في الذكرى الثامنة والسبعين لكارثة أول إستخدام للسلاح النووي: الترسانة النووية سيف مسلط على رقاب البشرية


كاظم المقدادي
الحوار المتمدن - العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 07:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام     

تحل اليوم الأحد الذكرى الثامنة والسبعين لكارثة هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، التي يستذكرها الشعب الياباني ومعه كل محبي السلام في العالم في كل عام بوصفها أفضع جريمة حرب دولية إقترفتها الإدارة الأمريكية،برئاسة هاري ترومان، بإلقائها أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، يوم 6 اَب / أغسطس 1945، تلتها بعد 3 أيام بقنبلة ثانية على مدينة ناغازاكي، في ساعة كان مئات الآلاف من السكان متواجدين في المؤسسات والمصانع والزارع والجامعات والمستشفيات والمتاجر ودور الضانة ورياض الأطفال والمدارس والبيوت،، مسببة أبشع المجازر البشرية، التي لم يشهد لها التأريخ المعاصر مثيلآ، ولم يكن لها ما يبررها حتى عسكرياً
الذاكرة الحية لن تنسى أبداً ما حصل قبل 78 عاماً. فقد دمرت القنبلتان المدينتين عن بكرة أبيهما خلال دقائق قليلة، وحولتهما إلى أكوام من اللهب والرماد،وقضت على الأخضر واليابس، بمحيط انفجار بلغ 14 كيلومترا مربعا. وأحدثتا أبشع الكوارث الإنسانية، حيث أهلكتا أكثر من 226 ألف يابانياً، وشكل المصابون ثلاثة أضعاف عدد القتلى، ومات منهم فيما بعد أكثر من 25 في المائة، متأثرين بالجروح والحروق والتسمم الإشعاعي وإنتشار الأمراض والوفيات السرطانية،خاصة سرطان الدم، والأورام الخبيثة. وكان معظم الضحايا من المدنيين الأبرياء. وعانى الناجون أفضع الصدمات الصحية والنفسية والأضرارالبيئية والإجتماعية في القرن العشرين، ورووا قصص محن وفواجع واَلام تقشعر لها الأبدان.وقد تركت ندوبا عميقة لا تبرأ في نفوس الناجين، الذين ما فتئوا يعانون منها هم وأولادهم وأطفالهم وأحفادهم.

دولياً، ومن منطلق إنساني بحت،كان يفترض بعد الكارثة الرهيبة التي تعرض لها اليابانيون، وما سببته قنبلتان فقط من إبادة جماعية وحشية ودمار وخراب ومعاناة إنسانية لا مثيل لها، ان يتوقف فوراً تصنيع وإنتاج ونشر الأسلحة النووية، وبالتالي منع إمكانية حدوث الكارثة من جديد.
لكن ما حصل هو العكس تماماً، حيث إستمر إنتاجها،وإزداد عدد مالكيها (9 دول ). ونشرت أمريكا أسلحتها النووية في 5 دول أوربية أخرى من أعضاء حلف الناتتو، وإبتزت 23 دولة أخرى وأخضعتها لقبول تواجدها في أراضيها، بذريعة " تعزيز أمنها القومي". وهناك دول تمتلك مفاعلات نووية للأغراض السلمية قابلة للتطوير لتصبح قنابل ذرية فتاكة.

ومع ان القوى الخيرة في العالم واصلت مساعيها الحثيثة لمنع صقور الحروب وتجارها وكارتلات الصناعة الحربية من جر العالم نحو حرب عالمية ثالثة وإستخدام الأسلحة النووية من جديد. بيد ان هذا المطمح النبيل والمشروع ما يزال بعيد التحقيق في ظل الظروف الراهنة، التي أعقبت حل حلف وارشو لنفسه، بينما لم يف حلف الناتو بتعهده القيام بالمثل. ليس هذا فحسب، بل وواصل، بكل صلافة وإستهتار، توسعه نحو الحدود الروسية، وإقامته للقواعد العسكرية المهددة لأمنها. وكجزء من الخطة الاستراتيجية الأمريكية لتطويق روسيا بأنظمة الدفاع الصاروخي نشر صواريخ "باتريوت" في بولونيا ورومانيا، والضغط على الدول الأخرى المجاورة لروسيا،وأخرها فنلندا والسويد، للإنضمام له، وقد بلغ العدد الحالي لأعضائه 32 دولة.
رداً على ذلك، أعلنت روسيا ان "سلاحها النووي لا يوجد خارج حدودها، لكنها ستكون مضطرة ان توجه صواريخها النووية نحو أتباع أمريكا والمنفذين لخططها العدوانية من القريبين من أراضيها".

