الموقف الوطني الثوري للحركة الماركسية اللينينية المغربية من المسالة القومية الامازيغية !!!ا

ايدر الدفيلي
2007 / 2 / 16 - 06:37     

داب قادة الحركة القومية الامازيغية على الترويج لاوهام سياسة التعاون الطبقي و باقي الخدع الانتهازية كطريق لحل المسالة الامازيغية بمنطقة الشمال الافريقي في صفوف قواعدهم التي تنساق وراءهم بايمان و حماس! ؛ اد في الوقت الدي تواصل فيه الديكتاتوريات الشوفينية التنكر للحقوق القومية للقسم الامازيغي من شعوب هده البلدان لا يستطيع اولئك البرجوازيون حتى التلميح بالعزم على خلخلة موازين القوى السائدة بسبب فزعهم الفوبيوي من زعزعة السلم الاجتماعي و القومي!! انه الخوف غير البريء من ان تتمكن الشعوب الامازيغية من اخد مصيرها بين ايديها و تزيح وصايتهم الانتهازية الكريهة و تفضح حقيقة الغطاء الاصلاحي لخيانة الحقوق القومية و الانسانية للشعب الامازيغي الدي يتخفون وراءه,,
ان حركة لا تكافح ضد الشروط الموضوعية التي كانت وراء تشكلها( انتجتها) و تختار قتال مضطهديها بقفاز من حرير؛ لا يمكن الا ان تكون قد تتطوعت لتزييف وعي قواعدها و حجب الطريق السديد عن انظارها فهي لدلك لا تستطيع ان تحلم حتى بما يشبه النصر في اسهل معاركها!ا
لا شك ان الجماهير الامازيغية ببلدنا لا تنقصها العزيمة الثورية لارغام التحالف الطبقي المسيطر على تقديم تنازلات لصالحها و بمقدورها دلك؛ غير ان القيادات البرجوازية لن تفعل غير مواصلة مناوراتها الجبانة لمنع تجدر الوعي القومي داخل اقسام واسعة من ابناء شعبنا من الامازيغ؛ و قطع الطريق على انتقالهم الى صفوف الحركة الثورية!! انها النتائج الموضوعية لمازق العزل السياسي للجسم العتيد من جماهير العمال و الفلاحين الفقراء و المعدمين عن التقرير و الكفاح لاجل قضيتهم الدي يقود اليه حتما خط الانتهازيين السياسي و الايديولوجي دو الطابع الاصلاحي!!ا
اننا نحن الماركسيون اللينينيون لا يمكننا الانخداع بلواء الشعارات الديماغوجية التي يرفعها جماعة القوميين الامازيغويين هولاء؛ لاننا نفهم جيدا كيف يستعمل الاصلاحيون دعاوى النضال السلمي و العمل الشرعي الضيق لتكييف المطالب الشعبية مع نوازعهم و طموحاتهم الخاصة!! لدلك لانرتاب لحظة في اندحارهم غدا الى الوراء كلما بقوا اوفياء لشروط تصفيتهم و انقراضهم السياسي تلك!! لدلك فاجابتنا عن المسالة القومية الامازيغية ابعد غورا من الافق الاصلاحي الدي يطرحونه و هي لن تقف باي وجه من الاوجه الا على انقاض كل اشكال التنظيمات السياسية الاصلاحية القائمة !!!ا
نحن الماركسيون اللينينيون لانتوهم انه بالامكان اجراء تغيير جدري( وطني- ديمقراطي) لصالح الامازيغ الكادحين من ابناء شعبنا عبر الطريق الاصلاحي؛ اد لن ينهي اوضاع الاستغلال و الاضطهاد الاقتصادي و القومي التي يرزحون تحتها الا هم انفسهم بالسير قدما مع جماهير الشعب الاخرى باتجاه حل مجمل التناقضات الطبقية حلا ثوريا وطنيا ديمقراطيا شعبيا!!ا
ان الغاء واقع التمييز ضد الهوية القومية الامازيغية في التعليم و الاعلام و العمل ؛ وتصفية سياسات الاجحاف الانتقامي و الشوفيني( المضاعف) ضد الفلاحين الفقراء الامازيغ و حصار قراهم في مجال الخدمات الصحية و الاسكانية و غيرها ؛لا يمكن حتما التوصل اليه على اساس النظام الاقتصادي- الاجتماعي القائم اليوم ببلدنا!!ا
ان التناقض الايديولوجي الدي افرزته طبيعة و شروط الواقع الطبقي ؛ بنظرنا لا يحل الا بثورات وطنية ديمقراطية شعبية مظفرة تحتاجها المنطقة باسرها؛ اد ان ثورات كهده ستشكل وحدها الضمانة الوحيدة لحل قضايا القوميات المختلفة بشمال افريقيا ليس للامازيغ وحدهم بل ايضا للعرب و الاقليات اليهودية و الافريكانية الاخرى....!!ا
ولكن رغم الخلافات العظيمة بيننا و بين قادة الحركات الامازيغية ؛ و على الرغم من خطهم الايديولوجي و السياسي الاصلاحي غير الكافي والمليئ بالاوهام و الدي يخنق القوى الثورية الامازيغية ؛ رغم ما يدعيه من احقية بالارث الثوري و امتداد عن حركة المقاومة المسلحة و جيش التحرير الباسلين!!! نرى انه لا سبيل في هده المرحلة من الصراع الطبقي ببلادنا الا خوض المعركة الايديولوجية في مواجهتهم و سلوك الممارسة الثورية ضد عفونتهم تلك لمنع اكاديبهم و خدعهم الرخيصة من التسلل الى و الاستقرار في وعي الجماهير المضطهدة ؛ الى ان يحين الوقت الدي لا يبقى فيه للعمال و الفلاحين الفقراء و الكادحين سوى طريق استعمال القوة ضدهم كما ضد كل ضروب اعدائهم من الانتهازيين الاخرين!!ا
و على الجبهة الانتهازية ايضا ؛ يتوجب علينا نحن الماركسيين اللينينيين مواجهة وقاحة دعاة الشوفينية العروبيين ؛ و التصدي لايديولوجيتهم ودعاواهم الرجعية التي لا تتوقف عن شجب و تجريم نضال كادحي الشعب من الامازيغ من اجل حقوقهم القومية المشروعة؛ بنفس الجدية و الحزم الثوريين ؛ لازاحة محاولاتهم بناء مشروعية فاسدة على حساب معاناة و بؤس هدا القسم من شعبنا!!ا

