بصدد بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية : محمد علي الماوي يخبط خبط عشواء !


ناظم الماوي
2013 / 7 / 1 - 15:59     

( ردّ ( 1) على أوّل مقال لمحمد علي الماوي بشأن بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية )
---------------------
إنّنا ندعو إلى الصراع الإيديولوجي الإيجابي ، لأنّه سلاح يمكننا من تحقيق الوحدة داخل الحزب و المنظمات الثورية لتكون أكثر كفاءة فى خوض النضال . فيجب على كلّ شيوعي و كلّ ثوري أن يحمل هذا السلاح .
( ماو تسى تونغ ، " ضد الليبرالية "- 7 سبتمبر - أيلول 1937 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني )


الماركسية - اللينينية هي علم و العلم هو معرفة لا يمكننا الحصول عليها إلاّ بطريقة أمينة، لا يمكن التحيّل معه . إذا لنكن أمناء !!

(ماو تسى تونغ ، المجلّد الخامس من "مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة " صفحة 18- الطبعة الفرنسية )


قبل المقدّمة : ومضة للتمعّن و المقارنة و الإستنتاج :
أ- " بوب أفاكيان ، الإبن المدلّل للبرجوازية يحرّف الماوية " ( محمد علي الماوي ؛ 24 ماي 2013 - الحوار المتمدّن )
ب - " إن كنت تستطيع تصوّر عالم دون أمريكا – دون كلّ ما تقف وراءه أمريكا و كل ما تفعله فى العالم – عندئذ تكون بعد قد قطعت أشواطا كبيرة و شرعت فى الحصول على لمحة عن عالم جديد تماما . إذا كنت تستطيع تصوّر عالم دون إمبريالية و دون إستغلال و إضطهاد – و كلّ الفلسفة التى تعقلنه – عالم دون تقسيم إلى طبقات أو حتى إلى أمم مختلفة و دون الأفكار التى تسنده الضيقة الأفق و الأنانية و التى عفا عليها الزمن ؛ إذا كنت تستطيع تصوّر كلّ هذا ، عندئذ سيكون لديك أساس للأممية البروليتارية . و حين تكون قد رفعت آفاقك إلى كلّ هذا ، كيف يمكنك ألاّ تشعر بضرورة المشاركة النشيطة فى النضال العالمي التاريخي فى سبيل تحقيق ذلك ؛ لماذا سترغب فى خفض الآفاق لأجل أي شيء آخر ؟ "
( بوب أفاكيان ، " الثورة " عدد 169 ، 28 جوان 2009 و قد نشر هذا المقتطف أوّل ما نشر سنة 1985 ) .

المقدّمة :
يوم 24 ماي 2013 ، نشر محمّد علي الماوي على موقع الحوار المتمدّن مقالا عنوانه " بوب افاكيان ، الإبن المدلل للبرجوازية يحرف الماوية " . و منذ أن وقعت أعيننا على هذا العنوان أصبنا نوعا ما بصدمة خفيفة لهول ما يتضمّنه هذا الكلام من معاني و دلالات ما كنّا نتوقّع صدورها عن شخص كانت صورته لدينا رئيسيّا إيجابية رغم الهنات الثانوية التى سبق و أن لاحظناها فى كتاباته . و بسرعة البرق قرأنا المقال ثم أعدنا قراءته لأكثر من مرّة و بقينا حائرين نعمل الفكر فى المواقف الواردة فيه و نسعى لفهم إطار هذا الهجوم المسعور على أحد أبرز القادة الماويين فى العالم و دوافعه و غاياته و أساليبه . و بعدئذ حاولنا نسيان المسألة إلى حين بيد أن ضربات مطرقة أكتبوا شيئا أكتبوا ! ملأت رؤوسنا من أقصاها إلى أقصاها و جاء نداء الواجب و الإستجابة إلى ضرورة ملحّة و الدفاع عن الحقيقة التى هي وحدها الثورية بمثابة أمر لقلمنا و أوراقنا و فى لمح البصر عانق القلم الأوراق و طفق الحبر يسيل و كانت ولادة عسيرة لمولود وضعناه جانبا لفترة و عدنا إليه لاحقا برويّة مستبعدين بعض المضامين و التعابير و مضيفين لمسات أخرى لتكون النتيجة الردّ الذى نضع بين يدي القرّاء آملين المساهمة قدر الإمكان فى التصدّى لتشويه أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية و فى توضيح الخطّ الإيديولوجي و السياسي الماوي الثوري الصحيح .
و قد فصّلنا النقاش فى النقاط الآتي ذكرها :
1- " الخطّ قبل الشخص " مسألة مبدأ.
2- تصحيح معلومات بسيطة .
3- هجوم مسعور غير مبدئي أصلا و لا أساس له من الصحّة .
4- سكت دهرا و نطق خلفا.
5- نقد نقد محمد علي لمنشور " مجموعة البيان الشيوعي الثوري ".
و الملاحق 5 :
1- " بوب افاكيان,الإبن المدلل للبرجوازية يحرف الماوية " لمحمد علي الماوي.
2- منشور " الربيع العربي فى مأزق . ما هو المخرج ؟ " لمجموعة البيان الشيوعي الثوري .
3- " القضاء على الإمبريالية و الرجعية لتحرير الإنسانية " لناظم الماوي .
4- إطلالة على بعض أعمال بوب آفاكيان .
5- إطلالة على بعض الوثائق الجديدة للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية .
1- " الخطّ قبل الشخص " مسألة مبدأ :
صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي أو عدم صحّته هي المحدّدة فى كلّ شيئ . هذه المقولة العظيمة لماو تسى تونغ تلخصّ حقيقة عميقة مستخلصة من أتون معارك طاحنة من الصراع الطبقي و الصراع بين الخطين صلب الأحزاب و المنظمات الشيوعية . و من دلالات هذه المقولة التى تكتسب أهمية عملية مطبّقة على المسألة التى نتناول بالبحث أنّ الخطّ أهمّ طبعا من الأشخاص . و نسرع إلى الشرح قائلين إنّ القادة الشيوعيين و الشيوعيات أثمن رأس مال لدي الحركة الشيوعية العالمية شرط أن يعملوا على أن يصيغون خطّا إيديولوجيّا و سياسيا صحيحا و يمارسونه و يطوّرونه بغاية بلوغ أهدافنا البرنامجية الأدنى فالأقصى فى ترابط جدلي بين الأقصى و الأدنى . جهود القادة الثوريين لا تقدّر بثمن و هم يمثّلون عنصرا لا بدّ منه فى قيادة تأسيس الحزب الشيوعي الثوري و بنائه و فى قيادة الصراع الطبقي و صراع الخطين و الثورة عامة . و فى غياب هذا العنصر الضروري ذى الصلة الوثقى بالنظرية الثورية صياغة و تطبيقا لن توجد حركة ثورية حقّا و قد أدرك مدى جوهرية هذه القضية الرفاق الماويون فى الهند كما أدركها عدوّهم المتربّص بهم و العامل بكلّ ما أو تي من قوة و دهاء على إغتيال القادة الماويون قبل كلّ شيء.
لكن هؤلاء القادة الثوريين فضلا على تعرضهم كبشر للموت الطبيعي و للإغتيال السياسي و للسجن إلخ ما يقطع سلسلة المعرفة و القيادة الحزبية إن لم يقع التعويض الفوري تقريبا ، يتعرّضون أيضا و على الدوام إلى ضغوطات منها الذاتية و منها الموضوعية فبإستمرار عليهم التنظيم و الممارسة و الدراسة و التقييم و التلخيص كلّ حسب المهام الموكلة له و بطريقة واعية و منهجية وعلمية لمواصلة مقاومة الفكر الرجعي السائد و مخلفاته لديهم و إنجاز القطيعة تلو الأخرى مع تمظهراته الجديدة منها و القديمة و تقديم أجوبة للأسئلة الحارقة و إنارة الطريق لتقدّم الثورة فيغيّرون الواقع ثوريّا قولا و فعلا و يغيرون أنفسهم فى نفس الوقت . (دور الفرد فى التاريخ بتفصيلاته قد عالجه بإمتياز بليخانوف و لا حاجة هنا لتكرار ما ورد فى كتابه المخصص لهذه المسألة ) .
و من نافل القول أن تجربة الحركة الشيوعية العالمية شهدت إرتداد عديد القادة و حتى قادة فى أعلى المناصب ( براشندا رئيس الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد ( الماوي ) من أجلى الأمثلة على ذلك ) و فرضهم خطّا حوّل الحزب ( و الدولة فى الإتحاد السوفياتي بعد وفاة ستالين و الصين بعد وفاة ماو ) من حزب بروليتاري إلى حزب برجوازي . و أيضا ثمّة أمثلة لخوض القادة الممسكين جيّدا بالخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح نضالا مبدئيّا و تمكّنهم من إنقاذ الحزب او المنظّمة الشيوعية و طرد المخطئين الذين يتشبّثون بالأخطاء و يدافعون عنها بإستماتة رغم توفير فرص لهم لتقديم نقدهم الذاتي و إصلاح خطّهم و الإلتحاق بالخطّ الثوري فيصبح التناقض معهم عدائيا و تتخذ الإجراءات الصارمة تجاههم.
و ننظر للمسألة من زاوية أخرى فنقول إن كان الشخص سيّئا من المنظور الأخلاقي و السياسي و الإيديولوجي الشيوعي أو حتى رجعيّا تماما ، هل بإمكاننا أن ننهل من معينه إن نطق بالحقيقة أو كتبها أو كشفها بأية طريقة من الطرق ؟ و إجابتنا الماركسية هي ليس بإمكاننا فحسب بل واجبنا من منطلق منهجي مادي جدلي و تاريخي و إعتماد الحقيقة الموضوعية أن نتبنّى الأفكار الصحيحة التى تعكس الواقع الموضوعي و علاقاته الباطنية العميقة مهما كان مصدرها حتى و إن كان العدوّ الطبقي ذاته . كشيوعيات و شيوعيين عامة ليس بوسعنا معرفة كلّ شيء فما علينا إلاّ أن نحسن التعلّم و البحث عن الحقيقة الموضوعية التى هي وحدها الثورية حسب لينين والتى ألحّ علينا ماو تسى تونغ أن نتمسّك بها لأنّها تتفق و مصلحة الشعب .
و من هنا و بإختصار شديد نجمل الأفكار مصرّحين بأنّ من واجب الشيوعيات و الشيوعيين مساندة القادة الثوريين وحمايتهم لأنهم ثوريون يحملون و يكرّسون خطّا إيديولوجيا و سياسيا صحيحا بكلّ ما أوتوا من جهد و إمكانيات خاصة إزاء هجمات العدو الطبقي و التحريفيين و القادة المرتدّين أو المنهارين ؛ و من واجبهم كذلك تكوين قيادات لا بالعشرات فقط بل بالمئات و بالآلاف حيثما و متى أمكن ذلك حتى لا تفقد الحركة الثورية قادتها الثوريين فتقع الإطاحة بالخطّ الثوري و يتغلّب خط تحريفي إصلاحي يغيّر طبيعة الحزب أو المنظّمة تغييرا تاما . ( و لن نتطرّق هنا لظروف أمثلة من هذه الردّة الذاتية منها و الموضوعية ).
و تجاه الرفيقات و الرفاق القادة المخطئين ، تثبيتا لوحدة الحزب كما أشار ماو تسى تونغ ، تمارس جدلية الصراع و الوحدة فتمدّ لهم يد الوحدة على أساس ثوري و يجري الصراع معهم بغاية تغيير وجهة نظرهم . و من لم يقدّم نقده الذاتي و يتشبّث بالخطّ التحريفي يستعصى التناقض معه و يمسى عدائيّا و تتخذ الإجراءات المناسبة حياله .
إجمالا من واجباتنا الشيوعية أن ندافع عن القادة الثوريين لكن من واجباتنا أن ندافع عن الخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح أكثر و القادة الثوريون مهمّون لكنّ الخطّ أهمّ فهو المحدّد فى كلّ شيء . من هذا المنطلق المبدئي ينبغى أن نفهم شعارا عاما شائعا " مات الثوّار عاشت الثورة " . قد يموت القادة الثوريون جسديّا و قد يموتوا فكريّا بأن يرتدّوا أو ينهاروا و عندئذ ترفع راية " عاشت الثورة " أي يترتّب علينا التمسّك بالخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح . ( و تحضرنا هنا وصية محمود درويش نراها مناسبة و إن لن تعجب البعض، رفيقتى الشيوعية الثورية ، رفيقي الشيوعي الثوري ، " إن سقطت قربك فإلتقطني و إضرب عدوّك بى " ).
و قد توصّلت الحركة الأممية الثورية عقب الصراعات التى خيضت داخلها بعيد إيقاف الرئيس غنزالو ، رئيس الحزب الشيوعي البيروفي، إلى تلخيص المبدأ الثوري فى صيغة مكثّفة هي " الخطّ قبل الشخص".
و سحبا لهذا المبدأ على الموضوع الذى نعالج و المتصل بموقف محمد علي الماوي من بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها ، المطلوب هو وضع الخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح فى المصاف الأوّل نسبة إلى الشخص، وضع هذا الخطّ نصب أعيننا قبل الشخص.
محمد علي الماوي بذل – مع غيره - جهودا جبّارة فى النضال ضد التحريفية و الإصلاحية و نشر أطروحات الثورة الوطنية الديمقراطية / الديمقراطية الجديدة و التراث الماوي فى القطر. . و من أنكر أو ينكر ذلك إمّا مثالي أعمى أو متعامي عن الحقيقة الموضوعية . بيد أنّه فى النصّ الذى ننقد الخطّ الذى يعرضه خطّ خاطئ و من واجبنا أن ننقده و نبيّن مكامن الخطإ و بجدّية نقدّم بصورة أجلي الخطّ الصائب و من ضمن أهدافنا أن يصحّح خطأه و يلتحق بالخطّ الثوري و فى حال تماديه فى الدفاع عن خطّ يضرب النظرة الشيوعية و المنهج المادي الجدلي و التاريخي فى العمق نعتبر أنّه غادر الصفّ الواسع للأفكار الشيوعية الثورية .
و هذه سياسة مبدئية تجاه الرفاق و الرفيقات جميعا بلا إستثناء . الخطّ قبل الشخص و الشخص الماسك بالخطّ الثوري و مطبقه و مطوّره هو الذى يجب مساندته و دعمه .
2- تصحيح معلومات بسيطة :
نستهلّ ملاحظاتنا بأن نلفت النظر إلى أن السيد محمد علي الماوي يرتكب أفدح الأخطاء منذ الجملة الأولى لمقاله إذ هو يقدّم بوب أفاكيان على أنّه " الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي الثوري " الأمريكي " " و الحال أنّه لا يشغل ذلك المنصب بل هو رئيس الحزب و الناطق الرسمي هو كارل ديكس . و فى ذات الجملة يصرّح" بانت ... خاصة بعد إصداره لما يسمّى بالخلاصة الجديدة " و الحال أنّ أفاكيان لم يصدر أي كتاب يحمل عنوان " الخلاصة الجديدة " على وجه الضبط و فى الواقع من عرض عرضا منهجيّا الخلاصة الجديدة فى محاضرات نشرتها جريدة الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية، "الثورة " سنة 2008 تحت عنوان " إعادة تصوّر الشيوعية : ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان؟ " هو ليني وولف صاحب كتاب راج كثيرا فى صفوف الحركة الأممية الثورية ، " علم الثورة " ونصّ المحاضرات متوفّر على موقع الحوار المتمدّن ، تعريب شادي الشماوي .
هل يمكن من البداية أن نثق فى موقف ينبني على أساس معرفة غير مكينة ، معرفة هشّة للغاية بالموضوع الذى نحن بصدده ؟
صراحة ، ينبغى للقرّاء أن يتحلّوا بالفطنة فلا يمنحوا الثقة لمواقف تبنى بهذه الكيفية مطلقا وهو أمر إلى ذلك يستدعي منّا نحن أيضا الإنتباه و اليقظة التامة تجاه كلّ كلمة و جملة دبّجها محمد علي الماوي فى هذا المقال .
3- هجوم مسعور غير مبدئي أصلا و لا أساس له من الصحّة :
فى ثنايا صفحة ونيّف نعثر على كمّ مريع من الشتائم و التهم المسيئة أيّما إساءة لشخص بوب آفاكيان و للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية و لأنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية عبر العالم ، و حتى تلمسوا معنا مدى هذا التصرّف غير المبدئي من محمد علي الماوي ، نجمل أهمّ التهم و الشتائم التى لا تستند إلى أية وقائع – بل تطمس الوقائع التاريخية القاطعة - و لا أية وثائق مقروءة بموضوعية بعيدا عن التأويل المغرض و التصوّرات الذاتية .
أ- قصد النيل مباشرة من بوب آفاكيان و معوّلا على قلّة معرفة الكثيرين لقائد الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، يصوّره محمد علي على أنّه " لايعرف معنى حرب الشعب والمسيرة الكبرى ولا الصراعات صلب الثورة الثقافية والدفاع عن ديكتاتورية البروليتاريا " ما ينمّ عن تشويه متعمّد و بلا خجل للحقائق و إدارة ظهر مثالية بحتة لواقع أنّ عشرات خطابات و كتابات آفاكيان تزخر بالمعرفة الدقيقة بهذه المواضيع و نستطيع بهذا المضمار أن ندعوكم لقراءة كتاب واحد لآفاكيان قائم على أساس مكين متوفّر على الأنترنت هو " المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ " فى الفلسفة و ثورة الديمقراطية الجديدة و النظرية العسكرية للبروليتاريا و الإقتصاد السياسي الماركسي و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و فى مجال الثقافة و الفنّ إلخ . والرجاء قراءة هذا الكتاب لتلمسوا مدى تجنى محمد علي للحقائق الموضوعية و الرابط على اللأنترنت هو وثائق الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية على موقع :
www.bannedthought.net
ب- ليلصق بآفاكيان زورا و بهتانا صفة النرجسية البرجوازية أطلق محمد علي على المرحلة الجديدة التى حدّدها بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية : " الشيوعية : بداية مرحلة جديدة " على أنّها " مرحلة جديدة " و المقصود بها هو أنّ المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية إنتهت بفقدان البروليتاريا العالمية للدول الإشتراكية السابقة ؛ أطلق نعت " مرحلة أفاكيان " ما يبرز تعمّد تشويه المفهوم الصحيح فى البيان إيّاه وتحويل المسألة من مسألة توصيف سليم لواقع موضوعي، لحقيقة لا غبار عليها و بديهية لمن له عيون ليرى ، إلى مسألة ذاتية مرتبطة بفرد لتبنى عليها تهمة النرجسية .
ت- و يرجم محمد علي آفاكيان بأنّه " يمجّد فى الحقيقة الفردية و النجومية و يعارض ما هو جماعي متصل بالمصلحة العامة " و " يمجّد الفرد على الطريقة الأمريكية " . لعلّكم فكرتم ببداهة مثلنا : " المصلحة العامة " لمن ؟ المصلحة الطبقية الإستراتيجية أم التكتيكية ؟ و إستهجنتم هذه الصيغة . و ببساطة نضيف إلى ذلك سؤالين :
1- من أين لك هذا يا سيد محمد علي ؟ للقراء وثائق حول القادة و القيادة أصدرها الحزب الشيوعي الثوري وهي على موقع الحوار المتمدّن تعريب شادي الشماوي وهي بصراحة تدحض هذه الإفتراءات . و حسبنا هنا أن نذكر بأنّ من الجمل الشهيرة لآفاكيان الشيوعي الأممي المناهض بوضوح للشوفينية القومية جملتين هما : أ- ليست حياة الأمريكيين بأهمّ من حياة الآخرين و ب – الأممية – العالم بأسره فى المصاف الأوّل .
2- ألا تفوح من " على الطريقة الأمريكية " رائحة الشوفينية القومية لدي محمد علي ذاته ؟ نذكّر الجميع و نحن لا زلنا فى شهر ماي ، أن غرّة ماي منبعها نضالات البروليتاريا فى الولايات المتحدة الأمريكية " و " الطريقة الأمريكية " فى نضال البروليتاريا الأمس و اليوم و غدا جزء لا يتجزّأ من " طرق القوميات " الأخرى للبروليتاريا العالمية و رافد من روافدها مرحّب بها من وجهة نظر أممية شيوعية مناهضة للشوفينية القومية . و قد أوضح ناظم الماوي ذلك جيّدا فى بيان 2012 بمناسبة يوم الشباب العالمي للتنديد بالإمبريالية فلا حاجة هنا لمزيد التعمّق فى هذه النقطة . ( أنظروا ملاحق المقال ).
ث- و يعتبر محمد علي ما قدّمه أفاكيان من كتابات يتنافي مع الماركسية – اللينينية – الماوية و علاوة على عدم ذكر ما هي هذه الكتابات بالضبط و متى حدث التحوّل إلى معاداة علم الثورة البروليتارية العالمية ، يستعمل صيغة " تحت يافطة القطيعة مع أخطاء ماركس و إنجلز و لينين و ستالين " و نسطّر على " تحت يافطة " لما فيها من إستهجان و تشكيك مجانيين و من إنكار لمهمّة يفرضها علم الثورة فرضا على من يتبنّاه و يطبّقه ألا وهي مهمّة تشخيص الأخطاء و إصلاحها .
ج- و يزعم ناقد أفاكيان بأنّ هذا الأخير تخلّى عن " العنف الثوري " و لأجل أن لا نذهب بعيدا ندع آخر " مشروع برنامج الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية " يجيب حيث فى فقرته المتصلة ب" طريق الثورة " نقرأ :
" لقد أشار ماركس فى مناسبة من الناسبات إلى أنّ " العنف قابلة كلّ المجتمعات الحبلى بالجديد " أبدا لم تتنحّ الطبقات الحاكمة القديمة بإرادتها عن السلطة. ستشحذ سكاكين جزّاريها إلى أن يقضى عليها. و لايمكن للبروليتاريا أن تستعمل الدولة البرجوازية لإعادة صياغة المجتمع أو حتى لتوجد مجتمعا فيه التغييرات الكبرى التى مرّت بنا للتوّ. سواء كانت "ديمقراطية" أو إرهابية بصفة مفضوحة ، فإن الدولة البرجوازية جهاز قمع. إنّها تعبير عن العلاقات الأساسية الرأسمالية التى تخدمها و تعزّزها. لقد تطوّرت و أدخلت عليها تحسينات طوال قرون.
و هكذا ، على البروليتاريا أن تطيح و تحطّم بصورة شاملة و تفكّك الدولة البرجوازية ممّا يستدعى حربا . بكلمات ماو تسى تونغ : "ل يست الثورة مأدبة و لا كتابة مقال و لا رسم صورة و لا تطريز ثوب ، فلا يمكن أن تكون بمثل تلك اللباقة و الوداعة و الرقة ، او ذلك الهدوء و اللطف و الأدب و التسامح و ضبط النفس. إنّ الثورة إنتفاضة و عمل عنف تلجأ إليه إحدى الطبقات للإطاحة بطبقة أخرى".( إنتهي المقتطف)
و نضيف إلى هذا الموقف الذى لا لبس فيه سؤال : هل تقصد ، يا محمد علي ، إلى إتهام الحزب الشيوعي الثوري الذى يتبنى طريق أكتوبر أي الإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بحرب أهلية بالتحريفية و تدافع عن موقف يلوكه التنظيم الذى صار الحزب الشيوعي الإيطالي (الماوي ) منذ عقود الآن و غيره و يمارسون عكسه واقعيّا إلى الآن بصدد طريق الثورة فى البلدان الإمبريالية على أنّه مغاير لطريق أكتوبر أي هو طريق حرب الشعب كما تخاض فى أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة مبتدئة بحرب أنصار تتطوّر شيئا فشيئا و ليس الإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بحرب أهلية ؟ هل أنّك من أنصار هذه الأطروحة المناهضة لتعاليم لينين و ماو ؟
ح- و تاليا يوجّه محمد علي لأفاكيان تهمة " التنكّر لأبجدية الماركسية " و" مراجعة جوهرية لأسس الماركسية – اللينينية – الماوية و يشكّك فيها صراحة " ( و يستخدم هذا الإتهام الباطل بشكل مطلق مفردة "مراجعة " التى تفيد فى دلالة من دلالاتها تحريف ) و لا يعرّفنا بما الذى يقصده بأبجدية الماركسية و لا الأسس و أين و متى و كيف حرّفها آفاكيان و الحقيقة هي أن آفاكيان فعلا صحّح أخطاء شخّصها و كشفها لدى الحركة الشيوعية فى المجال الفلسفي و إستراتيجيا الثورة فى البلدان الإمبريالية وغيره من المجالات التى شرحتها محاضرات ليني وولف فى " إعادة تصوّر الشيوعية : ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان؟ " :
الرابط على الأنترنت :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259931

