|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: منذر خدام |
المفاوضات في غياب القطب الديمقراطي
منذ ان تفجرت الأزمة السورية في شهر آذار من عام 2011 ونحن نطرح قضية تشكيل قطب ديمقراطي علماني معارض دون ان نحقق أي نجاح يذكر، والسبب كما نعتقد في ان كل طرف في المعارضة الوطنية الديمقراطية مكتف بذاته للأسف. ومنذ نحو سنتين بعد ان غيرت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي نهجها وانتقلت إلى منصة الرياض متبنية نهج الائتلاف ورؤيته السياسية، بادر عدد مهم من كوادر الهيئة لتشكيل هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي لتتابع نهج الهيئة كما قرره مؤتمرها التأسيسي في حلبون في شهر حزيران من عام 2011 والمجالس المركزية اللاحقة، ومنها تجديد العمل من جديد على هذه القضية باعتبارها قضية مركزية للحل السياسي التفاوضي، ومع اننا توصلنا إلى تفاهمات سياسية مع أهم فصائل المعارضة في الداخل للعمل المشترك على هذه القضية إلا ان النجاح كان متواضعا للأسف. السبب هنا أيضا كما في السابق يعود أساسا ً إلى كون كل من هذه القوى المعارضة بقيت مكتفية بذاتها، لكن أضيف سبب آخر وهو أن بعض هذه القوى لا يزال يراهن على مسار جنيف للتوصل إلى حل سياسي، وهو المسار الذي حسبناه فاقد الصلاحية منذ اكثر من سنتين. ومنذ نحو ستة أشهر ركزنا العمل على بناء تحالفات سياسية مع القوى والأحزاب الناشطة في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد وقد حققنا بعض النجاح توج، في الآونة الأخيرة، بالمشاركة في المؤتمر الثالث لمجلس سورية الديمقراطية(مسد) الذي عقد في الطبقة بتاريخ 16/7/2018، وانتخب ثلاث من رفاقنا في الهيئة التنفيذية. وبالمناسبة فإن مجلس سورية الديمقراطية هو تحالف جبهوي لعدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية وليس كما يصوره البعض بأنه مجلس كردي. . كما شاركنا في المؤتمر الحواري الذي عقد في مدينة عين عيسى بتاريخ 18/19/7/2018، بمشاركة قوى من المعارضة في دمشق، ومن شخصيات موالية، وكانت القضية ذاتها محور اهتمامنا وقد حققنا بعض النجاح. لقد جاءت مشاركتنا سواء في المؤتمر الثالث لمسد أو في المؤتمر الحواري على اسس سياسية واضحة تم التعبير عنها في وثيقة التفاهمات التي توصلنا إليها مع مسد، وفي البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر الحواري الذي عقد في مدينة عين عيسى والتي تنص بوضوح على وحدة سورية أرضا وشعبا، وسيادة الدولة السورية على كامل الأراضي السورية، والعمل في سبيل بناء دولة ديمقراطية علمانية لا مركزية. كنا ولا زلنا نعتقد ان حل الأزمة السورية ينبغي ان يكون نتيجة حوار سوري - سوري في الداخل وليس في الخارج، وان يشمل الحوار جميع قوى المجتمع السوري سواء في المعارضة، او في الموالاة، إضافة إلى هيئات المجتمع المدني والأهلي يمكن ان تفضي إلى عقد مؤتمر وطني شامل يتمخض عنه الحل المنشود.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |