سقوط نظام الأسد وهزيمة محور المقاومة الأسلامية، تفسح المجال لتغيرات توازن القوى في صالح جماهير المنطقة!
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2024 / 12 / 10 - 07:28
بيان
بعد عدة عقود من الحكم سقط نظام الأسد الدكتاتوري القومي البعثي و احد الأطراف الأساسية في محور المقاومة الأسلامية بقيادة الجمهورية الأسلامية في المنطقة. ان سقوط نظام اسد هو هزيمة لمحور المقاومة الأسلامية و بعد هزيمة حزب الله البناني هزيمة نظام الأسد في سوريا تعتبر ثاني هزيمة للاسلام السياسي و افول الأسلامي السياسي في المنطقة و باتجاه خلاص الجماهير من شر هذه القوى الرجعية البربرية، و تفسح المجال ام الجماهير التحررية لتغير توازن القوى لصالهم.
ان نظام بشار اسد استطاع قمع الثورة في 2011 و بدعم مباشر من الجمهورية الأسلامية الأيرانية و روسيا و حزب الله البناني عندما كان قاب قوسين او ادنى من السقوط، الثورة الذي كان جزء من الربيع العربي و كان يهدف الى اسقاط نظام اسد و تحقيق نظام مدني علماني غير قومي و غير ديني، لو لا الدعم الاقليمي و العالمي وحزب الله لقمع الثورة و غرقها في الدماء لما كانت تستطيع اي تقف علي ارجلها و ادامة سلتطها القمعية و الدكتاتورية. هذا النظام استعمل كل وسائل القتل و القمع و الأعتقالات و الأعدامات الجماعية و ملء السجون بالمناضليين من النساء و الرجال و استعمال الأسلحة الدمار الشامل المحظورة دوليا ضد الجماهير.
ان اسقاط نظام الأسد على يد القوى المسلحة الخليطة من الأسلاميين وغيرها و بدعم حكومة تركيا، بعد هزيمة حزب الله و حماس امام اسرائيل سهل اسقاط نظام اسد خلال اسبوع و ادت الى خلاص الجماهير من الحكومة الدكتاتورية البربرية، و كسر ابواب السجون امام الاف من المناضليين في زنزانات النظام و من حق الشعب السوري في دمشق والمدن الاخرى و المهاجرين و المهجرين في بلدان العالم ان تحتفل و تنزل الى الشوارع للاحتفال و تزرف الدموع الفرح و البهجة.
بغض النظر عن وجود مجاميع مسلحة اسلامية و جنرالات و اطراف عسكرية و تدخل الدول العالمية و الأقليمية في الساحة السورية، لكن الآن الساحة مفتوحة امام الجماهير للتدخل في ملأها الفارغ السياسي الذي نتجع عن سقوط النظام. بعد سقوط الدكتاتورية، الشعب السوري تستطيع ان تمنع من تحويل سوريا الى بلد بيد الاسلاميين او القومييين و حكم العسكر الذين دمروا البلد خلال العقود الأخيرة ، و الا يبقوا و يتفرجوا يجب ان يتدخلوا في بناء المصير السياسي للبلد نحو مجتمع متمدن و علماني .
اننا ندعو الجماهير السوري نساءا و رجالا شبابا و شاباتا الى اسغلال فرصة اسقاط الدكتاتورية لتشكل منظماتهم الجماهيرية، العمالية و النسائية و الشبابية و للتدخل لمصير السياسي للمجتمع السوري لبناء دولة مدنية و علمانية و فرض العلمانية و التمدن و مساواة المرأة بالرجل و فرض الحرية السياسية و الغاء عقوبة الأعدام و فصل الدين عن الدولة و منع المظالم القومية و الدينية ولفرض الحياة الكريمة لكل المواطنين على السلطة الجديدة الآتية. بدون التدخل الجماهيري و خاصة قوى ثورة 2011 الذي كان يهدف الى تحقيق شعار "خبز، حرية، كرامة انسانية" مصير المجتمع تبقى مجهولا.
اننا نهنيء الشعب العراقي و خاصة قوى ثورة تشرين لسقوط نظام اسد و هزيمة حزب الله اعمدة محورالمقاومة الأسلامية و فقدان اهم اعمدتها في المنطقة، الذين شاركو في قمع ثورة تشرين و انها فرصة لرجوع ثورة شباب و شابات تشرين الى الساحات ضد القوى و الميليشيات الأسلامية و طرد الجمهورية الأسلامية من العراق و مساند ثورة مرأة حياة حرية في نضالها في ايران لاسقاط رأس الأفعى الجمهورية الأسلامية في ايران.
اننا نهنيء الشعب السوري في فرحته لاسقاط نظام اسد و نتضامن مع الجماهير المحرومية من ابسط حقوقه السياسية و المدنية و الأقتصادية و ندعم كل القوى التقدمية و المدنية في بناء سلطة علمانية غير قومية و غير دينية في سوريا!!
8-12-2024