|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: سلمان رشيد محمد الهلالي |
حكم الترويكا الانتقالي (نظام سياسي جديد بين الديمقراطية والديكتاتورية في العالم الثالث)
يذكر الكاتب السويدي جونار ميردال في كتابه (الدراما الاسيوية) المنشور عام 1968 (ان التاريخ لايقدم لنا مثلا واحدا عن بلد يسوده تخلف كببر استطاع ان يقدم ديمقراطية سياسية ثابتة وفعالة) . ورغم تلك الحقيقية الماثلة للعيان التي ايدتها التجارب على ارض الواقع في دول العالم الثالث , الا ان السرديات الغربية مازالت تؤكد بانه لايوجد حتى الان اي نظام يشكل بديلا عن الطغيان والديكتاتورية والاستبداد غير الديمقراطية والليبرالية . وبالطبع خضع المفكرين والمنظرين العرب - او في العالم الثالث - الى تلك السردية بحكم المركزية الغربية التي تحدد المفاهيم وتخترع المصطلحات والتوجهات , وكنت من ضمن اولئك الافراد الذين روجوا لهذا المفهوم بدراسات سابقة واهمها (الليبرالية دين العصر)(التي عدها البعض افضل دراسة عن الليبرالية باللغة العربية) و (الطريق الوحيد للتنوير والحداثة) في موقع الحوار المتمدن . وخاصة في مجال الرد على اطروحة الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي اكد وجود الطريق الاخر غير النظام الغربي للتنمية . وذكرت بان (الليبرالية والديمقراطية ليست خيار , وانما قدر يجب الخضوع له والاستسلام له) , واعترفت ايضا بصعوبة تطبيقها وضرورة الصبر عليها وتحمل اهوالها ومصاعبها ونتائجها , واستندت في ذلك على التجارب الاوربية في التاريخ الحديث ,وكيف انها تحملت قرون طويلة من الحروب الخارجية والداخلية والفتن والانهيارات حتى وصلت الى الديمقراطية الحقيقية والاستقرار والازدهار , واستشهدت بعبارة علي الوردي الذي اكد (ان الديمقراطية عادات وليس محفوظات) وانها تنضج بالممارسة . الا انه وفي السنتين الاخيرتين وماحصل في العراق من تلاشي مفهوم الدولة كليا في الجنوب بعد التظاهرات الاخيرة عام 2020 وسيطرة العشائر واختراق الاحزاب للدولة بشكل كبير وانتشار الفساد والاحتراب والصراع السياسي والحزبي وغيرها , فطرحت على نفسي هذا السؤال : لماذا لايكون هناك طريقا ثالثا للحكم بين الطغيان والديمقراطية ؟؟ طريق يحفظ النظام العام من التسيب والفوضى واختراق الدولة من الاحزاب من جهة , ويحفظ الحرية التعددية السياسية والثقافية والتداول السلمي للسلطة من جهة اخرى ؟؟ وان يكون هذا النظام من بنات افكار المنظرين والمفكرين من العالم الثالث حصرا , وليس من الكتاب الغرب لان المركزية الغربية الفكرية والثقافية حسمت امرها بانه (لايوجد طريق ثالث للحكم غير الديكتاتورية الا الديمقراطية) . (بمعنى ان هناك طريقين فقط لاثالث لهما) .
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||