/ " الإنسانية فى حاجة إلى الثورة و الشيوعية "I
بداية مرحلة جديدة من الثورة :
/ فلسفة لفهم العالم و تغييره :II
إختراقات ماركس:
وضع دراسة المجتمع على أساس علمي :
تجاوز النواقص :
دور الوعي و قوته الكامنة :
القطع مع النزعات البراغماتية :
تقدّم آفاكيان الراديكالي فى الإبستيمولوجيا :
/ الخلاصة الجديدة : الإنعكاسات السياسية - البعد الأممي III
/ الخلاصة الجديدة : الإنعكاسات السياسية – الدكتاتورية و الديمقراطية IV
رفع راية المكاسب و الإستماع إلى النقد :
القطع بمزيد العمق مع الديمقراطية البرجوازية :
" ال4 كلّ ":
نوعا مختلفا من الدكتاتورية و الديمقراطية :
اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة :
" الذهاب إلى الشدّ و السحب إلى حدود التمزّق":
مرّة أخرى حول الخلاصة الجديدة :
الإنعكاسات الإستراتيجية – القيام بالثورة / V
الموضوعي و الذاتي ... و التعجيل بينما ننتظر:
إغناء فكر " ما العمل؟ " :
" حول إمكانية الثورة " :
الخاتمة :
خ – و يحمل محمد علي على أفاكيان مدّعيا أنّه " يقفز على واقع الصراع الطبقي ليتحدّث مطوّلا عن الشيوعية و كأنّ المجتمعات تجاوزت الإشتراكية " و أن المشكل الأساسي لدي آفاكيان " أصبح... كيفية إدارة المجتمع الشيوعي " . و الواقع يفنّد هذه الأراجيف . فيكفى أن نشير إلى أنّ الجريدة الماوية التى ظلّت تصدر بلا إنقطاع أسبوعيّا – مع إستثناءات قليلة - لعقود الآن ، منذ أواخر السبعينات و تعنى لا فقط بالصراع الطبقي فى الولايات المتحدة بل كذلك بالصراع الطبقي عالميا هي جريدة " العامل الثوري " ثم " الثورة " و هي لسان حال الحزب الذى يقوده آفاكيان الذى ألّف مئات المقالات و عشرات الكتب التى إنكبّ فيها على معالجة القضايا التكتيكية و الإستراتيجية للثورة الإشتراكية فى البلدان الإمبريالية ومنها الولايات المتحدة و غيرها من البلدان . و موقع هذا الحزب يزخر بكتابات و خطابات آفاكيان و من يرغب فى الإبحار مع التاريخ له أرشيف الجريدة أيضا وهو كافي و شافي :
www.revcom.us
و من لم يروى ضمأه للحقيقة فعليه و من لم تروي ضمأها للحقيقة فعليها علاوة على ذلك بمجلة " عالم نربحه " و فيها ما فيها من نصوص بوب آفاكيان (مثلا العدد 17 و العدد 32) و قادة آخرون من الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية و موقعها على النات هو :
www.aworldtowin.org
و كعيّنة لا غير و دليل من أوضح الأدلّة و نحن فى شهر ماي نلقى نظرة على مضمون عدد من أعداد جريدة " الثورة " ، العدد 305 الصادر فى 26 ماي 2013 :
- من فلوريدا إلى نيويورك و كلّ مكان آخر ، إنتشار جرائم الشرطة ... و سجن الجماهير... و العنصرية .
نقول كفاية !
- نداء إستعجالي ! إلتحقوا بنا لإيقاف التعذيب فى سجون الولايات المتحدة !
- رسالة سجين : حول نضال سجناء كاليفورنيا .
- إنتباه إلى صنصرة ! منع جريدة " الثورة " عن سجناء سجن بليكان باي ، كاليفورينا .
- كلّنا ترافيون ، النظام اللعين برمته هو المذنب.
- إبعثوا إعانات مالية لإرسال صحفيين قصد تغطية محاكمة جورج زيمارمان.
- أخبار عن العرض الأولي : نقطة توجّه و مقاربة و هدف جوهريين.
- محتجّون يدينون ...
- نداء للإنتباه إلى تغيّر بيئي فجئي.
- تنظيم محاضرات فى الأسبوع الأوّل من جوان .
- قصيدة بمناسبة غرّة ماي .
- التوجّه إلى الأحياء مع بوب آفاكيان فى كلّ مكان.
- سؤال يطرح بحدّة : نات ترنار أم توماس جيقرسون ؟ لبوب آفاكيان
- أخبار " عالم نربحه " : لماذا هناك أكثر هواتف من المراحيض – و عدد الأطفال الذى يتسبذب فيه هذا فى قتلهم كل يوم؟
- أيام إحتجاج شامل تبلغ 100 يوم فى إضراب جوع سجناء غوانتانامو.
- فظائع فى برونكس ! ...لكارل ديكس
- تحدّي للنقاش: عبودية بإسم جديد :صناعة الجنس ... لسنسارا تيلور.
- رسالة من أستاذ من نيويورك ..." ( إنتهي مضمون العدد 305 من " الثورة ")
هذا مايشهد به عدد واحد من مئات الأعداد فما بال محمد علي الماوي يصرخ بعكس ما ينطق به الواقع الموضوعي، ما تنطق به الحقيقة الموضوعية ؟ إنّه يبتر الماركسية و يهبط بها إلى حضيض الإنتهازية !!!
و نردف هذا بتأكيد على أنّ أفاكيان كقائد للحزب الشيوعي الثوري و أحد أبرز القادة الماويين عبر العالم من أوكد واجباته أن يخصّص أعماله أساسا لمعالجة القضايا النظرية و السياسية الكبرى للثورة البروليتارية العالمية لتوجيه عمل الحزب و الحركة الشيوعية العالمية فى إطار تقسيم للعمل الجماعي للقيادة الحزبية لمسنا حسب متابعتنا لما يصدره هذا الحزب ذلك أنّ قادة آخرون يشتغلون على قضايا أخرى و من ذلك أنّ المسائل المتعلّقة بالإقتصاد السياسي تقريبا من إختصاص ريموند لوتا صاحب كتاب " إنحطاط أمريكا " و عديد المقالات فى " عالم نربحه " و أنّ المسائل المتّصلة بالعلم و البيولوجيا من إختصاص آرديا سكايبراك التى كتبت عن البيولوجيا و ألفت كتابين هامين للغاية هما " عن الخطوات الأولى و القفزات المستقبلية " بشأن ظهور البشر و مصدر إضطهاد النساء و طريق التحرير" ، و " علم التطوّر و أسطورة الخلق " دفاعا عن نظرية التطوّر و فضحا لأطروحات الفاشيين المسيحيين . و يبدو أنّ سنسارا تايلور مختصّة فى قضية تحرير المرأة و عديد القادة و النشطاء الآخرون يتابعون الأحداث المحلية و العالمية و منهم لي أونستو التى أصدرت كتابا عن حرب الشعب فى النيبال بعد أن سافرت و عاشت لمدّة فى صفوف مقاتلات و مقاتلي الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) عندما كان ثوريّا بروليتاريّا أي قبل أن يتبنّى خطّا تحريفيّا و يتحوّل منذ 2005 إلى حزب إصلاحي برجوازي ، إلخ.
هذا من ناحية و من ناحية ثانية ليس عيبا بالمرّة أن يتطرّق آفاكيان مطوّلا للشيوعية بما هي هدفنا الأسمى الذى أضاعه من أفقهم الكثيرون . فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية، يُعاب على قائد الحزب الشيوعي الثوري أن يتطرّق مطوّلا للشيوعية !!! فى هذا العصر بديل الإمبريالية و نقيضها هو الثورة الإشتراكية كمرحلة أولى نحو الشيوعية فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية و الثورة الديمقراطية الجديدة الممهّدة للثورة الإشتراكية فالشيوعية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و الثورتان بما هما تيّاران متكاملان للثورة البروليتارية العالمية تشترطان قيادة البروليتاريا و حزبها الشيوعي الثوري و إيديولوجيا الشيوعية .
ماذا يريد محمد علي ؟ أيريد أن تقاد الثورتان بإيديولوجيا غير الشيوعية ؟ ماركسيّا الفكر السائد هو فكر الطبقات السائدة و بالتالي لإنجاز الثورة يجب كما يقول ماو تسى تونغ خلق رأي عام مناصر للشيوعية التى ستقود هذه الثورة و يجب خوض الصراع على الجبهة النظرية التى ستنير الممارسة الثورية و ستلخّصها و ترتقي بها . والتخلّى عن النظرية الثورية يساوى التخلّى عن الحركة الثورية فلا حركة ثورية دون نظرية ثورية مثلما جاء على لسان لينين . مجمل القول أنّ محمد علي يستهين بالنظرية الثورية ودورها و يهاجم من يعطيها حقّ قدرها مع أنّ الواقع القطري نفسه يثبت خطل وجهة النظر هذه فعديدة هي فرق " اليسار" و " الوطنية الديمقراطية " و حتى منها من تدعى " الماوية " التى لم تعد تتحدّث عن الشيوعية و بصيغة أوضح أهملت الجبهة النظرية و نشر الشيوعية كغاية أسمى و كعلم للثورة البروليتارية العالمية و تخلّت عن هذه المبادئ فما كان مآلها إلاّ التصفوية و الإصلاحية و تقديس العفوية و التذيّل للبرجوازية بألوانها بدعوى" الديمقراطية" أو " الوطنية " و صارت تدافع صراحة عن الدول الرجعية القائمة و عن القوى الظلامية التى تحالف معها البعض . فى كلمة بهذا الشأن أيضا بوب آفاكيان على حقّ و محمد علي على باطل.
و مضطرّون مجدّدا لتصحيح معلومات محمد علي لنقول إنّ أدبيات الرفاق و الرفيقات الشيوعيين الثوريين الأمريكان بقيادة آفاكيان تركّز على الثورة الإشتراكية و سير المجتمع الإشتراكي و كيفية بلوغ المجتمع الشيوعي و ليس كيفية إدارة المجتمع الشيوعي و البون شاسع كما تعلمون . و هذا ضروري و واجب للثورة البروليتارية العالمية و للثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية مثل الولايات المتحدة الأمريكية مثلما هو ضروري للحركة الشيوعية العالمية التى لزاما عليها أن تقيّم تاريخها تقييما علميّا و تراكم الممارسة و النظرية للقيام بما هو أفضل مستقبلا .
و كيما نكشف معا المزيد من تهافت محمد علي فى نقده غير المبدئي نلفت النظر إلى مقال كتبه هو ذاته فى شهر ماي " غرّة ماي تكشف ..." على الحوار المتمدّن و يدافع فيه عن " الهوية الشيوعية " التى يسعى لتصفيتها البعض و بالتالي التذيّل للبرجوازية و له الحق فى جانب كبير – نتغاضي هنا عن مبالغات و إطلاقيات صدرت عنه هناك - ممّا قاله غير أنّه يطبّق بإنتقائية " حقيقة هنا ضلال هناك " و لا يربط بين هذا الخاص و العام ، لا ينظر إلى العالم ككلّ بل يحصر نفسه و يسجنها و يأسرها فى بوتقة المحلّي فلا يربط بين التصفوية محلّيا و التصفوية عالميّا، هذه التصفوية التى طالما حاربها و لا زال يحاربها بوب آفاكيان فى مؤلّفاته و خطاباته مشدّدا على نشر الشيوعية الحقيقية ، الشيوعية الثورية فى وجه إبتذالها و جعلها تتساوي و الديمقراطية البرجوازية أو تحويلها إلى مجرّد أداة للتحرّر الوطني من وجهة نظر قومية لا غير .
وهكذا نرى المرّة تلو المرّة أنّ محمد علي يشوّه الماركسية تشويها فظّا جدّا و يخلط خلطا فظيعا فى هجومه المسعور و غير المبدئي بين الحقائق الموضوعية و تصوّره الذاتي عنها و لا يملك نظرة شاملة أممية بروليتارية و لا يطبّق جوانبا من المادية الجدلية .
4- سكت دهرا و نطق خلفا :
لسائل أن يسأل لماذا ينظّم هذا الهجوم المسعور غير المبدئي فى هذا الوقت بالذات ؟ و بهذا الشكل بالذات ؟
فى المدّة الأخيرة ، عالميّا تعمّق النقاش حول الخلاصة الجديدة للشيوعية و تفاقم صراع الخطين بشأنها فصدرت عدّة وثائق غالبيتها نقلها إلى العربية شادي الشماوي ، على موقع الحوار المتمدّن ، و عربيّا شرع البعض يشارك أكثر فأكثر فى الصراع بصفة أو أخرى ، مباشرة أو غير مباشرة و إنطلق نقاش هنا و هناك .
بيد أنّ محمد علي الماوي سلك تجاه المسألة منذ سنوات الآن سياسة النعامة من جهة و عدم التصريح العلني بالموقف الذى يتبنّاه و فى الأيّام القليلة الماضية ، بطرق ما ، بلغته وثيقة محلّ جدال صاغها ناظم الماوي و قد تنشر قريبا فإستفزّته و حرّكت فيه ما كان يتكتّم عليه فبادر بالإعراب عن موقفه الذاتي دون تجشّم عناء البحث فى الموضوع كما لمسنا ذلك فجاء مقاله مهتزّا هشّا لا مبدئيّا موقفا و أبعد ما يكون عن المادية الجدلية و المادية التاريخية منهجا . ردّ فعله المتشنّج و المتسرّع هذا يمكن توصيفه سياسيّا بردّ فعل طفولي لا أكثر شغله الشاغل النيل من آفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها بأية وسيلة مهما كانت.
أ- " هذا على الحساب حتى أقرأ الكتاب " :
لذلك لم نستغرب سلوكه سياسة تعوّد على سلوكها المثاليون الميتافيزيقيون أي أنّ ما صدر عنه من هجوم مسعور و غير مبدئي فى صفحة و نيّف للنيل بكلّ السبل من بوب آفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها فى أقرب وقت ممكن و بأقوى الأسلحة الإنتهازية لا يندرج إلاّ فى إطار " فى إنتظار تناول هذه النظرية البرجوازية بالنقد " .
بمثالية فجّة يطبّق الماقبلية بمعنى أنّه يصدر موقفا قبل الدراسة و النقد العلميين و يطبّق منهج " هذا على الحساب حتى أقرأ الكتاب " الذى غالبا ما يلجأ إليه أصحاب الفكر الظلامي وهو عندئذ يراجع أبجديات و أسس المنهج الشيوعي بانيا مواقفا دون قاعدة معلومات مادية و أحداث و وقائع ...
يريد مناّ محمد علي المكرّس للماقبلية أن نعطيه شيكا على بياض ، أن نصدّقه و نقتنع بكلامه رغم عدم إرتكازه إلى دراسة علمية توجد فى هذه اللحظة النصية فى إطار المستقبل . ببساطة منطقه منطق : هذه إستنتاجات أمّا البراهين فتوقعوها فى قادم الأيّام . هذا المنطق الأخرق يقلب المنهج العلمي رأسا على عقب بوضعه الإستنتاج قبل الدراسة و التحليل و التمحيص و التأكّد من صحّة أو عدم صحّة المعطيات . و يقينا أنّ الماركسية – اللينينية – الماوية براء من هكذا منهج لا علمي ، وهي بالعكس تدعونا إلى توخى المنهج المادي الجدلي و التاريخي و قد قال ماو تسى تونغ بهذا المضمار :
" إنّ المثالية و الميتافيزيقا هي الشيء الوحيد فى العالم ، الذى لا يكلّف الإنسان أي جهد، لأنّها تتيح له أن يتشدّق كما يشاء دون أن يستند إلى الواقع الموضوعي و دون أن يعرض أقواله لإختبارات الواقع. أمّا المادية و الديالكتيك فهي تكلّف الإنسان جهدا ، إذ أنّها تحتّم عليه أن يستند إلى الواقع الموضوعي و أن يختبر أمامه ، فإذا لم يبذل جهدا إنزلق إلى طريق المثالية و الميتافيزيقا."
( ملاحظة على " المعلومات الخاصة بطغمة خوفنغ المعادية للثورة "( مايو- أيار – 1955)
ب- جديد محمد علي الماوي :
و تجدر الإشارة إلى أنّ محمد علي لم يأت بجديد فى نفث الإفتراءات السامة فى وجه الرفيقات و الرفاق الأمريكان و الخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها فقد سبقه فى هذا الصنيع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني و الحزب الشيوعي الهندي الماركسي – اللينيني ( نكسلباري) و الحزب الشيوعي الإيطالي (الماوي ) و آخرون وهو فى هذه الصفحة و نيّف يردّد مجمل ما صرّح به هؤلاء و قد وقع الردّ عليه ردّا مفحما فى عديد الوثائق التى عربّها شادي الشماوي إلاّ أنّ ناقد أفاكيان ينفرد بشيئ لم يجرأ غيره ، على حدّ علمنا ، على إتيانه ، إنّه ينفرد بخاصيّة من خاصيّات ، بمرض من أمراض " اليسار " فى القطر ألا وهو وصم الخصوم بعلاقة ما مع البوليس حيث لم يخجل من أن يقول عن الحزب الشيوعي الثوري و أنصار الخلاصة الجديدة فى العالم إنّها " مجموعات مخترقة من قبل المخابرات بشهادات عناصرها و العديد من الأحزاب الماوية الأخرى " .
و بهذا الصدد نسوق الملاحظات الخمس التالية :
1- نتحدّى محمد علي أن ينشر فى أقرب فرصة مراجعه و أدلّته و إلاّ إعتبرنا ما قاله محض إفتراء .
2- و لنفترض جدلا أنّ ما قاله صحيحا فإلى أي حدّ جرى هذا الإختراق ؟ هل إلى درجة التحكّم فيها و فى هياكلها العليا أم حصل ذلك فى هياكل محدودة و قاعدية ؟ و هل تقع مقاومته أم لا ؟ و نسأل محمد علي مدّنا بأمثلة دقيقة.
3- هل حصول إختراق للمخابرات ينفى كون الحزب ما عاد ثوريّا ؟ و لنتذكّر الإختراقات الشهيرة لمخابرات القيصر فى روسيا للحزب البلشفي ، حزب لينين و ستالين .
4- مقاومة إختراق المخابرات معركة دائمة يومية لا يجب أن تتوقّف كجبهة من جبهات العمل الثوري لأنّ إمكانية الإختراق واردة موضوعيّا و من ينكرها ينكر واقعا ملموسا و تاريخ الصراع الطبقي فى بلدان العالم أثبت لنا أيضا فى موضوع الحال أنّ بعض العناصر القيادية المرتدّة و المنهارة قد تتحوّل إلى دمى بيد المخابرات.
5- وليعطنا محمد علي حزبا أو منظّمة تناضل قانونيّا – على غرار الحزب الشيوعي الثوري - هو متأكّد مائة بالمائة ، بصفة مطلقة و قطعية أنّه لم تخترقها أبدا إلى درجة أو أخرى و بشكل أو آخر و فى فترة أو أخرى مخابرات؟ علما و أنّ حتى الأحزاب الماوية السرّية تقاوم بإستمرار الإختراق و بين الفينة و الأخرى تكتشف فردا أو أفرادا فى هذا المستوى أو ذاك فتتصرّف معه أو معهم بما يقتضيه الواجب و الواقع الموضوعي و الذاتي .

