رد سريع على تعليق عبد السلام أديب


أحمد أحمد حرب
2016 / 4 / 18 - 21:44     

كتب عبد السلام أديب تعليقا على الحلقة الرابعة من الحوار وأقتطف منه الجزء الأهم:

" أوافقك الرأي بأن الماركسية اللينينية هي نظريات ماركس وانجلز ولينين وستالين، غير أني أضيف اليها نظريات روزا لوكسمبورغ في مجال الاقتصاد السياسي خاصة ونظريات ماو تسيتونغ خاصة في مجال تدبير التناقض وحرب العصابات وتعبئة كافة القوى لمواجهة الامبريالية."

لا شك أن الاعتراف بنظرية ماركس انجلز لينين ستالين التي هي الماركسية اللينينية يعد تقدما لا بأس به وهي خطوة تحسب للحوار القائم على النقد والنقد الذاتي البناء وإن عرف في مراحل معينة بعض الانزياح والتململ عن سياقه العلمي الطبيعي.

لقد أكدت منذ أول حلقة من الحوار أن تطويرات ستالين للماركسية اللينينية أصبحت جزء لا يتجزأ من هذه النظرية الثورية وستالين رابع معلم للطبقة العاملة العالمية ووضعت في الحلقات التي تلتها مجموعة من الأفكار والمعطيات العملية التي تؤكد صحة هذه الخلاصة البعيدة عن تشخيص ستالين أو امتداحه أو عبادته، كما وضحت الدور الذي لعبته التحريفية السوفييتية - التي اتخذت طابعا عالميا بعد وفاة أو اغتيال ستالين - في تشويه صورته الشخصية والسياسية داخل الحزب وحتى ما قبل تأسيس الحزب البلشفي واتخذ هذا الهجوم الرجعي في الكثير من الأحيان طابعا كوميديا مع قصص وطرائف خروتشوف، مستهدفين شيئا واحدا هو إيجاد المدخل للهجوم على الماركسية اللينينية و "دحض" نظرية الثورة الاشتراكية وإسقاط دولة ديكتاتورية العمال والفلاحين.

وفي خضم الحوار برز إلى السطح سؤال حول الرفيق ماو تسي تونغ وأجبت في الكثير من تعليقاتي أن تقييم تجربة الحزب الشيوعي الصيني تحت قيادة ماو والخروج بخلاصات حول هذا القائد الثوري مهمة معقدة وصعبة الانجاز بالنسبة لفرد واحد يساهم من جانبه في هذه النقاشات أو تلك لا كل النقاشات، فهي رهان مراكز بحث ماركسية لينينية وأناس ثوريون منظمون تنظيما، لكنني أشرت في الآن نفسه إلى أن هذا لا يلغي كون ماو تسي تونغ إنسان ماركسي لينيني و معلم من معلمي الطبقة العاملة وأتمنى أن تؤكد أو تفند ذلك الدراسات النظرية المنظمة في المستقبل القريب.

لقد قدمت في نهاية الأمر خلاصة أساسية حول معنى تطوير النظرية بشكل عام والنظرية الماركسية على وجه الخصوص وعلى مستوى الأركان الثلاث المشكلة لها - يمكن الاطلاع عليها في الحلقة الرابعة- كمدخل علمي لمعرفة ما إذا كان هذا الثوري أو ذاك معلما من معلمي الطبقة العاملة العالمية. لقد اتفقت معي حول هذه النقطة لكن في نفس الوقت أضفت الى المعلمين الأربع روزا لوكسمبورغ وماو تسي تونغ.. الشيء الذي ينم على أن هذا التعريف المقدم من طرفي لم ينعكس في دماغك بالشكل الذي افترضته فبدأت التجزئة لا التكامل في تطوير النظرية، فهذا طور في الاقتصاد السياسي وذاك طور في الفلسفة والآخر طور في المجال العسكري...والأكيد أننا لن ننتهي من التطويرات إذا ما مشينا على هذا المنوال.

الطبيعي من هذه الناحية هو ضرورة تقديمك لكل الأفكار والمعطيات التي تثبت بالحجة والدليل ما أشرت إليه في التعليق، فكما اتفقت معي حول الجزء الهام من النقاش لأنني قدمت ما يكفي من الدلائل، يجب أن تعرض كذلك كل حججك حول الموضوع وأنا في انتظار ذلك لأنني انتظرتها حقيقة في مقالك الأخير لكنني لم أعثر على أي فكرة تتطرق للموضوع قيد الحوار، علما أنني متأكد لحدود الساعة أن الماركسية اللينينية هي نظرية المعلمين الأربعة ماركس انجلز لينين ستالين.

أعطر التحايا


أحمد أحمد حرب
18-04-2016