بيان إلى الرأي العام السوري حول تطورات الوضع الداخلي لحزب الشعب الديمقراطي


عبدالله تركماني
الحوار المتمدن - العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

حزب الشعب الديموقراطي السوري
اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السابع للحزب

بيان إلى الرأي العام السوري حول تطورات الوضع الداخلي للحزب
أيها السوريون الأحرار،،،
كان من المفترض أن يشكل المؤتمر السادس لحزبنا في العام 2005 بداية الإقلاع عن الانغلاق على الذات، والانفتاح على المجتمع، خاصة شباب ونساء بلادنا، للتحول إلى حزب اجتماعي ديمقراطي فاعل في الحياة السياسية السورية، مستنداً إلى نضالات أعضائه ضد نظام الاستبداد. وقد جاءت ثورة الحرية والكرامة في العام 2011 لتكشف عجزنا عن تحقيق ذلك.
والآن من حقكم علينا أن نحيطكم علماً بتطورات وضعنا الداخلي، آملين أن يكون لحزبنا دوره المتناسب مع تاريخه ومواقفه من نظام الاستبداد، وأن يسير إلى الأمام ليكون في المقدمة من الثورة السورية المستمرة، رغم كل الصعاب التي اعترضته مؤخراً.
لم يعد خافياً عليكم الحال التي آلت إليها الأوضاع الداخلية للحزب، مع كل المساعي والمحاولات التي بذلناها منذ أوائل سنة 2014 لتجاوز أزمته، استناداً إلى ما يخوِّله النظام الداخلي للحزب، خاصة دور " لجنة التحكيم " بصفتها هيئة قضائية منتخبة. حيث طالبت " قيادة " الحزب – في رسالتين أصدرتهما في أيلول 2014 وآذار 2015 – بالتراجع عن قراراتها المجحفة بحق الرفاق، بمن فيهم أعضاء في اللجنة المركزية، بهدف رأب الصدع وعودة الحياة الحزبية الداخلية إلى وضعها الصحيح الذي يجب أن تكون عليه، والدعوة إلى عقد المؤتمر السابع الذي طال انتظاره منذ سنة 2009.
وفي الرسالة الداخلية الصادرة عن " الهيئة القيادية المؤقتة " بتاريخ 7 حزيران2015، أبدينا حرصنا على تحمُّل مسؤولياتنا الحزبية، وأعلنا حينها أن الفرصة لم تفت للتعاطي الإيجابي مع أزمة الحزب الحالية، إضافة إلى ما تلا ذلك من محاولات من بعض رفاقنا الغيورين على مصلحة الحزب، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل أمام سلوك " القيادة " التي أدارت ظهرها لجميع المساعي المبذولة، وأصرت على ممارسة سياسة حافة الهاوية ودفع الأمور نحو التفجير!؟ وأصبح سلوكها هذا نهجاً وعملاً مؤسساتياً لها، مسببة ودافعةً الحزب بذلك إلى مزيد من الانعزال والشلل٬-;- غير آبهةٍ بسمعته التاريخية المتميزة٬-;- وبما يراه فيه شعبنا من إمكانات كامنة تحتاجها ظروف الوطن الحالية.
أمام هذا الواقع الذي يعيشه الحزب، ما بين إرادة تغيير هذه الحال وبين مازادت حدته من استفحال في الأمر٬-;- بعد أن عطلت " القيادة " النظام الداخلي٬-;- واعتمدت حالة " الطوارئ " وما تبعها من عمليات الفصل، التجميد، الإبعاد والتشهير.. فإن هذا الوضع لم يعد يحتمل الاستمرار. ولم يعد هناك حل سوى تجاوز حالة العطالة القائمة.
بناءاً على هذا، واستناداً إلى ما أوصت به ” لجنة التحكيم الوطنية ”، بإن عقد المؤتمر السابع، وكما أكده النظام الداخلي المادة "35"، هي مسؤولية أعضاء المؤتمر العام السادس، وأن طلب ثلث أعضائه يحقق مشروعية البدء بتشكيل لجنة تؤول إليها مسؤولية التحضير لعقده. فقد بادرت الهيئة القيادية المؤقتة٬-;- عملاً بالنظام الداخلي٬-;- إلى التواصل والتشاور مع أعضاء المؤتمر السادس٬-;- ومناقشتهم واستمزاج آرائهم بالتحضير لعقد المؤتمر السابع، والتوافق على تشكيل لجنة تحضيرية تعمل على هذا الأمر. ونعلمكم، صديقات وأصدقاء الحزب، بأن تأمين النصاب القانوني للدعوة لعقد المؤتمر قد تحقق. وعلى هذا، فإن هذه المساعي المبذولة آلت إلى تشكيل اللجنة التحضيرية للإعداد لعقد المؤتمر السابع .
وفي رسالتنا إلى لجنة التحكيم الوطنية في الحزب بتاريخ 31/12/2015 أوضحنا جلياً أنه في حال موافقة القائمين على تصريف شئون" اللجنة المركزية "على قرارات لجنة التحكيم المشار لها آنفا، فإننا على استعداد للعمل المشترك في الدعوة للمؤتمر السابع للحزب، انطلاقاً من حرصنا على الحفاظ على روح الحزب الديموقراطية وصيانة مبادئه ولوائحه الداخلية.
وختاماً، نؤكد مرة أخرى حرصنا على صون وحدة الحزب والعمل بأنظمته الداخلية حفاظاً على سمعته، وسعينا لتطوير آليات عمله توطئة لمرحلة جديدة على درب ثورة شعبنا العظيم.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية للأسرى والمعتقلين
حزب الشعب الديموقراطي السوري
“ اللجنة التحضيرية “
5 كانون الثاني 2016