![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
تحيا السيدورية!.
دعوا الفلسفة في رفوفها العالية المتربة تقتات على ماضيها الغابر،وتبكي على اطلاله!.اتركوها تغص،و تختنق وتموت بمنطقها الاعور القبيح،ورطانتها المبهمة، واسئلتها الغبية العقيمة،وحيرتها وقلقها وبحثها السرابي عن المعنى،وتفسير الغامض!.اهجروا الايديولوجيات بيقينياتها المزعومة كلها،بحقائقها الصمدية البائسة،وادعاءتها الجوفاء،وتزمتها الحنبلي المتصلب،ولتجف وتتساقط كاوراق الخريف تطاردها الريح الصرصر للواقع الجارف.تخلوا عن اللاهوت بكل تجلياته وتخريفاته واوهامه والوانه واشكاله،فضائيا وارضيا،توحيديا ومتعدد،اسطوريا وتاريخيا،وضعوه بصندوق محكم الاغلاق في متحف الانتيكات الصفراء.اطردوا ماعشعش في عقولكم من خزعبلات وترهات، واوهام ومخططات مستقبلية دونكيشوتية هائمة ضالة لآماد ألفية لن تكونوا احياء لتروها.-اذا اصبح المستحيل ممكنا وتحققت!-وعيشوا ليومكم-نعم..عيشوا ليومكم فقط،بلاندم او أسف!- كما نصحت سيدوري بحكمتها الصائبة والبسيطةوتوصيتها لكلكامش بأن يحيا ويعب من متع الحياة ونسيان خرافة الخلود ويسعد بلحظته آن بعد آن ناسيا مامضى،دون تعلق بآت.فعش وجودك ودع غيرك يعش وجوده بسلام ووئام.وعاشت سيدوري ووصاياها لكلكامش،ولتحيا السيدورية..في بيانها المعلن والخالد:إلى أين تسعى يا كلكامش ؟
|
|