نداء الى عمال النفط في البصرة


فلاح علوان
2005 / 7 / 20 - 13:11     

تواصلت احتجاجات عمال النفط في البصرة، منذ عدة ايام مطالبين بصرف مستحقاتهم السنوية، ورفض قرار الادارة بخصم 20% من المخصصات. وبعد اضراب مئات منهم ، وضع العمال الادارة وجها لوجه امام خيار الاجابة على مطالبهم او مواجهة الاضراب الشامل الذي هدد العمال بالقيام به ووقف الإنتاج اذا متنعت الادارة عن تحقيق ذلك.
وقد لجأت الادارة الى الاستعانة باعوانها مما يسمى بنقابة أو جمعية عمال نفط الجنوب، الذين اطلقوا وعودا للعمال بكون الادارة ستحقق مطالبهم، وعرقلوا جهود العمال.
في الوقت نفسه لجأت الادارة الى المماطلة والتسويف وايهام العمال بان الحكومة "المركزية" هي السبب وراء حجب المخصصات، وان عمال النفط في البصرة لايحصلون على حقوقهم من النفط، وانها مستعدة للتضامن مع العمال واعتبار يوم الاحد عطلة والقيام بمسيرة احتجاجية.
ومع استمرار العمال على رفع مطالبهم، تدخلت الاحزاب والقوى السياسية التي تروج لما تسميه بالفيدرالية، وهي مجموعة من القوى اليمينية الرجعية التي حققت موطئ قدم في السلطة من خلال الخداع والتزوير في العملية التي اطلقوا عليها الانتخابات. تدخلت لترفع شعارات تروج لمشروع الفيدرالية محاولة جر التظاهرة العمالية وراء سياساتها، وحرف الاحتجاجات العمالية عن اهدافها، والتسلل في الاوساط العمالية لتجيير قضية العمال لأغراضها السياسية التي تهدف الى تقسيم المجتمع تحت شعار الفيدرالية. وهي مشروع رجعي معادي للجماهير، ويسعى الى تكريس سيطرة القوى والاحزاب التي تفرض هيمنتها على المجتمع.
لقد رفع اتحادنا شعار قوة الطبقة العاملة في وحدتها وتنظيمها، وهو ما برهن مسار تاريخ الحركة العمالية في العالم، والنضال العمالي على صحته في كل الازمنة، في حين تسعى القوى الداعية للفيدرالية الى تفتيت وحدة الطبقة العاملة.
على عمال النفط في البصرة الالتفاف حول مطالبهم واهدافهم، ومنع القوى السياسية المعادية للعمال من جرهم وراء سياساتها وتحويل حركتهم المطلبية واحتجاجاتهم الى اداة لتمرير سياسات معادية للعمال وللجماهير.
لقد سعت الاحزاب اليمينية الرجعية المفلسة جماهيرياً والتي لم تستطع خداع الجماهير بمشروعها الاسود حول الفيدرالية،ولم تستطع تسيير مظاهرة من بضع افراد لتاييد مشروعها الى خداع الراي العام المحلي والعالمي. اشاعت الاكاذيب حول مطالبة العمال بما يسمى الفيدرالية، من خلال اندساسها في تظاهرة مطلبية للعمال ورفع شعاراتها، وايهام البعض ان الفيدرالية ستقود الى تقسيم عوائد النفط بين العمال وسائر السكان وسترفع المستوى المعاشي للمواطنين؛ مستغلة الاوضاع الصعبة للجماهير،في حين ان نفس هذه الاحزاب قامت خلال فترة سيطرتها بسلب ممتلكات المجتمع، وهي تسعى الى المزيد من النهب والسلب.
ان عمال نفط البصرة يقفون في الصف المتقدم للحركة المطلبية، وسيفرضون مطالبهم بوحدة صفهم والتفافهم حول مطالبهم واهدافهم.
عاشت الحركة المطلبية للعمال
عاشت وحدة الطبقة العاملة
ليسقط مشروع الفيدرالية الرجعي