المساجين السياسيّون الإيرانيّون ينادون بالنضال الاجتماعي ضد - جمهوريّة الإعدامات -
شادي الشماوي
2025 / 5 / 18 - 00:53
الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن (IEC)
جريدة " الثورة " عدد 905 ، 12 ماي 2025
: بلغنا التالي من الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح المساجين revcom.us ملاحظة ناشري موقع أنترنت
). و قد ترجم متطوّعون من الحملة إيّاها النصّ من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة . IEC السياسيّين الإيرانيّين الآن (
-----------------------------------------------
لقد كان لمهران رؤوف علاقة قليلة مع العالم الخارجي منذ أن زجّ به في السجن أواخر 2020 . كان أحد ال19 سجينا إيرانيّا من الناشطين النقابيّين في يوم العمّال العالمي الذين ذكروا في مقال حول الظروف القاتلة لمثل هذه السجون في إيران. (1) لم تكن لمهران رؤوف ، مواطن مزدوج الجنسيّة بريطاني – إيراني ، صلة قرابة عائليّة في إيران و لم يستطع أن يُرسل إلى الخارج إلاّ بضعة رسائل طوال أربع سنوات . لقد قال في رسالة قبل أكثر من سنتين :
" تطلّعاتى و غايتى من الحياة كانت العمل في خدمة الشعب ، و الإجتهاد للتوصّل إليهم و تبليغهم إمكانيّة إيجاد عالم أفضل يناسب الإنسانيّة ، خالى من الإضطهاد و الإستغلال و الفساد ، مجتمع خالى من التلوّث البيئيّ ، و خالي من الأمراض و الحروب السخيفة ... و تضامنا مع التمرّد الواسع النطاق للشعب ، نطالب بإطلاق سراح غير مشروط لكافة المساجين السياسيّين . "
مثل عديد المساجين السياسيّين الإيرانيّين ، مهران رؤوف أسير لا يمكن رؤيته من وراء الجدران الشاهقة لسجن أفين السيّء الصيت في إيران . و مع ذلك ، أكثر من 8 آلاف ميل بعيدا عن ذلك المكان ، يقف وجهه بحجم كبير في شارع مورال في كالي بكولمبيا .
و قد جاء في التعليق المصاحب للرسم : هذا الرسم الجداري وَضع يوم ( 5 ماي ) في كالي ، كولمبيا . و صورة الوجه لمهران رؤوف السجين السياسي ، مواطن بريطاني – إيراني و ناشط حقوق الإنسان وقع إيقافه إعتباطيّا في سجن أفين في طهران . و قريبا منه ، مشنقة ملتهبة تنبذ أحكام الإعدام بحقّ المساجين السياسيّين في إيران . و تعرض الجداريّة الشعارات التالية : أطلقوا سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن ! أوقفوا إعدام و إضطهاد النساء المناضلات ! " (2)
و على هذا الجدار ( و في مدن كولمبيّة و مركّبات جامعيّة أخرى ) في قارة بعيدة و متكلّمين لغة مختلفة ، عبّأ ثوريّون الفنّانين و الشباب ليصوّروا وجوه و يرسموا أسماء المساجين السياسيّين الإيرانيّين أمام الناس العاديّين و يجادلوهم ليتبنّوا هذا النضال بإعتباره نضالهم الخاص . و قد جرى هذا بثبات بذهنيّة أمميّة ل " نضال الشعب في إيران نضالنا " .
في لحظة jتركّز فيها بإيران و الشرق الأوسط عامة دوّامة من التناقضات على الصعيد العالمي ، تفاقمت و زادت خطورتها بفعل تصاعد متنامي من الإعدامات في إيران ، بمن فيهم للمساجين السياسيّين و المعارضين ، إنّه لأكثر جمالا و قيمة رؤية هذه الملهمة بلون حيويّ .
