لنقدّم الدعم و المساندة و لنَبنِ مقاومة لهجمات نظام ترامب الفاشيّ اللاإنسانيّة ضد المهاجرين


شادي الشماوي
2025 / 6 / 9 - 21:46     

إفتتاحيّة جريدة " الثورة " عدد 908 ، 2 جوان 2025
www.revcom.us
في الأسبوع الفارط ، أطلق نظام ترامب الفاشيّ إرهابا ساديّا ضد المهاجرين و أسرهم . و يجب التصدي لهذا بصلابة و قوّة بمقاومة غير عنيفة و مستمرّة هدفها ليس فقط جعل من غير الممكن لهؤلاء الفاشيّين أن ينفّذوا هجماتهم و إنّما أيضا بناء هذا كجزء من الحركة الأوسع للإطاحة بنظام ترامب من السلطة الآن ! و ندعو القرّاء إلى القيام بأشياء ثلاثة :
1- نشر الكلمة عن هذا الهجوم و مقاومته : أنشروا شريط فيديو لرافائيل قدري من الهيئات الشيوعيّة الثوريّة لتحرير الإنسانيّة .
2- فهم هذا الهجوم فهما أعمق : إقرأوا و تقاسموا هذا المقال الذى يبيّن كيف أنّ هذه الهجمات شهدت قفزة و لماذا هي تماما غير عادلة و غير شرعيّة .
هذه الهجمات ليست لها دلالة فحسب و ليست مقبولة في حدّ ذاتها ؛ الأمر أبعد من ذلك ، هي النقطة المحوريّة في إغلاق و تغيير فاشيّين شاملين للمجتمع ، للمجتمع الذى يهيمن عليه من قمّته إلى قاعدته جنون الماغا . و نحن نقوم بهذا ، علينا أن نربطه بالمطلب الأهمّ اليوم : يجب على نظام ترامب الفاشيّ أن يرحل الآن !
3- التحرّك لإلحاق الهزيمة بهذا الهجوم الرهيب كجزء من حركة أوسع تحت راية مطلب " يجب على نظام ترامب الفاشيّ أن يرحل الآن ! " و التحرّك الآن و البناء بإتّجاه إحتجاج وطني هام في واشنطن دى سى و عبر البلاد في 14 جوان ، يوم العرض العسكري لترامب الفاشيّ . إقرأوا و إستوعبوا هذا الإرشاد السياسي لبوب أفاكيان ، مقتطفا من رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي بتاريخ 25 نوفمبر الماضي ، يعرض فيه القيادة الحيويّة لمواجهة هذا و هزمه ، كجزء من النضال الأوسع نطاقا (1) المشار إليه في النقطة 2 أعلاه .
من الثورة عدد 106 : الدفاع عن حقوق و حياة الناس الذين تستهدفهم فاشيّة ترامب / الماغا . لنتّخذ موقفا هجوميّا في معارضة هذه الفاشيّة و النظام الذى ولّد هذه الفاشيّة :
" باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة ! ليس شعارا خاويا – أو مجرّد نوع من الموقف المعارض عامة – إنّه توجّه نشيط لبناء معارضة و مقاومة جماهيريّين لفاشيّة ترامب / الماغا .
و في بُعده الأهمّ ، هذا يعنى توحيد كلّ من يمكن توحيدهم – تعبأة الناس لينمو عددهم إلى الملايين ، و في نهاية المطاف عشرات الملايين – إحتجاجا على الفاشيّة و مقاومة لها .
و في الوقت نفسه ، جزء هام من هذا سيعنى الدفاع عن الناس ضد الهجوم على حقوقهم و حتّى على حياتهم ذاتها . و سيحتاج هذا الدفاع عدّة أبعاد متباينة : الدفاع القانوني و السياسي – و الدفاع عن محاولات تنفيذ الهجمات الجسديّة على الناس الذين تستهدفهم هذه الفاشيّة .
و مثلما شدّدت على ذلك في " شيء فظيع أم شيء تحريري حقّا " :
" هناك الكثير نقوم به و بصفة إستعجاليّة و الذى يتطلّب جرأة و جسارة حقيقيّتين ضد الفاشيّين و أيّة قوّة إضطهاديّة أخرى، في تحرّكاتها لتهديد الجماهير و بثّ الرعب فيها و تعنيفها و قتل الناس . دعونى أوضّح أنّى لست أدعو إلى شنّ هجمات غير مستفزّة و غير مبرّرة ضد أيّ شخص ؛ لكن هناك حقّ و حاجة – و هناك مسؤوليّة – الدفاع عن المضطهَدين و المعنّفين في ظلّ هذا النظام و عن الذين يمثّلون و يقفون من أجل ما هو حقّ و يتعرّضون إلى الهجوم جرّاء ذلك ."
و الآن ، مع إعادة إنتخاب ترامب ، فاشيّو الماغا إنتفخوا و صاروا يشعرون بأنّ لديهم دعم قويّ لبثّ الرعب و مهاجمة المهاجرين و النساء و المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا و السود و آخرين الذين يمثّلون أهدافا لفاشيّة ترامب / الماغا هذه . و الذين يعترفون بأهمّية إلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة يحتاجون إلى أن يكون لديهم توجّه هجوميّ في تحدّى هذه الفاشيّة ، فيما يقع بناء الدفاع ضد هجمات هؤلاء الفاشيّين . و مثلما أوضحنا نحن الشيوعيّين الثوريّين في بيان " نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا " :
" طالما أنّنا نعيش في ظلّ حكم هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، سندافع عن الناس ضد الهجمات على حياتهم و حقوقهم المفترض أن تكون مضمونة في ظلّ دستور الولايات المتّحدة . "
و في الوقت نفسه ، يمضى هذا البيان ليؤكّد هذه النقطة الحيويّة :
" نحتاج إلى نظام مختلف كلّيا ، بدستور مختلف كلّيا – دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا – الذى سيوفّر حقوقا للشعب أكبر بكثير بما فيها الحقّ الأساسي ، إمتلاك الدور المحدّد جوهريّا في المجتمع الجديد و الحكم الجديد الذين يهدفان إلى إلغاء كلّ الإستغلال و الإضطهاد ، في كلّ الأمكنة . "
و ينبع هذا من الفهم المكثّف في الشعار الثاني الذى ضمّنته في البداية :
هذا النظام برمّته فاسد و غير شرعيّ – نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا !
و لأسباب وجيهة و هامة جدّا ، أكّدت بصفة متكرّرة على هذا : إنّه النظام الرأسمالي – الإمبريالي هو الذى ولّد هذه الفاشيّة، إلى جانب كافة الفظائع الأخرى . إنّه هذا النظام الذى يجب كنسه من خلال ثورة نكسب الملايين ليقاتلوا بنشاط من أجلها ، بعديد الملايين الآخرين يساندون هذه الثورة التحريريّة . "