في ذكري أول مايو يا عمال السودان و قواه الديمقراطية اتحدوا
                        
                        
                            
                            
                                 
                                
                        
                        
                            
                                
                                
                                
                                    الحزب الشيوعي السوداني
                                
                                
                                
                                
                                
                                
                                2005 / 5 / 5 - 13:31
                                    
                                    
                        
                        
                              
                            
                            
                              
                        
                        
                        
                            
                                في ذكري أول مايو 
يا عمال السودان و قواه الديمقراطية اتحدوا من أجل:
•	الحرية و الديمقراطية – توطيد السلام – العدالة الاجتماعية.
•	استقلالية، ديمقراطية و وحدة الحركة النقابية.
•	تحقيق تنمية شامله عادله و متوازنه.
سيظل أول مايو ( عيد العمال العالمي ) معلما مضيئا في تاريخ العالم، رغم محاولات التغييب و التعتيم الإعلامي المضروب حوله و من سخرية القدر أن اليوم الذي يليه يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة.
منذ أولي اجتماعات منظمة التجارة العالمية في مدينة  سياتل الأمريكية  ظل العالم يشهد تناميا مضطردا، يزداد عنفوانا و قوة ، عاما بعد عام لحركة مناهضة العولمة . و علي نفس الوتيرة جرت مظاهرات الاحتجاج هذا العام ، في كل أرجاء الكرة الأرضية ، مما استدعي قطع أجازات الشرطة و وضعها في حالة تأهب تام في انجلترا، أما فرنسا و استراليا فلم تكتفيا بالتأهب و استنفار الشرطة بل قامتا باعتقال عشرات الناشطين العماليين ، و سير أكثر من 100 ألف عامل مظاهرات صاخبة في اندونيسيا ، و في روسيا ضجت العاصمة بمظاهرات عمالية شارك فيها أكثر من 200 ألف متظاهر ، و كانت مطالب  مظاهرات الاحتجاج في موريتانيا  زيادة ألأجور بنسبة 500%. إلي جانب ذلك انتظمت موجة الاحتجاجات العارمة كل من بولندا ، اليابان ، كندا ، الفلبين ، فلسطين و الجزائر.  كالعادة احتفلت كوبا بإقامة المهرجانات علي شرف الأول من مايو، و في الصين ارتفع الصوت مطالبا بتمديد عطلة أول مايو من يوم واحد إلي سبعة أيام. لقد تركزت مطالب كل المظاهرات و المسيرات العمالية التي شملت مختلف بقاع العالم في:
1- مراجعـه سياسة الخصخصة وآثارها السلبية 	2- رفع الحد الأدني للأجور 	3- تحسين شروط التأمين و الخدمات الاجتماعية 	4- تحديد ساعات العمل 	5- إطلاق الحريات العامة و النقابية علي وجه الخصوص.
الحركة النقابية السودانية التي أنجبت أمثال سليمان موسي ، قاسم أمين ، الشفيع احمد الشيخ ، و أرست تقاليد العمل النقابي الصحيحة و الراسخة المتجسدة في  استقلالية و ديمقراطية الحركة النقابية ، و قدمت علي ذات الطريق لفيف من الشهداء ، علي فضل ، محمد حاج الأمين ، علي الماحي السخي ، محجوب سيدا حمد ، الطاهر الرقيق و رفاقهم بمختلف توجهاتهم القابضين علي جمر القضية . حركة بهذا الإرث حري بها أن تنهض و تستعيد ألقها السابق لتساهم به من أجل :-
-	استعادة البنيان و الهيكل النقابي تحت ظل قانون ديمقراطي مع وجود النصوص الدستورية التي تؤمن علي الحقوق النقابية.
-	إرجاع و تسوية أوضاع المفصولين و المحالين للصالح العام.
-	 تحسين شروط الخدمة للعاملين بما يتماشي مع الوضع الاقتصادي.
-	حل مشكلة جيوش العطالة من الخريجين و الشباب و ذلك بفتح الوظائف للتنافس الشريف.
-	إيقاف الخصخصة العشوائية و بيع مؤسسات الدولة غير الخاسرة للرأسمالية الطفيلية و منسوبي النظام، مع ضرورة التحقيق في شبهة الفساد التي صاحبت ذلك.
-	تقييم تجربة المؤسسات و الشركات التي تمت خصخصتها بواسطة لجان مختصة و محايدة.
لقد تراجعت مطالب الحركة النقابية في ظل نظام الجبهة الإسلامية  من مواقعها المتقدمة التي أحرزتها في السابق و ذلك بعد أن سيطر عليها الانتهازيين و حولوها إلي بوق يخدم النظام الفاشي بعد أن كانت سلاحا مجربا لخدمة العاملين ، لذلك تأخذ قضية إلزام  السلطة بصرف المرتبات في مواعيدها و حسم جميع المستحقات المتأخرة قدرا من الأولوية كواجب مقدم و عاجل.
 لقد ظلت الحركة النقابية – و ستظل- منذ بواكير نشأتها بوتقة لصهر مكونات المجتمع السوداني و كان حاديها شعار أن النقابة للجميع معبرة عن تجاوز النقابات للأطر المذهبيه و الجهوية و الدينية والانتماءات السياسية في تعاطيها مع مطالب العمال،  و سوف  لن تحيد عن هذا الطريق و بهذا تلعب دورا حاسما في ترسيخ دعائم السلام و الديمقراطية.
العزة و المجد لعمال السودان و للعاملين في كل مكان.  
سكرتارية الحزب الشيوعي السوداني
                                                                                                 بالعاصمة القومية
                                                                                               3 -مايو-2005