الرد على مقال(قراءة في أزمة فهم النص القرأني )


عبد الحكيم عثمان
2018 / 1 / 27 - 00:51     

السلام عليكم:
استغرب حقيقة من اي كاتب يكتب مقال(ويشلع)(يهرب) ويضع عبارة الكاتب لايسمح بالتعليق هل يخشي ان يتهجم عليه احد اذا لماذا يكتب؟ اذا كان يخشى ردة فعل القراء؟ادرك ان هيئة الحوار منحت للكاتب الحق بحجب مقاله عما يكتب لردود المعلقين- ولكن انا اعتبر اي كاتب يضع او يذيل مقاله بعبارة الكاتب لايسمح بالتعليق انه غير واثق ممايكتب او ان هدفة الاول والاخير هو افراغ ما جعبته وهاتك يافكيك على كولة المصرين. اذا لماذا يكتب ان لم يستشف ممايكتب اراء القراء؟
وكاتب المقال اعلاه ورابطه(http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=587233

ذيل مقاله ( الكاتب لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع,ليش عيوني؟

يقول الكاتب في مقاله اعلاه(يقرأون ولا يرغبون أن يفهموا ما يقرأون / بكامل أرادتهم ، وذلك لأعتبار القراءة أمر مفروض عليهم فرضا ،)

لااعرف من اين اتى بهذه المعلومة ,غير يقدم ادلة على ان الاسلام فرض على اتباعه فرضا قرآءة قرآنهم,لم اسمع طيلة حياتي أن قرآءة ألقرآن فرض على المسلمين كما الصلاة وكما الصيام وكما الزكاة وكما الحج ولكن لمن استطاع اليه سبيلا(فلم ليس لدية استطاعة فلاحج عليه

اما قوله(يقرأون ولا يستطيعوا أن يفسروا أو أن يفهموا معظم ما يقرأون ،) هذه مشكلة من يقرأ ولايريد الفهم فكل نسخة من القرآن الكريم متبوعة بتفسير لكل ماغمض على من يقرآءه

اما فهمه الاية(" أو جاء أحد منكم من الغائط") سورة النساء : 43 ١٢ ) المقصود ليس عملية التبرز(العفو منك ما المقصود اذا وماغاية من يجيئ الى مكان الغائط (شنو عايز يستكشف ) لو جاي يتمتع بالروائح العطرة فيه؟ حتى لو كان كما فهم الاخ الكاتب(وإلا فمجرد إتيان مكان الحاجة ليس موجبا للوضوء .) انا اقول له نعم من يدخل مكان الغائط وجب عليه الوضوء لانه مكان مليئ بالنجاسة والمقذرات طبعا في زمان نزول الاية فلم تكن لديهم مكانات كما لدينا اليوم. وليس كل الحمامات اليوم او اماكن التغوط لايتعرض فيها من يدخلها الى ماينقض وضوءه, ولكن هناك آيات تؤكد معنى جائكم الغائط انه فعل البراز وليس مكان البراز كما في قوله تعالى(فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) سورة مريم) فهل المقصود مكان المخاض وايضا كما يقول احدهم جائني النعاس, فهل معناه مكان النوم

واما فهم الكاتب للاية(ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ " :سورة أبراهيم : 22 ٣٧) معناها ليس لي عليكم سلطة وتعني ليس لديه القدرة على اجبارهم كي يؤمنوا بما جائهم به وليس معناها كما توهم الاخ الكاتب(أي لست بمغيثكم ومنقذكم ، وليس معناها مناديكم من الصراخ والنداء .)

