الحرية الفورية لمعتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام في سجون الاستبداد، بيان تيار المناضل-ة بتاريخ 04 شتنبر 2020


المناضل-ة
2020 / 9 / 5 - 02:10     

يخوض معتقلو حراك الريف اضراب الأمعاء الفارغة للمطالبة بتحقيق جملة مطالب من شأنها تخفيف ظروف سجنهم وبوقف التعديات والضغوط التي تمارسها المؤسسة السجنية للتراجع عما انتزعوه بنضالات سابقة.
بات الخطر يحدق بحياة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام تتفاوت عدد أيامه: 22 يوما، (ناصر الزفزافي ونبيل احمجيق)، و16 يوما (محمد حاكي زكريا، اضهشور، بلال اهباض، محمود بوهنوش، و11 يوما (سمير إغيذ).
سِجْنُ مناضلي الحراك الشعبي بالريف والأحكام القضائية الثقيلة موجهان لإسكات صبوات النضال الشعبي والعمالي الكامنة، وتذكير فج بحقيقة أن قمع النضالات الشعبية والفتك بالمناضلين الأوفياء لمطالب شعبهم من طبيعة دولة الاستبداد.
استُكمِل العنف الإعلامي الرسمي وتكالب أحزاب الدولة والقمع الشرس والحصار الذي سُلِّطَ على نضالات الريف، بالانتهاكات التي رافقت الاعتقال والتعذيب بمخافر الشرطة وبأحكام ثقيلة، انتهاء بعذاب السجون. هدف كل هذا المسلسل العنيف هو إنزال العقاب على شعبنا في الريف الرافض للركوع لدولة الاستبداد والمتشبث بكرامته وحريته ومطالبه.
يأتي الإضراب البطولي عن الطعام لأسرى النضال الشعبي بالسجون، في سياق تشديد القبضة القمعية ضد حركات النضال الشعبي واعتقال طلائعه في جرادة وبني تجيت ونحيي المبادرات النضالية لأجل تحريرهم من قبضة الاستبداد.
الاستبداد عازم على إغلاق أفواه الاستياء الشعبي والعمالي وإحكام إغلاق كل إمكانية التعبير والنضال حتى يتسنى له تعميق الأوراش الليبرالية الكبرى ومديونية البلاد، والهجوم على مكاسب الطبقة العاملة (الإعداد للمصادقة على مشروعي قانوني الإضراب وتأسيس النقابات) وتحميل تبعات الأزمة الاقتصادية والصحية للأجراء/ات وصغار المنتجين/ات، إضافة إلى قمع حرية التعبير من خلال مدونة النشر والصحافة واعتقال المدونين والصحافيين.
ننخرط كل المبادرات النضالية المساندة لمعركة المعتقلين وعائلاتهم والمطالبة بتلبية عاجلة لمطالبهم المشروعة وحماية حقوقهم كمعتقلي نضال. وندعو إلى تكثيف المبادرات النضالية الوحدوية من أجل إطلاق سراح المعتقلين واسقاط المتابعات، دون نسيان أن الأصل هو النضال من أجل انتزاع المطالب التي رفعها حراك الريف والتي اعتقلوا وعذبوا على إثرها.
الحرية لمعتقلينا في سجون الاستبداد ومعركة الحرية والكرامة لشعبنا لن يوقفها القمع.