هزيمة عصابات الجولاني: المقاومة السورية تعيد كتابة التاريخ في الساحل
احمد صالح سلوم
2025 / 3 / 13 - 11:17
في ساعات قليلة، قلب الساحل السوري الموازين، حيث أعلنت المقاومة السورية المسلحة انتصارها الساحق على عصابات الجولاني، تلك الأقلية الداعشية-الإخوانجية التي ارتبطت بمخططات إبادة جماعية مدعومة من قوى استعمارية وصهيونية. هذه الهزيمة، التي أبادت مئات العناصر من هذه العصابات، كشفت زيف الدعايات الدنكيشوتية التي روّجت لنفسها كقوة لا تُقهر، وأثبتت أن المقاومة السورية، بجذورها العميقة في الجبال، هي القوة الحقيقية التي ستحدد مصير البلاد.
الساحل يسقط في ساعة: انهيار أسطورة الجولاني
في معركة خاطفة، سيطرت المقاومة السورية على الساحل السوري خلال ساعة واحدة فقط، مُلحقةً هزيمة مدوية بعصابات الجولاني التي كانت تُصوَّر كقوة عسكرية مهيمنة. مئات القتلى من العناصر التكفيرية سقطوا في مواجهة ضباط وجنود الجيش العربي السوري الذين قاتلوا لأول مرة بشكل مباشر هذه العصابات، بعد سنوات من الحصار والإنهاك. هذه المقتلة الفظيعة فضحت هشاشة هذه الجماعات التي اغتصبت السلطة في دمشق بدعم خارجي، حيث كشفت مصادر أن كلمة السر جاءت من نتنياهو، محذرًا الأسد من "اللعب بالنار"، بينما تولت وحدات خاصة أمريكية وتركية، متنكرة بزي "الجيش الوطني"، تنفيذ المخطط.
الجيش السوري، المنهك بعد عقد من الحصار، لم يكن في أوج قوته، لكن المقاومة التي نهضت من الساحل أثبتت أن الروح القتالية لم تمت. هذه العصابات، التي استفادت من أوهام النظام السابق بأن محميات الخليج ستدعمه، سقطت أمام قوة شعبية وعسكرية ترفض الخضوع لمشروع كيسنجر وبرنار لويس، الهادف إلى تقسيم المنطقة إلى 13 كيانًا جديدًا، حيث كانت سوريا حائط الصد الأقوى.
إبادة جماعية على الطريقة الصهيونية
لم تكتفِ عصابات الجولاني بالسيطرة على السلطة، بل انتهجت أسلوب الوحدة 8200 الصهيونية في استهداف المدنيين والأطفال، في محاكاة واضحة لجرائم نتنياهو في غزة. هذه العملية، التي تُعدّ واحدة من أكبر محاولات التطهير العرقي في التاريخ الحديث، كشفت الطبيعة الحقيقية لهذه العصابات التي تُدار من ضباط استخبارات صهاينة. الساحل السوري، الذي سالت دماؤه بركةً تُنير الحقيقة، أظهر أن الجولاني ليس سوى أداة في يد مشروع صهيوني يستهدف تدمير سوريا وشعبها.
لكن، كما أثبتت المقاومة الفلسطينية في غزة بعد عام من القتال، فإن المقاومة السورية في الساحل أكدت أن القوة الحقيقية تكمن في الجذور الشعبية والعسكرية. الانتصار الساحق في الساحل يعيد بناء سوريا عربية داعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، ويثبت أن جسدها ما زال حيًا، مختبئًا في الجبال، جاهزًا للنزول مرة أخرى لتصفية فلول الخيانة.
انهيار المشروع التركي وموت العصابات
انكفاء عصابات الجولاني، التي فشلت في صعود الجبال لمواجهة المقاومة، دليل واضح على انهيار المشروع التركي الذي راهن على هذه الأقلية التكفيرية. تركيا، التي عملت كمقاول بالباطن لـ"سي آي إيه"، وجدت أن عصاباتها الجولانية الجبانة تحتضر أمام ضربات المقاومة. هذه الهزيمة ليست مجرد خسارة عسكرية، بل نهاية حقبة كاملة من التواطؤ التركي-الخليجي-الصهيوني لتدمير سوريا.
الجيش السوري، الذي انسحب تكتيكيًا من مواقعه في وقت سابق، كان يدرك أن هذه العصابات ستكشف وجهها الحقيقي للشعب. ما بدا كطوق نجاة لشعب محاصر تحول إلى مشروع إبادة كامل، يهدف إلى إفقار السوريين، تدمير جيشهم، وفرض معادلات التطبيع التي تخدم المركز الاستعماري الصهيوني، على حساب أي تنمية مستقلة.
بركة الدم الساحلي: بداية النهاية
دم الساحل السوري، الذي أُريق بأيدي هذه العصابات، لم يذهب هدرًا. لقد فضح الطبيعة الصهيونية للجولاني والإخوان، ورسم معادلات جديدة تؤكد أن المقاومة السورية لن تسمح باستمرار هذا المشروع. هزيمة الجولاني أمام ضباط وجنود الجيش العربي السوري، رغم الدعم الأمريكي والتركي، تثبت أن هذه العصابات لم تكن سوى أداة في يد أعداء الأمة، عاجزة عن مواجهة إرادة شعب يرفض الخضوع.
سوريا تقاوم: المستقبل للجبال
المقاومة السورية، التي ما زالت في الجبال، تمتلك القدرة على النزول مرة تلو الأخرى لتصفية فلول الخيانة. هذه الانتصارات تؤكد أن سوريا لن تُصبح رقمًا هامشيًا في مشروع استعماري، بل ستظل حائط الصد الأقوى ضد التفتيت والإبادة. كما انتصرت المقاومة الفلسطينية بعد صمودها، فإن المقاومة السورية تكتب اليوم تاريخًا جديدًا، يعيد الأمل في بناء دولة عربية قوية، داعمة للمقاومة، ومستقلة عن إملاءات الصهيونية.
خاتمة: نهاية الوهم الجولاني
هزيمة عصابات الجولاني في الساحل ليست مجرد معركة عابرة، بل نقطة تحول تاريخية. لقد أدركت هذه العصابات، بعد مقتلة فظيعة، أن الجيش السوري والشعب لم يكونا ضعيفين، بل كانا يكشفان وجهها الحقيقي. المشروع الصهيوني-التركي-الخليجي ينهار، وبركة الدم الساحلي تُعلن بداية نهاية حقبة الخيانة، مؤكدة أن سوريا ستبقى، بجبالها وشعبها، صامدة في وجه كل المؤامرات.
بالاستفادة من توثيق الذكاء الاصطناعي
شاعر وكاتب شيوعي بلجيكي من أصول روسية وفلسطينية