الشيوعيون لايملكون المال والاعلام ولكنهم يملكون النزاهة والكفائة والصدق مع الشعب


عودت ناجي الحمداني
2009 / 2 / 1 - 10:16     

يحتدم التنافس في حمى غير مسبوقة في جولة انتخابات مجالس المحافظات التي تجري في اربعة عشر محافظة عراقية. ويعبر هذا التنافس الحاد الذي يجري بين اكثر من 400 كيان سياسي ومنظمة سياسية و اكثر من 650 مرشحا ومرشحة عن تعطش العراقيين للديمقراطية وتطلعاتهم المشروعة باقامة حكم ديمقراطي ومؤسسات ديمقراطية تعبر عن ارادة الشعب وتقطع الطريق على عودة الدكتاتورية التي ولت بلا رجعة .
ويشارك الحزب الشيوعي العراقي بجدارة في هذة الانتخابات بقوائم منفردة باسم الحزب الشيوعي العراقي في محافظات معينة وبقوائم ائتلافية مع قوى واحزاب ديمقراطية وتقدمية في محافظات اخرى.

اسم المحافظة اسم القائمة رقم القائمة
الناصرية الحزب الشيوعي العراقي 307
واسط الحزب الشيوعي العراقي 307
السماوة الحزب الشيوعي العراقي 307
كربلاء الحزب الشيوعي العراقي 307
ديالى الحزب الشيوعي العراقي 307
بغداد مدنيون 460
بابل مدنيون 460
الديوانية مدنيون 460
النجف مدنيون ديمقراطيون 180
الانبار مدنيون ديمقراطيون 180
البصرة التيار الوطني في البصرة 428
ميسان التحالف الديمقراطي في ميسان 452
نينوى قائمة نينوى المتآخية 236
صلاح الدين التآخي والتعايش السلمي 333