زيادة على كل هدا يقع على عاتقنا نحن الماركسيين اللينينيين تجنيد كل اقسام الشعب الكادح ؛ لمرحلة خوض نضال ثوري سري و--مسلح - مكشوف ضد اعدائهم الطبقيين؛ انها الطريق الوحيدة التي يجب ان يسير فيها كل من يتطلع الى انهاء معاناة ابناء شعبنا و ايقاف كل اوجه اضطهاد اي قسم منهم؛ طريق القضاء على الطبقات الحاكمة و نظام الحكم الشوفيني الرجعي و النفود و الاستتباع الامبريالي !!!ا
لقد اصبح من الضروري الان رسم خط ايديولوجي و سياسي خاص و سديد تجاه القضية القومية الامازيغية؛ وفق منهج العمل الماركسي العلمي لتمنيع البروليتاريا و الفلاحين الفقراء ببلدنا ضد دعاوى كل اولئك المهرجين من الانتهازيين المربكة و المحرفة ؛ و حماية مستقبل الثورة المغربية من الاثار المثبطة للايديولوجيات القومية و الدينية الرجعتين وبرامجها المنفصلة عن الواقع و ما تضعانه من جدران في طريق تطور النضال الطبقي الثوري!!ا
خلافا للايديولوجيات البرجوازية ؛ نرى نحن الماركسيون اللينينيون ان حلول المسالة القومية الامازيغية تنمو بشكل دياليكتيكي داخل و انطلاقا من التناقضات الطبقية؛ و هي تحتاج فيما تحتاج الى التوجيه الواعي الثوري الوحيد الممكن انه التعبير و التصور الايديولوجي الدي ينجم عن التحليل و النشاط البروليتاريين!!و ينسجم هدا التصور مع خصائص الاطار الوطني للثورة ؛كما ان طابعيها الشعبي و الديمقراطي سيشكلان الاجابة و الحل الثوريين الصحيحين على مجمل القضايا الايديولوجية الاساسية و المباشرة وضمنها المشكلات القومية !!ا
ان القضية القومية الامازيغية ببلدنا تصدر عن الاساس الاقتصادي - الاجتماعي للنظام القائم و يتحدد تناقضها معه (النظام الطبقي ) في الايديولوجية الشوفينية و حتى العنصرية التي يحملها و يسيدها؛ لدلك لا يمكن حلها جدريا الا داخل سيرورة الصراع الطبقي داته وبانضاج و تفتق شرطي الوعي ا لسياسي الطبقي و الممارسة الثورية لمجموع الشعب الكادح!!ا
ان هده المسالة الملحة(القضية القومية الامازيغية) تطرح على كاهل الحركة الماركسية اللينينية المغربية مهمة تعميق الفهم و التحليل العلميين لها؛ ومواصلة التفكير في المداخل السديدة لمعالجتها داخل مختلف حقول الصراع الطبقي؛ مسترشدة في دلك بالنظرية و الممارسة الماركسية الصحيحة كما وضعها المعلمون الكبار: ماركس و انجلز لينين و ستالين و ماو؛ مع مواصلة خوض الصراع الايديولوجي ضد مختلف التيارات الاصلاحية : القومية و الدينية داخل صلب الحركات الجماهيرية اساسا و مختلف التنظيمات الثورية عموما. هاتان الجبهتان لهما اهمية قصوى و على المناضلين الماركسيين المغاربة المراكمة النظرية و العملية الثوريتين لهما لاجل احداث التغيير النوعي المطلوب في صفوف مختلف مكونات الجبهة الطبقية الثورية و تثوير وعيها ازاء مجمل القضايا الطبقية بما فيها المسالة القومية الامازيغية ؛ داخل كل مراحل سيرورة تشكيل الخط السياسي و الايديولوجي الدي سيقود الى انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية!!!!ا