|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
سياحه ماركسيه في دهاليز الرأسماليه ..2
ليس هناك دهليز من دهاليز الراسماليه , أكثر عتمة وتعميه من دهليز علاقته بالاسلام السياسي,ولعل واحد من اسباب هذه الحاله , ترتبط بالطبيعه الشاذه للبنيه الفكريه في دين الاسلام ذاته , بنيه وهمية النسق لاتبدوا كنسق الا باعتمادها على التفسيرات اللفظيه والتاريخ الشفهي المتناقل ..(القرآن وجاهه ) هي عباره معروفه عند المسلمين وينسبونها الى علي بن ابي طالب , وانه لمن المهم هنا التذكير بأن أمامة علي متفق عليها وبالاجماع بين كل المسلمين , وجاهه اي له عدة أوجه .. وبدون ذكر التفاصيل فان الاسلام صار مصدر تغذيه غني لبراغماتية دول مراكز الرأسمال والتي ذهبت بنهجها الى أقصى حدود القرارات والمواقف البراغماتيه وللدرجه التي اخرجت هذا المفهوم من الغشاء المنطقي والعقلي وقربته بشكل مؤكد من اللاعقلانيه ..ولم يكن تاريخ الادبيات السياسيه وعلومه منصفا حينما قرن البراغماتيه بميكافلي وكتابه (الامير ) , وتجاهل سبق النبي محمد وكتابه (القران ) له ولكتابه ! كتاب منقوع بخلاصة البراغماتيه الممجوجه عقليا , بل المحيره للعقليه المؤمنه والنقيه الايمان ! من قصة الرجل الصالح التي قتل فيها الطفل والتي بررها بمعرفته لكفر وعصيان هذا الطفل حينما يبلغ مرحلة الشباب ومن ثم فتنته لابويه الصالحيين ,( انه قتل استباقي غريب!! قد يماثله موقف الرئيس الامريكي جورج بوش حينما برر حملته العسكريه لاحتلال العراق )..ومن ثم الى ذكر نبأ هزيمة الروم امام الفرس وسياقة البشاره للمسلمين اللذين حزنوا بسبب هزيمة الروم باعتبارهم (كتابيون موحدين ) امام الفرس المجوس , بان الروم سينتصرون لاحقا في غضون بضعة سنين وسيفرح بذلك المسلميين , لكن وبزفرة نفس ..كان القرآن يحذر اتباعه من اتخاذ النصارى حلفاء لهم وينبههم على مقدار الحقد والكراهيه الذي يعتلج بصدور هؤلاء اتجاه الاسلام !؟ واذن وبنصف التربيه البراغماتيه هذه , لا تجد الاداره الامريكيه نفسها بانها مطالبه امام المسلميين بتفسير تناقض موقفها من تيارات دينهم السياسيه وعلى سبيل المثال لا الحصر ,وقوفها مع الاخوان المسلمين في مصر وتونس والمغرب, ومعاداتها لهم في غزه وليبيا , وتجاهلها لهم في الاردن ومنحهم ما لا يستحقون في العراق ؟!القتال جنبا الى جنب مع شيعة العراق وخوض حربا نفسيه ضدهم في لبنان ؟! صحيح ان هذا يبدوا تناقضات ثانويه ,املتها ضرورات التكتيك في اقصى حالاته والتي تقربه من الانتهازيه , الا ان هذه الصحه تهتز حينما نتعمق في تحليلها لنؤشر بان مجتمعات مصر , وتونس , والمغرب تعيش تفاصيل واقع طبقي واضح الحدود وفيها قوى ناشطه طبقيه وفيها من الامتدادات الماركسيه بما يكفي لان يستفز الحذر الراسمالي الامريكي , بينما تتلوث الطبقيه في كل من غزه وليبيا والعراق !
|
|