هذا هو الواقع الموضوعي لوجه من وجوه الصراع الطبقي الذى يخوضه الشيوعيون و الذى يرغب محمد علي فى تحويله إلى فوبيا و هستيريا و وصمة عار يصم بها الرفيقات و الرفاق الأمريكان و أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية و من واجبنا هنا أن نعيد إلى الأذهان كلمات لينين العميقة منتهى العمق :" إنّ الشتائم فى السياسة تعبّر عن مدى عجز صاحبها على تقديم نقد علمي لخصومه السياسيين " .
و نذهب مع منطق محمد علي بشأن الإختراق وكلامه الفالت من عقاله ، مع تبعات ما يدعيه بتعميم مثالي " مجموعات مخترقة " بمعنى جميعها مخترقة لنرى إلى ماذا يوصلنا منطق هستيريا المخابرات و التعميم المثالي : إذا كان الحزب الشيوعي الثوري مخترقا وهو من أهمّ قيادات الحركة الأممية الثورية لعقود ، فإنّ هذه الحركة كانت أيضا مخترقة و بالتالي وفق ذات المنطق الإطلاقي المثالي كانت المخابرات تقود هذه الحركة أو تأثّر فيها بصيغة أو أخرى و هكذا كان كل ّ الماويين المنتمين إليها و لا زالوا يعملون بشكل ما لدي المخابرات حتى أولئك فى القطر الذين كانوا على تماس مع هذه الحركة !!!
إلى هذه السخافات يؤدى عدم طرح مسألة المخابرات طرحا علميّا و تهويلها لغرض فى نفس محمد علي .
ت – مسألة شخصية أم مسألة خطّ :
و عوض معالجة مضمون الخلاصة الجديدة للشيوعية التى تقدّم بها بوب آفاكيان بما تتطلّب من البحث العلمي و خوض الصراع بين الخطّين بمبدئية ، يحوّل محمد علي الماوي القضية المصيرية صلب الحركة الماوية العالمية راهنا إلى قضية قذف و شتم لشخص بوب آفاكيان ( وهو فى هذا يقتفى أثر آخرين إنتهجوا ذات السلوك منذ سنوات و لم يفلحوا إلاّ فى إبراز إنتهازيتهم هم ) فينعته إنطلاقا من العنوان و دونما خجل بأنّه " مدلّل البرجوازية " و الحال أنّ من يملك أدنى معرفة بتاريخ هذا القائد الشيوعي الثوري الفذّ يعلم علم اليقين ما عاناه من محاكمات و هرسلة و أكثر ما أجبره على اللجوء إلى المنفي لعقود و يعرف أنّ رفيقه فى الحزب داميان غرسيا إغتالته الشرطة و يعرف نضالاته منذ كان طالبا و نضالات الحزب الذى يقوده و التضحيات التى قدّمها هو و حزبه من أجل تشكيل الحركة الأممية الثورية و نشر مجلّة " عالم نربحه " و ما إلى ذلك كثير كثير . و يكفى الإطلاع على " رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى الثورة بصدد دور بوب آفاكيان و اهمّيته " بالحوار المتمدّن بالعدد 9 من " الماوية : نظرية و ممارسة " لشادي الشماوي للتأكّد من ذلك و من طلب الزيادة ننصحه بسيرته الذاتية بالأنجليزية التى خطّها آفاكيان ذاته قبل سنوات.
و لم يكتف محمد علي بذلك بل راح يدبّج " مرحلة أفاكيان " ( هل كانت المرحلة السابقة مرحلة محمد علي الماوي ؟! ) و " البطل الهوليودي" و " النجم الأمريكي" و " العصامي" . و بطفولة سياسية يطلق محمدعلي هذه الجملة " " العصامي " الذى سيحقّق هذه المرّة الحلم الشيوعي من خلال دعم موسيقى البلوز و الهيب هوب كما ورد ذلك فى كتاباته " ( و كالعادة لم يذكر مرجعا واحدا كمثال ) .
ث- مفهوم محمد علي الماوي " القفز على الصراع الطبقي" لا صلة له بالماركسية أصلا :
" التحليق فى السماء " و على وجه الخصوص " القفز على الصراع الطبقي" من المفاهيم التى شدّد عليها محمد علي فى كيله التهم لأفاكيان و أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية فهل ثمّة أصلا شيء إسمه " القفز على الصراع الطبقي "؟ هل أنّ كتابات و خطابات و نضالات رفيقات و رفاق الحزب الشيوعي الثوري و الأحزاب و المنظّمات المناصرة للخلاصة الجديدة تقع خارج الصراع الطبقي ؟ هل مثلا بيان الحزب الأمريكي" الشيوعية : بداية مرحلة جديدة " خارج الصراع الطبقي ؟ هل الخطاب الفلم الأخير لبوب أفاكيان " الثورة – لا شيء أقلّ من ذلك " خارج الصراع الطبقي ؟ هل ما كتبه أخيرا الرفيقات و الرفاق الإيرانيين بصدد الخلافات مع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني خارج الصراع الطبقي ؟
إن كان هذا و غيره أكثر من كثير قفزا على الصراع الطبقي فمعناه أنّه ليست لنا عقول حسب تعبير لأبي العلاء المعرّي .
مفهوم محمد علي الماوي للصراع الطبقي مفهوم مثالي ذاتي لم يحدّده و ترك حدوده هلامية يدخل فى إطارها من أراد و يخرج منه من أراد فهنيئا له بموقفه و منهجه هذا غير أنّنا نؤكّد أن هذا المفهوم غريب ، فى غربته غريب – مجدّدا مع أبى العلاء المعرّي – عن الماركسية و المادية الجدلية و التاريخية . لقد أعلن ماركس و إنجلز بصوت مدوّي منذ " بيان الحزب الشيوعي" سنة 1848 حقيقة أنّ تاريخ كافة المجتمعات الطبقية إلى يومنا هذا لم يكن سوى تاريخ صراع طبقات ، فهل يخرج النظرية الثورية التى يصوغها أفاكيان عن الصراع الطبقي بينما أجلي لينين فى " ما العمل ؟ " أنّه على البروليتاريا أن تخوض الصراع الطبقي بوعي على الجبهات الثلاثة أي الإقتصادية و السياسية و النظرية ؟ يعدّ الحزب الشيوعي (الماوي ) الأفغاني الجبهة النظرية غير مهمّة أو هي ثانوية جدّا و يمضى محمد علي أشواطا فى هذه الفكرة الخاطئة لينتهي بها إلى توصيف النضال على الجبهة النظرية على أنّه قفز على الصراع الطبقي فى حين أنّ لينين علّمنا منذ بداية القرن العشرين فى " ما العمل ؟ " أنّه لا حركة ثورية دون نظرية ثورية .
و زد على ذلك أنّ ماو تسى تونغ لم يتردّد فى التصريح بأنّ الأفكار دون إستثناء المتداولة فى المجتمع الطبقي تعبّر بصورة أو أخرى عن مصالح و رؤية طبقة أو أخرى قائلا : " فى المجتمع الطبقي يعيش كلّ إنسان كفرد من أفراد طبقة معيّنة ، و يحمل كلّ نوع من أنواع التفكير دون إستثناء طابع طبقة معيّنة " ( " فى الممارسة العملية " – يوليو – تمّوز 1937 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل ؛ و الصفحة 10 من مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ ).
يا محمد علي أفاكيان فرد أم لا ؟ ينطبق عليه قول ماو أم لا ؟ أفكاره تحمل طابع طبقة معيّنة أم لا ؟
يا محمد علي ، لا وجود للقفز على الصراع الطبقي و حتى لنفترض جدلا أنّك قصدت إلأى أنّه يتغاضى عن الصراع الطبقي فهذا أيضا خاطئ لأنّ الصراع الطبقي يجرى على جبهات شتّى و بطرق شتّى فمثلا حتى فى حال الحرب كإستمرار للسياسة بطرق أخرى ، لا يجب أن نعدّ من يكتب قصيدة عن الحبّ و من يرسم لوحة – دون الدخول فى مضمونها و موقفها الطبقي – خارج الصراع الطبقي و إنّما هو يصارع على جبهة مكمّلة عن وعي أو غير وعي للصراع على الجبهات الأخرى . و حتى إن لم يمسك المنظّر بمجريات الصراع الطبقي الراهنة ، لا نعتبر أنّه يقفز على الصراع الطبقي و إنّما نعتبر أنّه أخطأ فى فهم الواقع ، فى تفسيره من أجل تغييره و إن قام بذلك عمدا إنحرف عن اللينينة و التحليل الملموس للواقع الملموس .
و كلّ هذا لم يقترفه أفاكيان و الحزب الذى يقود و أنصار الخلاصة الجديدة بل إنّ محمد علي هو الذى يقترف التحريف عمدا عامدا ، لا يحلّل الواقع – واقع أفاكيان و أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية – تحليلا ملموسا و إنّما يلجأ دونما خجل إلى الشتائم و التشويه و المثالية الذاتية .
ج- نقد ماو و دغمائية محمد علي الماوي :
و يا للهول ! يا للهول! يا للهول ! أفاكيان " ينتقد ماو فى رؤيته للفنّ و الأدب " يا للهول!!!
فضلا عن الإشارة إلى سوء النيّة و الإنتهازية فى إستخدام كلمة " ينتقد " عوض ينقد لتفيد أنّ أفاكيان لا يتحدّث إلاّ عن أخطاء كشفها لدي ماو فى هذا الحقل و هذا لا يعكس حقيقة أعمال القائد الماوي الأمريكي و عدد لا يحصى من الكتابات و الخطابات القديمة منها و الجديدة تفضح مدي إفتراء محمد علي . و نشير لمن يودّ الإطلاع على مثال محدّد إلى حوار إذاعي عن الثورة الثقافية على موقع بالأنترنت :
www.bobavakian.net
و ليعلم من يهمّه الأمر أنّ أفاكيان قد نقد بعض الأخطاء لدي ماو تسى تونغ منذ بداية الثمانينات فى عدد خاص من مجلّة " الثورة " ( حينها كانت مجلّة اللجنة المركزية ، إلى جانب الجريدة " العامل الثوري " ) حمل من العناوين " كسب العالم ...". فأين كان محمد علي حينها و أفاكيان قام بذلك حتى قبل تشكيل الحركة الأممية الثورية سنة 1984 و عمّق نقده و حزبه من قادة هذه الحركة لعشرات السنين ؟
و حري بنا هنا أن نجلب الإنتباه إلى أنّ بوب أفاكيان قد كتب منذ سنة 1979 كتابا بات من الكتب الكلاسيكية العالمية فى الدفاع عن ماو تسى تونغ و إختار له من العناوين " المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ " و ذلك عقب خسارة الصين الماوية و تحوّلها إلى صين رأسمالية بين أيدى التحريفية أي البرجوازية الجديدة . و فى هذا الكتاب العظيم فصّل أفاكيان مساهمات ماو تسى تونغ فى تطوير علم الثورة البروليتارية العالمية تفصيلا فى كافة المكونات الثلاث للماركسية ، فى الفلسفة و الإشتراكية و الإقتصاد السياسي ( و يا سيد محمد علي نعيدها الإقتصاد السياسي و ليس كما قلت " الإقتصاد (علاقة الإنتاج و القوى المنتجة) و نكرّرها علاقات الإنتاج و ليس علاقة الإنتاج و الرجاء التثبّت من المصطلحات الماركسية المستعملة !). فى العالم قاطبة حينها لم يوجد أي كتاب أوضح منه و أدقّ فكان من الأدبيّات التى ترجمت إلى عدّة لغات و إعتمدت فى تكوين أجيال من الماويين كما إعتمدت إلى جانب وثائق أخرى فى صياغة بيان الحركة الأممية الثورية لسنة 1984 و لسنة 1993. و الكتاب متوفّر على الأنترنت ضمن وثائق الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية بموقع :
www.bannedthought.net
و من هنا نستشف حقيقة أنّ بوب أفاكيان كان و لا زال من أشرس المدافعين على ما هو صحيح فى أعمال ماو تسى تونغ و ممارساته وهو الجانب الرئيسي و الجوهري و المركزي و أنّه كذلك يواصل النهج الماوي بنقد الأخطاء كجانب ثانوي جدّا و نستشفّ أن محمد علي الماوي يقلب الحقائق رأسا على عقب حتى لا نقول شيئا آخر .
هذه زاوية من زوايا النظر و من زاوية أخرى ، السيد محمد علي ، إعلم أنّ ماو نفسه قدّم للحزب و الشعب نقده الذاتي بشأن بعض السياسات خلال القفزة الكبرى إلى الأمام و تحمّل مسؤوليته فى ذلك . و أثناء الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى دعا أعضاء الحزب و الجماهير ليس فقط إلى نقد القيادات الحزبية فقط بل إلى نقده هو نفسه و تطبيق " إزدواج الواحد " عليه و قد قال عن النقد و النقد الذاتي :
" إذا كانت لدينا نقائص فنحن لا نخشى من تنبيهنا إليها و نقدنا بسببها ، ذلك لأنّنا نخدم الشعب. فيجوز لكلّ إنسان – مهما كان شأنه – أن ينبهنا إلى نقائصنا. فإذا كان الناقد مصيبا فى نقده ، اصلحنا نقائصنا ، و إذا إقترح ما يفيد الشعب عملنا به."
( ماو تسى تونغ ،" لنخدم الشعب" ( 8 ديسمبر – أيلول- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث)
و بعد ذلك نتوجّه إلى محمد علي بالسؤال : ماذا فى نقد ماو ؟ الماركسية ضد تقديس القادة و تأليههم و ضد العقلية الدينية و مثلما قال لينين الماركسية كلّية الجبروت لأنها صحيحة و حيث أخطأ ماو وجب نقده و تجاوز هذا الخطإ خدمة لمصلحة البروليتاريا العالمية فالحقيقة وحدها هي الثورية . و قد مارس ماو تسى تونغ النقد تجاه الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء أحيانا جدّية ، ستالين فهل ستذهب فى منطقك الدغمائي إلى نهايته لتدين ماو أيضا؟
إذن نتبيّن إنحراف محمد علي عن الماوية و إرتمائه فى أحضان الخوجية التى كالت الشتم بكلّ طاقتها لماو تسى تونغ لنقده ستالين . محمد علي يسقط فى الدغمائية فى تقييمه لعلاقة أفاكيان بماو تسى تونغ .
الماوية لم تكن لتتطوّر كما تطوّرت لولا نقد ماو تسى تونغ لأخطاء تجربة دكتاتورية البروليتاريا فى الإتحاد السوفياتية . و عليه ماويّا لا مشكل فى أن ينقد آفاكيان ماو و إنّما المشكل من منظور علم الثورة البروليتارية العالمية هو هل أنّ هذا النقد الرفاقي و المبدئي صائب و يطرح تجاوزا ثوريا أم لا ؟ هذا جوهر المسألة الذى يدوسه محمد علي الماوي والدغمائيون جميعا دوسا.
5- نقد نقد محمد علي لمنشور " مجموعة البيان الشيوعي الثوري " :
فى مقال " بوب آفاكيان الإبن المدلّل للبرجوازية يحرّف الماوية " قدّم محمد علي ثلاث ملاحظات " حول منشور وزّع فى المنتدى الإجتماعي بتونس من قبل جماعة آفاكيان يحمل عنوان " الربيع العربي فى مأزق . ما هو المخرج ؟ " مجموعة البيان الشيوعي الثوري
" [email protected]
من البداية نشير إلى أنّ المنشور إيّاه لم يصدر مباشرة عن بوب آفاكيان و لا عن الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية و إنّما عن " مجموعة البيان الشيوعي الثوري " وهي مجموعة مناصرة للخلاصة الجديدة للشيوعية و متكوّنة من عدّة عناصر من أحزاب و منظمات ماوية من بلدان مختلفة من العالم تنشط أساسا بأوروبا و حسب عنوانها الألكتروني مركزها بأنجلترا وهي على الأرجح المجموعة التى تسهر على إستمرار إصدار " أخبار " عالم نربحه " رغم توقّف مجلة " عالم نربحه " ، المجلّة التى بعثتها الحركة الأممية الثورية منذ تشكّلها سنة 1984. و اللافت للنظر أنّ محمد علي يخفق حتى فى نقل عنوانها الأكتروني نقلا صحيحا أو قد يكون تعمّد ذلك ،لا ندري و لا نجازف برأي قطعي فى المسألة و فقط نقوم بتصحيح العنوان فعوض
[email protected]
العنوان الصحيح حسب المنشور إيّاه هو:
[email protected]
و تكمن أهمّية هذا التصحيح فى كون الرسائل لن تصل إلى المعنيين إذا كان العنوان خاطئ و لو بحرف!
و كان حريّا بمحّمد علي وهو يطلق سهامه السامة على صدر آفاكيان و أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية أن يتناول بالنقد بيانا لآفاكيان رأسا من مثل بيانه بشأن الإنتفاضة فى مصر وهو متوفّر على الأنترنت بعدّة لغات منها العربية لكن الرجل إختار الطريق الأسهل و مع ذلك لا إشكال نجاريه و نتمعّن فى ملاحظاته حول المنشور إيّاه.
فى ملاحظته الأولى ، يهوى محمد علي بعصاه الغليظة على البيان ناعتا إيّاه ب " الحيادية التامة و الضبابية المقصودة " و ب " اللاطبقي " المهذّب و إنساني فى المطلق و غير العدائي " . و هذا تجنى واضح يكتشفه بيسر من يقرأ ما ورد فى النصّ .
هل من الحيادية و الضبابية و اللاطبقية ...منذ الجملة الأولى ، قول " إنّ الوضع السياسي الراهن فى العالم العربي يتميّز بالصدام بين ممثلين للوضع السائد ، كلّ منهما يدعو إلى إيديولوجيا إستعبادية " ؟ أليست هذا موقفا طبقيّا سيفصّل فى الفقرات التالية ، ضد دولة الإستعمار الجديد المعتمدة إيديولوجيّا طورا على " الليبرالية " و تارة على " الأصولية "؟
هل " وقع عمدا تجنّب التنصيص على طبيعة الطبقات الحاكمة و عمالتها للإمبريالية "، هل وقع تجنّب " طبيعة الثورة فى الوطن العربي " فى جملة مثل هذه : " ستكون من أولويات مهام هذه الثورة التصدّي للإمبرياليين و للمستغِلين المحلّيين المرتبطين بهم ، بتحطيم سلطتهم و دولتهم و بمصادرة أملاكهم و بفتح الباب أمام الإشتراكية و الشيوعية ؟ " علاوة على تحديد طبيعة الثورة وأهدافها و أعدائها و نوع العلاقة بينهما ( بصفة أكيد عامة و ليست ضبابية بتاتا لأنّ المجال لا يسمح – صفحة منشور موجّهة لجمهور عريض ) ، يشدّد المنشور على تحطيم "دولتهم و مصادرة أملاكهم و بفتح الباب أمام الإشتراكية والشيوعية " ، أيكون هذا "حيادية " " لاطبقية " و " تجنّب التنصيص " على " عمالتها للإمبريالية " و تجنّبا ل" طبيعة الثورة " ؟
و نترك للقرّاء الإجابة و الإستنتاج .
و فى ملاحظته الثانية يدّعي ناقد الخلاصة الجديدة للشيوعية " تجنّب مجموعة أفاكيان الخوض فى واقع النضال الوطني والصراع الطبقي فتحلّق فى السماء و تكتفي بترديد كلمة ثورة فى المطلق دون تحديد الأعداء و خاصة دون تحديد القوى المعنية بإنجاز الثورة " . و هذا حسب ما أنف ذكره بصدد الحزب الشيوعي الثوري مجرّد إفتراء مثلما هو إفتراء أيضا على الأحزاب و المنظّمات المناصرة للخلاصة الجديدة للشيوعية و على سبيل المثال هو إفتراء جلي على الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) و نضالاته البطولية تاريخيا و راهنا ؛ و نحيل القرّاء على أدبيّات هذا الحزب بموقعه على الأنترنت :
www.cpimlm.com
www.sarbedaran.org
وعلى وجه الخصوص نحيلكم على وثيقتين تدحضان بلا أدنى شكّ دعاوي محمد علي و نقصد برنامج هذا الحزب والرسالة الموجّهة إلى الرفاق الثوريين فى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و من حسن حظّ من لا يحسنون الأنجليزية أنّ الرسالة معرّبة أمّا البرنامج الذى يقع فى ما يناهز المائة صفحة فيشرح جميع المسائل المتعلّقة بالثورة الديمقراطية الجديدة كبرنامج أدنى إلى جانب البرنامج الأقصى و يعيّن طبيعة الثورة و قواها المحرّكة و طريقها و العنف الثوري و حرب الشعب إلخ.

