![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
كورونا في قوم نوح - 3
عندما فتكت كورونا بشعوب العالم-- وأدركوا ان الموت آتاهم من كل مكان دعوا الله مخلصين له الدين-- تاركين ما كانوا يعبدون وراء ظهورهم مستغيثين بالله – بابتهالات مختلفة-- فالمجتمعات الشركية والوثنية والطائفية والندية والاعتقادية توجهت الى المعابد للتضرع الى الله – أما الأديان السياسية كاليهودية والمسيحية والإسلامية توجهوا الى مكبرات الصوت الاستغاثة بالأذان وبقراءة القران – ولقد لاحظنا في مؤتمر القمة العشرين كيف افتتح المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة –كما سمع بعض الناس قراءة سورة الفاتحة في بعض المقاهي اليهودية في منطقة عرب 48 – ناهيك عن الأدعية ولابتهالات التي تعالت الى الله مستغيثين به من كورونا –فهذا التحول العقائدي المفاجئ فيه إقرار ضمني من الإنسان بوجد خالق يلجئ إليه في وقت الشدائد – فهكذا اعتراف يؤكد لنا -- لو كانت الأديان ألسياسيه موثوقة عقائديا لما أصابها الرعب والخوف متوجهين الى المساجد لرفع اكف الضراعة الى الله –فالاعتراف الضمني بالخلق ليس في مصلحة الإنسان أخرويا إذا لم يتغير عقائديا اتجاه خالقه -- فكورونا أشبه بأهوال يوم القيامة -- فعندما يضع الله معارضيه للحساب تأخذ ألسنتهم وأفئدتهم بالإقرار بوجود– كما هو حال العالم اليوم في كورونا -- فلأول مره يمر سكان الأرض بتهديد عالمي شامل – فسابقا كانت الأقوام تتعرض الى تهديد منفرد لان النسب السكانية قليله فانتزاع الاعترافات الضمنية تقع على فئات قليلة من الناس وفي أماكن محدده – مثلا
|
|