عمال زراعيون بلا أرض


اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
2008 / 7 / 8 - 11:16     

عمال زراعيون بلا أرض
آلاف العمال الزراعيين والمزارعين محرومون من العمل في مزارع الدولة

يواجه العمال الزراعيون والمزارعون الذين عملوا ويعملون لسنين في مزارع الجوت ، البطالة والحرمان من زراعة آلاف الدونمات التي تؤمن حياة آلاف العائلات.
مزارع الجوت من مزارع الدولة المعدة للإنتاج الواسع، وذات الـ75 ألف دونم صالحة للزراعة ومجهزة بنظم متطورة للسقي في محافظة واسط. ورغم جاهزيتها للاستغلال، وتوفر أيدي عاملة ذات خبرة طويلة، ألا أن ممارسات السلطات سواء أثناء الحصار أو السلطات الحالية والنزوع إلى الخصخصة والاستئجار والفساد الإداري، عملت على تكريس سيطرة واحد أو أكثر من الذين يتحكمون بحياة الآلاف تحت ذريعة الاستئجار، في الوقت الذي يستعد ويستطيع آلاف العمال الزراعيين والمزارعين زراعتها وتامين حياة عائلاتهم وأطفالهم، وتامين عوائد إنتاج هائلة.
أن مزرعة الجوت يمكن أن تستوعب نحو 3000 عامل زراعي عاطل عن العمل، ويمكن تشغيلهم جميعا كعمال زراعيين في مزارع الدولة الشاسعة، أو توزيع المساحات بالتساوي على العمال الزراعيين كمستأجرين، مع تامين مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتشكيل تعاونيات أو جمعيات لإدارة الإنتاج الواسع لهذه المزارع العملاقة.
إن كل عناصر الإنتاج والتشغيل قائمة، من أراضي مستصلحة، ووسائل ومستلزمات الإنتاج، وأيدي عاملة ذات خبرة طويلة، ألا إن نظم إدارة وتشغيل المزارع تميزت بالنزوع إلى تكريس هيمنة واستيلاء فرد واحد أو مجموعة أفراد على الممتلكات العامة، على أساس ما يسمى بإيجار ممتلكات الدولة، مما يقود إلى حرمان الآلاف لفرص عملهم، دون أن يكون ثمة أي حاجة فعلية أو واقعية لتأجير الممتلكات العامة.
إن آلاف العمال الزراعيين والمزارعين في عشرات المزارع، محرومون من فرص عملهم بسبب استيلاء البعض على حقولهم ومزارعهم التي قضوا سنوات طويلة من عمرهم في زراعتها، وان ما يتعرض له المزارعون في مزارع الجوت هو نفس ما يتعرض له عشرات الآلاف في مواقع أخرى.
يطالب آلاف العمال الزراعيين بإعادة توزيع أو استئجار أراضي الدولة المعطلة عن عمد بيد مجموعة ممن استولى عليها تحت ستار الاستئجار. وقد بدءوا بالقنوات الرسمية القانونية، بحيث يستحيل على السلطات تجاهل مطالب عشرات الآلاف من العمال الجياع وأطفالهم وعائلاتهم.
إن إهمال وتجاهل مطالب العمال الزراعيين سيدفع بالآلاف إلى الجوع والتشرد، حينها لن يكون أمام العمال الزراعيين والمزارعين سوى استعادة الممتلكات العامة من مغتصبيها بالقوة، أي بالاستيلاء على الأرض وإعادة زراعتها، وتامين حياتهم وحياة أطفالهم. وتشكيل جمعياتهم وتعاونياتهم التي يمكنهم بها إدارة الإنتاج والتوزيع.


يدعو اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق الاتحادات والمنظمات العمالية في العراق والعالم والقوى التحررية، إلى الوقوف إلى جنب العمال الزراعيين في مزارع الدولة في العراق لإعادة استثمارها وتشغيل الأيدي العاملة المعطلة.
نطالب السلطات بالاستجابة الفورية لمطالب العمال الزراعيين والمزارعين في مزارع الدولة.

نقابة العمال الزراعيين
اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
1-7-2008