بوب أفاكيان – الثورة عدد 124 : كامل نظام ترامب الفاشيّ واقع في تناقض من صنعه هو : أكاذيبه الكبرى التى لا تتوقّف .
شادي الشماوي
2025 / 6 / 30 - 10:02
جريدة " الثورة " عدد 911 ، 23 جوان 2025
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 124 .
يجب على نظام ترامب الفاشيّ أن يرحل – الآن !
لا مزيد من إنتظار الانتخابات التي ستنظّم بعد فوات الأوان – إذا نُظّمت أصلا ! لا مزيد من الحديث عن " ثلاث سنوات و نصف السنة آخرين " لهذا النظام الفاشيّ ! فمثل هذا الحديث يساوى تطبيع مع هذه الفاشيّة ... التطبيع يعنى التواطؤ مع طغيانه الوحشيّ و المتصاعد و فظائعه التي لا تنفكّ تحدث .
و منذ اليوم الذى عاد فيه إلى السلطة ، في جانفي من هذه السنة ( 2025 )، بصفة متكرّرة داس ترامب الدستور و السيرورة القانونيّة اللازمة ، و داس بخبث ما يُفترض أنّه حقوق أساسيّة للناس ، سواء المهاجرين الذين لا وثائق لديهم أو المقيمين القانونيّين ، أو المواطنين و المواطنات .
و تكثيف لهذا كان هجوم نظام ترامب على المهاجرين و التحرّكات السرعة لترحيلهم – بما في ذلك ترحيلهم إلى سجون شبيهة بأقبية التعذيب في السلفادور . دون سماع أو حتّى فرصة التحدّث مع محامي . هجمات الغستابو تمّت عن طريق مجرمين مدجّجين بالسلاح مقنّعين يزعمون سلطة القانون – و هم يدوسون منهجيّا القانون و السيرورة اللازمة للقانون . و أحيانا ، " هجمات " المجرمين قد شملت عمليّا مواطنين و مواطنات – و قد هدّد ترامب بأنّه سيُرحّل المواطنين و المواطنات بالولايات المتّحدة إلى سجون مثل سجون السلفادور – و هذا دوس بارز للدستور .
كلّ هذا " مبرّر " بزعم أنّ " ترامب إنتُخب للقيام بهذا " . قبل كلّ شيء ، لإعادة التذكير بهذه الحقيقة الحيويّة : لا يهمّ كيف أتت إلى السلطة – سواء وقع إنتخابها أم لا – الفاشيّة غير شرعيّة دائما . و ما جدّ عمليّا ، بمعنى انتخابات 2024 ، هي أنّ محورا قياديّا في حملة ترامب كانت تكرار أكاذيبه العنصريّة في حملته الأولى ( 2016) للرئاسة – مشوّها المهاجرين على أنّهم مجرمين و مغتصبين و قتلة – في حين أنّ الغالبيّة الغالبة للمهاجرين ، بلا وثائق و كذلك أصحاب الوثائق ، ببساطة أناس عاديّون يبحثون عن حياة أفضل لأنفسهم و لأسرهم ، و يقدّمون مساهمات هامة في المجتمع .
لذا ، بما أنّ الواقع هو أنّه لا وجود لمجموعات من المهاجرين المجرمين المتوحّشين ، من أجل تنفيذ حملته الفاسدة "وعد" بإضطهاد المهاجرين و ترحيلهم بأعداد كبيرة ، مجرمو ترامب يهاجمون المهاجرين ، بمن فيهم الأطفال ، الذين لا يفعلون سوى عيش حياتهم اليوميّة – أين يعملون ، في المدارس و المعاهد ، أو في المغازات ، أو في الكنيسة ، و في منازلهم – أو عندما يظهرون في جلسات سماعهم المنظّمة من أجل مكانتهم كمهاجرين !
