .
سادسا: لم يدع حتى الآن فيس سعيد الى التظاهر ، وفى حال دعوته ستكون الأعداد كبيرة بما لا يقاس ,
سابعا : المشكلة الجوهرية ليست كمية وانما نوعية ، وفي هذا المجال الكفة راجحة لقصر قرطاج
ثامنا : مع تكوين الحكومة والانكباب على حل المعضلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية ستجد اليمينية الظلامية واليمينية الليبرالية نفسيهما خارج المشهد مع مرور الوقت بالنظر الى الموقف الشعبي منهما على ضوء حصيلة العشرية المنفضية .
تاسعا : تعرف القوى الدولية ان قيس سعيد مدعوم شعبيا لذلك تتعامل معه بحذر رغم مواقفه الجذرية من المسألة الفلسطينية واللقاء مع الخارجية السورية و معارضته مؤسسات التصنيف المالية والديمقراطية التمثيلية الخ ..
عاشرا : هناك قوى حزبية ومنظمات جماهيرية وقوى شبابية ومثقفين الخ تقف جنبا الى جنب مع قيس سعيد وفي اللحظة الحاسمة سيكون لها قول فصل في المسيرات القادمة ليس في العاصمة وحدها وانما في الجهات حيث الخزان الشعبي الكبير للانتفاضة التونسية .