|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: محمود خليفه |
التنظيم النقابي المستقل عن الحكومة وعن اصحاب العمل حق للعامل وليس منة من احد .بالديمقراطيه تبنى النقابة العمالية وترتق بدورها الكفاحي
لعبت الحركة النقابية العمالية في الضفة وغزه بما فيها القدس وكذلك في بلدان المهاجر والشتات دورا بارزا في النضال الفلسطيني بجانبيه النقابي الاجتماعي والكفاحي السياسي والوطني .ووصلت هذه الحركة الى درجة عالية من التنظم والانتظام .مكنها من لعب دور هام وبارز في الانخراط في الانتفاضات الشعبية الفلسطينية ضد تدابير الاحتلال القمعية وسياساته الالحاقية للشعب الفلسطيني واقتصاده الخاص وضد نتائج التبعية الاقتصادية وما رافقها من فقر وبطالة وغلاء ومفاقمة الازمة الاقتصادية التي عاشها ولا زال بفعل هذه السياسات الاحتلالية والالحاقية .وشكل الحالة العمالية التي توسعت وزاد عددها وما اكتسبته من سمات ومواصفات نضاليه ايجابيه مدخلا ملائما لبناء حركة نقابية نشطة وفاعله .تمثلت في تشكيل مئات الاطر العمالية الفرعية والعامة ووسعت الاتحادات العمالية المعنية بشؤون وشجون العاملين الفلسطينيين .لقد تعاكس هذا العامل الموضوعي وما مثله من حالة ايجابية وملائمه للعب دور نضالي طليعي في صفوف الحركة الوطنية والجماهيرية الفلسطينية بمفاهيم واجراءات ذاتية للقيادة النقابية الفلسطينية تمثلت بوضع العديد من العقبات والعراقيل الذاتية التي حدت من هذا التطور في الدور والارتقاء بالمكانة الكفاحية للعمال وحركتهم النقابية سواء على صعيد الدفاع عن المصالح والحقوق العمالية المختلفة او على صعيد الدور الطليعي المنشود في الحفاظ على صعود الحركة الوطنية وتعميق دورها ومواقفها وتحقيق اهدافها في الحرية وفي الاستقلال بدحر الاحتلال واقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وضمان الاعتراف بحق العودة الى الديار والى الممتلكات وتطبيق القرار 194 .لقد عانت الحركة النقابية في السنوات العشرين الماضيه مخاطر وازمات الشرذمة والانقسام والتمزيق .مما دفعها الى الانكفاء والى التراجع عن دورها الكفاحي وعن تحقيق اهدافها النبيلة ورسالتها السامية وحقوقها الثابتة والمشروعة في الدفاع عن مصالحها وعن حقوقها ومكتسباتها وما حققته بالجهد والعرق على امتداد سنوات السبعينيات والثمانينيات وحتى بداية القرن العشرين .بعد ان جرى تغييب الديمقراطية التنظيمية والبرنامجية .وبعد ان ساد التعامل القيادي مع النقابات العمالية ومع الاتحادات ،على انها ملحق سياسي بهذا الطرف السياسي او ذاك وبعد ان تحولت الاطر العمالية ونقاباتها وبرامجها الى ادوات خدمية يتحكم بها القليل من الافراد والوكلاء .وبعد ان غابت الانتخابات الداخلية وسياسات المشاركة والعمل المل المؤسسي وقيم النزاهة والشفافية والعلنية عن جدول اعمالها وممارساتها البرنامجية التنظيمية والعملية .فاستفحلت بذلك ازمة النقابات وتحولت الى نقابات وهمية وشكلية وبالاسم واجبرت على التخلي عن دورها ومهماتها الاجتماعية والوطنية .وتعمقت ازمة الثقة بين العمال عموما وبين الاحادات والنقابات والقيادات البيروقراطية المتربعة على راسها .واتسعت الفجوة بين الحركة وجمهورها وانعزلت النقابات والقيادات النقابية وتحولت الى نخبة تجيد انواع السفر والتجوال في العالم .كما تجيد الندب والتباكي على افعال وشنائع الاحتلال ضد العمالين الفلسطينيين وتستجدي المشاريع والدعم المالي لتبدده على هواها وبلا حسيب او رقيب .وعاشت النقابات حالة من الانفلاش ومن الافلاس ومن الغياب عن الحقوق والمطالب والحقوق وتفاقمت الازمة لدرجات مكنت الحكومة من اتخاذ الكثير من الاجراءات ومن السياسات الضارة دون ان تتمكن النقابات من الاحتجاج او ايقاف هذه السياسات التي تتعارض مع الاستقلالية النقابية ومع الحريات التنظيمية والنقابيه .ووصل الامر الى احالة الاتحادين الرسميين الى القضاء والى حل القيادة النقابية وعقد اجتماع شكلي لما سمي بالمجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال وحل قيادته وتشكيل لجنة مؤقتة للمتابعة ولادارة امور وقيادة الاتحاد .كما سجلت ملاحظاتها العلنية على التجاوزات والمخالفات التنظيمية والدستورية للمجلس الاعلى للاتحاد العام لعمال فلسطين ورفضت مجمل الاجراءات والتغييرات غير النظامية التي اقدم عليها في دورته غير الشرعية واللانظامية.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |