بيان حول الأزمة داخل اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2007 / 7 / 13 - 11:20     

اعلن رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق في بيانه المنشور بتاريخ 27-6-2007 عن حدوث بعض المشاكل داخل المنظمة وتجمع عدد من الافراد من الذين كانوا في الأتحاد في ظل مؤتمر حرية العراق بعد ان قدموا استقالتهم من تلك المنظمة واعلانهم تشكيل منظمة عمالية مرة، او اعتبروا بأنهم يمثلون اتحاد المجالس والنقابات العمالية، مرة اخرى، في الوقت الذي تستمر فيه قيادة المنظمة وسكرتيرها في العمل. وتبين من البيانات الصادرة بأن هذه المشاكل والممارسات مستمرة لأكثر من سنتين. وقد تزايدت حدة الخلافات داخل الاتحاد مؤخراً مما يهدد هذه المنظمة العمالية بالتفكك والانهيار. ان الجماهير العمالية غير مطلعة على حقيقة تلك المشاكل والخلافات نتيجة لاخفاء قيادة الاتحاد حقيقة تلك الخلافات.

تكمن المشكلة في محاولة منظمة برجوازية جبهوية مشبوهة تدعى "مؤتمر حرية العراق" تفتيت وحدة العمال وتدمير اتحادهم من خلال محاولة بعض المحسوبين عليها انشاء الكتل والجيوب المحفلية داخل الاتحاد تارة، او انشاء قيادة اخرى خاضعة لارادة مؤتمر حرية العراق تارة اخرى وبالتالي جرالاتحاد برمته لارادة تلك المنظمة البرجوازية المساوماتية. ان تلك الممارسات مستمرة منذ تأسيس مؤتمر حرية العراق ومن خلفها قيادة المحفل اليميني في "الحزب الشيوعي العمالي العراقي".

شخص حزبنا، وفي مناسبات متعددة دور اليمين في حركة الشيوعية العمالية و حذرنا عدم الأنجرار وراء المشاريع والخطط التي تقوم بها قيادة ريبوار احمد اليمينية المتمثلة بمؤتمر حرية العراق. وبينا كيف ان الأنجرار الى مستنقع هذه المنظمة هي بمثابة انتحار، وان هدف تلك المنظمة هو تسليم مصير العمال بيد التيارات الاسلامية – القومية والقوى اليمينية. اننا نرى بان جذر المشكلة هو في السياسة اليمينية لقيادة حزب ريبوار احمد ومحاولة فرض اليمين ومنظمته مؤتمر حرية العراق على رقاب العمال ومنظماتهم وبالتالي تسخيرهم لصالح البرجوازية. ان الصراع الحالي لا يدور بين افراد او شخوص معينة لكي يتفاهموا فيما بينهم ويتراضوا بل بين تيارات سياسية وبأفاق مختلفة. ان حل المعضلة لن يأتي عن طريق المصالحة والجلوس على كراسي المفاوضات او اصدار الاوامر الفوقية بفرض مجموعة على رقاب الجماهير العمالية كما يطرحه ريبوار احمد ومحفله. ان حل المعضلة يكمن في الرجوع الى الجماهير العمالية والتجمع العام الرسمي للعمال ونقد اليمين المتمثل بمؤتمر حرية العراق ومن يقف خلفها ومن يود تحويل المنظمة العمالية الى ذيل للسياسات البرجوازية، وطرح المشاكل امامهم بشكل شفاف وواضح لأجل ابراز ارادتهم وتلك تمثل السنن المجالسية والطريقة الثورية لحل المشاكل داخل المنظمات الجماهيرية للعمال. لن يتم حل المسألة باللف والدوران والغموض وكيل الاتهامات وفرض الارادة الفوقية لمؤتمر حرية العراق على العمال بل سيؤدي ذلك الى تحطيم ارادة الجماهيرالعمالية وشلها.

ان التعصب الحزبي (السكتارستية) ل"الحزب الشيوعي العمالي العراقي" هي احد الأسباب الرئيسية لازمة اتحاد المجالس والنقابات العمالية. ان تاريخ الممارسات السكتاريستية والتنصيبية والفوقية للحزب المذكور معروفة، كما وان مسألة فرض المصالح الحزبية والكتل الحزبية على مصالح الحركة العمالية والطبقة العاملة واضح وضوح النهار في هذه القضية.

لقد اعلن الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي في قراره "حول الحركة العمالية في العراق" والذي اقره البلنوم الثاني للجنة المركزية وقوفه مع كل المنظمات التي ينشأها العمال بانفسهم ونحن نعمل على مساندتها وتقويتها. واليوم نعلن بأننا نقف مع اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق ونرى بأن فقدان هذه المنظمة سيحدث ضرراً بليغاً بوحدة الطبقة العاملة في العراق ونضالها ضد البرجوازية ومن اجل الاشتراكية.

و لتقوية المنظمة والخروج من الأزمة الحالية نطرح النقاط التالية:

1- ليس لاحد الطعن بشرعية القيادة الحالية لحين اعادة انتخابها من قبل العمال انفسهم في الأجتماع العام للعمال او كونفرانس او مؤتمر عام للاتحاد على ان يسبقه ؛
2- طرح كل المسائل الخاصة بالخلافات والمشاكل بشكل دقيق وواضح وعلني وشفاف امام المجتمع وكل الجماهير العمالية وعدم اخفاء أي مسالة عن العمال واماطة اللثام عن المشاكل الموجودة الآن.
3- الأقرار بعقد المؤتمر للاتحاد. وكتهيئة لعقد المؤتمر يعقد التجمع العام للعمال في جميع المراكز التي للاتحاد فروع فيها وانتخاب المندوبين للمؤتمر، وترسيخ السنن والتقاليد المجالسية وممارسة الديموقراطية المباشرة، وعدم الرضوخ لأي طرح فوقي وبيروقراطي.

الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي
272007