التحريفيون الجدد - قراءة حول المنزلقات الإيديولوجية والسياسية لحزب النهج الديمقراطي


الرفيق ايمن
2007 / 2 / 6 - 12:31     

"وإذا كانت الإمبريالية وعملاؤها الدخيلون العدو الأساسي, فإن أي تقدم ملموس في نضالات الجماهير ضد هذا العدو لن يتم إلا بمحاربة وإضعاف ثم تصفية مواقع الفكر البرجوازي الصغير والتحريفية وفضح الخونة بلا رحمة ولا شفقة.1*
في ظل الهجمة الشرسة على جماهير شعبنا، وعلى كافة القوى التحررية والتقدمية - وطنيا او أمميا - نجد ضرورة الرجوع الى مستوى مهم، وهو مستوى الصراع الإيديولوجي، ضد التحريفيين ، فالتخلي عنه في هاته المرحلة يعد ضربا من ضروب خيانة مبادئ الثورة، بل ومعاداتها" إن التوقف عن خوض الصراع الإيديولوجي والسياسي يعني السماح لأعدائكم بالإساءة لكم"
الرفيق انور خوجا .
ولان "إن اختيار الصمت بتبرير الحفاظ على وحدة رديئة وسيئة للحركة الشيوعية أو الفريق الاشتراكي، في حين نرى إن الأمر مسيء بشكل كبير، وانه ليس فقط من المستحيل إصلاح أو تقويم الخصوم ، ولكنهم أيضا ينتظمون وبشكل فعلي، يهاجمونكم، يحاربونكم، من هنا يبدو "الصمت" غير ثوري ولا صائب" 2* وجب علينا فضح التحريفية و نزع القناع عن كل أشكال ليبرالية البورجوازية الصغيرة، المصبوغة بلون ثوري . وهكذا "يعتبر الليبراليون المبادئ الماركسية عقائد جامدة مجردة. وهم يستصوبون الماركسية، ولكنهم ليسوا على استعداد لتطبيقها، أو ليسوا على استعداد لتطبيقها بصورة كاملة، وكذلك ليسوا على استعداد لإحلال الماركسية محل ليبراليتهم"3* . في حين ما يزال النظام القائم في المغرب، ينهج سياسات الاضطهاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وذلك تماشيا مع أملاءات الرأسمال العالمي والمؤسسات المالية الكبرى المتمثلة في البنك الدولي ومنظمة التجارة وصندوق النقد الدولي. و في هذه الظرفية الخاصة، والحساسة يتصاعد لغط التحريفيين المزايدين على نضال جماهيرنا بعدة حلول تصفوية، بموازاة اتهامها ،من باب الزيف ، المناضلين الماركسيين اللينينيين بالعدمية حينا وأحيانا أخرى بالسلبية ، معيدين التاريخ بأسوأ صوره ما يجعلنا نعود بالذاكرة قصرا نحو سنوات الستينات وهجوم البورجوازية الصغيرة من خلال الخط البلانكي للبصري على مناضلي الحركة الماركسية اللينينية المغربية .
هكذا تعود البورجوازية لنفس منزلقاتها.
فمن جهة نجد،تأويلا مغلوطا لثنائية السرية والعلنية، بشكل كاريكاتوري يمثل مسخا خطيرا للتعاطي الماركسي اللينيني مع _ثنائية السرية والعلنية وجدليتها_
هنا نجد الخط اليميني الذي استغل انضواء عناصره في مرحلة معينة داخل الحركة الماركسية اللينينية المغربية ليمثلوا الآن استمرارية بشرية وليس إيديولوجية لمنظورها ، نحن لا ننكر مساهمة بعض رفاق الأمس في مرحلة معينة في إنتاج التجربة لكن من الضروري ألا ننسى أن نسمي الأشياء بمسمياتها وهنا نجد لينين أكثر من تكلم باحترام لما أعطاه المرتد كاو تسكي كمناضل ماركسي في مرحلة معينة لكن المنزلقات التي ذهب فيها في الأممية الثانية أوضحت مستويات تحريفيته، وهذا ما يمكن قوله عن مجموعة من قيادات النهج الديمقراطي .
