خطوات الشيطان : أين أنت من خطوات الشيطان ؟


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 7980 - 2024 / 5 / 17 - 02:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

مقدمة :
كلمة خطوات جاءت فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (169) البقرة )
2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) البقرة )
3 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) النور ).طوات
نحن لا نرى خطوات الشيطان لأننا لا نرى الشيطان ذلك الكائن البرزخى ، بينما هو مؤثر فى حياتنا . قال جل وعلا : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) الأعراف ). ونتعرض هنا لهذا التأثير من خلال خطوات الشيطان . ليس المجال هنا تدبر السياق الذى وردت كلمة ( خطوات ) طبقا لمنهج القاموس القرآنى . الذى يهمنا هنا هو موقفنا من ( خطوات الشيطان ) . نبدأ الموضوع ( خطوة خطوة ):
أولا : الشيطان مثابر فى إغواء بنى آدم ، لا ييأس ولا يقدم إستقالته .
1 ـ قال الشيطان لربه جل وعلا : ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الأعراف ).
2 ـ ومارس الشيطان مهمته فى آدم وزوجه ، ولا يزال الشيطان وذريته يغوون أبناء آدم جيلا بعد جيل ، وسيظلون فى إغوائهم الى قيام الساعة . وسيقول لهم رب العزة يوم الدين : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) يس )
ثانيا : البشر قسمان فى إغواء الشيطان
قال جل وعلا :
1 ـ ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) النحل ). سلطان الشيطان ينجو منه المتوكلون المؤمنون . والأكثرية وتعيش تحت سلطانه .
2 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) الأعراف ). المتقون يرفضون من البداية الخطوة الأولى من الشيطان ، إذا مسّهم الشيطان بوسواسه إستعاذوا بالله جل وعلا منهم فتخلصوا من تأثيره وأبصروا طريقهم . الآخرون الذين هم تحت سلطانه يأخذهم الى نهاية الطريق . خاتم النبيين عليهم جميعا السلام قال له ربه جل وعلا : ( وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)المؤمنون )
3 ـ المتقون الناجون من سلطان الشيطان تكون تقواهم نورا يمشون به بين الناس . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) الحديد )
3 / 2 : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الانعام )
ثالثا : خطوات الشيطان فى السيطرة على أتباعه الذين لم يتوبوا ووقعوا تحت سلطانه فى الخطوة الأولى
نعطى نماذج :
فى العقيدة :
1 ـ قال جل وعلا : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) الروم ). لا يمكن للشيطان أن يبدّل الفطرة من ( لا إله إلا الله ) الى إنكار لألوهية الله ووجوده جل وعلا . لذا يقوم ب ( تغيير الفطرة ) وليس تبديلها ، بجعل الايمان بالله جل وعلا شركة ، فلا إيمان به وحده . يقول جل وعلا : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) يوسف ) وعن إهلاك الكافرين فى الأمم السابقة قال جل وعلا : ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85) غافر ). وهم فى النار سيقال لهم : ( ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ) (12) غافر.) ذلك أن الدين القيّم هو إخلاص الدين لرب العالمين وحده قال جل وعلا :( ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) غافر ).
عن خطوات الشيطان فى إيقاعهم فى الشّرك :
الاسلام لله جل وعلا وحده مع عدم التفريق بين الرسل . قال جل وعلا :
1 ـ ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)البقرة )
2 ـ ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران )
3 ـ ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة )
4 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (152) النساء ). هناك من يحب رسولا فيجعله الشيطان يبالغ فى هذا الحب فيرفعه فوق مستوى الرسل ، والى مقام رب العالمين ، فيتحول الحب والتقدير الى تأليه وتقديس، ويصبح ذلك الرسول شريكا لله جل وعلا فى الالوهية ، وبذلك تنقص مساحة التقديس لله جل وعلا فى القلب ، ثم تتضاءال بإضافة الأولياء و( آل البيت ) والخلفاء والصحابة ، ليصبح تقديسهم لله جل وعلا أقل من 1% . وهذا حال المحمديين .!
فى العبادات
كل العبادات وسائل للتقوى . قال جل وعلا :
1 ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)البقرة )
2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة)
3 ـ ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) البقرة ).
