بوب أفاكيان – الثورة عدد 135 : الآن يُعلن مجانين الماغا صراحة أنّهم فاشيّون !


شادي الشماوي
2025 / 9 / 29 - 22:18     

بوب أفاكيان 19 سبتمبر 2025 ، جريدة " الثورة " عدد 924 ، 22 سبتمبر 2025
www.revcom.us

هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 135 .
لقد اغتنم فاشيّو ترامب / الماغا [ MAGA = جعل أمريكا عظيمة من جديد ] اغتيال شارلي كيرك ليوضّحوا حتّى أكثر أنّ الدستور و الحقوق الأساسيّة – بما فيها الحقّ المنصوص عليه في الفصل الأوّل الحيويّ ألا وهو حرّية التعبير و الاحتجاج - لن يضعوا لهم حدودا و أنّهم مصمّمون على دوسهم بوحشيّة . لقد صرّحوا أنّهم ينوون أن يقمعوا بخبث أيّ شخص و أيّة مجموعة ، يقولون شيئا عن قتل شارلي كيرك لا يعجب هؤلاء الفاشيّين . و الذين يقع تهديدهم و استهدافهم يشملون عديد الذين يقولون بوضوح أنّ قتل كيرك كان خاطئا ، لكن يفضحون أيضا الكلمات و التصرّفات المريعة لكيرك كجزء من فاشيّة ترامب / الماغا .
و قد أكّد بعض هؤلاء الفاشيّين على أنّ هذا الوضع ، مع اغتيال شارلي كيرك ، هو " حريق الرايشتاغ " ( حريق بناء برلمان ألمانيا ، الرايشتاغ ، بُعيد وصول هتلر إلى السلطة في ألمانيا في ثلاثينات القرن العشرين ، استغله هتلر و نظامه النازيّ ليُعلنوا حالة طوارئ و يجمّعوا بأيديهم سلطات خارقة للعادة – للتخلّص من الحقوق الأساسيّة و ليقمعوا بوحشيّة الشيوعيّين و المعارضين الآخرين المستهدفين لنظامهم – ما أفرز في نهاية المطاف مذابح إبادة جماعيّة في حقّ ستّة ملايين يهودي ، و قتل جماعي لآخرين بمن فيهم ، إلى جانب الشيوعيّين ، الرومان و المثليّين جنسيّا ) .
بإعلانهم أنّ هذا بالنسبة لهم بمثابة " حريق الرايشتاغ " ، قوى ترامب / الماغا هذه تتماهى مع النازيّين – معلنة صراحة أنّها بالفعل فاشيّة .
كلّ هذا يسجّل بالملموس النقطة الحيويّة التي أثرتها في رسالتي عدد 133 :
" لئن تمّ السماح لهذا النظام الفاشيّ بالبقاء في السلطة ، كلّ ما شعُر الناس المحترمين بأنّه يمكن لهم التعويل عليه بحثا عن العدالة سينغلق بحوشيّة ... و كلّ القيم الأخلاقيّة التي ترفع المعنويّات سيقع احتقارها و قمعها ... ستتمّ إعادة صياغة كلّ مجال من مجالات المجتمع ، بطرق رهيبة ، تماشيا مع وحشيّة التفوّق الذكوريّ و معاداة المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا ، و تفوّق البيض و معاداة المهاجرين و معاداة العلم و تدمير الصحّة و البيئة و جنون نظام ترامب الفاشيّ و هذيان المجانين المتعطّشين للدماء و عنفهم الفالت من عقاله على رأس " وزارة الحرب " ، مع المريض و المجنون ترامب يضع إصبعه على الزرّ النوويّ .
كلّ نظرة ، و كلّ مساعي نشيطة من أجل عالم أفضل و أعدل ، و مستقبل يستحقّ العيش فيه ، سيقع قمعها بعنف و منعها فعليّا ، على الأقلّ في مستقبل منظور . "
ينبغي أن نأخذ هذا بمنتهى الجدّية . و هذا يحتاج أن يُفهم ليس كسبب للانكماش و التراجع عن معارضة هذا النظام الفاشيّ – أو أسوأ من ذلك حتّى ، للتصالح و التعاون مع هؤلاء الفاشيّين – لكن بدلا من ذلك ينبغي النهوض جماهيريّا و بصفة استعجالية بالملايين و الملايين في تعبأة غير عنيفة لكن مصمّمة على ترحيل هذا النظام الفاشيّ ، ما يشدّد حتّى أكثر على الأهمّية الحيويّة للنداء الصادر عن منظّمة " لنرفض الفاشيّة " RefuseFascism.org المفتوح للجميع : " آن الأوان ل ... سقوط نظام ترامب الفاشيّ - بداية من 5 نوفمبر 2025 بواشنطن دى سى ". و ممّا جاء في هذا النداء :
" بداية من 5 نوفمبر ، ذكرى مرور السنة الأولى على انتخاب ترامب ، يجب أن نغمر واشنطن دى سى باحتجاجات غير عنيفة . لنحاصر البيت الأبيض . لنحاصر الكابيتول . لنحاصر المحكمة العليا اللاشرعيّة التي يسيطر عليها الفاشيّون . و لنعد إلى فعل ذلك المرّة تلو المرّة . و عبر البلاد لنرفض الامتثال . كلّ شخص واع ، الملايين منّا معا ، واجبهم إيقاف آلة النظام الفاشيّ .
لا تتوقّفوا إلى أن يتمّ ترحيل ترامب . "