و إن أردتم المزيد بهذا المضمار ، إليكم مقتطف من نصّ صار معروفا نوعا ما لسنسارا تايلور وهي رفيقة قيادية فى الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية و ناشطة قيادية فى عدّة منظمات جماهيرية نسائية و سياسية جبهوية مثل " العالم ليس بوسعه الإنتظار " (شادي الشماوي هو معرّب النصّ و ناشره على موقع الحوار المتمدّن ):

" ... الثورة الديمقراطية الجديدة :
إن طريق القطع مع سلاسل الإمبريالية و تجاوز الإقطاعية فى الأمم المضطهَدة مثل إيران هو طريق الثورة الديمقراطية الجديدة التى تقودها خلافا للثورة الديمقراطية للقرون الماضية ، البروليتاريا - الطبقة العاملة- و حزبها الطليعي . و فى إطار الثورة الديمقراطية الجديدة ، من الممكن و السليم عموما التوحد مع طبقات أخرى . و بالتأكيد تتضمن هذه الطبقات الفلاحين فى الريف ، إلى جانب العدد الضخم من الفلاحين الذين ألقي بهم فى بؤس مدن الصفيح . كما يمكن التوحد مع فئات من الرأسماليين الصغار الذين لهم صراع حقيقي مع الإمبريالية حول ربط التطور الوطني بالمصالح العامة للإمبريالية. و يمكن بناء وحدة حتى مع قوى دينية غير تيوقراطية . وتصبح مكونات هذه الجبهة في قطيعة تامة مع كافة هياكل التبعية للإمبريالية و مع الاستعباد الإقطاعي كمرحلة أولى من البرنامج الثوري للتخلص من جميع ألوان الإستغلال والاضطهاد.
و يختلف هذا الطرح تمام الاختلاف مع برنامج النظرة المتخلفة للقوى التيوقراطية و الإقطاعية "التقليدية ". وأثبتت الثورات الديمقراطية الجديدة التى حدثت مثلا فى الصين أو فيتنام أن اجتثاث الأشكال شبه الإقطاعية كانت من أولويات المهام المطروحة. و وقع خوض هذه النضالات الحقيقية فى سبيل التحرر الوطني على قاعدة أهداف و طرق حرب مغايرة كليا لطرق الحرب التى يُلجأ إليها اليوم فى الشرق الأوسط ذلك أنها كانت حروبا شعبية إعتمدت على الشعب ووحدته للنضال ضد الإمبريالية . و حتى طريقة خوض الحروب و القوى التي عوّلت عليها كانت تعكس أهداف هذه الثورات و من بين هذه الأهداف مثلا تحرير المرأة ." (" الإمبريالية الأمريكية ، الأصولية الإسلامية و الحاجة إلى طريق آخر ").