وفي هذا السياق،يشهد العالم منذ نحو عقدين عودة سباق التسلح، ومنه أيضاً السلاح النووي، مع إمكانية انهيار اتفاقات دولية للحد من سباقات التسلح. وقد إرتفع الأنفاق العسكري العالمي من 2.113 ترليون دولار في عام 2021 إلى 2.240 تريليون دولار في عام 2022، بنسبة 6.5 في المائة (من دون التعديل حسب مستوى التضخم)- وفقاً لأحدث تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)..
ولا تزال أمريكا تتصدر الإنفاق العسكري، بنسبة 39 في المائة من الإنفاق العالمي، منفقة 877 مليار دولار)، تليها الصين ( 13 %)، ثم روسيا ( 3.9%)، قافزة من المركز الخامس إلى الثالث بسبب الحرب على أوكرنيا، منفقة 86.4 مليار دولار.وأنفقت دول أوربا بالإجمال 480 مليار دولار، بزيادة 13 في المائة، وهي الأكبر منذ أكثر من 30 عاماً.
وإقترانا بذلك، واصلت الدول النووية عملياً تحديث ترسانتها، بدلآ من نزعها، خلافاً لرغبة المجتمع الدولي. وكشف SIPRI عن تورط واشنطن وموسكو في برامج تحديث ضخمة ومكلفة تستهدف الأنظمة الناقلة والرؤوس النووية وإنتاجها. وهو ما شجع بقية الدول التي تمتلك أسلحة نووية على توسيع ترساناتها وتحديثها.

وفعلآ حصل تطور رهيب في السلاح النووي، حيث أصبح أكثر تطوراً وتنوعاً (قنابل وصواريخ وقذائف) وأشد تدميراً وفتكاً بما تحتوية من مواد متفجرة وشديدة الإشعاع، وأسهل حملآ وإطلاقاً. ولعل التغيير الأكبر للردع النووي هو ظهور أنواع جديدة من الأسلحة الأسرع من الصوت، والتي تُعدُ بعكس الصواريخ الباليستية القديمة العابرة للقارات، صواريخ مُوجَّهة، ما يتيح استهداف مساحة أعمق بكثير باستخدام صاروخ واحد، ويجعل مواجهة من قبل قوات الدفاع أمراً بالغ الصعوبة- بحسب "Defense One" في 15/ 4/2022 .ويتصاعد السعى المحموم للحصول عليها من قبل الصين وروسيا ، الى جانب أمريكا.

وتعزيزاً لنهجها غير السلمي المكشوف رفضت جميع الدول النووية "معاهدة حظر الأسلحة النووية"، التي تبنتها الأمم المتحدة في تموز 2017 ودخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2021، ضاربة عرض الحائط برغبة شعوب العالم.
وبذلك أبقت القوى النووية الكبرى على التوترات الدولية المهددة للسلم والأمن الدوليين، وتصاعدت عقب نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وهي تتفاقم يوماً بعد اَخر إرتباطاً بإستمرار سعير الحرب وإستغلالها من قبل حلف الناتو، كفرصة لا تعوض، لتوسيع إمتداده الى الحدود الروسية، بذريعة دعمه لأوكرانيا، وهي ليست عضواً فيه، مُستغِلآ هزالة القيادة الأوكرانية، التي حولت بلدها بتهورها وغبائها الى ساحة "إستعراض للقوة العسكرية" و" حقل تجارب" لأحدث الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، من صواريخ ومدافع ودبابات ودروع وقذائف وقنابل، بما فيها أسلحة محرمة دولياً، كالقنابل العنقودية وذخائر اليورانيوم المشعة، التي تستخدم دون مراعاة لمخلطرها على الشعب الأوكراني.