قمع النشطاء المناهضين للإعدامات يشتدّ ؛ و الشرطة تقتل محتجّ :
كان عازم حيدري يقف خارج مركز شرطة محتجّا على إعدام قريب له صباح ذلك اليوم ، غرّة ماي . و أطلقت الشرطة النار على عازم و أردته قتيلا فورا و لم تقدّم حتّى أي تبرير . و قبل يومين من ذلك ، عدد كبير من الناس في مدينة دزفول هذه التي يقطنها أكثر من 265 ألف ساكن وهي تقع جنوب غرب إيران ، كانوا يحتجّون خارج أسوار السجن مطالبين بإلغاء الإعدامات . و قد أطلقت سلطات السجن النار عليهم .
لعدّة سنوات ، ركّزت جمهوريّة إيران الإسلاميّة قمعا خبيثا بوجه و شوّهت أفراد عائلات المساجين السياسيّين و كذلك من قتلتهم قوّات الأمن في الشارع . لكن هذا القتل بدم بارد لمحتجّ مناهض للإعدام لوقوفه أمام مركز شرطة قفزة جديدة في الخبث تفضح خوفهم من أنّ الإحتجاج ضد الإعدامات ، مهما كانت محدودة راهنا ، حتّى من قبل أفراد العائلة ن يمكن أن تكسب قوّة و تحثّ آخرين على النهوض ضد هذه الفظاعات .
و أمثلة أخرى من القمع المشتدّ تبيّن كيف أنّ غيران تخشى حتّى الإحتجاج المعتدل .
شارع و بائع شارع ، بيمان فراهافار و عمره 37 سنة ، صدر في حقّه حكما بالموت بتعلّة " التمرّد " و " خوض حرب ضد الإلاه " في محافظة جيلان شمال إيران . و فيما تزعم السلطات أنّ فراهافر شارك بأرسن في موقع بناء ، يؤكّد أقرباء له أنّ إستجواباته ركّزت تقريبا حصريّا على كتاباته . قبل إيقافه ، كان يعمل في بيع الغلال إلى جانب أخيه لإعالة نفسه و إبنه الذى لا يتجاوز عمره 10 سنوات .
" كان بيفان على الدوام مهتمّا بالبيئة . لغة الجلاكي كانت مهمّة جدّا بالنسبة إليه . " و أفاد مصدر IranWire : " هويّته و لغة شعبه كانا مهمّين بالنسبة إليه – خاصة المنسيّين منهم ، الفقراء ، و القرويّين المعذّبين ...بإختصار ، نما على كره هذه الحكومة لأنّها تقمع الناس . و قد تكلّم عن ذلك بشدّة و وقف ضدّها ."
و جاء في تقرير لمنظّمة " أحرقوا القفص " / BurnTheCage أنّ أربعة محتجّين نظّموا إعتصاما ضد أحكام الإعدام في قضيّة " إكبتان بويز " حُوكموا لما مجموعه 9 سنوات سجنا ، و 184 جلية بالسوط و بخطّية كبيرة . و " إكبتان بويز " هم ستّة من الشباب المحتجّين من أكبتان ، المشروع السكني الهائل في طهران حيث جدّت إحتجاجات ليلا أثناء تمرّد 2022-2023 ، المرأة و الحياة و الحرّية . و قد أثدينوا بحقد ، دون أدلّة ، في حادثة موت جسوس في زيّ مدنيّ إبّان أحد الإحتجاجات .
في مثال آخر ، زرتوشت أحمدى ، سجين سياسي في سجن غزال هيزار وقع وضعه في سجن إنفرادي كعقاب له على إحتجاجاته ضد أحكام الإعدام و نشره بيانات و تسجيلات في الغرض . و صرّحت مصدر عائلي ل IranWire ،" أعلن أحمدي أنّه سيقف من أجل حقوق الإنسان إلى آخر نفس في حياته ، رغم العقوبات مثل السجن الإنفرادي ". في جويلية 2024 ، وجّه المسؤولون عن السجن تُهما له جاءت نتيجتها حكم بسنة سجن إضافيّة و سنتين من الإقامة الجبريّة ما حال دون إطلاق سراحه إثر تمضيته سنوات خمس بسبب التهم السابقة .