و للذين لم يروى ما تقدّم ضمأهم للمعرفة ، عليهم ، من ضمن عشرات المراجع الأخرى ، بالصفحات 1 إلى 38 من كتاب بوب آفاكيان " مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة " الذى مرّ بنا ذكره أي الفصل الأوّل – الثورة فى البلدان المستعمرة – و بالصفحات 39 إلى 82 أي الفصل الثاني – الحرب الثورية و الخطّ العسكري -.

ونعود إلى المنشور موضوع نقد محمد علي فنتساءل هل أنّ منشورا فى صفحة لا غير يعالج نقطة معيّنة ، لا برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة ولا طبيعتها و قواها المحرّكة و ما إلى ذلك ، عنوانه يحدّد مشكلا ( مأزقا ) و يطرح بديلا شيوعيّا يمكن أن يعدّ تحليقا فى السماء ؟ المنشور يستند إلى موقف شيوعي ويعتمد منهجا ماديا جدليّا وتاريخيّا ، يفسّر الواقع من أجل تغييره ثوريّا و محمد علي هو الذى يحلّق فى سماء الأوهام و ينسج التهم الواحدة تلو الأخرى .

و جاء فى الملاحظة الثالثة لمحمد علي :" يتجنّب المنشور الحديث عن حزب الطبقة العاملة و يكتفي بذكر " القادة و الناشطين " دون تحديد طبيعة هؤلاء الناشطين هذا فضلا عن عدم ذكر دور الجبهة الوطنية والجيش الشعبي في تحرير اشباه المستعمرات. ان المنشور الذي يدعي تبني الماوية خال تماما من أية إشارة الى الماوية ".

عن أي حزب طبقة عاملة يريد محمد علي من المنشور أن يتحدّث ؟ فى الوقت الراهن لا وجود لأي حزب ماوي فى أي قطر من الأقطار العربية . و الحزب و الجبهة المتحدة و الجيش الشعبي ، ادوات الثورة الديمقراطية الجديدة كجزء من الثورة البروليتارية العالمية من الأهداف التى على الثوريين و الثوريّات النضال فى سبيل تأسيسها و بنائها و فى طليعتها تأسيس الحزب الشيوعي الماوي و بنائه . و من أهمّ مستلزمات تأسيس الحزب البروليتاري الثوري إستيعاب المجموعة المؤسسة للنظرية الشيوعية الثورية التى دونها لن توجد حركة ثورية . لذلك راهنا و بعيدا عن المزايدات و " التحليق فى السماء " يكرّس المنشور جدلية الهدم و البناء فيهدم المشروع الرجعي السائد بجناحيه الكبيرين الليبرالي و الأصولي و يدعو إلى بناء بديل مجتمعي هو البديل الشيوعي . و هذا موقف صحيح يجب أن يثمّن لا أن يدان مرّة بإسم الواقعية و مرّة بإسم " التحليق فى السماء" !

و حينما تحدّث المنشور عن " القادة والناشطين " فقد كان يخصّ بالحديث طلائع الإنتفاضات و نشطائها الذين يجب أن يبلغوا وعي أن المشاريع الرجعية كبدائل إمبريالية ، الليبرالية والأصولية ، هي سبب المأزق و أنّ المخرج و الحلّ هو المشروع الشيوعي . و للدعاية للشيوعية و كأمثلة عن ما حقّقه المشروع الشيوعي من إختراقات فى العالم الإمبريالي ، خصّص أصحاب المنشور فقرتين للثورة الإشتراكية فى الإتحاد الشوفياتي و للثورة الماوية فى الصين و مع ذلك يطمس محمد علي الحقيقة ناطقا ب " ان المنشور الذي يدعي تبني الماوية خال تماما من أية إشارة الى الماوية " !

و مجدّدا نترك للقرّاء الحكم على هكذا أسلوب فى النقاش و نختم هذا الردّ ( 1) على أوّل مقال لمحمد علي الماوي بشأن بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية .

الخاتمة :

بربط الكلمات الأولى فى عنوان مقال محمد علي الماوي و الكلمات الأخيرة فيه نحصل على نتيجة هي أنّ بوب آفاكيان " إبن مدلّل للبرجوازية " له " نظرة برجوازية " و هذا كلام معناه ليست لنا عقول إذ لا أساس له من الصحّة كما رأينا و يستدعي منّا تعليقا فى نقاط ثلاث هي :
1- لئن إعتمدنا المنطق المثالي التعميمي لمحمّد علي لحصدنا التالي ( وهو طبعا يجافي الحقيقة ) : إذا كان الإبن المدلّل للبرجوازية و صاحب النظرة البرجوازية يقود الحزب الشيوعي الثوري الذى هو بدوره من أهمّ قادة الحركة الأممية الثورية و المأثّرين جدّا فى وثائقها و نشاطاتها عالميّا ، ألا يصحّ أن نقول عن هذه الحركة أنّها برجوازية و أنّ الأحزاب التى إنتمت إليها هي الأخرى برجوازية بما أنّها قبلت " النظرة البرجوازية " التى سادت فى صفوف قيادة الحركة و لم تنقدها لسنوات طوال ؟
منطق محمّد علي هذا يحشر " الجميع " فى بوتقة البرجوازية وهو نفسه قد لا يفلت من الحشر إن كان فى يوم من الأيّام على تماس مباشرة أو بصفة غير مباشرة مع أحد أحزاب أو منظّمات هذه الحركة و روّج لوثيقة أو أخرى من وثائقها فيكون هو نفسه " برجوازي" و أيضا ليبرالي ماويّا لكونه لم يفضح الطابع البرجوازي لهذه الحركة و أحزابها و منظّماتها منذ عقود . إلى هذه المضحكات المبكيات يفضى المنطق المثالي التعميمي لناقد أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية .
2- عقب تأسيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ( و بغضّ النظر عن إنتاجه النظري وهو فى قيادة " الإتحاد الثوري " المنظّمة الأساسية التى ساهمت فى تأسيس هذا الحزب ) سنة 1975 ، عبّر أفاكيان فى كتاباته عن خطّ شيوعي ثوري تجسّد فى برنامج هذا الحزب و بياناته و منشوراته و نضالاته و من أبرز الكتابات الأولى فضلا عن وثائق الحزب كتيّب خطاب حملة الدفاع عن ماو تسى تونغ و" الأربعة " أي رفاق ماو تسي تونغ، القادة الذين أطاحت بهم طغمة هواو كوفينغ- دنك سياو بينغ أثناء إنقلاب 1976 الذى حوّل الصين من صين ماو الإشتراكية إلى صين دنك الرأسمالية و عنوانه " خسارة الصين و الإرث الثوري لماو تسى تونغ "و ذلك سنة 1978. و فى هذا الكتيّب دراسة عميقة لأحداث الصراع الطبقي فى الصين و موقف بروليتاري ثوري يتبنّى الإرث الماوي و يفضح " البرجوازية الجديدة " التى إستولت على السلطة فى الصين و أعادت تركيز الرأسمالية فيها و بقيادة آفاكيان و توجيهه كان دور الحزب الشيوعي الثوري جوهريا فى التصدّى لدنك سياو بينغ فى أوّل زيارة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية و كشف حقيقته الرجعية للعالم بعد إستيلائه على رأس الطغمة التحريفية على السلطة فى الصين ؛ و بعد ذلك فى الردّ على الهجوم العالمي الدغمائي التحريفي الخوجي على فكر ماو تسى تونغ.
و تاليا فى كتاب " المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ " سنة 1979، صاغ أفاكيان تقييما لا أفضل منه حينها لمساهمات ماو و شرع فى نفس الوقت يتحسّس بعض الأخطاء الثانوية جدّا . و من منظور بروليتاري أممي ، بذل الجهد اللازم لتوحيد الأحزاب والمنظمات الماوية عبر العالم لتكلّل تلك الجهود ، طبعا إلى جانب جهود آخرين ، بتشكيل الحركة الأممية الثورية و قيادتها إلخ .
و ما إنفكّ أفاكيان يعالج قضايا الثورة التكتيكية منها و الإستراتيجية مؤلّفا أعمالا شهد الماويون عالميّا بقيمتها فوزّعوها و نشروا مقتطفات أو أجزاء منها فى جرائدهم و مجلاّتهم ( من ذلك العدد 17 و 32 من " عالم نربحه " و العدد 10 من مجلّة الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) قبل تحوّله إلى حزب تحريفي برجوازي ) و أرشيف ومنشورات عدّة أحزاب و منظّمات يثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشكّ و على سبيل الذكر لا الحصر أيضا بإمكان القراء إلقاء نظرة على موقع أنترنت حتى من صاروا مناهضين للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية مثل الحزب الشيوعي الثوري الكندي ليعثروا على مقال لأفاكيان و آخر حول الحزب و الجماهير مقتطف من برنامج حزبه .
فكيف يكون هذا الثوري المحترف منذ أواخر الستينات و القائد الشيوعي الماوي العالمي برجوازيّا ؟ إن كان هو كذلك فإنّ معظم الماويين برجوزيين من الهند إلى النيبال فى آسيا إلى أمريكا الشمالية و الجنوبية إلى أوروبا و منها إلى أفريقيا و أستراليا . و فى نهاية المطاف يفرض سؤال نفسه علينا فرضا : تصفوية محمد علي هذه ، فى خدمة من ؟
بيد أنّه هل تنفى نضالات الماضي إمكانية الوقوع فى الخطإ و الإنحراف و حتى الردّة ؟ لا أبدا إلاّ أنّه على من يطلق الإتهام أن يقدّم الحجج بمعنى متى وقع الإنحراف و كيف ولماذا ؟ و هل الإنحراف ثانوي أو كبير إلى درجة أنّه قد يغيّر طبيعة الحزب أو قد غيّرها بالفعل ؟ فى التعاطي مع هكذا إشكاليات لنا فى ماو تسى تونغ و مقاربته لصراعات الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى أفضل قدوة و من رام العودة إضافة ذلك إلى لينين فى كتابه " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي " فله ذلك أيضا .
3- و نعود إلى الخلاصة الجديدة للشيوعية فنلحّ فى طلبنا من ناقد أفاكيان أن يغوص فى نقاطها و يفكّكها نقطة نقطة و يبيّن لنا أين تكمن النظرة البرجوازية فيها ، و نكرّرها ، كلّ نقطة من نقاطها .
هذا أهمّ محور من محاور الخلاف فى الوقت الراهن عالميّا . و إن أراد محمد علي أن يتحفنا ببحوث أخرى فى كتابات و خطابات " البطل الهوليودي" "البرجوازي" وفق رأيه الخاطئ الذى بيّنا أو فى مضامين المجلّة النظرية لحزبه ، " خطوط التمايز " المتميّزة فعلا فى التمايز مع التحريفية بشتى ألوانها فليفعل و نكون له من المتابعين قراءة و نقدا . و من الآن نقترح عليه على سبيل المثال كتابان و خطابان من أهمّ آخر إنتاجات آفاكيان أي :
1- الشيوعية و ديمقراطية جيفرسون. ( كتاب)
2- القيام بالثورة و تحرير الإنسانية .( كتاب )
3- خطاب " الثورة ، لماذا هي ضرورية ...لماذا هي ممكنة ...و ما الذى تشمله " ( قرص مضغوط يباع و تسجيل صوتي أم بى 3 على موقع
www.bobavakian.net
4- و الفلم الأخير لخطاب بعنوان " الثورة - لا شيء أقلّ من ذلك "
و فى الملحق الثالث إطلالة على أعمال بوب آفاكيان فلتبحروا معها .
و مسك ختام هذا الردّ (1) مقولة لماركس و إنجلز نتوجّه بها لكافة الماركسيين - اللينينيين – الماويين حقّا راجين منهم عدم نسيانها أبدا فى نقاشاتهم :
"إنّ الثورة الشيوعية تقطع من الأساس كلّ رابطة مع علاقات الملكية التقليدية ؛ فلا عجب إذن إن هي قطعت بحزم أيضا ، أثناء تطوّرها ، كلّ رابطة مع الأفكار و الآراء التقليدية."
( ماركس و إنجلز ، " بيان الحزب الشيوعي " ، فقرة " الشيوعيون و البروليتاريون " )


===================== الملاحق (5 ) ===================
(1) بوب افاكيان,الإبن المدلل للبرجوازية يحرف الماوية
محمد علي الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 01:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية

بانت حقيقة أفاكيان الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الثوري " الأمريكي " خاصة بعد اصداره لما سمي بالخلاصة الجديدة التي تعتبر ان الانسانية تعيش مرحلة ثانية مرحلة افاكيان الذي - تحت يافطة القطيعة مع اخطاء ماركس انجلز وستالين وماو - يطرح مراجعة جوهرية لأسس الماركسية اللينينية الماوية ويشكك فيها صراحة على المستوى الفلسفي و الاقتصادي (علاقة الانتاج والقوى المنتجة) ومدلول الصراع الطبقي والعنف الثوري الذي يزيحه كليا من نصوصه وقضية علاقة البنية التحتية بالبنية الفوقية...ومقابل التنكر لأبجديات الماركسية يمجد الفرد على الطريقة الامريكية ويقفز على واقع الصراع الطبقي ليتحدث مطولا عن الشيوعية وكأن المجتمعات تجاوزت الاشتراكية وأصبح المشكل الاساسي هو كيفية إدارة المجتمع الشيوعي . وفي انتظار تناول هذه النظرية البرجوازية بالنقد اكتفي هنا بتقديم بعض الملاحظات حول منشور وزع في المنتدى الاجتماعي بتونس من قبل جماعة أفاكيان يحمل
عنوان "الربيع العربي في مأزق . ما هو المخرج " ؟ مجموعة البيان الشيوعي الثوري
[email protected]
1- يتسم المنشور بالحيادية التامة والضبابية المقصودة فيما يخص طبيعة ما سمي بالربيع العربي وقوى الثورة من جهة والثورة المضادة من جهة أخرى . فقد وقع عمدا تجنب التنصيص على طبيعة الطبقات الحاكمة وعمالتها للامبريالية واكتفى المنشور بذكر "التصادم بين خصمين يمثلان ايديولوجية استعبادية " وذكر النظام السابق . لا نعتقد ان جماعة أفاكيان التي تدعي زيفا وبهتانا تبني الماوية لا تعرف حقيقة اشباه المستعمرات و ما يجري فيها من صراعات خاصة وان هذه الجماعات مخترقة من قبل المخابرات بشهادات عناصرها والعديد من الاحزاب الماوية الاخرى . انه موقف يريد ان يكون "لا طبقيا " مهذبا و انسانيا في المطلق وغير عدائي كما سنرى لاحقا في نقد "الخلاصة الجديدة " للبطل الهوليودي.
2- لم يتحدث المنشور بتاتا عن طبيعة الثورة في الوطن العربي وهو الذي ينطق بكلمة ثورة في المطلق في كل فقرة فلا وجود للثورة الوطنية الديمقراطية -الديمقراطية الجديدة - في المنشور و لا وجود للأمة العربية المضطهدة التي لا يعترف بها أفاكيان بل يعترف وعن une autre voie بأمم مختلفة لا علاقة لها فيما بينها , و باسم الأممية فهو يتحدث في العام كالعادة عن "طريق آخر ""(( "الثورة الكاملة الى النهاية " وعن "نوع الثورة القادرة على انجاز التغيير " وعن "التحول الجذري ". و تعكس هذه المصطلحات تجنب مجموعة آفاكيان الخوض في واقع النضال الوطني والصراع الطبقي فتحلق في السماء وتكتفي بترديد كلمة ثورة في المطلق دون تحديد الاعداء وخاصة دون تحديد القوى المعنية بإنجاز الثورة , فتتحدث عن الناس في المطلق وعن الشباب و لا نجد حديثا لها عن كيفية الخروج من هذا " المأزق " و لا عن العنف الثوري في مواجهة العنف الرجعي الذي يتم السكوت عنه في اطار السياسة السلمية والمسالمة . و مقابل طمس الثورة الوطنية الديمقراطية يتحدث عن فتح الباب نحو الاشتراكية و الشيوعية.
3- يتجنب المنشور الحديث عن حزب الطبقة العاملة و يكتفي بذكر " القادة و الناشطين " دون تحديد طبيعة هؤلاء الناشطين هذا فضلا عن عدم ذكر دور الجبهة الوطنية والجيش الشعبي في تحرير اشباه المستعمرات.
ان المنشور الذي يدعي تبني الماوية خال تماما من أية إشارة الى الماوية لكنه يشير الى أفاكيان من منطلق امريكي بحت على شاكلة "العصامي"self made man" الذي سيحقق هذه المرة الحلم الشيوعي من خلال دعم موسيقى البلوزو الهيب هوب (blues-hip hop) كما ورد ذلك في كتاباته مع التذكير ان هذا النجم الامريكي ينتقد ماو في رؤيته للفن و الأدب . وهو يمجد في الحقيقة الفردية والنجومية ويعارض كل ما هو جماعي متصل بالمصلحة العامة. .ويتهم من يعارضه بالتحريفية وهو اول من شرع في تحريف التراث الماركسي اللينيني الماوي وهو بسلوكه الانقلابي والبيروقراطي يخلف الانشقاقات والانقسمات حيثما مرّ.فكيف له ان يراجع الماركسية وهو لم يقم لابثورة ولاببناء الاشتراكية ولابمواجهة الفاشية وتدعيم الدولة الاشتراكية ولايعرف معنى حرب الشعب والمسيرة الكبرى ولا الصراعات صلب الثورة الثقافية والدفاع عن ديكتاتورية البروليتاريا التي اسقطها من جدول اعماله ؟انه يراجع الماركسية من وجهة نظر برجوازية "انسانية."
محمد علي الماوي
تونس 23 ماي 2013
(2)