ببساطة يقوم الشيطان بجعل العبادات ( والصلاة بالذات ) هدفا ، فإذا أدّاها فلا عليه بعدها إن عصى . بالتالى تتحول الصلاة الى وسيلة لتبرير العصيان ، وهى فى تشريع الرحمن وسيلة للابتعاد عن الفحشاء والمنكر . قال جل وعلا : ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) (45) العنكبوت ).
فى تحويل المعصية الى عبادة مفروضة
المؤمن الذى يتقى ربه إذا مسّه طائف من الشيطان صحا وتذكر واستغفر ونجا . قد يوقعه الشيطان فى معصية فيتوب ويستغفر . وأصحاب الجنة فريقان ( السابقون المقربون ثم أصحاب اليمين التائبون ) . أما أتباع الشيطان فهم أنواع :
1 ـ عُصاة يبررون لأنفسهم المعصية ويستحلونها ، وهؤلاء لا يمكن لهم أن يتوبوا . لأنها لم تعد معصية فى نظرهم .
2 ـ الأسوأ هم من يجعلهم الشيطان يؤمنون بأنها ليست معصية بل فريضة واجبة إن لم يفعلوها فهم آثمون . وهذا ما فعله الخلفاء الفاسقون بإعتداءاتهم وإحتلالهم لبلاد لم يقم أهلها بالاعتداء عليهم . وقيامهم بالقتل والسلب والنهب والسبى والاسترقاق والتدمير . فعل هذا مجرمون كبار من الفاتحين قبل وبعد الخلفاء الفاسقين ، ولكنهم لم يرفعوا إسم الله جل وعلا ولم يجعلوه إجرامهم دينا وجهادا فى سبيل الله جل وعلا . وبسببهم إستمر هذا بعدهم قرونا وتأسست به أديان المحمديين الأرضية . وحتى الآن لا يزال قتل الأبرياء عشوائيا ساريا ، ويوصفون بأنهم ( إسلاميون ) . والمستبد الشرقى يحكم بدين أرضى شيطانى يتحصّن به . والكل يحمل شعار الاسلام . وهم جميعا أرذل وأسوأ أتباع الشيطان .
مع ( القرآنيين )
فى ردّ فعل إيجابى لسيطرة الوهابية الحنبلية المتشددة أسّسنا التيار القرآنى ، الذى يقوم ـ بالقرآن الكريم ـ بهدم الأديان الأرضية الشيطانية للمحمديين من سنة وتشيع وتصوف ، كما يقوم بإسترجاع معالم الاسلام المنسية . نجحنا فى التصدى ، وإنقشعت الرهبة من الهجوم على أئمة الأديان الأرضية وكتبهم المقدسة ، فقد أوضحنا عوارها وتخلفها . إنفجرت فينا الألغام ، و أصبح الطريق بعدنا معبّدا ميسّرا لمن شاء أن يهاجم البخارى وغيره . دخل فى التيار القرآنى كثيرون بلا خلفية علمية ، وشجعهم الانترنت لأن يقولوا ما يشاءون ، ولكن الذى شجعهم أكثر هو جهل الشيوخ وعجزهم عن الرد . بعض من دخل فى تيار القرآنيين لم يكن من المصلين ، والصلاة ثقيلة على قلوبهم ، أو كما قال جل وعلا : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة ). جعل دينه رفض ما أسماه بالصلاة الحركية ، وأن تكون صلاته هى القرآن ، وهو لا يدرى عن القرآن شيئا . أى إنه كان فى جيب الشيطان الأيمن فأصبح فى جيب الشيطان الأسفل . مجرد حركة تنقلات ..!
أخيرا
نتمتع بحريتنا فى الايمان بالله جل وعلا وحده أو تقديس غيره ، ونتمتع بحريتنا فى طاعته جل وعلا أو فى عصيانه ، ونتمتع بحريتنا فى أن نتوب توبة صالحة نصوحا أو أن نجعل جرائمنا عبادة . ولكن سيأتى يوم الدين حيث سيحكم فيه مالك يوم الدين . تدبروا قوله جل وعلا :
1 ـ (إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنْ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) المدثر )
2 ـ ( وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ (23) ابراهيم ).
ودائما : صدق الله العظيم .!