و دعاوى النازيّين المجانين ، مثل ستيفان ميل ، الذين يشكّلون هذا النظام – بأنّ " هذا ما إنتُخب ترامب للقيام به " – يتبيّن خطؤها ، بما أنّ مجرمي النظام يهاجمون بصفة متكرّرة و يرهبون المهاجرين الذين ليسوا بصفة طاغية مجرمين عنيفين . و علينا أن لا ننسى أنّه ، خلال نظامه الأوّل ، مزّق ترامب أُسر المهاجرين ، بأعداد كبيرة من الأطفال أبعدوا عن أوليائهم . و الآن ، كجزء من ترهيبه المتعمّد للناس ، تشمل أهداف نظام ترامب " أُسر مختلطة " ( بالبعض مواطنين و البعض ليسوا كذلك أو يمكن أن يكونوا بلا وثائق ) بينما المسؤولين من مثل المجرم الفاشيّ " قيصر الحدود " توم هومان يصرّح بنفاق بذلك ، كي لا يجري الفصل بين أعضاء أسر مهاجرين " مختلطة " ، يمكن لأعضاء الأسرة المواطنين أن " يرحّلوا أنفسهم " إلى جانب أعضاء الأسرة الذين لا يملكون وثائقا و الذين يقع ترحيلهم قسرا – و في عدد كبير من الحالات ، بصفة غير قانونيّة !
و هذا النوع من الوحشيّة جزء متعمّد من المقاربة الفاشيّة الشاملة لهذا النظام . و كلّ هذا تدعمه تعبأة القوّات المسلّحة لتهديد و قمع بقوّة للذين يحتجّون قانونيّا و شرعيّا ضد هذه التجاوزات .
المجانين الفاشيّون المقنّعي الوجه التابعين لترامب قد هاجوا حتّى و أوقفوا سياسيّين من الحزب الديمقراطي – في محاولة لجعل المعارضة تفقد قوّتها ، حتّى داخل صفوف الطبقة الحاكمة ، و أبعد من ذلك لبثّ الخوف في كلّ إمرء ينهض ضد نظام ترامب الفاشيّ هذا .
و هذه الهجمات الإرهابيّة على المهاجرين ، و الذين يقفوا إلى جانبهم ، جزء من التحرّكات الشاملة للنظام الفاشيّ ليفرض قسرا العودة إلى نوع من الوضع الذى وُجد في هذه البلاد لمعظم وجودها – حيث الإضطهاد العنصري و الإضطهاد القائم على الجنس و الجندر ، و ولاء فظّ غير عقلاني لإعلان التفوّق الأمريكي ، و يقع فرض هذا الآن عن طريق نظام يتحكّم فيه الكثير من المجانين المناهضين للعلم ، بينما يتمّ الهجوم بعنف على أولئك الذين يعارضون هذا . فنظام ترامب الفاشيّ هذا مصمّم على المضيّ قُدُما في فرض كلّ هذا بطغيان شرطة الدولة المتنامي و المشتدّ .
و الأكاذيب الكبرى بشأن المهاجرين ، و العمليّات الوحشيّة و اللاقانونيّة التي تنفّذ على أساس هذه الأكاذيب الكبرى ، هجوم مباشر و رأس حربة سعي هذا النظام نحو تعزيز حكمه الفاشيّ . و في الوقت نفسه ، التحرّك إنطلاقا من هذه الأكاذيب الكبرى – مهاجمة المهاجرين الذين ليسوا مجرمين عنيفين بخبث – يتسبّب في إضطراب كبير بالنسبة إلى نظام ترامب : جماهير شعبيّة عاديّة ، بمن فيها أعداد كبيرة من الناس الذين ليسوا مهاجرين و إنّما يؤمنون بالحقوق الأساسيّة و معاملة الناس معاملة عادلة و محترمة ، قد أغضبتها هذه الهجمات على المهاجرين و تحرّكت للإحتجاج ضدّها – كجزء من تواصل الإحتجاجات و المقاومة الهائلتين عامة ضد التجاوزات المتعدّدة الأوجه التي يقترفها هذا النظام بإستمرار و طغيانه غير القانوني السائد .
يكفى يعنى يكفى – في الواقع ، الأشياء مضت بعدُ مسافة بعيدة ، و إن لم نلحق الهزيمة بهذه الفاشيّة و لم نطح بها من السلطة في وقت قريب ، سيفوت الأوان .
الوقت يداهمنا : يجب أن يوجد الآن نهوض كبير نوعي من المقاومة التي لا هوادة فيها ضد هذا النظام الفاشيّ ، ليصبح حتّى أكثر جماهيريّة و تواصلا – معبّئن الملايين و الملايين من الناس – متحرّكين دون عنف لكن بتصميم شرس حول التوحيد الحيويّ لمطلب أنّه يجب على ترامب و نظامه الفاشيّ أن يرحلا – الآن ! : و الهدف ليس اقلّ من عرقلة سير هذا النظام الفاشيّ و إيجاد الظروف يقع ترحيله من السلطة .