(3)" القضاء على الإمبريالية و الرجعية لتحرير الإنسانية " لناظم الماوي.
( بمناسبة يوم الشباب العالمي للتنديد بالإمبريالية- أفريل 2012 )
يوم الشباب العالمي للتنديد بالإمبريالية مناسبة عالمية لوقفة جماعية ضد الإمبريالية التى تعيث فسادا فى العالم فهي تتدخّل بصفة مباشرة و غير مباشرة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات تنصّب هذه الحكومة أو تلك و تسندها و تقلب أخرى و تنهب خيرات هذه البلدان و مقدّراتها و تقسّم العالم و تعيد تقسيمه بإستمرار و تتحكّم فى مصيره و تزيد فى تفقير الملايين من الجماهير الشعبية الكادحة و تجويعها و تقتيلها.
فى الستينات و السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي ، كانت تتنازع أساسا الإمبريالية الرأسمالية و الإمبريالية الإشتراكية ( الإمبريالية فعلا و الإشتراكية قولا) السوفياتية ، مناطق النفوذ عبر العالم ، لكن منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي، صارت الإمبريالية الأمريكية بلا منازع على رأس الإمبريالية العالمية دون أن يعني ذلك غياب التناقضات و الصراعات بين القوى الإمبريالية . و مع الموجة الجديدة من العولمة الرأسمالية الإمبريالية ، شدّدت الإمبريالية الأمريكية قبضتها على العديد من البلدان الأخرى المستعمرة و شبه المستعمرة و حوّلت بعض البلدان التى كانت شبه مستعمرة إلى مستعمرات جديدة ، شانة حروبا عدوانية لم تنقطع إلى يومنا هذا.
الإمبريالية ليست علاقات خارجية بل هي علاقات إنتاج رأسمالية إمبريالية فى بلدان الرأسمالية -الإمبريالية و علاقات إنتاج عالمية متغلغلة صلب المجتمعات المستعمرة و شبه المستعمرة شبه الإقطاعية المدمجة فى إطار النظام الإمبريالي فى تحالف بين الطبقات الرجعية المحلّية و الإمبريالية العالمية. والإمبريالية تعنى تقسيم العالم إلى كثرة من البلدان المستعمرة و شبه المستعمرة المستغلَّة و المضطهدَة و حفنة من البلدان الإمبريالية النهّابة كما تعنى الإمبريالية الحرب العدوانية و حروب الإبادة العرقية و نهب المستعمرات و أشباه المستعمرات . وتقوم الإمبريالية على الإحتكار ما يفرز ركودا و أزمات إقتصادية...
قال ماو تسى تونغ حيث يوجد إضطهاد توجد مقاومة. و فعلا واجهت الإمبريالية و تواجه مقاومة فى عقر دارها من قبل على وجه الخصوص، أكثر شرائح البروليتاريا إستغلالا و إضطهادا و فى المستعمرات و أشباه المستعمرات من قبل الشعوب و الأمم المضطهَدَة. و لئن تراجعت هذه المقاومة عقب خسارة الصين الماوية سنة 1976 كقلعة للثورة البروليتارية العالمية و سند موثوق به تعوّل عليه حركات التحرّر الوطني عبر العالم ، فإنّها اليوم و منذ سنوات آخذة فى التصاعد متخذة أشكالا متنوّعة بلغت أرقى أشكال النضال و الحركة الثورية ، حرب الشعب بقيادة النظرية الثورية الماركسية- اللينينية- الماوية فى العديد من البلدان منها الفيليبين و الهند و تركيا و البيرو...
1- التنديد بالإمبريالية لا يكفى ، غاية الشيوعيين الثوريين هي القضاء عليها :
نعم نندّد بالإمبريالية التى تأسر غالبية الإنسانية فى الجوع و التخلّف و تجعل كوكبنا يصرخ من أجل الثورة ، بيد أنّنا كثوريين شيوعيين ماويين لا نكتفى بذلك أبدا و ندعو الثوريين و عمال العالم و شعوبه و أممه المضطهَدَة إلى عدم الإكتفاء بالتنديد و الإدانة و الشجب ذلك أنّ حتى الرجعية و بعض الإمبرياليين يدينون أحيانا الإمبريالية أو قوّة إمبريالية معيّنة . تحتاج الإنسانية إلى القضاء علي الإمبريالية قضاء مبرما.
لقد باءت كافة المحاولات الإصلاحية فى إطار النظام الإمبريالي العالمي بالفشل الذريع فى قارات كوكبنا و يترتّب علينا إن كنّا نروم حقّا تحرير الإنسانية من جميع الآفات و الأهوال التى تتسبّب فيها الإمبريالية و من جميع انواع الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي ، أن نبذل قصارى جهدنا و نعمل طاقتنا للقضاء على هذا الأخطبوط الذى يسجن الغالبية الغالبة للكادحين فى وضع لا أتعس منه.
إنّ عالما آخر ضروري و ممكن ، عالم شيوعي و الظروف الموضوعية من قوى إنتاج و ثروات مكدّسة بوسعها أن تفي بحاجيات الإنسانية جمعاء المادية منها و المعنوية و تجعلها تتحرّر و تلج مملكة الحرّية بتعبير لإنجلس و الظروف الذاتية ( وجود البروليتاريا حفّارة قبر هذا النظام متسلّحة- راهنا نسبيّا- بعلم الثورة البروليتارية العالمية :الماركسية- اللينينية- الماوية ) متوفّرة لولادة هذا العالم الشيوعي من رحم هذا الغول الإمبريالي.
2- عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية ( بتيّاريها):
كثيرا ما يتحدّث التحريفيون عن عصر الإمبريالية و يغيبون الثورة الإشتراكية بتيّاريها : الثورة الديمقراطية الجديدة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالي- الإمبريالية. و يقصد الشيوعيون المزيّفون ، التحريفيون، من وراء هذا الطمس للحقائق الموضوعية إنكار وجود بديل حقيقي للنظام الإمبريالي العالمي ما يبرّرون به إصلاحيتهم و عملهم فى إطار النظام القائم بدوله الإمبريالية أو دوله الكمبرادورية/ البيروقراطية –الإقطاعية العميلة للإمبريالية.
كماديين جدليين و مثلما علّمنا لينين و ماو تسى تونغ لا وجود لشيء غير مزدوج ( إزدواج الواحد) بمعنى أنّ العصر فى حدّ ذاته تناقض/ وحدة أضداد فيه حاليّا الطرف الرئيسي المهيمن هو الإمبريالية و هذا لا يلغى أنّه يتضمّن أيضا على طرف ثانوي حاليّا هو الثورة الإشتراكية بتيّاريها. و إدارة الظهر لهذا الواقع الموضوعي المتجسّد راهنا فى حرب الشعب فى أكثر من بلاد من بلدان العالم، يعبّر عن نظرة إحادية الجانب مثالية ميتافيزيقية تشجّع الإصلاحية وتخدم فى النهاية الرجعية و الإمبريالية .
نقيض الإمبريالية ، بديل الإمبريالية الجذري و الحقيقي الذى يقوم على أنقاضها هو الثورة الإشتراكية بتيّاريها أمّا البدائل الأخرى المزعومة الأصولية الدينية منها و القومية فليست بديلا راديكاليّا للإمبريالية بل هي تعمل فى إطار ذات النظام الإمبريالي العالمي و لا تقطع معه قطعا جذريّا. و الإمبريالية عينها منذ عشرات السنين توظّف النزعات العرقية والقومية والأصولية الدينية ضد البديل الجذري و الحقيقي أي ضد البديل الشيوعي و القرن العشرين و العقد الأخير من القرن الواحد و العشرين إلى يومنا هذا يشهد على ذلك و يزخر بأمثلة لا تحصى على صحّة ما نقول.
3- تناقض المنطق الإمبريالي مع المنطق البروليتاري الثوري:
صحيح أنّ البروليتاريا العالمية قد إنهزمت فى معركتها الكبرى الأولى ضد البرجوازية القديمة منها و الجديدة و خسرت كتلة إشتراكية كاملة و دولها الإشتراكية لا سيما منها الإتحاد السوفياتي منذ 1953 و الصين منذ 1976 بفعل صعود التحريفية إلى السلطة ما يعنى صعود البرجوازية الجديدة إلى السلطة و إعادة تركيز الرأسمالية، فإنتهت بذلك الموجة الأولى من الثورة البروليتارية العالمية ، إلاّ أنّ الإرث البروليتاري الثوري و التجربة الإشتراكية بجوانبها الصحيحة و أخطائها و مكاسب تلك المرحلة التى إنتهت ، عظيمة و تظلّ منارة للشيوعيين و الإنسانية قاطبة و منبعا ينهل منه الثوريون البروليتاريون و يؤسّسون على قاعدته صرحا أعظم فى النظرية و الممارسة و يمضون قدما نحو قيادة الموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية مستوعبين الماركسية- اللينينية- الماوية و مطبّقينها و مطوّرينها مع تطوّر الممارسة العملية.
و بالفعل على أساس الدروس و العبر المستخلصة من الإرث البروليتاري الثوري ، طفق الشيوعيون الماويون منذ عقود الآن يقودون النضال و يخوضون الصراع الطبقي بأشكال شتى بلغ شكله الأرقى فى المستعمرات و أشباه المستعمرات : حرب الشعب فى عدّة بلدان، مستهدفين إفتكاك السلطة لصالح البروليتاريا العالمية مجدّدا من خلال تحرير مناطق أقاموا فيها سلطة حمراء وهم يسعون إلى تعميمها على البلاد بأسرها، رافعين عاليا راية الشيوعية الثورية و مسترشدين بعلم الثورة البروليتارية العالمية و مطوّرينه. و يعدّ الشيوعيون فى المستعمرات و أشباه المستعمرات الأخرى إلى الإنطلاق فى حرب الشعب بينما يعدّ الشيوعيون الماويون فى البلدان الرأسمالية –الإمبريالية العدّة لإنجاز الثورة الإشتراكية حينما تتوفّر الشروط الموضوعية و الذاتية عبر الإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بحرب أهلية.
الثورة الإشتراكية بتيّاريها تحتاج إلى الماركسية- اللينينية- الماوية و الشيوعيون الماويوّن يقومون باللازم واعين الإختلافات فى الإستراتيجيا و التكتيك بين التيارين و النوعين من الثورات –الديمقراطية الجديدة و الإشتراكية- و قد تشبّع جميعهم بمقولة ماو تسى تونغ :
" إثارة الإضطرابات ، ثمّ الفشل ، و العودة إلى إثارة الإضطرابات ثانية ،ثم ّ الفشل أيضا ، و هكذا دواليك حتى الهلاك ، ذلك هو المنطق الذى يتصرّف بموجبه الإمبرياليون و جميع الرجعيين فى العالم إزاء قضية الشعوب و هم لن يخالفوا هذا المنطق أبدا. إنّ هذا قانون ماركسي و نحن حين نقول إنّ " الإمبريالية شرسة جدّا" ، إنّما نعنى أنّ طبيعتها لن تتغيّر أبدا ،و أن الإمبرياليين لن يلقوا أبدا سكين الجزّر التى يحملونها ،و لن يصيروا آلهة للرحمة إلى يوم هلاكهم. النضال ، ثمّ الفشل ن و العودة إلى النضال ثانية، ثمّ الفشل أيضا ، ثمّ العودة إلى النضال مرّة أخرى ، و هكذا حتى النصر ، ذلك هو منطق الشعب، وهو أيضا لن يخالف هذا المنطق أبدا. و هذا قانون ماركسي آخر . لقد إتبعت ثورة الشعب الروسي هذا القانون ، كما تتبعه ثورة الشعب الصيني أيضا. "( " أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال" 14 أغسطس- آب – 1949؛ المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع ؛ و الصفحة 72-73 من "مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ")
وقد تشبّع الشيوعيون الماويون فى المستعمرات و أشباه المستعمرات بالحقيقة التى لخّصها ماو تسى تونغ :
" حزب قويّ النظام مسلّح بالنظرية الماركسية- اللينينية، [ الآن الماركسية- اللينينية- الماوية ] يستخدم أسلوب النقد الذاتي و يرتبط بجماهير الشعب ، و جيش يقوده مثل هذا الحزب ، و جبهة متحدة تضمّ مختلف الطبقات الثورية و الجماعات الثورية و يقودها مثل هذا الحزب – هذه هي الأسلحة الرئيسية الثلاثة التى ننتصر بها على العدوّ" ( "الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية " 30 يونيو- حزيران- 1949 ؛ المؤلّفات المختارة ، المجلّد الرابع؛ و الصفحة 3 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ").
يا عمّال العامل و شعوبه و أممه المضطهدَة إتحدوا!

(4) إطلالة على بعض أعمال بوب آفاكيان
المرجع :
www.revcom.us

Current Issue | Previous Issues | Bob Avakian | RCP | Topics | Contact Us

Works of Bob Avakian
Chairman of the Revolutionary Communist Party,USA
Downloadable Audio
Recent Writings
Articles About Bob Avakian
In Bob Avakian, the Chairman of our Party, we have the kind of rare and precious leader who does not come along very often. A leader who has given his heart, and all his knowledge, skills and abilities to serving the cause of revolution and the emancipation of humanity. Bob Avakian came alive as a revolutionary in the 1960s...

...

BA Everywhere...
Imagine the Difference
It Could Make!
Join the Mass Campaign to Raise
Big Money to Get BA’s Vision and
Works into Every Corner of Society

Because of Bob Avakian and the work he has done over several decades, summing up the positive and negative experience of the communist revolution so far, and drawing from a broad range of human experience, there is a new synthesis of communism that has been brought forward — there really is a viable vision and strategy for a radically new, and much better, society and world, and there is the crucial leadership that is needed to carry forward the struggle toward that goal.
For a brief introduction to BA’s new synthesis of communism, click here
For a more in-depth introduction to BA’s new synthesis of communism, click here

Highlighting This Week
A QUESTION SHARPLY POSED
by Bob Avakian, Chairman of the Revolutionary Communist Party, USA
NAT TURNER´-or-
THOMAS JEFFERSON?
Slave rebellion´-or-slave master? Do you support the oppressed rising up against the oppressive system and seeking a radically different way, even with certain errors and excesses—or do you support the oppressors, and the leaders and guardians of an outmoded oppressive order, who may talk about "inalienable rights" but bring down wanton brutality and very real terror, on masses of people, to enforce and perpetuate their system of oppression?

Announcing the Release
of a Film of a Major Talk by
Bob Avakian

Premiered in New York, Chicago, Los Angeles, and San Francisco Bay Area on March 16th and 17th.

Film showings, times, and locations here.

Buy the DVD.
VIDEO: In 2003 Bob Avakian delivered this historic talk in the United States. A wide-ranging revolutionary journey full of heart and soul, it breaks down the very nature of the society we live in and how humanity has come to a time where a radically different society is possible
Featured Works by BA
You can t change the world if you don t know the BAsics.
BAsics, from the talks and writings of Bob Avakian is a book of quotations and short essays that speaks powerfully to questions of revolution and human emancipation.
No more generations of our youth, here and all around the world, whose life is over, whose fate has been sealed, who have been condemned to an early death´-or-a life of misery and brutality, whom the system has destined for oppression and oblivion even before they are born. I say no more of that.

BAsics 1:13
DVD
VIDEO: In 2003 Bob Avakian delivered this historic talk in the United States. A wide-ranging revolutionary journey full of heart and soul, it breaks down the very nature of the society we live in and how humanity has come to a time where a radically different society is possible. At the beginning of 2012, an in-depth interview with Bob Avakian, Chairman of the Revolutionary Communist Party, USA, was conducted over a period of several days by A. Brooks, a younger- generation revolutionary who has been inspired by the leadership and body of work of Bob Avakian and the new synthesis of communism this has brought forward.