" لتمزيق حبال المشانق ، صوت الفرد منّا غير كاف " :
و السجينة السياسيّة غولروكه إيراي ، في ساحة النساء بسجن أفين بطهران ، كانت تهرّب على خارج السجن رسائلا لتنشر على وسائل التواصل الاجتماعي ، مشدّدة على الحاجة إلى أن يضع المزيد و المزيد من الناس أنفسهم على المحكّ لإيقاف الإعدامات . و في 5 ماي ، جاء في خاتمة رسالتها :
" للصوت قوّة غريبة تدفع إلى الأحلام و الكوابيس . لكن لتمزيق حبال المشانق ، صوت الفرد منّا غير كاف . ربّما كان من الضروريّ أنّه عقب سماع أصوات بعضنا البعض ، عقب سماع صوت أمّ محسن و صوت أمّ محمّد أو صوت آغة ماشالّه كرامي ( 3) ، سنربط خيوط أحذيتنا و نغلق أبواب المنازل معا و نمضى إلى الإحتجاج أمام باب السجن . "
و هذا التصعيد في القمع يتنزّل ضمن تصعيد في الإعدامات الكابوسيّة ، التي فاقت حتّى سنة 2024 ، عندما وقع تقدير محافظ بأ،ّ النظام قد أعدم 900إلى 1000 إنسان . و في أفريل ، وفق منظّمة حقوق الإنسان الإيرانيّة جدّ ما لا يقلّ عن 110 إعداما في شهر أفريل وحده (!!) ، و لم تعلن وسائل الإعلام الرسميّة إلاّ عن إثنان منها لا غير . و عدد الإعدامات في الأشهر الأربعة الأولى قد نما ب 75 بالمائة مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من السنة الفارطة .
إحياء ذكرى الشهداء لإنارة مستقبل الإنسانيّة :
في 6 ماي ، ساحة نساء سجن أفين كانت مكان إحياء ذكرى جدّي و ملهم لخمس مساجين سياسيّين قُتلوا شنقا سرّا في سجن أفين قبل 15 سنة . و اتى الحدث في إرتباط بإضراب جوع " ثلاثاء لا للإعدامات " ، و هو في أسبوعه 67 و قد عمّ 41 سجنا منتشرين عبر إيران .
و أربعة منهم كانوا من قوميّة الأكراد المضطهَدة و إتّهموا بالإنتماء إلى حزب سياسي كردي ممنوع . و جميعهم وقع تعذيبهم و حُرموا من زيارة المحامين و الأسرة . و " محاكمتهم " إنتهت في أقلّ من 10 دقائق . و إلى يومنا هذا مكان دفنهم غير معلوم . و هذه التفاصيل الرهيبة ليست مختلفة جدّا عن تلك الخاصة بعشرات آلاف المساجين السياسيّين و غيرهم عامة ، الذين قُتلوا قبلهم و مذّاك . لكن إحياء الذكرى هذا يُكبر خاصة موقفهم الجسور و هم يواجهون الموت .
على وجه الخصوص ، أحد الذين تمّ إعدامهم كان يُدعى فرزاد كمنغار كان يدرّس في الريف الكرديّ و كتب الشعر و نصوصا فيها بهجة وجّهها إلى تلاميذه من السجن و تسرّبت أشعاره إلى الخارج القصيدة تلو القصيدة . و قرأ كمنغار إلى تلامذته من و إتّبع مثال الأستاذ و الكاتب الماركسي – اللينيني سمان بهرنجي الذى قُتل غرقا و عمره 29 سنة على ما يبدو على يد عملاء الشاه الأخير بإيران ، الدكتاتور الذى فرض إنقلاب السى أي آي سنة 1953 . و يمثّل كمنغار رمزا ل " سلسلة المقاومة " التي تعود إلى أولئك الذين قاوموا و إنتفضوا ضد الشاه وصولا إلى الذين يقاومون الجمهوريّة الإسلاميّة. بوسعكم قراءة مقطع من رسالة من رسائل كمنغار في ملحق للمقال .
