مسلسل أعادة دولة الخلافة للعب دورها بعد الأجتياح التركي


حاكم كريم عطية
2019 / 10 / 12 - 22:36     

مسلسل أعادة دولة الخلافة للعب دورها بعد الأجتياح التركي

لا غرابة فيما أذا عدنا بالزمن قليلا ألى الوراء لنتتبع خطوات تجميع مجرمي دولة الخلافة معززين مكرمين من ساحات أجرامهم ألى معسكرات مؤقتة من مواقعهم على الحدود السورية اللبنانية حيث بلغ عدد المسلحين مع عوائلهم 1777 مع أسلحتهم الخفيفة وتم نقلهم في 17 حافلة و10 سيارا أسعاف لجرحاهم ومرضاهم لقد تم تأمين عبور مسلحي داعش بعد الأتفاق بالأستسلام لحزب الله بعد الكشف عن مواقع دفن 8 عسكريين لبنانيين تم أختطافهم وأعدامهم من قبل التنظيم وكذلك تم تسليم 5 جثامين لمقاتلي حزب الله وأسير واحد وقد تمت عملية الأستسلام بتأريخ 28/8/2017 ونقلهم الى ألبو كمال وضمان وصولهم.
هذه كانت أحدى الخطوات التي وضعت حزب الله في موقع الدفاع عن سياسته حيال الأرهاب وكيفية الموافقة على نقل المجرمين ألى الحدود العراقية السورية في الوقت الذي كانت فيه الموصل محتلة وتحت سيطرت تنظيم الخلافة ويجري الأستعداد من قبل القوات العراقية وقوى التحالف لأعادة السيطرة على الموصل.
أن محولات تجميع عناصر التنظيم الأرهابي في جيوب محددة وعلى الأراضي السورية الخارجة عن سيطرت القوات السورية أو الأمريكية وفر فرصة لداعش لأعادة تنظيم صفوفها ومحاولة بسط سيطرتها على المواقع المحيطة وما عمليات شرق الفرات أ لا محاولة لتمشيط مناطق الفرات وحصر مواقع تنظيم الدولة بحدود معينة وبالتالي تم بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية شن هجمات أدت ألى أستسلام مسلحي داعش في هذه المناطق وتم أيداعهم في سجون لدى (قسد) ووضع عوائلهم في مخيمات مغلقة تحت سيطرت قوات سوريا الديمقراطية السؤال المطروح حاليا لماذا بقي هؤلاء المسلحين هذه الفترة الزمنية الطويلة في هذه السجون وهم على تواصل مستمر مع قادتهم وتوجيهات البغدادي تصلهم بأستمرار وآخرها أن تتم محاولة كسر السجون وتحرير السجناء وهو ما يمكن أن تقدم عليه تركيا أيضا ومحاولة أستخدام مسلحي داعش في سجون (قسد) للسيطرة على بعض مناطق قوات سوريا الديمقراطية وخلق جبهة من داخل مناطق القوات الكوردية وأضعافها تمهيدا لسيطرة القوات التركية وتحقيق أهدافها في المنطقة ولا أعتقد أن هذا المخطط ببعيد عن علم وأدارة القوات الأمريكية فهو مخطط نسب حظوظه من النجاح كبيرة ووضع الأكراد وقواتهم بين كماشة النظام السوري وقوات أردوكان الغازية وبالتالي خلق جبهة جديدة من الممكن أن تنطلق منها قوات داعش وأحياء نشاطها في العراق .
تعداد قوات داعش كبير في السجون وكذلك خلاياهم النائمة وكذلك عناصرهم في تركيا تعدادهم كبير ومن الممكن فتح نفس المعابر التي وفرتها تركيا لداعش للتمويل والتسليح ومعالجة الجرحى وتوفير كل مستلزمات صمود الأرهاب في هذه المناطق يبقى هناك تجربة كبيرة خاضتها قوات سوريا الديمقراطية وخضبتها بدماء الشهداء وما زالت الدماء تسفك في كل يوم يبقى عليها أن تعيد النظر بالحلفاء وأختيارهم على أساس وطني يضمن حقوق الشعب السوري بكل تلاوينه في المنطقة والدرس البليغ في التحالف مع من لا يملك ذرة شرف واحدة وأيداع مصير الشعب السوري وشهدائه وتأريخه بيديه.

حاكم كريم عطية
لندن في 12/10/2019