Click the cover to read, -print-,´-or-download a PDF of the interview. Listen to´-or-download
"All Played Out"
Words by Bob Avakian
Music by William Parker

"[H]is powerful story of commitment is timely."— Cornel West

Click the book cover to listen to Bob Avakian read from his memoir´-or-order the book at Insight Press. "[Avakian] shows us the revolutionary potential of finally doing away with all gods and what such a new world could look like."
— Synergy Magazine

Click the book cover for table of contents... awards... reviews... order at Insight Press. Bob Avakian takes on the ideals of Jeffersonianism, and convincingly locates even its “loftiest aspirations” in social relations of exploitation and oppression—the social relations out of which those ideals grew, and which they served and continue to serve, and convincingly points the way to a vision and future that is truly emancipatory.

Click the book cover to read,´-or-order from RCP Publications.

"If you don’t have a poetic spirit –´-or-at least a poetic side – it is very dangerous for you to lead a Marxist movement´-or-be the leader of a socialist state." — Bob Avakian

Excerpted from formal talks as well as more informal discussions with BA, this collection provides important, fresh, and provocative insights and provokes further creative and critical thinking on art, culture, science, philosophy... and revolution.

Click the book cover to read excerpt,´-or-order at Insight Press. AUDIO: 7 Talks by Bob Avakian starting with "Why We re in the Situation We re in Today... And What to Do About It: A Thoroughly Rotten System and the Need for Revolution" plus Q&A


MAKING REVOLUTION AND EMANCIPATING HUMANITY, PART 1: BEYOND THE NARROW HORIZON OF BOURGEOIS RIGHT, October 21, 2007
• Part 1: Full Text, October 21, 2007
• Part 2: Full Text, November 25, 2007
Excerpt from New Book on Religion by Bob Avakian, Religious Fundamentalism, Imperialism and “The War on Terror” The following is an excerpt from the book AWAY WITH ALL GODS! Unchaining the Mind and Radically Changing the World, by Bob Avakian (to be published this coming spring by Insight Press). While the book has not yet been published—and what is excerpted here is not necessarily the final version of this section of the book—because of the importance and great relevance of the subject matter now, Revolution has received permission, from the author and from Insight Press, to publish this excerpt here. (The footnotes included here are part of the [draft] text of the book itself.)
Why Is Religious Fundamentalism Growing in Today’s World—
And What Is the Real Alternative?, October 14, 2007
Bringing Forward Another Way The following is an edited version of a talk by Bob Avakian to a group of Party supporters, in the fall of last year (2006). html | pdf | zip
Excerpts from this talk
Part 1 | Part 2 | Part 3 | Part 4 | Part 5 | Part 6 | Part 7 | Part 8 | Part 9 | Part 10 | Part 11 | Part 12 | Part 13 | Part 14 | Part 15 | Part 16 | Part 17
The Oppression of Black People and the Revolutionary Struggle to End All Oppression This series of excerpts from writings and talks by Bob Avakian, Chairman of the Revolutionary Communist Party, deals with the bitter reality—and the fundamental source—of the oppression of Black people throughout the history of the U.S., from the days of slavery down to the present time, and points to the revolutionary road to ending this oppression, and all forms of oppression and exploitation. These excerpts have been selected for publication for Black History Month this year, but of course this has great relevance and importance not just during this month but in an ongoing way for the struggle of oppressed people, and the future of humanity as a whole, here and throughout the world.
Series of essays and talks from Bob Avakian, Chairman of the RCP, USA, on issues and contradictions involved in the socialist transition to communism. This series will address in depth a range of questions, including epistemology and method-;- the theory of the state-;- dictatorship and democracy in socialist society-;- the forms of the new state power-;- the role of and policy toward classes and strata intermediate between the proletariat and the imperialists in the new society-;- the importance of dissent-;- the communist view toward art-;- the overall approach of “solid core with a lot of elasticity”-;- and a host of other questions involved in bringing into being a society that would move toward communism and be a vibrant society in which people would actually want to live.
• The Struggle in the Realm of Ideas, November 26, 2006
• Three Alternative Worlds, December 3, 2006
• The Role of Dissent in a Vibrant Society, December 10, 2006
• A Materialist Understanding of the State and its Relation to the Underlying Economic Base, Part 1 (from the talk - Views on Socialism and Communism: A Radically New Kind of State, A Radically Different and Far Greater Vision of Freedom), December 17, 2006
• A Materialist Understanding of the State and its Relation to the Underlying Economic Base, Part 2 (from the talk - Views on Socialism and Communism: A Radically New Kind of State, A Radically Different and Far Greater Vision of Freedom), December 24, 2006
• The New Synthesis: Not Utopianism, But Dealing With Real-World Contradictions (from the talk - The Basis, the Goals, and the Methods of the Communist Revolution), January 7, 2007
• Living With and Transforming the Intermediate Strata in the Transition to Communism, (from the talk - The Basis, the Goals, and the Methods of Communist Revolution), January 14, 2007

The Basis, the Goals, and the Methods of the Communist Revolution In this extraordinary talk Chairman Avakian goes further in re-envisioning communism and in making a new synthesis of Marxism, as well as getting very deeply into the questions posed right now by the revolutionary struggle.
Views on Socialism and Communism: A Radically New Kind of State, A Radically Different and Far Greater Vision of Freedom Download complete work
"A Leap of Faith" and a Leap to Rational Knowledge: Two Very Different Kinds of Leaps, Two Radically Different Worldviews and Methods July 31, 2005
On Truth... On Knowing, and Changing, the World: A Discussion with Comrades on Epistemology
The Need for Communists to be....Communists
A Note from Bob Avakian: On Montesquieu, Slavery and the U.S. Constitution
Polarization, Repolarization...and Revolution
The Christian Fascists and the U.S. Military
Reform´-or-Revolution: Questions of Orientation, Questions of Morality
Statement on the Occasion of the Death of Willie "Mobile" Shaw Dec. 19, 2005
On the newfound criticisms by some Democrats of aspects of the Iraq war
We Need Morality But Not Traditional Morality (excerpts from "Preaching from a Pulpit of Bones")
Three Sentences On Democracy
Intoxicated with the Truth (Excerpt from Observations on Art and Culture, Science and Philosophy)
Advancing the World Revolutionary Movement Spring 1984
Conquer the World? The International Proletariat Must and Will Early Fall, 1981
The Coming Civil War and Repolarization for Revolution in the Present Era
More on "The Coming Civil War"
Marxism and the Call of the Future: Conversations on Ethics, History, and Politics with Bill Martin
The Making of a Revolutionary
Materialism and Romanticism: Can We Do Without Myth?
From Ike to Mao... And Beyond: My Journey From Mainstream America to Revolutionary Communist—A Memoir
On Internationalism December 26, 2004
The Truth About Right-wing Conspiracy....And Why Clinton and the Democrats are No Answer
Dictatorship and Democracy, and the Socialist Transition to Communism
Democracy: More Than Ever We Can and Must Do Better Than That Download complete work
REVOLUTION: Why It’s Necessary — Why It’s Possible — What It’s All About
On Proletarian Democracy and Proletarian Dictatorship
Reaching for the Heights and Flying Without Safety Net
Grasp Revolution, Promote Production
Interview on War & Revolution
The New Situation and the Great Challenges
Great Objectives & Grand Strategy
Revolutionary Strategy: Uniting All Who Can Be United (from "Strategic Questions")
On Agitation & Propaganda, Speaking, Writing (from "Strategic Questions")
Getting Over the Hump
A Time of Major Transitions
Morality: Preaching from a Pulpit of Bones
Communism & Religion
Excerpts on Religion
Marxism-Leninism-Maoism
Marxism vs. Anarchism
Ask the Chairman
Black History
Further Thoughts & Writings
Books & Pamphlets available online
Marxism and the Call of the Future: Conversations on Ethics, History, and Politics
• Calculation, Classes and Categorical Imperatives, January 23, 2005
• Postinevitablist Marxism: Principles and the Real World: Vision and Viability, January 30, 2005
• History and Redemption, February 13, 2005
>>Back to Top
On Truth... On Knowing and Changing the World -- A Discussion with Comrades on Epistemology
• Discussion with Comrades on Epistemology -- On Knowing and Changing the World, December 19, 2004
>>Back to Top
The Truth About Right-wing Conspiracy.... And Why Clinton and the Democrats are No Answer
• The Truth About Right-Wing Conspiracy...And Why Clinton and the Democrats Are No Answer, October 17, 2004
>>Back to Top
Dictatorship and Democracy, and the Socialist Transition to Communism
• Full text in two files (407k together)
• Part 1: Talk
• Part 2: Questions & Answers
• 1 The Struggle in the Realm of Ideas August 22, 2004
• 2 The Godfather Principle and Other Realities of U.S. Democracy August 29, 2004
• 3 The Hidden Realities of the Economy September 19, 2004
• 4 A Historical Thought Experiment: What Would It Have Taken to Enforce Forty Acres and a Mule? October 3, 2004
• 5 A Future Beyond CommoditiesOctober 10, 2004
• 6 A World We Would Want to Live In October 31, 2004
• 7 Firmness and Flexibility, A Solid Core with a Lot of Elasticity November 14, 2004
• 8 Moving Toward Communism November 28, 2004
• 9 The Enemy’s Solid Core December 12, 2004
• 10 Q&A: With Truth on Our Side: A Conversation with Bob Avakian January 16, 2005
>>Back to Top

Excerpts from:
REVOLUTION: Why It’s Necessary — Why It’s Possible — What It’s All About --a film of a talk by Bob Avakian
Overcoming the Wounds and Scars that are Left Over from Capitalism, July 18, 2004
• REVOLUTION: Why It’s Necessary — Why It’s Possible — What It’s All About, May 1, 2004
• Elections, Resistance, and Revolution:
The Pyramid of Power And the Struggle to Turn This Whole Thing Upside Down, April 25, 2004
• Order the video/dvd here
>>Back to Top
The Making of a Revolutionary
• The Berkeley Mix, September 14, 2003
• Talking About Huey P. Newton and the Black Panther Party...the Early Years, September 21, 2003
• For the Berkeley High School Fall 1960 Class 40th Re-union- Memory Book, August 10, 2003
• FSM Reflections -- On Becoming a Revolutionary
• Keep the fires burning, March 17, 1991
>>Back to Top
From Ike to Mao and Beyond: My Journey from Mainstream America to Revolutionary Communist
Excerpted from a memoir by Bob Avakian
• Basketball, Football… and Larger Forces, October 16, 2005
• The Free Speech Movement, October 30, 2005
• Malcolm X, Vietnam, and "Getting in Deeper", November 20, 2005
• "Your Sons and Your Daughters...", November 27, 2005

