حول تحالف البديل واللقاء التلفزيوني مع رئيسه عدنان الزرفي
طارق فتحي
2025 / 9 / 25 - 20:18
تحالف البديل هو تجمع سياسي يضم 13 حزبا وكيانا "مدنيا ووطنيا"، حصل رسميا على إجازة العمل السياسي لخوض الانتخابات المقبلة، القوى هي:
الحزب الشيوعي العراقي. حركة الوفاء. البيت الوطني. حزب الاستقلال. التجمع الجمهوري. حركة كفى. الحركة المدنية. حركة شروع. بناة العراق. تحالف الاقتصاد العراقي. حركة المثقف العراقي. حركة ريادة. التيار الديموقراطي.
أبرز قيادات هذا التحالف هم:
رائد فهمي. عدنان الزرفي. حسين الغرابي. سجاد سالم. سعد عاصم الجنابي. رحيم الدراجي. شروق العبايچي. احمد الوشاح. اثير الدباس.
هذا التحالف يقوده عدنان الزرفي، وهو شخص من مواليد الكوفة 1966، منتمي لحزب الدعوة في ثمانينيات القرن الماضي، هرب خارج العراق في التسعينيات، ثم عاد بعد احداث 2003، ليعمل كمترجم مع القوات الامريكية، بعدها شغل مناصب عديدة بتوصية من الامريكان منها محافظا لمدينة النجف مرتين 2004 -2013، وكيل وزير الداخلية 2007؛ عليه شبهات فساد وسوء إدارة؛ أسس حركة الوفاء 2004، هو اليوم شخصية ليبرالية بالكامل، لديه ولاء تام للولايات المتحدة الامريكية، يتبنى سياساتها ويتبع خطها ومنهجها، السياسي الوحيد في هذه العملية السياسية الذي حضر حفل تنصيب الرئيس ترامب، لديه طموحات ان يشغل منصب رئيس الوزراء في الفترة القادمة.
الغريب ان الحزب الشيوعي العراقي ترك القيادة للقوى الليبرالية، مع انه من المفترض انه يتقاطع تماما مع اغلب القوى في هذا التحالف، لكن هذه الغرابة تزول إذا ما قرأ المرء قليلا من تاريخ الحزب الشيوعي وتحالفاته على مدى العقود الماضية.
الانتخابات في العراق لا تقدم شيئا ابدا، ولن تحمل في احشائها شيئا جديدا، هناك أوهام لدى المشاركين في كل دورة انتخابية هي ذاتها، أوهام ينشروها داخل المجتمع من اننا سنكون أداة التغيير الجديدة، وهذه خديعة كان يجب تلافيها من بعض القوى، خصوصا الحزب الشيوعي العراقي، فعلى مدار خمسة دورات انتخابية لم يحقق شيئا، رغم تحالفاته مع قوى الإسلام السياسي.
عدنان الزرفي في لقاءه التلفزيوني كشف بشكل صريح عن حقيقة الانتخابات في العراق قائلا: "كيف يمكن ان تكون هناك انتخابات نزيهة بوجود قوى سياسية لديها أذرع مسلحة". طيب هذه حقيقة موجودة ولا يمكن نكرانها، فكل القوى السياسية لديها ميليشيات مسلحة، وهذا الواقع هو منذ تأسيس العملية السياسية، فما الجديد في ذلك؟ الجديد الذي لا يجري عليه قدم ابدا، هو العقلية السياسية التي تحكم القوى "اليسارية والمدنية" التي تواظب على الاستمرار بالمشاركة، رغم علمها بأنها لن تحقق شيئا ابدا، مهما فعلت ومع أي قوى تحالفت.
الطريف انه لازال هناك من يمني النفس بالقول ان "الأحزاب الشيوعية هي أداة التغيير الثوري"!! ولا تعلم كيف ذلك؟ وهي تتحالف مع القوى الرجعية والمشاركة في خراب البلد، مع شخصيات دينية ومشكوك في تاريخها، مع قوى ليبرالية همها الوحيد ترسيخ الفوارق الطبقية وتأبيدها.