ففي حين كانت الحركة تحت نير اضطهاد وحصار النظام القائم من خلال اعتقال اغتيال وخطف مناضليها، في نفس اللحظة نجد ذات المجموعة اليمينية ممن استهوتهم رياح البرلمانية أو جرهم خطهم اليميني حتى داخل المعتقل، معطين معنى جديد المقولة للعلنية، يخفي وراء طياته موقفهم المتمثل ليس في التخلي والتراجع عن مقولة الصراع الطبقي فقط، وعن النضال الثوري قافزين على كون العنف الثوري يمثل أقصى مستويات ديمقراطية البروليتاريا المتمثلة في ديكتاتوريتها، دكتاتورية السواد الأعظم من شعبنا. بل ويذهبون ابعد من هذا إلى تزوير التاريخ، والانخراط في خندق الخصوم الطبقيين.
كلنا يعرف أن الحزب الثوري ينتعش بموازاة مع الإطارات الجماهيرية سواء على مستوى استقطاب مناضلين منها وجرها لقواعده أو من خلال التحريض والدعاية للفكر الثوري. وهنا نحدد الإطارات الجماهيرية في النقابات والجمعيات الحقوقية رغم اعتبارها إطارات بورجوازية السقف، إلا أنها تبقى مدارس للثوريين وخصوصا النقابات، مع النضال فيها على مستويين: نضال ضد القيادة البيروقراطية ، ذات الطبيعة البورجوازية الصغرى التي تتعامل بانتهازية مع قضايا الجماهير العمالية، كما ضد الباطرونا ومخططاتها لتفقير وتركيع أبناء شعبنا.
لكن تبني العلنية لا يعني بتاتا الخروج بحزب يتقبل الدخول في النسق السياسي القائم، فلا يكون حزب من هذا القبيل، إلا احد الإطارات البورجوازية الصغيرة التي تتسم بالتحريفية الفكر الماركسي اللينيني ، كما تعمل على تبييض صورة النظام القائم وإعطائه صبغة ديمقراطية من خلال إقراره لمبدأ التعددية ف "فقط حزب ترشده نظرية الطليعة، يستطيع أن يقوم بدور مناضل الطليعة" 4* ،أما أي حزب غير ذلك فلن يكون إلا في صفوف العدو .

لقد ظهر هذا الخط جليا، في أواخر السبعينات، منجرا وراجعا نحو الخط البورجوازي الصغير. ليفرخ عدة مجموعات كانت في كل مرة تخرج في سياق عملية الفرز، تلك المجموعات التي جاءت بمقولات الوحدة والتكتل، أو التجميع، الذي افرز تنظيما هشا إصلاحيا من قبيل اليسار الاشتراكي الكبير بعدة مكونات:
الحركة من اجل الديمقراطية، المستقلون، منظمة العمل الديمقراطي الشعبي_الآتية من 23 مارس_ ، وبعدها خرج حزب النهج الديمقراطي للوجود كآخر المجموعات الخجولة في تبني ما يدعى بالنضال الديمقراطي، حسب الفهم البورجوازي الصغير، محاولا استغلال تسميته لبناء مصداقيته، وجلب جماهير للتنظيم بخلق الخلط وتشابه الأسماء مع النهج الديمقراطي القاعدي الامتداد الإيديولوجي والإفراز النوعي للحركة الماركسية اللينينية المغربية بالجامعات، من خلال الزيف و التبلي على ارث إلى الأمام من جهة ثانية.
وهنا يفضح موقف الحزب حين مطالبته بالترخيص من النظام القائم ، مع العلم أن الحركة الماركسية اللينينية علمتنا من خلال أدبياتها ألا شرعية لتنظيم ثوري ولا مشروعية ،إلا من خلال نضاله انطلاقا من ثباته على المبادئ وتجذره وسط جماهير العمال والفلاحين الفقراء.وليس من خلال مهادنة العدو.