>>Back to Top
On Proletarian Democracy and Proletarian Dictatorship—A Radically Different View of Leading Society
Excerpted from “Getting Over the Two Great Humps: Further Thoughts on Conquering the World.”
• 1 The Dictatorship of the Proletariat: What Is It Good For?, October 5, 2003
• 2 Proletarian Dictatorship, Bourgeois Dictatorship--What Is Similar...And What Is Profoundly Different, October 12, 2003
• 3 The Bourgeois View of Freedom and the Individual, October 19, 2003
• 4 Overcoming the Contradiction Between the Leadership and the Led, October 19, 2003
• 5 The Other Side of the “Democracy...” Question, Nov. 2, 2003
• 6 “The Withering Away of Democracy”, November 16, 2003
• 7 Class Rule, Individual Rights, and the Abolition of Classes, November 23, 2003
• 8 Proletarian Dictatorship, the “Rule of Law,” and “Civil Society”, November 30, 2003
• 9 Individual Leaders and the Larger Interests of Society and the People, December 14, 2003
• 10 Revolutionary Upheavals and the Law: A Contradiction Even in Socialist Society, December 21, 2003
• 11 Life and Death Situations...The Exercise of Power and the Rights of the People, December 28, 2003
• 12 Holding on to Power -- and Continuing the Revolution -- Philosophical and Political Principles, January 18, 2004
• 13 The Correct Approach to Intellectuals...Engels Got Upset When Duhring Was Removed From His University Post, January 25 2004
>>Back to Top
Reaching for the Heights and Flying Without a Safety net
From a tape-recorded talk toward the end of 2002.
• Entire series in one web page,´-or-entire series as -print-able PDF (308K)
• 1 Without Revolution There Can Be No Fundamental Change, Without State Power All Is Ultimately Illusion, April 20, 2003
• 2 We Want State Power--and We Should Want It, May 4, 2003
• 3 The Vanguard: The Profound Necessity, and the Profound Contradiction, May 11, 2003
• 4 State Power: Learning from Historical Experience, May 18, 2003
• 5 Revolution: Bourgeois and Communist Views, May 25, 2003
• 6 Expanding and Transforming the “We” Who Holds State Power, June 1, 2003
• 7 Understanding and Changing the World: A Question of Outlook and Method, June 8, 2003
• 8 Taking Responsibility, Taking Initiative, and Not Being Paralyzed by Mistakes, June 15, 2003
• 9 Flying Without a Safety Net, And the Relation Between Reverence and Irreverence, June 22, 2003
• 10 Communist Methods--In Opposition to Bourgeois-Bureaucratic Methods, June 29, 2003
• 11 Being Bold, Being “First String,” Actually Being the Vanguard, July 20, 2003
• 12 Going Against the Tide -- Knowing Which Tide to Go Against, August 10, 2003
• 13 Conclusion: The Challenges We Must Take Up, August 17, 2003
>>Back to Top
Grasp Revolution, Promote Production
Questions of Outlook and Method, Some Points on the New Situation
• The New Situation, The Need for Dynamic Resistance, Nov. 17, 2002
• Introduction, Dec. 15, 2002
• Marxism “Embraces but Does Not Replace”, Dec. 22, 2002
• We Can’t Know Everything--So We Should Be Good at Learning, Dec. 29, 2002
• Seizing Power and Exercising Power--The Relation Between the Vanguard and the Masses, Jan. 12, 2003
• Valuing Dissent...Why?, Jan. 26, 2003
• Accepting Reality as It Is...and Transforming It, Feb. 2, 2003
• Holding Firmly to Basic Principles--But Not Being Bound by Convention´-or-Superstition, Feb. 9, 2003
• On Methods of Leadership, February 23, 2003
• There Is No Religious Basis, There Is a Powerful, Material Basis, for Communism, March 2, 2003
• Stopping the Juggernaut and Making Revolution, March 30, 2003
>>Back to Top
Bob Avakian Speaks Out, Interviewed by Carl Dix: On War and Revolution, On Being a Revolutionary and Changing the World
The Revolutionary Worker is very excited to present to our readers this interview and exchange between Bob Avakian, Chairman of the Revolutionary Communist Party, and Carl Dix, national spokesperson of the RCP.
• 1 The New Situation--The “War on Terrorism”, June 16, 2002
• 2 Is Talk About Revolution Real--How Could Revolution Come About in the U.S.?, June 23, 2002
• 3 Globalization, the Nature of the Beast, and the Struggle Against It, July 14, 2002
• 4 The Actual History of Socialist Societies-- The Great Achievements, and the Reasons for Setbacks, July 21, 2002
• 5 Why a Proletarian Revolution--And What About National Oppression?, July 28, 2002
• 6 Why Our Party Calls Itself the Vanguard--What It Means to Be the Vanguard, August 4, 2002
• 7 Who Can Understand Oppression--And What’s Necessary to Really Put an End to Oppression?, August 11, 2002
• 8 More on “Identity Politics” -- and Why We Need To Bring Forward Revolutionary Politics, August 18, 2002
• 9 Is There a “Fatal Flaw” in Communist Revolution?, August 25, 2002
• 10 What Was Great About Seattle--How the Basic People See This, September 15, 2002
• 11 Leadership--The Right, and the Wrong
• 12 Our Methods of Leadership, and How They Flow From Our Goals and Our World Outlook, September 29, 2002
• 13 How Do You Stay on the Revolutionary Road?, October 20, 2002
• 14 Religion, and Religious Fundamentalism... What’s Going on with This?, November 3, 2002
• 15 Viewing the Proletarian Revolution as a Worldwide and World-Historical Process, November 10, 2002
• Excerpts from Bob Avakian Speaks Out, September 1, 2002
>>Back to Top
The New Situation and the Great Challenges
The following are excerpts from a tape-recorded talk made in the aftermath of September 11 and in the context of the war launched by the U.S. government (and its “coalition”), focused initially against Afghanistan.
• Full Text, February 26, 2005
• Uniting With All Who Can Be United, in the U.S. and Throughout the World, April 7, 2002
• Mobilizing the Masses to Fight--Not for Their Oppressors But for Their Own Interests, April 14, 2002
• The Challenges We Face Politically, April 21, 2002
• The Meaning of “Revolutionary Defeatism”, April 28, 2002
• The Law, Like Terrorism, is “Whatever We Say It Is”, May 19, 2002
• Resisting the Heightened Repression--Building the Movement of Opposition, May 26, 2002
• Media Monopoly and Virtual Reality, June 2, 2002
• Lessons from the First Gulf War, October 27, 2002
>>Back to Top
Great Objectives & Grand Strategy
Excerpts from an previously unpublished work. Although written some time ago, this work--and these excerpts in particular--contain much that is very relevant to the current crisis and war.
• Conflicts and Clashes in the Social and Cultural Arenas... The Battle Against Religious Fundamentalism in American Society
• The Religious Impulse: “Skinning the Ox Twice”
• Marxism and the Enlightenment
• Imperialism and “Internationalism” -- Reactionary and Revolutionary Challenges
• Localism, “Tribalism” and Contending “Universalisms”
• The Basic Masses in Their Revolutionary Expression, and Winning Over the Middle Strata: Communism vs. “Calvinism”
• The “Progress” of a Parasitic and Moribund System, and the Real Wave of the Future
• The Putrid Nature of the Imperialist Armed Forces
• Legitimacy Crisis and Revolutionary Crisis--“Legitimate” Armed Force and “Illegitimate” Armed Force
• Yet Again the Crucial Question: The “Center”--Can it “Hold?”...Some Lessons from Historical Experience
• The Revolution Must Not Be Reversed... The Role and the Contradictions of Vanguard Leadership
• Seizing Power...Advancing to Communism: Keeping Our Eyes on the Prize, Maintaining a Living Link
• Humanity Is on the Threshold of a Great Leap
• Fighting Not Just for Revenge, But to Emancipate All Humanity
• Dreams...and Reality
• A Terrible Beauty Has Been Born
>>Back to Top
On Agitation & Propaganda, Speaking, Writing
• Being Eminently Reasonable--And Completely Outrageous: Speaking and Writing--With Masses of People in Mind, November 24, 2002
• Putting Forward Our Line--In a Bold, Moving, Compelling Way:
Part 1Part 2
>>Back to Top
Historical Materialism — Lessons from the History of Mexico
• 1 Changes in Society--The Material Basis and the Role of Force, March 4, 2001
• 2 How and Why Classes and the State Emerged, March 18, 2001
>>Back to Top
Preaching from a Pulpit of Bones:
The Reality Beneath William Bennett’s Virtues,
Or We Need Morality but NOT Traditional Morality
• Clinging to Tradition Only Ends Up Making Peace with Oppression, March 14, 1999
• Real Liberation for Women Can’t Be Found in the Bible, March 7, 1999
• Complete Liberation and Letting Go of Religion, January 24, 1999
• Freeing the Spirit, December 27, 1998
• Can We Be Good Without God?, December 20, 1998
• Putting An End to Inequality, December 6, 1998
• Revolutionary Moral Standards, November 29, 1998
• What’s Good for the Oppressor is Evil for the Oppressed, November 15, 1998
• What is Communist Morality, November 8, 1998
• Conservatives, Liberals, Revolutionaries, October 11, 1998
• The Pulpit of Bones, October 4, 1998
• A Time for Radical Ruptures: Fairy Tales and Tradition’s Chains, September 27, 1998
>>Back to Top
Getting Over the Hump
On the so-called “demise of communism” and the advance to communism worldwide--the struggle of the proletarian revolution in particular countries and on a worldscale to “get over the hump” and defeat the imperialist system.
• 1 Ruling the Court Is Not A Straight Line Thing, October 12, 1997
• 2 What Will It Take to Get Rid of This Obsolete System?, November 2, 1997
• 3 The Problem of Lowered Sights, November 16, 1997
• 4 The Problems of Uneven Development and “Leftovers”, December 14, 1997
• 5 Breaking Down the Division Between Mental and Manual: Stalin and Mao, December 21, 1997
• 6 A Radical Revolution, A Radical Rupture, December 28, 1997
• 7 Strategic Double-C, January 11, 1998
• 8 Two Humps in the World Revolution: Putting the Enemy on the Run, January 18, 1998
>>Back to Top
MLM vs. Anarchism
• 1 Doing Away with Classes and What a Proletarian State Is Good For, August 17, 1997
• 2 Learning and Leading, August 24, 1997
• 3 Why Do We Need A Vanguard Party, August 31, 1997
• 4 Why You Need a Revolutionary Army in Socialist Society, September 7, 1997
• 5 Making Revolution for Real in the Real World, September 14, 1997
>>Back to Top
Communism and Religion
• 1 Freedom and Necessity, June 15, 1997
• 2 Christianity Early Christian Communalism and Real Communism, June 22, 1997
• June 29, 1997 Liberation Theology and Real Liberation
• July 6, 1997 Being Good Without God
• July 13, 1997 God Can’t Lead the Revolution
• 3 Islam Roots and Revolution, July 20, 1997
• July 27, 1997 Taking off the Shackles: Less Atonement, More Revolution
• 4 The Battle of Ideas, the Battle of Material Forces, August 10, 1997
>>Back to Top
Excerpts on Religion
• Communist Morality vs Biblical Morality, May 16, 2004
• The Myth of Jesus, May 9, 2004
• Why Do People Turn to Religion, When There Really Is No God? April 25, 2004
• Elections, Resistance, and Revolution: The Pyramid of Power And the Struggle to Turn This Whole Thing Upside Down, April 25, 2004
>>Back to Top
Marxism-Leninism-Maoism
• Standards and Truth--Class Interests and Reality: Is There Any Sphere Where MLM Does Not Apply?, May 18, 1997
• MLM is Partisan--and True:
It Represents the Proletariat, and It Continually Opens Roads To Knowing and Changing the World, May 25, 1997
• Our Ideology is Marxism-Leninism-Maoism: Bob Avakian discusses the goals and outlook of revolutionary communists:
On Criticism and Self-Criticism
Hatred for Oppression--It’s Not Just a Personal Thing
What is Marxism-Leninism-Maoism, And Whose Ideology Is It?
Fighting For Complete Liberation--Not to Get New Oppressors
Making Revolution--and Keeping on Making Revolution
Serving the People vs. Serving Yourself, Being Down for Revolution vs. Being “Out for No. 1”
Communism: Imagine...In Living Color
Communism is Not a “European” Ideology-- It Is the Ideology of the International Proletariat
Facing Life as It Is--In Order to Radically Change It
Incentive and Initiative
Keep the Fires Burning
>>Back to Top
A Time of Major Transitions
Commentaries on some features of the imperialist economy and how they are affecting the mood of the people.
• 1 Food for Thought, April 6, 1997
• 2 Mood Swings: The 60s and the 90s, April 13, 1997
• 3 From Watts ’65 to LA ’92, April 20, 1997
• 4 The World Is a Ghetto...The World Can Be Radically Changed, May 4, 1997
• 5 Revolutionary Crisis, Revolutionary Preparation, May 11, 1997
• 6 Major Transition and Upheaval--The Impact on Women, June 1, 1997
• 7 Major Transition and Upheaval--The Impact on Black People, June 8, 1997
>>Back to Top
Black History
• Slavery: Yesterday and Today, March 2, 1997
• Forced Segregation--A Neighborhood Story, February 23, 1997
• How This System Has Betrayed Black People: Crucial Turning Points, February 16, 1997
>>Back to Top
Revolutionary Strategy: Uniting All Who Can Be United
On the revolutionary strategy of the United Front Under the Leadership of the Proletariat.
• 1 Why Do We Need to Unite All Who Can Be United?, November 10, 1996
• 2 Unite All Who Can be United--A Matter of Win´-or-Lose for the Revolution, December 1, 1996
• 3 Unite All Who Can Be United: There IS a Real Proletariat, December 1, 1996
• 4 Who Feeds Whom?, December 8, 1996
• 5 From Negative Vanguard to Positive Vanguard, December 22, 1996
• 6 The Solid Core, January 5, 1997
• 7 How Does the Proletariat Become Class-Conscious and Uniting All Who Can Be United: A Strategic Realignment, January 12, 1997
• 8 A Problem of Strategic Orientation for the Revolution -- The Two 90/10’s, January 19, 1997
• 9 How Would Revolutionaries Know When to Start the Revolution, January 26, 1997
• 10 Why the Proletariat Must Lead the United Front, February 2, 1997
• 11 From Fighters for One to Fighters for All, February 9, 1997
>>Back to Top
Ask the Chairman
• Is Revolution Possible in the U.S.A.?
• “Create Public Opinion... Seize Power”?
• Fighting Racism and Oppression on Every Front
• Leading as a Revolutionary Communist
• Why Only Proletarian Revolution Can Liberate Women
• The United Front: Unity...Struggle...Unity
• What Will It Take?
• After the Revolution: Dealing with “Racial Divisions”, January 25, 1998
>>Back to Top
Further Thoughts and Writings
• Celebrate the 25th Anniversary of the RCP,USA: Message to the Youth from Bob Avakian The Special Role of Youth in This Revolution-- The Challenge For Your Generation, October 22, 2000
• Dictators, Tyrants and Butchers... What About Moses?!, November 27, 2000
• YET AGAIN THE CRUCIAL QUESTION: THE "CENTER"--CAN IT "HOLD"?... SOME LESSONS FROM HISTORICAL EXPERIENCE, December 3, 2000
• WHAT THE MASSES FACE--ALL OVER THE WORLD-- AND WHAT THE MASSES NEED, December 3, 2000
• WITHOUT STATE POWER, ALL IS ILLUSION... WITH STATE POWER, A WORLD OF THINGS BECOMES POSSIBLE, December 10, 2000
• Is the Revolution Bound to "Turn Out Bad?" Why Do We Need a Dictatorship?, December 17, 2000
• The Proletariat and the Bourgeoisie... Soaring to Great Heights... and Grubbing in the -dir-t, January 14, 2001
• Once Again on the Intellectuals, January 21, 2001
• People Not Weapons Are Decisive in Warfare... "They Fight Their Way, and We Fight Our Way", February 18, 2001
• HISTORICAL MATERIALISM: Production, Class Struggle, and the End of Exploitation and Oppression, March 11, 2001
• "CHAMPIONS OF DEMOCRACY?"... "LEADERS OF THE FREE WORLD?"...´-or-"BLOODY-JAWED WOLVES?" March 25, 2001
• WHY ARE THINGS THIS WAY?... WHO AND WHAT IS THE PROBLEM? April 8, 2001
• The Role of Women: Two Fundamentally Different Views, The Reactionary Bourgeoisie and the Revolutionary Proletariat, April 15, 2001
• The Movement Is Great... But The Movement Is Not "Everything"... The People Need Revolution, May 27, 2001
• REVOLUTIONARY SCIENCE VS. REACTIONARY RELIGIOUS LUNACY: A Ruling Class That Is Forced to Deny Reality, August 5, 2001
• Some Notes on the Developing Crisis and War, October 28, 2001
• Imperialist Hypocrisy and the Taliban Oppression of Women, October 28, 2001
• We Have a "New Millennium"--What We Need is a New World, December 26, 1999
• We Have A World to Win, Imperialism and Internationalism, November 28, 1999
• Revolution & Counter-Revolution in China, June 6, 1999
• The Revolutionary Press, Create Public Opinion...Seize Power, March 28, 1999
• The Qur’an, Islam, and the Oppression of Women-;- Bob Avakian Responds to a Letter on the Qur’an, August 16, 1998
• Getting Over the Two Great Humps: Further Thoughts on Conquering the World--Re-reading George Jackson, August 9, 1998
• Freedom for Puerto Rico--A Quote from Bob Avakian, July 19, 1998
• Art and Revolutionary Imagination, April 12, 1998
• Excerpts from U.S. Constitution: An Exploiter’s Vision of Freedom, January 11, 1998
• Richard Pryor Routines...or Why Pigs Are Pigs, October 19, 1997
• “Vicarious Liability”--Who Are the Real Criminals?, October 5, 1997
• May First Message: Long live the spirit of the ’92 Rebellion--Forward from Rebellion to Revolution!, May 1, 1997
• Justifiable Homicide?, March 30, 1997
• FSM Reflections -- On Becoming a Revolutionary, November 17, 1996
• The Towering Crimes of Deng Xiaoping (From an historic speech--January 29, 1979), March 2, 1997
• Three Main Points: What the RCP wants people to learn from Revolution newspaper.
• Revolutionaries Must Not Be Killed for Their Beliefs, The People Must Defend Them
>>Back to Top
Books by Bob Avakian available online
• From Ike to Mao and beyond: My Journey from Mainstream America to Revolutionary Communist amazon
• Observations on Art and Culture, Science and Philosophy amazon
• Preaching From a Pulpit of Bones, We Need Morality but not Traditional Morality, 1999 amazon
• Phony Communism is Dead! Long Live Real Communism! 1992 amazon
• Reflections, Sketches & Provocations, 1981-1987amazon
• Democracy: Can’t We Do Better than That?, 1986 amazon
• A Horrible End, Or, an End to the Horror 1984 amazon
• For a Harvest of Dragons: On the Crisis of Marxism & the Power of Marxism 1983 amazon
• Mao Tsetung’s Immortal Contributions 1978 amazon
• Bullets: from the writings, speeches, and interviews of Bob Avakian amazon
• Loss in China & the Revolutionary Legacy of Mao Tsetung 1978 b&n
>>Back to Top
Pamphlets by Bob Avakian available online
• Bob Avakian Replies to a Letter from “a Black Nationalist With Communistic Inclinations”, 1981 amazon
• Bob Avakian Speaks on the Mao Tsetung Defendants Railroad and the Historic Battles Ahead 1981 amazon
• Liberation Without Gods 1988 amazon
• Anarchism 1982 b&n
• If There is to be Revolution, There Must be a Revolutionary Party 1982 b&n
>>Back to Top

Send us your comments.
5- إطلالة على بعض وثائق الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية

أ- بالعربية ضمن كتاب لشادي الشماوي على الحوار المتمدّن
المعرفة الأساسية لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
(من أهمّ وثائق الحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية )
تقديم و ترجمة : شادي الشماوي

ملاحظة لا بدّ منها : هذه الترجمة غير رسمية و النصوص الأصلية باللغة الأنجليزية متوفّرة على موقع النات .www.revcom.us
فهرس الكتاب
1- تقديم.
2- الثورة التى نحتاج و القيادة التى لدينا.
3- الشيوعية : بداية مرحلة جديدة .
4- القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية.
5- من أجل تحرير النساء و تحرير الإنسانية جمعاء.
6- ملاحق :
أ- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى الثورة بصدد دور بوب آفاكيان و اهمّيته.
ب- ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان؟
ت- حول القادة و القيادة.
ث- لمزيد فهم خطّ الحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية : من أهمّ المواقع على النات.
ب- وثائق أخرى بالأنجليزية :
You ve Been Lied To...
and We Are Setting the Record Straight
on Socialism and Communism
This website will give you the tools to challenge the paralyzing conventional wisdom about communism that has seeped so deeply into popular understanding.
thisiscommunism.org
RCP Speaks on:
• A Declaration: For Women s Liberation and the Emancipation of All Humanity
• The Oppression of Black People, the Crimes of This System, and the Revolution We Need
• State of EMERGENCY! The Plunder of Our Planet, the Environmental Catastrophe & the Real Revolutionary Solution
• Some Crucial Points of Revolutionary Orientation—in Opposition to Infantile Posturing and Distortions of Revolution
• Letter to Participating Parties and Organizations of the Revolutionary Internationalist Movement. May 1, 2012
• On Developments in Nepal and the Stakes for the Communist Movement: Letters to the Communist Party of Nepal (Maoist) from the Revolutionary Communist Party, USA, 2005-2008 (With a Reply from the CPN[M], 2006)

• Demarcations: A Journal of Communist Theory and Polemic seeks to set forth, defend, and further advance the theoretical framework for the beginning of a new stage of communist revolution in the contemporary world. This journal will promote the perspectives of the Revolutionary Communist Party, USA.
• demarcations-journal.org
• Table of Contents — Issue 2
• HTML versions of the articles are now available.
• Click here to download complete PDF version
• KJA: "Scientifically Comprehending, Firmly Upholding And Going Beyond Maoism for a New Stage of Communism—Polemical Reflections on What Is Maoism? An Essay by Bernard D Mello" (PDF | HTML)
• Bob Avakian: "The Cultural Revolution in China...Art and Culture...Dissent and Ferment...and Carrying Forward the Revolution Toward Communism" (PDF | HTML)
• Raymond Lotta: "Vilifying Communism and Accommodating Imperialism, The Sham and Shame of Slavoj Ž-;-iž-;-ek s Honest Pessimism " (PDF | HTML)
• Revolutionary Communist Party, USA: Reply to "The Current Debate on the Socialist System" (PDF | HTML)
• Letter to the Editors and Reply (PDF | HTML)

Issue Number 1, Summer-Fall 2009
• Alain Badiou s "Politics of Emancipation": A Communism Locked Within the Confines of the Bourgeois World
by Raymond Lotta, Nayi Duniya, and K. J. A.
(Also available in PDF)
• On Developments in Nepal and the Stakes for the Communist Movement: Letters to the Communist Party of Nepal (Maoist) from the Revolutionary Communist Party, USA, 2005-2008 (With a Reply from the CPN(M), 2006)
• "Crises in Physics," Crises in Philosophy and Politics
by Bob Avakian, Chairman of the Revolutionary Communist Party, USA
• Comments:
• To send a comment, please email [email protected]

==================== إنتهى - ماي 2013 =============================