خالد خليفة مؤرخ تحولات سورية كبرى أدبياً


شاهر أحمد نصر
الحوار المتمدن - العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 22:39
المحور: الادب والفن     

سينقّب السوريون ونقّاد الأدب طويلاً في الأعمال الروائية التي أورثنا إياها الكاتب وطائر الفينيق خالد خليفة (1964-2023)، تلك الأعمال الغنية بالهموم الاجتماعية، وبالتراث الثقافي الاجتماعي وأثره في تفكير النّاس وحياتهم، وصراعاتهم، وبالأفكار الإنسانية والوطنية النبيلة والمناوئة للفساد والمفسدين... وستغدو رواياته مرجعاً ومادة دراسية تشغل كثيراً من الأدباء والمؤرخين وكلّ من يبحث عن حقيقة وجوهر الصراع في سوريا المعاصرة؛ إذ أنّ جرأته، وأسلوبه الأدبي الفني الواقعي الجذاب الممتزج بخيال خصب ينبع من موروث اجتماعي (لسكان الجلوم ومختلف بقاع الوطن) قاربه خالد بلمسات نقدية بارعة، فضلاً عن أهمية المواضيع والأحداث التي طرقها، على لسان ناشدي الحرية والناس العاديين...
من مؤلفاته الروائية: حارس الخديعة - مديح الكراهية - لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة - الموت عمل شاق - لم يُصلِّ عليهم أحد
إنّ ذكرى طائر الفينيق خالد خليفة ستنيرها أعماله الأدبية المتميزة بصدقها، وموسوعية مبدعها، وستظلّ أقوى من الموت، والجهل والتعصب، والحقد على الإنسان، لأنّها كُتبت بفضل جهده الواضح وغيرته الحقيقية على أبناء شعبه وسلامة مجتمعه المتنوع الانتماءات، وبأحاسيسه الإنسانية والوطنية الرفيعة، وانحيازه بكل مشاعره إلى الإنسان والانتماء الوطني والإنساني...