رسالة مفتوحة ومستعجلة إلى السيد رئيس وزراء إقليم كردستان نيچرفان بارزاني المحترم/ أربيل-إقليم كردستان العراق


كاظم حبيب
الحوار المتمدن - العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

تحية طيبة
علمت لتوي نبأ اعتقال صديقي ورفيقي المناضل علي محمود، الملقب علي سياسي، من قبل أجهزة الأمن الكردستانية، بسبب مشاركته في مظاهرة لمعلمي كردستان حول قضايا تهم وتمس مصالح المعلمين ورواتبهم. أجد أن هذا الاعتقال إساءة كبيرة للمناضل علي محمود ولي لجميع المناضلين الذين رفعوا باستمرار راية النضال في سبيل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات ومن أجل السلام بالعراق. لقد وقف المناضل علي محمود بحزم وشجاعة فائقة دفاعاً عن حقوق الشعب الكردي وبقية القوميات بإقليم كردستان وعلى صعيد العراق كله، وكافح مع الأنصار الشيوعيين والديمقراطيين وقوات البيشمركة ضد النظام البعثي الفاشي الذي اضطهد الشعب العراقي عموماً والشعب بإقليم كردستان بكل قومياته خصوصاً. كما كان المحرك الفعلي لإقامة الدعوى ضد مستخدمي السلاح الكيماوي في حلبچة واعتبارها جريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى محاكمة أولئك الذين ساهموا في الحرب ضد الشعيب الكردي. من المعروف عن المناضل علي محمود إنه وقف ولا زال يقف بقوة وعزيمة إلى جانب المحرومين والمضطهدين وضد الفساد والفاسدين، وعانى الكثير على هذا الطريق، كما أنه يتميز بالعفة والنزاهة والزهد في العيش والحياة. فقد نذر نفسه للنضال في سبيل قضايا الشعب الكردي وبقية القوميات المتعايشة بالإقليم وعموم العراق.
إن علي محمود سياسي من طراز آخر، من طراز قل نظيره حقاً، كما أنه محبوب من جماهير كردستان، وهو ما سيثير غضب واستياء الناس، كما أثار استيائي واستياء من عرف علي محمود والتصق بنضاله ودوره وحيويته.
أعبر أولاً عن احتجاجي الشخصي باعتقال الصديق ورفيق النضال الوطني الديمقراطي على محمود، وأطالب بإصرار وإلحاح أطلاق سراحه فوراً. وأعتقد إن رسالتي المفتوحة هذه لجنابكم تعبر عن رأي عدد كبير وكبير جداً من الناس الطيبين بالعراق وإقليم كردستان وكل المناضلين الذين عملوا مع علي محمود بداخل العراق والإقليم وبالخارج.
لقد منحت لقب صديق الشعب الكردي ومنحت وساماً لهذا الصداقة، وأعتز بهما، ولكن إذا ما استمر هذا الاعتقال سأُجبر على إعادة هذا الوسام إلى وزارة الثقافة بإقليم كردستان العراق، إذ من غير المعقول أن أحمل هذا الوسام وصديق ومناضل كبير من أبناء الإقليم يقبع في المعتقل بالإقليم، وسأعلن عن ذلك علناً..
مع التقدير