و غلروك إيراي ، سجينة سياسيّة في ساحة النساء بسجن أفين ، في أحد منشوراتها التي تسرّبت إلى خارج السجن ، سعت لإبلاغ الرواية التالية :
" بدأ إحياء الذكرى في ساحة السجن بقراءة مقتبسات من رسائل فرزاد كمنغار عن المعاناة ، بكلمات ، بعد عديد السنوات ، لا تزال تتحدّث عن الأمل و الرحمة و الشفقة و المقاومة و حبّ الشعب . و بعد ذلك ، قرأ المساجين بيوغرافيا و رواية لنضالات كلّ واحد و واحدة من ضحايا 9 ماي على الملأ ، ما كشف عن كرامة الإنسان أمام آلة القمع ... و بعدئذ ، تليت روايات لزميلات شيرين علام هولي السابقين في السجن ، و روايات حيويّة و إنسانيّة كانت ترسم صورة امرأة بعثت ضوء في قلب الظلمة .( 4 )
و إختُتم الإحتفال بإنشاد جماعي لنشيد المعاناة " الدم الأرجوانيّ " ... و كان إحياء الذكرى هذا وهو يُكرّم الشهداء ، فرصة لتذكير أنفسنا بأنّ : طريق الحرّية لا يمكن أن يُسدّ .
و هؤلاء السجناء والسجينات الذين قدّموا حياتهم سعوا إلى مشاركة الآخرين شعورا بإنفتاح ذهنيّ يمثّل نموذجا لدرس أممي، ليس فحسب لهذه النسوة البطلات في أفين و أخريات و آخرين في غياهب سجون و مجتمع النظام التيوقراطي الفاشي الإيراني ، و إنّما أيضا بالنسبة إلى كافة الناس عبر العالم و هم يعيشون لحظة مفصليّة في مفترق طُرق في التاريخ و هي ستتطلّب تضحيات بطوليّة لها إمكانيّة التبشير بمستقبل وضّاء .
الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن ( IEC ) – أسئلة و أجوبة :
بعض الناس ذوى النوايا الحسنة حول الحملة سألونا لماذا عليهم أن يهتمّوا بإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين إزاء الإبادة الجماعيّة الأمريكيّة / الإسرائيليّة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات ، و صعود نظام فاشيّ في الولايات المتّحدة . إليكم إجابتنا المقتضبة : من خلال عمليّات تحييننا للأخبار ، قدّمنا نماذجا من المقاومة الجريئة و التي لا تلين للمساجين و المعارضين في إيران لها معنى بالنسبة لكلّ شخص في عالم اليوم يمقت الظلم و الإضطهاد . ليسوا ضحايا فحسب مهما كان ذلك مريعا – إنّهم أبطال و بطلات يتوجّب الحذو حذوهم . و أبقت الحملة رسالة لتسعة مساجين سياسيّين على موقعها على الأنترنت منذ أن نُشرت في نوفمبر 2023 لسبب وجيه . إنّها نداء مدوّى لجميعنا ليتولّوا مسؤوليّة حياة الآخرين في العالم ، خدمة للمصلحة العامة الأعلى من مجرّد ذواتنا :
" لكن اللامبالاة تجاه الحرب و الإبادة الجماعيّة في فلسطين – و ربّما تمنّى هجوم عسكريّ على إيران – منتشر أكثر من مجرّد صفوف هذه القوى المتطرّفة . رسالتنا هي التالية :
" ببساطة لا يمكن أن نغطّى على هذه الحرب المعقّدة و غير المتساوية المخاضة ضد الشعب الفلسطيني ، بتبرير بإستيائنا من الحكومة الإيرانيّة و سياساتها و حروبها المدمّرة في المنطقة . ليس بوسعنا أن نغمض عيوننا عن ما يمثّل إبادة جماعيّة بأتمّ معنى الكلمة : " نيّة القضاء التام أو الجزئيّ على قوميّة أو أثنيّة أو مجموعة عرقيّة أو دينيّة ، ببساطة بسبب طبيعتها ذاتها ". و كذلك لا يمكن أن نسمح بتلميع صورتها من قبل وسائل الإعلام المحتكرة للمشهد الإعلامي .
الثنائيّة المطروحة أمامنا – حمسا أو إسرائيل ، التدخّل العسكري أو تواصل الوضع السائد – لا توفّر سوى خيار بين السيّء و الأسوأ . و طالما ننظر فحسب إلى الخيارات التي يقدّمها لنا الحكّام ، بدلا من إيجاد طريقنا الخاص للتقدّم ، لا يمكن للنتيجة أن تكون إلاّ سيّء أو أسوأ . "
كان مهران رؤوف واحد من التسعة المساجين السياسيّين الجسورين الذين أمضوا هذه الرسالة التي تتوجّه إلى الملايين و بشكل إستعجالي : خدم لمصلحة الإنسانيّة ، لنتقدّم بطريق آخر عوضا عن الإختيار بين المضطهِدين . إستمعوا و تصرّفوا.
