لماذا اجازت اللجنة العلمية في الازهر الشريف طباعة كتاب(خواطر مسلم في ألمسألة الجنسية) لمحمد جلال كشك؟


عبد الحكيم عثمان
2018 / 4 / 21 - 00:31     

لماذا اجازت اللجنة العلمية في الازهر الشريف طباعة كتاب(خواطر مسلم في ألمسألة الجنسية)لمحمدجلال كشك؟

السلام عليكم:



لمحة عن الكاتب محمد جلال كشك

اعتنق الشيوعية عام 1946، وكان من مؤسسي الحزب الشيوعي المصري ، وبعد خمس سنوات من الانتظام في الحركة الشيوعية المصرية اعتزل جلال كشك الحزب الشيوعي عام 1950م على أثر خلاف حول الكفاح المسلح في القتال والموقف من حكومة الوفد. يقول جلال كشك: “هنالك فترة مرّ بها كل ماركسي في أطوار تخليه الرسمي عن العمل في الحزب، يقول فيها: إن الماركسية فلسفة عظيمة …إلا أن الماركسين العرب انحرفوا عنها، وهذا في الواقع بسبب فساد الماركسية نفسها”. وعاش حالة من عدم الانتماء حتى عام 1958م حين تبيّن له بصورة واضحة ما رآه (خيانة الشيوعين للفكر العربي حينما عارضوا الوحدة العربية). وفي عام 1962م كتب سلسلة مقالات بعنوان (خلافنا مع الشيوعيين) فردت عليه جريدة البرافدا السوفيتية وكانت أول مرة تهاجم صحفياً مصرياً باسمه وقالت: “إنّ استمرار جلال كشك في الصحافة المصرية يسيء للاتحاد السوفيتي”، فأخرج من حقل الصحافة عام 1964م إلى عام 1967م, حيث قضى ثلاث سنوات حرم فيها حق العمل – أي عمل -، ثم أعيد للعمل في مؤسسة (أخبار اليوم)

يحاول اكثر من منتقد للاسلام اعتبار كتاب(خواطر مسلم في المسألة الجنسية) هو اقرار ممارسة اللواط في الجنة على اعتبار ان محمدجلال كشك فقيه اسلامي ويشر الى ان الازهر الشريف وافق الكاتب على اعتبار ان ممارسة اللواط في الجنة وخاصة مع الولدان المخلدون , وسماح اللجنة التي شكلت على السماح بنشر الكتاب دليل على ان اللواط في الجنة حلال وهذا غير صحيح ولكن ماسبب موافقة لجنة البحوث العلمية على السمح بتداول ونشر الكتاب ان لم تكن تعتقد هذه اللجنة ان ممارسة اللواط في الجنة حلال؟

سابين اسباب موافقة لجنة البحوث العلمية في الازهر الشريف على السماح بنشر الكتاب.

الكاتب في كتابه اعتبر ان الاسلام افضل الاديان في معالجة الشهوة الجنسية واللذة عن معالجتها في المسيحية,لذا اعتبرت هذا الكتاب مفاضلة للاسلام لذا سمحت بنشره

حيث جاء في الكتاب:

عندما تناول في كتابه في الصفحة 19 منه موضوع

اللذة اللذة:

حيث قال:

نركز في هذه الدراسة على الفارق الجوهري والكيفي بين النظرة الاسلامية للجنس والنظرة المسيحية الغربية للجنس, فيقول ان الاسلام يضع الجنس في مكانها الطبيعي عكس المسيحية ويقول ان الفكر الاسلامي لايعاني اي عقدة تجاه الجنس عكس الفكر المسيحي الذي يعتبر الجنس حالة شاذة قلقة مزعجة قذرة ويستند في هذا القول الى القديس اوغسطين الذي اعتبر ممارسة الجنس في الفكر المسيحي قذارة تهبط بمستوى الانسان وايضا يستند ايضا الى قول تورتليان الذي يعتبر ممارسة الجنس امر مخجل او الى مؤلفة كتاب الجنس في التاريخ(كان الاعتقاد السائد عند اباء الكنيسة كان على الرب ان يخلق طريقة افضل لحل مشكلة التناسل غير ممارسة الجنس(مثل التلقيح عن بعد كما يحصل مع الاسماك وعن طريق القبل مثلا) اوجنس بارد مكانيكي بدون شهوة, ورأى سانت اوغسطين(اعلى درجات المسيحية هي العزوبية) طبعا رفضا للذة وممارسة الجنس واستقذا واسقباحا لها.

وجاء فكرهم عن الجنس(قذارة ومخجل) ان السيد المسيح لم يمنح الجنس اي اهتمام. وايد العزوبية, كما ان ظاهرة الاخصاء كانت منتشرة بين اباتء الكنيسة الاوائل,كلها تؤكد كراهية الفكر المسيحي للذة في الجنس واستقذارها.

ففي عام 1976 م اصدر الفاتيكان بيانا حول بعض الاسئلة عن ممارسة الجنس بين الازواج المسيحين جاء فيه(ان الاستخدام المتعمد للطاقة الجنسية خارج العلاقات الزوجية الطبيعية يتعارض اساسا مع هدف الغريزة وهو طبعا الممارسة الجنسية لغرض الانجاب حصر وليس لغرض اللذة او المتعة) وتقول راي تناهيل(مؤلفة كتاب الجنس في التاريخ) اعتبرت الكنيسة ان تجمل المرأة من المحرمات ومن تتمتع من المسيحيات بجمال رباني عليها طمسه واهماله لانه مكروه ويسبب مشكلة لكل من يراه)حتى النظافة كانت مكروهة في الفكر المسيحي(خاصة الاستحمام) فمن اغتسل في السيد المسيح لايحتاج الى الاستحمام. كما قال سان جيروم(الذي ترجم الاناجيل الى اللاتينية)(الذي اغتسل بدم المسيح ليس بحاجة الى النظافة)

لكل هذه الاسباب واكثر سمحت اللجنة العلمية الازهرية بنشر الكتاب لانه يقدح بالمسيحية وليس لشيئ اخر واعتقد انها وجدت في الكتابة فائدة للاسلام اكثر من الضرر به واعتبرته كتاب دعوي لصالح الاسلام . ومن يحب متابعة الكتاب متابعته على الرابط

https://mechristian.files.wordpress.com/2007/12/khawater_moslem.pdf



قد يجد بعد متابعته اسباب اخرى قد تكون غابت عني جعلت اللجنة العلمية تبيح نشره

لكم التحية