وتتحمل أمريكا وحلفاؤها مسؤولية إفشال المفاوضات وعرقلة الحلول السلمية، وإطالة أمد الحرب، المتواصلة منذ 18 شهراً، رغم الخسائر البشرية الجسيمة والدمار الهائل والنتائج المجهولة للنزاع القائم.
وقد أكدت الأحداث ان أولئك الذين أثاروا الحرب، وأطالوا أمدها، واستمروا في تصعيدها ، لا يهتمون بحياة شعب أوكرانيا ولا أي دولة أخرى، لاسيما وهم بعيدون بَاَلاف الكيلومترات عن ميادين القتال المباشرة. وشهد العالم كيف أدى دعمهم العسكري في جلب المزيد من الويلات على الشعب الاةكراني، بينما جنت كارتلات الصناعة الحربية المليارات من تصريف أسلحتها الراكدة أضعاف ما صرفوه كدعم.
والمهم بالنسبة لهم: إستمرار الحرب، وإستغلالها لتنفيذ ستراتيجية حلف الناتو الهادفة لتمدده نحو الحدود الروسية، وتطويقها بأنظمة الدفاع الصاروخي. ولذلك هم لم يقدموا ولا مقترح لحل النزاع سلمياً، بل بالعكس يواصلون صب الزيت على مواقد الحرب، لإطالة أمدها أكثر فأكثر، ويواصلون الإستفزازات العدائية، كتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة المحرمة دولياً، وبالصواريخ بعيدة المدى، وتزويد حلفاءه من جيران روسيا بأحدث الأسلحة الفتاكة، وغيرها من الأفعال التي تؤدي الى الصدام المباشر مع روسيا.
وإستطراداً،يواصل صقور الحرب تصعيدهم من حدة التوتر ونذر المواجهات المباشرة على وقعها، من أوكرانيا وشرق أوربا وشمالها،الى تايوان وجنوب شرق اَسيا،والتي تهدد بنشوب حرب عالمية ثالثة تستخدم فيها شتى أنواع الأسلحة الفتاكة، بما فيها الأسلحة النووية ، بوجود نحو 13 ألف رأساً نووياً فتاكاً حول العالم جاهزة للإستخدام. في أي لحظة، مهددة البشرية وكافة الأحياء على كوكب الأرض بالفناء التام.

بإستهتارهم، وتصورهم "عجز" روسيا والصين عن المجابهة،يغامرين بمصير البشرية، وهم يكذبون بأنهم " لا يريدون الأصدام المباشر مغ روسيا، بينما يهددون ويتوعدون الصين وغيرها، غير متعظين من رد روسيا بوضع قوات الردع النووي إياها في حالة تأهب قصوى..
وفي 6/4/2023 أعلن الكرملين: "ان روسيا سترد بالشكل المناسب على أي نشر إضافي للأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا ". وفعلآ ردت، معلنة قبل نحو شهرعن نيتها نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، حاذية حذو الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن تمتلك أسلحة نووية منتشرة في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا. وأعلن الرئيس بوتين: "نحن نفعل ما كانوا يفعلون منذ عقود، ونقوم بوضعها في دول حليفة معينة، وإعداد منصات الإطلاق وتدريب أطقمهم.
وفي 12/5/2023 جددت روسيا التحذير من حرب عالمية ثالثة، وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف: "أن خصوم روسيا يجرون العالم إلى حرب عالمية ثالثة"، مؤكداً أنه " لا أحد يمكن أن يخرج من الحرب العالمية الثالثة رابحاً".

وقبل إسبوع أعلن الرئيس الروسي بوتين: " نحن لا نريد حدوث مواجهة بين روسيا وحلف الناتو، ولكن إذا أراد أحد ذلك، فنحن مستعدون ".

وهذا التحذير جدي وخطير، وقد أكده رؤساء ثلاث وكالات استخباراتية أميركية بإخطارهم المشرعين بالكونجرس بـ "إرتفاع المخاطر المرتبطة بالأسلحة النووية من جديد، بالتزامن مع الغزو الروسي. ولم يكن من المفترض أن تسير الأمور على هذا النحو".وكان قائد الجيش البريطاني، الجنرال نيكولاس كارتر، قد نبه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، من" أن خطر اندلاع حرب بالصدفة حالياً بين روسيا والغرب هي أكبر من أي وقت مضى".وحذر السياسيين من إثارة التوترات غير الضرورية التي تؤدي الى تصعيد يفضي إلى تقديرات خاطئة ".

وكل هذا يؤكد تزايد خطر إندلاع حرب عالمية ثالثة وإستخدام أحدث وأخطر الأسلحة الفتاكة، بما فيها الأسلحة النووية، التي تهدد مصير البشرية بالفناء التام.وحذرت مؤسسة Global Challenges Foundation السويدية المتخصصة بتقييم مخاطر الكوارث، قد حذّرت في تقريرها السنوي في كانون الأول/ ديسمبر 2022، من أن خطر استخدام أسلحة نووية هو الأكبر منذ العام 1945 حين دمّرت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين..

