المجد لثورة اكتوبر العظيمة


عدلي عبد القوي العبسي
الحوار المتمدن - العدد: 8505 - 2025 / 10 / 24 - 00:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     

لولا ثورة اكتوبر البلشفية العظيمة ،
لكان مجرى التاريخ مختلف تماما ،عماهو عليه الآن ؛

كنا سنشهد روسيا الغنية بالنفط والغاز والمعادن والموارد الطبيعية الاخرى: التربة والمياه والغابات وغيرها ( 40 ℅  من موارد الكوكب )؛
مقسمة وضعيفة ومنهوبة الثروات من قبل الدول الاستعمارية الغربية الكبرى ؛ وهي ذات الدول التي تشن الآن على روسيا حربا ضروسا عدوانية ظالمة اقتصادية وعسكرية و اعلامية ، متذرعين بالمظلومية الاوكرانية! المزعومة .

لولا ثورة اكتوبر الظافرة

لما تأسست أعظم دولة ثورية في التاريخ هي ( الاتحاد السوفييتي ) ،ولما تحقق ذلك النمو الهائل في الاقتصاد والعلوم والثقافة، في غضون ثلاثة عقود من الزمن!! فقط ،ليتحول البلد من بلد اقطاعي راسمالي متأخر الى دولة صناعية متقدمة ! ، بفضل التخطيط المركزي الديموقراطي العلمي المنضبط والفاعل، ولما نالت هذه الدولة الثورية الناهضة تلك المكانة العالمية الرفيعة كدولة تقود الشعوب العالمية نحو دروب التقدم والتنمية و السيادة والمساواة والحرية.

لولاها ،
لما امتلك العمال والفلاحون سلطة القرار الاقتصادي والسياسي على موارد دولتهم الكبيرة واسسوا للمضمون العميق للتشارك في المنفعة العمومية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وبناء سلطة الديموقراطية الشعبية، كنموذج متقدم برغم كل الاخطاء ،
ولما اكتسب الفكر الاشتراكي العلمي الثوري خبرات اكثر في التطبيق والممارسة .

ولولاها ،
لما تحققت تلك المكاسب الاجتماعية العظيمة( نمط من الرفاهية الاجتماعية ) لشعوب الاتحاد السوفييتي في التعليم المجاني والصحة المجانية والخدمات المجانية ( الكهرباء والنقل والسكن والوقود ووو نحوه ) والغذاء المدعوم والسلع الاساسية المدعومة و الرخيصة والثقافة والترفيه المجاني .

لولا ثورة اكتوبر
لما تمكنت عشرات من الدول المحتلة الآسيا افرولاتينية ومنها دولنا العربية من طرد المستعمر الغربي اللعين الذي نهب الثروة ودمر الاوطان  وقتل الشعوب لعقود وقرون من الزمن  .

ولما ظهرت الاقطاب المتعددة  ،معسكر شرقي يقارع الغرب
ولما صعدت بعض الدول الوطنية في الجنوب العالمي  واصبحت عظمى ، ولها من التأثير والنفوذ و الانجاز الحضاري ما يفوق بعض دول المتروبول ذاتها !!
ولما تسارعت اكثر وتعمقت وتيرة التحولات الانتقالية في مسار تجاوز الامبريالية المتأزمة كما نشهدها في عالم اليوم
لولا ثورة اكتوبر
لما نشأ نظام الرفاه الاجتماعي في الغرب كنمط من انظمة العدالة الاجتماعية او ما يسمى ب ( الديموقراطية الاجتماعية ) خاصة في مرحلة ( الخمسينات - السبعينات )
و استمرار بعض من مزاياه الى الآن،  كرد فعل تنافسي على المزايا الاجتماعية للاشتراكية السوفيتيية ولامتصاص غضب الطبقة العاملة في الدول الراسمالية الغربية ومنع انتقال عدوى الثورة الاشتراكية اليها.

لولا ثورة اكتوبر البلشفية العظيمة
لما تمكنت روسيا السوفييتية من القضاء على النازية وانقاذ البشرية من اكثر الانظمة دموية ووحشية وخطرا على الشعوب
بعد ان قدمت شعوب الاتحاد السوفييتي والجيش الاحمر العظيم الملايين من الشهداء فداء وتضحية من اجل كرامة الانسانية المعذبة ،و من اجل تحقيق الحرية والسلام لكافة شعوب العالم.

لولاها
لما ارتقى الفكر العلمي والمنهج العلمي الفلسفي و شهدنا نهضة العلم والثقافة والفنون  الى مستويات متقدمة في القرن العشرين ، ولما نعمت البشرية بثمار تكنولوجيا الفضاء والذرة والطيران والعسكرية والتعدين والزراعة والري و وغيرها من مجالات العلوم المثمرة.

وأخيرا ،
لولاهذه الثورة لما انتقل مركز الثقل الحضاري من الغرب الى الشرق ، ولما بزغ فجر الشرق الجديد الناهض الخارج من رحم مستنقعات الشرق القروسطي الاقطاعي وظلام ليله الطويل.