تحية للطبقة العاملة في ايران والاهواز في كفاحها من اجل الحرية والعدالة والكرامة الانسانية
نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق
2025 / 5 / 1 - 02:55
بمناسبة عيد العمال العالمي، الذي تحتفل به الشعوب والطبقة العاملة في الأول من أيار/مايو من كل عام، تكريما وتقديرا للعمال في كل مكان لجهودهم وانجازاتهم الجبارة وتضحياتهم، وإحياء لذكرى كفاح الطبقة العاملة والحركة العمالية من أجل حقوقها العادلة المشروعة، نرفع صوتنا تضامنًا مع العمال والكادحين في كل أنحاء العالم، وخصوصًا أولئك الذين يواجهون الظلم والتهميش والانتهاكات في ظل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
يعاني العمال في عموم إيران وفي اقليم الاهواز، حيث تتواصل الاضرابات والاعتراضات العمالية، من أوضاع معيشية متدهورة، نتيجة السياسات الاقتصادية الفاشلة، والفساد الحكومي والاداري المستشري، والتضييق المستمر على الحريات النقابية. الأجور المتدنية للعمال لا تواكب التضخم المتزايد وارتفاع أسعار المواد الأساسية، بينما يُحرم العمال من الضمانات الاجتماعية والرعاية الصحية الكافية. وان أي محاولة لتنظيم الاحتجاجات والاعتراضات السلمية أو تشكيل نقابات مستقلة تواجه بالقمع والسجن والفصل التعسفي. كما يُزجّ بالنشطاء العماليين في مختلف المدن والمناطق الايرانية ومنها الاهواز في السجون بتهم واهية، لا لشيء سوى لمطالبتهم ببيئة عمل عادلة أو للاحتجاج على تأخر الرواتب أو الفصل القسري.
أجور العمال الإيرانيين من بين الأدنى في العالم وأقل من أجور معظم دول المنطقة. وان تكاليف المعيشة في ازدياد مضطرد. في حين لا ترتفع الاجور بالتناسب مع معدل التضخم - الذي تجاوز كل الارقام القياسية السابقة - واستمرار انخفاض الريال امام الدولار.
وتأتي كارثة مرفأ رجائي في بندر عباس الاخيرة – التي لم تعرف حتى الان اسبابها الحقيقية بعد - لتكشف مرة أخرى (وفقا للرواية الرسمية والاعلام الايراني على الاقل) هشاشة البنية التحتية وسوء الإدارة وانعدام أدنى معايير السلامة المهنية. فقد أدى الانفجار الكارثي إلى مقتل 70 شخصا، وإصابة أكثر من 1200 آخرين، جميعهم تقريبا (99% بحسب المصادر العمالية) من عمال الشحن والتفريغ والنساء العاملات، الذين يعملون في ظروف خطيرة وبدون أي حماية حقيقية. هذه الفاجعة هي جريمة يتحمّل مسؤوليتها النظام الذي يستخف بأرواح الكادحين، ويتركهم عرضة للإهمال والفساد في ظل الإفلات من المحاسبة.
إننا في هذا اليوم، نُحيّي صمود العمال الإيرانيين، وندين سياسات القمع التي تطال النقابيين والمدافعين عن حقوق العمال، ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع العمال المعتقلين، وبتمكين العمال من حقوقهم الأساسية دون تمييز أو اضطهاد. كما ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة بحق العمال في إيران، لا سيما في الاقاليم المهمّشة، والعمل من أجل ضمان العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لجميع العمال، بغض النظر عن القومية او العرق او الدين.
بينما نعلن تضمننا الكامل مع كل العمال والكادحين في ايران وندعم مطالبهم العادلة، نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن النشطاء العماليين والمعلمين وجميع النشطاء المدنيين والاجتماعيين والمعتقلين، وكافة السجناء السياسيين. كما نطالب بوقف ملاحقة أعضاء النقابات العمالية والمنظمات العمالية والنقابية ونشطاء المنظمات النسائية وغيرها من المنظمات الاجتماعية والمهنية، وضمان حصانتهم من أي تهديدات أمنية وقضائية واقتصادية، والغاء احكام الإعدام الجائرة بحق العمال والنشطاء السياسيين، وعقوبة الإعدام باعتبارها إجراءً تعسفي لا انساني.
ونطالب بإلغاء أي تمييز قومي أو عرقي أو ديني أو ثقافي في التوظيف والمزايا والتغطية التأمينية الاجتماعية، والمساواة بين جميع العمال من كل القوميات والانتماءات العرقية ومن كلا الجنسين دون أي استثناء على أساس مبدأ الأجر المتساوي للعمل المتساوي.
ان نضال العمال في كافة انحاء ايران وفي اقليم الاهواز غير منفصل عن بعضه البعض وهو جزء لا يتجزا من نضال الشعوب والمراة الايرانية من اجل تحقيق الحرية و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
تحية لكفاح العمال والكادحين في ايران وفي كل مكان
عاش نضال الشعوب من اجل الحرية والديمقراطية
نشطاء عرب الاهواز التقدميين (عاتق)
9 اردیبهشت 1404 شمسي
29 ابريل/نيسان 2024