فنانو مصر.. تحية اجلال


بهروز الجاف
2017 / 6 / 9 - 05:28     

اني لأقف اجلالا، واكبارا، لفناني مصر، الكبار، وهم يؤدون أدوارهم، بنكران ذات، في حملة الدعاية المتلفزة، والمذاعة، للمنتجات الوطنية المصرية.
مصر التي تمر بظروف اقتصادية ليست يسيرة ترى في اعتمادها على نفسها، زراعيا وصناعيا، الوسيلة الأفضل لبقائها، وديمومتها، ولمقاومة هجمة العولمة على استنزافها، وافقارها، وبالتالي بناء الأمل على الطاقات الوطنية المستدامة، والمواد الأولية المحلية، ومن ثم ادامة الانتاج، والتطور، والحفاظ على مستوى مأمول للأقصاد المصري.
واذ تشحذ الطاقات للسمو بالانتاج المصري المحلي، وتشجيعه، وتشجيع سوقه المحلية، وكذلك الخارجية، يتقدم الصف الأول من فناني مصر، من ممثلين ومطربين وغيرهم، في اغناء الدعاية التجارية، وخصوصا المتلفزة منها، بنكران ذات، نزولا عند الآمال الوطنية لبناء البلد، تاركين خلفهم مظاهر الشهرة والسلوك النخبوي الذي يحرص عليه معظم الفنانين في مختلف دول العالم، وخصوصا العربية منها.
وبعيدا عن الفائدة المادية من تأدية الأدوار في مقاطع الدعاية التلفزيونية، والأذاعية، وهي بلا شك حق مشروع، فاني عندما أرى فنان، أو فنانة، مصرية، كبيرة، يدعوان تجاريا لطبق مصري لهو عندي أفضل بألف مرة من دعاية سمجة لمأكولات ماكدونالد تذاع في مصر. وعندما أرى التباهي بالسياحة المصرية، وبالقطن المصري، والزراعة المصرية، ومنتجات الألبان المصرية، والصناعات الكهربائية، سواء المصنعة منها وطنيا، أو امتيازا لماركة عالمية، أو تجميعا محليا، أو خطا محليا لمنتج عالمي، أو أي منتج زراعي أو صناعي محلي آخر، بوساطة فنانين مصريين لهم اسمائهم، وشهرتهم، في عالم الفن، ينتابني شعور بالقرب نحوهم، وبمحبتهم، وباحترامهم، واجلال عملهم، ورسالتهم، فهم ليسوا مجرد فنانين نستمتع بفنهم فحسب، بل هم بناة بلد أيضا، وجنود بسلاء يحاربون الغزو التجاري الأجنبي، ويدعمون خطوط الدفاع للتجارة المحلية ومساهمون في تدعيم الترسانة الزراعية، والصناعية، والسياحية، والأقتصاد المصري بشكل عام.
لم يبخل الفنانون المصريون في دعمهم لبلدهم أيام المحن، والحروب، فهم كانوا، ومازالوا، في المقدمة دوما في اظهار المحبة لأرض مصر، وشعبها، وتأريخها، وحضارتها. واذ هم يعودون اليوم، بهذه القوة، للفخر بالمنتج المصري، فهم يرسخون دورهم الريادي في بناء بلدهم، ويكسبون احترامنا وتقديرنا لهم، ولمصر، فهنيئا لمصر بهم، وبفنهم، وماخابت آمال بلد فيه من أمثال فناني مصر، تحية لهم، ولفنهم.