والحزب الشيوعي ليس بحاجة الى الدعاية والبوسترات للتعريف بهويته الوطنية والقومية ومواقفه المبدئية من قضايا الشعب والوطن, فهو من اقدم الاحزاب السياسية وهو شيخ الحركة الوطنية, يخوض الانتخابات ويدعوالجماهير الى المشاركة الفعالة في التصويت واختيار الاكفأ من المرشحين والمرشحات ممن يتميزو بالنزاهة والاخلاص والقدرة على خدمة الشعب, وهو الحزب الوحيد الذي لا يسعى لتحقيق المصالح الذاتية والانانية الضيقة , فالحزب الشيوعي قدم قوافل من الشهداء من خيرة مناضليه من اجل الشعب والوطن.
وعلى الرغم من الامكانيات المالية والاعلامية والدعائية غير المتكافئة للحملات الانتخابية فان الحزب يخوض غمار هذة الانتخابات اعتمادا على قدراته الذاتية المتواضعة وعلى دعم الشعب لبرامجه وتوجهاته الوطنية والتقدمية ,وبذلك تصبح امكانياته محدودة جدا بالمقارنة مع امكانيات الاحزاب البرجوازية واحزاب الاسلام السياسي التي تتلقى التمويل المالي المفتوح والدعِم الاعلامي من الدول الاقليمية والعربِِية بشكل سافر ومكشوف.
ان التطبيل والتهويل والتضليل الديني و الدعائي الذي تمارسه قوى الاسلام السياسي على فئات واسعة من الشعب ممن يقعون تحت تاثير المطرقة الدينية وساطور الطائفية دليل على فشل برامج هذة الاحزاب وشعورها بالافلاس السياسي وتحول جمهورها المخدوع الى قوائم اخرى.
ان التصويت للحزب الشيوعي ضمانه وطنية لانتصارالديمقراطية وضمانة لتعزيز الاستقلال الوطني وتحرير البلاد من الهيمنة الامريكية واقامة المؤسسات الديمقراطية كما ان فوز الشيوعيين في الانتخابات سوف يعجل في اخراج البلاد من الازمات المستعرة التي عجزت الاحزاب الدينية والبرجوازية عن معالجتها رغم كل الامكانيات المالية والبشرية والدعم الدولي .
ان فوز الشيوعين سوف ينقذ الاقتصاد الوطني من الكارثة التي يعيشها ويضع الحلول الجذرية للنهوض بالقطاعين الزراعي والصناعي, ويسخر الثروات البترولية في صالح التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع العراقي.
لقد اكدت الوقائع الدامغة على فشل قوى الاسلام السياسي في ادارة الدولة وعجزها في حل الازمات المتعدة فقد ساهمت بتخبطها وغياب برامجها العقلانية في تفجيرالازمات واستعارها. فالمعممون والجهلة وامثالهم من اشباه المتعلمين ممن يقودون البلاد بقاعدة الخيرة الصالحة وغير الصالحة و الفتاوي والشعوذة ضيعو البلاد واهلكو الشعب , وما زالو ينعقون بالشعارات الطائفية التي لم تشبع جائعا ولن تكسي فقيرا , وهكذا غيرهم ممن شعرو بفقدان تقة الناخبين بهم بسبب تعاظم وعي الانسان العراقي . فما زال الفقراء يئنون من المجاعة والفقر وما زال الناس محرومه من الكهرباء والماء الصالح للشرب وما زال اعداد البطاله في تزايد وما زالت البلاد تعاني من ازمة النفط والبنزين والغاز, فقد ازداد الفقراء فقرا والاغنياء غنى.
ويعرف الناس جيدا حجم الثروات والنفوذ المالي الذي جنته القوى الدينية المتنفذة في الدولةعلى حساب قوت الشعب ونهب ثروات البلد.
و تشيراستطلاعات الرأي على مدى تذمر الناخبين من قوى الاسلام الطائفي التي لم تقدم للناس سوى الوعود الكاذبة والاتجار بالدين لتحقيق مصالحها الذاتية والاستئثار بالنفوذ والسلطة, ولهذا فمن المتوقع ان تحقق القوى العلمانية والمستقلة نتائج معقولة في المعركة الانتخابية الجارية وتراجع نفوذ القوى الطائفية بشكل ملموس .
ويلاحظ ان اعدادا غير قليلة من المرشحين اعتمدو على قدراتهم المالية والعشائرية في الدعايات الواسعة اكثر مما اعتمدو على المواصفات المطلوبة في المرشح او المرشحة من كفائة علمية وادارية وسياسية ونزاهة واخلاص وتاريخ وطني في مقارعة الكتاتورية واعداء الشعب و استعداد للتضحية من اجل الناس, وهذا ما يثير التساؤل لماذا هذا الاندفاع المحموم والتسابق على الترشيح , فهل هو فعلا بدافع الوطنية وخدمة البلد , ام بسبب ما يتمتع به المرشح الفائز بامتيازات مالية وحوافز نقدية ومعنوية كثيرة؟ وهل لو يبقى المرشح براتبه الاصلي عنده فوزه وعمله كعضو بمجلس المحافظة ان يصل عدد المرشحين والمرشحات الى هذا العدد الكبير في القوائم؟
وعليه فالناس صاحبة المصلحة الحقيقية ومن حقها ان تنتخب ما تراه مناسبا لتمثيلها في الدفاع عن مصالحها وان يكون ذلك بعيدا عن تضليلها وخداعها والتاثير على خياراتها في انتخاب االقوائم والافراد الكفوئين والحريصين والنزيهين .وهنا ندعو جماهير شعبنا الى ان تمارس حقها الكامل في التصويت على المرشح الكفوء القادر على تحيقيق امالها في حياة حرة وكريمه.
ومن المبدئية بمكان ان اوجه ندائي الذي ربما يكون اخر نداء من بين نداءات ممن كتبو عن الانتخابات العراقية:
انتخبو الشيوعيين ففيهم النزاهة والكفائة والاخلاص والصدق مع الشعب
وهم الحزب التقدمي الوحيد الذي يمتلك الرؤية الواضحة لكيفية التصدي لازمات البلد المستعرة. لقد ناضل الحزب الشيوعي منذ ما يقارب من سبعة عقود ونصف من اجل مصالح الفقراء والمعدمين ومن اجل وطن حر وشعب سعيد , وهو الحزب الذي يضم في صفوفه كافة شرائح المجتمع العراقي وهو الحزب الوحيد الذي ينبذ التعصب القومي والديني والطائفي ويكرس في برامجه حقوق الشعب بكافة قومياته واقلياته ويدافع بجدارة عن حقوق المراة والشباب.
ان اعطاء اصواتكم للحزب الشيوعي انما تصوتون لوحدة العراق شعبا وارضا .وتضمنون الامن والاستقرار وتقضون على التناحر الطائفي والقومي وسوف يتوفر العمل للمراة والرجل ويعيش الجميع بأمان في عراق حر و ديمقراطي.
د.عودت ناجي الحمداني
30/1/2009