بيان عاجل من أجل إنقاذ حياة المناضل الكردي عبد الله أوجلان


التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
2007 / 3 / 7 - 12:52     

يقبع المناضل الكردي عبد الله أوجلان منذ اختطافه واعتقاله ومحاكمته في العام 1999 في سجن انفرادي معزول يقع في منطقة إمرالي سول(Imrali Sole Inmate) في بحر مرمرة, وهو سجن معزول عن الناس والسجناء والعالم ومفروضة عليه حراسة مشددة, تزيد مصاعب حياة السجين في السجون التركية المعروفة بقسوتها وقسوة وشراسة إدارتها وسجانيها . كما أن الحكومة التركية تفرض على المنطقة بأسرها حراسة عسكرية تمتد لخمسة كيلومترات.
في الأول من شهر آذار/ مارس 2007 وجه محامي أوجلان السيد محمد شاكر باسم مجموعة المحامين الترك والإيطاليين بياناً صحفياً أشار فيه بما لا يقبل الشك بأن السجين الكردي وقائد حزب العمال الكردستاني, الذي دخل السجن بصحة جيدة رغم المعاملة القاسية وغير الإنسانية التي تعرض لها قبل واثناء المحاكمة, مصاب بالتسمم بمادتي الاسترنتيوم والكروم, حيث أرسلت عدة شعرات من رأسه إلى ثلاثة مختبرات في بريطانيا وفرنسا دللت كلها ودون أن تعرف تلك المختبرات لمن تعود هذه الشعرات, إلى أنها تحمل عنصر الاسترنتيوم بنسبة عالية وعنصر الكروم بنسبة عالية أيضاً.
ففي الحالات الطبيعية لا تزيد الكمية في الدم عن 0,17-0,55 من عنصر الكروم, في حين أن كميتها في دم عبد الله أوجلان تبلغ 1,38 أو ما يتراوح بين ثمانية أضعاف وضعفين ونصف الضعف على التوالي وفق الحدين الأدنى والأعلى . أما بالنسبة إلى عنصر الاسترنتيوم ففي الحالة الاعتيادية تتراوح الكمية بين 0,6-14,4 في حين بلغت كميتها في دم السجين أوجلان 115 أو بزيادة تتراوح بين 192 ضعفاً و8 أضعاف على التوالي وفق الحدين الأدنى والأعلى.
لا يتسلم السيد عبد الله أوجلان أي طعام من الخارج, بل كلها تأتيه من إدارة السجن. والتهمة الموجهة إلى إدارة السجن والحكومة التركية والقيادة العسكرية التركية بأنها قررت الخلاص من عبد اللة أوجلان, بعد أن أجبرت على تغيير حكم الإعدام إلى السجن المؤبد, بطريقة دس السم له تدريجياً في وضع كمية منه في طعام وشراب السجين لتقضي عليه تدريجاً بدون أن يثير ذلك ضجة وفضيحة دولية ضد الحكومة التركية.
إن السيد عبد الله أوجلان معرض الآن للأصابة بزيادة عدد الكريات البيض في الدم Leukemi والتي يمكن في حالة استمرار تقديم الجرعات من هذين العنصرين أن تقود إلى إصابته بسرطان الدم ونهايته في السجن, إن لم يكن قد وقع المحذور عملياً وفق تقرير البروفسور البريطاني جان الكسندر والدكتور والدكتور الفرنسي باسكال كنتز.
ليس غريباً أن تعمد القوى الحاكمة والمستبدة في تركيا إلى اغتيال عبد الله أوجلان بهذه الطريقة الوحشية التي تعود إلى القرون الوسطى وإلى استخدامها من قبل كل المستدين في الأرض, وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
أن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يطالب الحكومة التركية والمجتمع الدولي بالعمل السريع إلى تشكيل لجنة دولية من أطباء مختصين أوروبيين من دول الاتحاد الأوروبي للكشف الطبي السريع وأخذ عينات من شعر ودم السجين المريض عبد الله أوجلان لفحصها وتبيان الحقيقة كاملة إلى الرأي العام العالمي. إذ لا ثقة لدى المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بالأجهزة الحكومية والأمنية التركية وأجهزة السجن ولا بوزير العدل الذي قال بأن أطباء أتراك سيفحصونه, ولكنه قرر مسبقاً بأن أوجلان غير مصاب بهذه السموم.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يطالب الحكومة التركية بإطلاق سراح السجين عبد الله أوجلان ونقله على حسابها الخاص للمعالجة في إحدى مستشفيات الدول الأوروبية المختصة قبل أن يقضي نحبه في دهاليز السجون التركية.
إن على الحكومة التركية بأنها المسؤولة الأولى والأخيرة عن كل ما يصيب المناضل الكردي عبد الله أوجلان من عواقب وهو نزيل سجونها التي تعود إلى بقايا سجون وسياسات وإجراءات الدول العثمانية
لترتفع أصوات الاحتجاج والمطالبة بإطلاق سراح عبد الله أجلان, لنمارس كل أساليب الضغط السلمية والديمقراطية المشروعة لهذا الغرض, لنطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية بالتدخل السريع لإنقاذ حياته.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يطالب الحكومة التركية بالاستجابة السريعة لقرار وقف إطلاق النار والدخول بمفاوضات مع قوى وأحزاب الشعب الكردي في شمال كُردستان لتأمين الحقوق القومية المشروعة والعادلة للشعب الكردي وحق المواطنة الكردية والمواطن الكردي في ممارسة حقوق المواطنة المتساوية والمشتركة في جمهورية فيدرالية حرة وديمقراطية.
في 6/3/2007
الأمانة العامة
التجمع العربي