" أهلا ، تلامذة القسم " ، لفرزاد كمنغار :
صاغ فرزاد هذه الرسالة إلى تلامذته في اليوم التالي لإصدار حكم الإعدام في حقّه . و قد ترجمها تيلار فيشر و حيدر خرزى من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة لأجل موقع أنترنت barricadejournal.org .
" أهلا ، تلامذة القسم .
قلبي منقبض لفقدان كلّ واحد و واحدة منكم . هنا في السجن أؤلّف قصيدة الحياة الأبديّة ، ليل نهار ، مع ذكريات و أحلام جميلة بكم ... عندما نعود و قد أنهكنا تعب اللعب بحماس في الحقول ( " رحلة حقول مدرسيّة رسميّة " أطلقنا عليها هذا الإسم ) ، طبعا ) ...
أتمنّى أن نتمكّن ثانية من تعلّم الألفباء الكرديّة خلسة ، بعيدا عن العين الصارمة لرئيس المؤسّسة ، و نؤلّف أشعارا لبعضنا البعض بلغتنا الأم ، و نغنّى و نرقص اليد في اليد و نرقص و نرقص ...
أتمنّى أن أشارك مرّة أخرى في لعبة " تحلّقوا حول العم " ، بقيادة أغاني فتيات الدرجة الأولى ، أنتنّ الفتيات اللواتي بعد سنوات في ركن من الصفحة في مفكّرتكم ستكتبون : " أتمنّى أنّى لم أولد طفلة "... لن تُجبرن على تحمّل الوداع المرير للمدرسة لآخر مرّة في سنّ ال13 ، بعيون مليئة دموعا و حسرة ، تحت الحجاب الأبيض للتحوّل إلى امرأة ، و لن تعرفن ، بكلّ ألياف كينونتكنّ ، القصّة المريرة للجندر من الصنف الثاني ...
أنتم أبناء أرض الطبيعة و الشمس ، أعلم أنّكم لم تعودوا قادرين على الجلوس مع زملائكم في الدراسة و القراءة و الضحك لأنّه بالضبط بعد تراجيديا التحوّل إلى رجل ، أسى كسب قوت يومكم سيقبض على رقابكم . علّموا أطفالكم أن يكونوا ورثة الشعر و المطر ، من أجل وطنهم ، من أجل أيّامهم الراهنة و أيّام غدهم .
هوامش المقال :
1-Iran’s Workers: Battered by Brutal Repression and Lethal Work Conditions, iranhumanrights.org, April 30, 2025.
2- باللغة الإسبانيّة ما تُرجم ب " هذا الرسم الجداري وَضع يوم ( 5 ماي ) في كالي ، كولمبيا . و صورة الوجه لمهران رؤوف السجين السياسي ، مواطن بريطاني - إيراني و ناشط حقوق الإنسان وقع إيقافه إعتباطيّا في سجن أفين في طهران. و قريبا منه ، مشنقة ملتهبة تنبذ أحكام الإعدام بحقّ المساجين السياسيّين في إيران . و تعرض الجداريّة الشعارات التالية : أطلقوا سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن ! أوقفوا إعدام و إضطهاد النساء المناضلات ! "
3- محسن و محمّد يحيلان على المحتجّان الشابان في تمرّد " المرأة ، الحياة ، الحرّية " من خريف 2022 إلى ربيع 2023 و قد وقع إعدامهما ، و ماشاله كرامي سجين لإحتجاجه على إعدام إبنه ، محتجّ آخر في التمرّد إيّاه .
4- شيرين علم هولى ، امرأة من أسرة فقيرة ريفيّة كرديّة ، لم تتحصّل على تمدرس رسميّ و كانت أمّية تماما قبل إيقافها . تعلّمت القراءة و الكتابة في السجن و تطلّعت لأن تُصبح محامية للدفاع عن المساجين السياسيّين الآخرين .