اما قول الاخ الكاتب عن تفسيره للاية(" وأهشّ بها على غنمي ") انها تعني الضرب على اغصان الاشجار ليسقط اوراقها على غنمه وليس معناها التلويح بها للزجر وتنظيم ولم الخراف بعضها للبعض او اعادة من خرج منها عن نظام مسيرها) فمعناها ساق بها الغنم اضافة الى انها ممكن ان يستخدمها لآسقاط الاوراق عن اغصان الشجر وكلنا يعلم ان الاغنام ترعى فيما ينبت على الارض وليس زرافات وليست ابل فالتفسير الصحيح لعبارة اهش بها على غنمي هو اسوقها بها وانظم سير من خرج منها على نظام مسيرها او من خرج منها عن النسق العام لمسيرها وهذا هو التفسير المنطقي والاقرب واتمنى من الاخ الكاتب ان يسأل راعي غنم عن معنى اهش بها على غني او ماغرض حمل الراعي للعصا حتى يتضح له المعنى الاقرب لآستخدام الراعي للعصا

اما قول الكاتب(الدين ، أذا كان برنامج حياة ، كما يقول الأخوان المسلمون ، وغيرهم ، فيجب أن يكون كالحياة ، سهل سلس ، فمن قال ان القرآن الكريم سهل سلس هو من انزله الله سبحانه وتعالى في قوله( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ-17 سورة القمر,( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ-22 سورة القمر,( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ-32 سورة القمر.
اما قول الكاتب( من جانب أخر ، ماهي جدوى الدين أذا كان عامة أتباعه يجهلوه ، كيف يتعبدون بطقوسه وهم يجهلون أسسه وأركانه وعقائده !! ، أضف الى ذلك ، كيف يكون الدين دينا ، أذا كان يحتاج وسيط لنقله الى الأخرين .ليس المطلوب من كل مسلم ان يكون علامة, ما مطلوب من المسلمين العلم باركان الايمان واركان الاسلام وكيفية تأدية العبادات والالمام بماحرمه الله عليه وبما احله الله له, واعتقد هذا الالمام يحيط به كل مسلم
اما عن قول الكاتب(وأذا كان الدين كذلك ، أي موجه الى طبقة معينة ، هم الذين يفهموه ، وهم الوسطاء في توصيله للأخرين ، فأذن الوسطاء سيكونون هم المتحكمين به ، وسيتحول أذن من دينا عاما الى دينا طبقيا .
فالدين الاسلامي لعامة الناس وليس حكرا على طبقة دون اخرى وكتبه منتشرة ولمن يطلبها حتى لغير المسلمين اما عن الوسطاء وضرورتهم فهم كما ضرورة المعلمين والمدرسين في زماننا الحالي وحتى السابق, وهذا ناتج عن تقاعص الكثير من المسلمين عن البحث والتقصي وليس عن عدم فهم النصوص والايات القرآنية ولكن عائد لحالة الاتكال للكثير ورغبتهم بالحصول على المعلومة جاهزة بدون بذل جهد في هذا الجانب,
اما القول بعجز بعض الصحابة مثل ما ورد في قول الكاتب عن جهل ابي بكر بمعنى كلمة ابا وهي واضحة في الاية وضوح الشمس ولاتحتاج الى علم(فلينظر الإنسان إلى طعامه ( 24 ) أنا صببنا الماء صبا ( 25 ) ثم شققنا الأرض شقا ( 26 ) فأنبتنا فيها حبا ( 27 ) وعنبا وقضبا ( 28 ) وزيتونا ونخلا ( 29 ) وحدائق غلبا ( 30 ) وفاكهة وأبا ( 31 ) متاعا لكم ولأنعامكم ( 32 ) ) سورة عبس
وعبارة لكم ولآنعامكم توضح معنى آبا ,فهل كان ابو بكر يأكل ابا - انها محاولات التشكيل بصحابة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وهم من تكفل بنقل الدين لنا لمحاولة تشكيكنا بمصادر من نقل لنا هذا الدين وبالتالي تشكيك المسلم بدينه- وهذا لايخفى على ذوي الالباب

لكم التحية واتمنى من الكتاب الذين يذيلون مقالاتهم بالكاتب لايسمح بالتعليق ان يفتحوا للقراء نافذة التعليق كي يدلوا بارائهم حول مايكتبون وليعلموا ان هناك رقابة على التعليقات تمنع اي تجاوز على الكتاب يقوم بها العاملين في الموقع مشكورة جهودهم تحمي الكاتب من اي تجاوز بحقه