ماطول في تراثكم يامسلمين, رويات واحاديث موضوعة وضعيفة ليش ماتحذفوها من كتبكم؟


عبد الحكيم عثمان
2018 / 4 / 29 - 20:34     

ماطول في تراثكم يامسلمين, رويات واحاديث موضوعة وضعيفة ليش ماتحذفوها من كتبكم؟
السلام عليكم:
انا اقول لكم لماذا لانحذفها من كتبنا, لم تكن حين كتبت كتب التراث الاسلامي جهة واحدة ولامؤرخ واحد ولم تكن هناك مؤسسات موحدة مكلفة بمتابعة مايكتب عن التراث الاسلامي يمكنها من التحقق من صحة الروايات والاحاديث التي تضمنتها تلك الكتب ولم تكن حينها جهة رقابية واحدة تخضع هذه الكتب للرقابة عكس القرآن الكريم فكانت طباعته تخضع للرقابة الصارمة, علاوة على ان بداية كتابة التراث الاسلامي من سيرة وحديث بدأت في العام 90 للهجرة يعني بعد وفاة رسول الاسلام, وكون الكتب انتشرت ولايمكن جمعها واحراقها كما فعل الخليفة الثالث عندما جمع القرآن, ليش ما نحذف الرويات والاحاديث الضعيفة,نخاف دكولنا طبل ان عثر احدك على نسخة من كتاب السيرة او كتاب الاحاديث النبوية لم يحذف منها الروايات والاحاديث المكذوبة والضعيفة.
وهناك سبب اخر ممكن ان استرشد بحالة معاصرة لتقريب الفكرة, لماذا لم يحذف المسلمين الرويات والاحاديث الضعيفة والمكذوبة من كتب تراثهم؟
كل الموظفين والعاملين في الدوائر الحكومية لكل منهم له ملف(اضبارة,) توضع في قسم في كل دائرة حكومية يسمى الارشيف,فكل امر اداري يصدر بحق اي موظف فيه عدة نسخ واحدة للموما اليه واخرى لجهة التنفيذ واخر للحفظ,يوجد في اضبارة كل موظف كل مستمسكاته الثبوتية+ امر التعين +امر المباشرة+ الشهادة الدراسية+عقد الزواج ان كان متزوجا+ المكافئات التي تمنح له+العقوبات التي توجه اليه++الاجازات المرضية+الاجازات الاعتيادية+كتب الايفاد. كل كتاب يصدر للموظف ومقدار راتبه يحفظ في هذه الاضبارة
عندما يعاقب موظف ما توضع نسخة من كتاب عقوبته في اضبارته,الخلاصة لايوجد شيئ يتعلق بالموظف,لاتحفظ منه نسخة في اضبارته حتى وجهة نظر مسؤوليه عنه(تقيمهم له على مستوى العمل وعلى مستوى الاخلاقيات داخل موقع عمله.
العقوبات اقصد التي تتخذ بحق الموظف هي نقطة سوداء في سجله غير مايترتب على العقوبة من قطع راتب وتأخير العلاوة السنوية وتأخير الترفيع,فيسعى الموظف التي تقع بحقه العقوبة لتقديم طلب الى مرؤوسيه لحذفها,فان وافق مرؤوسيه على حذفها, لاترفع نسخة العقوبة من اضبارته ولكن فقط ترفع عنه اثارها من قطع راتب او تأخير علاوة او تأخير ترفيع
وهناك تقريب اخر ومعاصر ايضا في اوروبا وامريكا الشمالية لكل مواطن سجل سيرة من يوم ولادته يسجل فيه كل شيئ يتعلق به الامراض التي يعاني منها اسلوب حياته بالكامل مع مجتمعه ويكتب في هذا السجل سياته وحسناته تعامله مع اقرانه اخلاقه كل شيئ من طقق لسلام عليكم, ووفق ما موجود في سجله يقيمه المجتمع ويصدر عليه احكامه ولن تحذف منه ايشيئ وتب قكل سيئة فعلها في سجله حتى لو استقام,
وهناك مثل اخر
في الصحافة وحتى في الاعلام المسموع او المرئي عندما ينشر خبر او يذاع خبر في الصحف المقروئة او فيالنشرات الاخبراية ويتضح بعد نشره انه خبر كاذب لايحذف من الصحيفة وتبقى نسختها في الارشيف يمكن ان يعود اي باحث لها وتبقى شرائط الخبر في الارشيف وكل مايتم فعله هو تقديم اعتذار عن نشر الخبر كونه خبر كاذب,غير ان النسخ التي بيعت من الصعب اعادته من المشتري, وحتى يتم ذالك يجب تفتيش كل بيت في كل حي وفي كل قرية وفي كل محافظة وفي كل دولة ان كانت الصحيفة تباع خارج دولة صدورها لان اصحاب المكتبات اوبائعي الصحف لايأخذون عنوان المشتري.
لكل هذه الاسباب اكتفى المسلمون المتخصصون في تنقية التراث الاسلامي بتحديد رتبة الرواية او الحديث ,صحيح,او حسن,او ضعيف,او موضوع لان هذا هو الممكن , كون الكثير ممن تفرغ لكتابة التراث الاسلامي وتدوينه كان همهم الاكبر هو الجمع كما حاطب ليل وكما حصاد المزروعات فتحصد المزرواعات بالكامل دوزن التميز بين الصالح او المعاب,ثم يخضع الناتج بعد حصاده للتقيم
لكم التحية