وصرحت المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، بأن خطر استخدام السلاح النووي وصل إلى أعلى مستوياته منذ انتهاء الحرب الباردة.وأشارت المسؤولة خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة لنزع السلاح،في 3/4/2023، إلى أن "تصاعد الخطاب النووي الخطير يذكّر بأن المخاطر النووية حقيقية جدا".وأضافت أن "خطر استخدام السلاح النووي بشكل متعمد أو بنتيجة الخطأ أو سوء الفهم، أعلى مما كان في أي وقت منذ الحرب الباردة".وأكدت أن هناك عوامل كثيرة تزيد من تلك المخاطر"
وكتب باحثو SIPRI: ” يبدو أن عمليات تخفيض عدد الرؤوس الحربية العاملة قد توقفت على مستوى العالم، وتزداد أعدادها مرة أخرى”. وتابع تقريرهم: “في الوقت ذاته، لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا برامج جارية مكثفة ومكلفة لاستبدال وتحديث الرؤوس الحربية النووية، وأنظمة إطلاق الصواريخ والطائرات والغواصات، ومنشآت لإنتاج الأسلحة النووية”.
وأعرب الخبراء عن قلقهم وذلك في ضوء التوترات الجيوسياسية، فقال مات كوردا:" معظم الدول المسلحة نووياً تشدد لهجتها حول أهمية الأسلحة النووية، حتى أن بعضها يصدر تهديدات صريحة أو ضمنية بشأن احتمال استخدامها، وهذه المنافسة النووية المرتفعة زادت بشكل كبير من خطر استخدام الأسلحة النووية في حالة الغضب وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقد عانت الدبلوماسية النووية من انتكاسات كبيرة منذ نشوب الحرب على أوكرانيا في شباط / فبراير 2022، واَخرها في شباط / فبراير 2023 حين علق الرئيس بوتين "معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح" مع الولايات المتحدة،، وهي المعاهدة الرئيسة الوحيدة المتبقية للحد من الأسلحة النووية.
بالإضافة إلى ذلك، تعرقلت المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران جدياً. وقدر SIPRI أن إحياء الاتفاقية يبدو مستبعداً بشكل متزايد في الوقت الحاضر.

وكل هذا يجري والقوى الكبرى تعلم جيداً بان أحداً لن يكون رابحاً من إستخدام السلاح النووي، وإنما سيضع مصير البشرية على كف عفريت.وتعلمُ أيضاً ان الأسلحة النووية تُعدُ اليوم من أخطر أنواع أسلحة الدمار الشامل قاطبة، إذ بإمكان صاروخ واحد أو قنبلة نووية واحدة ان تدمر مدينة كبيرة بأكملها وتحولها الى أنقاض، وتفني مئات الآلاف من البشر وبقية الكائنات الحية، وتدمر البيئة وتجعلها غير قابلة للعيش.

أزاء ذلك، أطلقت جماعة الناجين من القنبلة الذرية (الهيباكوشا) صرخة مدوية جديدة ضد السلاح النووي، بوجه قادة (مجموعة السبع) أثناء إجتماعها في مدينة هيروشينا، في اَيار 2023، لأوصلها لهم رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميئو، داعية للتخلص الفوري من الأسلحة النووية، والإقرار بأنها أكبر عدو للبشرية. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجماعة، قال رئيسها توشيوكي ميماكي: “يتوقف جعل الإنسانية تعيسة أو سعيدة على موقف السياسيين في جميع أنحاء العالم”. وقال عضو "لجنة التخلص من الأسلحة النووية" أكيرا كاواساكي: “نريد من القادة أن يعلنوا أن استخدام الأسلحة النووية، أو التهديد النووي، يجب عدم التسامح معه تحت أي ظرف من الظروف، وتأكيد التزامهم بتحقيق القضاء على السلاح النووي".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة إنطونيو غوتيريش قد نبه من جديد، في رسالته الى الاجتماع الأول للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية،الذي إنعقد في فيينا، في 20/ 6/2022، الى أن:" الأسلحة النووية تذكير قاتل يُعرقل الدول عن حل المشاكل بالحوار والتعاون". وحث المجتمع الدولي "على التخلي عن هذه الأسلحة الفتاكة بشكل نهائي". وقال: "دعونا نقضي على هذه الأسلحة قبل أن تقضي علينا."ولفت الى ان:" الدروس المرعبة لهيروشيما وناغازاكي تتلاشى من الذاكرة ". وحذر من أنه " مع وجود أكثر من 13 ألف رأس نووي حول العالم، فإن إحتمال نشوب صراع نووي قد عاد الآن إلى عالم الاحتمالات."وأضاف : " في عالم تسوده التوترات الجيوسياسية وانعدام الثقة، هذه وصفة للإبادة.". وإختتم: " لا يمكننا أن نسمح للأسلحة النووية التي تمتلكها حفنة من الدول بتعريض الحياة على كوكبنا للخطر. يجب أن نتوقف عن طرق باب يوم القيامة "! .

وإدراكاً لخطورة الوضع الراهن، حيث يعيش عالمنا تهديدات وجودية، ينطلق محبو الحياة الآمنة والسلم الدائم، اليوم الأحد، بمظاهرات سلمية حاشدة في العديد من مدن العالم وأمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لوقف خطر الحرب النووية ، وضد بقاء السلاح النووي سيفاً مسلطاً على رقاب البشرية.

أ.د. كاظم المقدادي أكاديمي متقاعد، عراقي مقيم في السويد