لتسقط الأقنعة، من جديد بتني الحزب وخصوصا الأمين العام للحزب (عبد الله الحريف)
لمقولة الجوهر الحي للماركسية ففي حين نجده يذهب إلى القول بأنه " يتم الرجوع، في هذا المجال إلى ما لقيته الماركسية من تشويه وتسطيح على يد بعض " الماركسيين " أنفسهم[1] إضافة إلى بعض أخطاء ونواقص ماركس وانجلز ولينين" 5*
ضاربا في الماركسية اللينينية بكل مرجعياتها، وهنا نطرح التساؤل ،وهو مشروع، أين كانت أخطاء انجلز ولينين وماركس؟ أم أن رئيس جوقة ما يدعى "الجوهر الحي للماركسية" صار يخرج بخلاصات غير مبنية على أسس علمية ، ويخرج بالتالي من مدار المادية، للوقوع في المثاليات.
وكيف يعقل أن يكون استمرارية الحركة الماركسية اللينينية إلى الأمام أناس يعتبرون النظرية غير كاملة ومغلوطة ؟ فأية استمرارية هاته؟
فعلى المستوى الإيديولوجي، مثل مفهوم "الجوهر الحي للماركسية" انحرافا وانزلاقا خطير،ا في أحضان التحريفية ومعاداة الثورة . فنجد رئيس جوقة الجوهر الحي للماركسية في المغرب يخرج بخلاصات من قبيل " انه نريد التنبيه هنا إلى أن ما أصاب الماركسية من أخطاء أيام برنشتاين وكاو تسكي وستالين وبعده ليس نابعا بالأساس من إرادة وأخطاء بعض الأشخاص رغم أهمية الدور الذي لعبوه ولكن من ارغامات الواقع الموضوعي"6* وهنا نجد تبريرا لتحريفية كل من برنشتاين وكاوتسكي باعتباره لا ترتبط بخيارات ذاتية وانحراف عن الفكر فيتم اعتبار المرتد مخطئا ، كما تمت محاولة تشويه الرفيق القائد ستالين من خلال إدراجه مع زمرة التحريفيينن وهنا نجده يهاجم ستالين بشكل شرس مرارا
يكمن خطأ ستالين، إذن في كونه أضفى صفة المطلق "... "فيذهب الى انه"
"على الحلول الخاصة بالثورة الروسية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين التي طرحها لينين لمشاكل الماركسية. وهو، بذلك يكون قد أعطى حلولا لازمة الماركسية لكنها تبقى حلولا شكلية." 7* حيث يصل ذروته في الطعن في الثورة الروسية واعتبار اللينينية غير ذات طابع أممي، فاللينينية هي ماركسية مرحلة الامبريالية ، ونجده هنا يتقاطع مع منظري طرحه الأوائل ممن خلال حربهم على الرفيق ستالين كانوا يحاربون اللينينية ، وهنا نتحدث عن التيتيين و الخروتشوفيين، الذين وقع حزب النهج الديمقراطي إيديولوجيا وسياسيا في شركهم، من خلال تخليه عن بناء الأداة الثورية " الحزب الثوري :إن حزب العمال والفلاحين الفقراء والمثقفين الثوريين المبني على الإيديولوجية الماركسية –اللينينية المندمجة في الواقع الملموس للبلاد وللثورة العربية, يتشيد بتنظيم المناضلين الثوريين الذين نجوا من قبضة البورجوازية المنافقة أو الذين يبرزون من خلال معارك البروليتاريا الصناعية والمنجمية ومعارك البروليتاريا الفلاحية وشبه البروليتاريا للمدن والبوادي كأحسن المناضلين." 8* وذلك في إطار تبني برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية كمرحلة انتقالية نحو الشيوعية ، وذلك بفضل ديكتاتورية البروليتاريا، ديمقراطية السواد الأعظم "ديمقراطية من أجل الأكثرية الكبرى من الشعب وقمع بالقوة، أي استثناء المستثمِرين، ظالمي الشعب من الديمقراطية، -هذا هو التغير الذي يطرأ على الديمقراطية أثناء الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية."9* وليس التعددية الحزبية التي دعمها الخروتشوفيين، وجوقة التحريفيين الجدد الآن. فقد دافع ستالين وبقوة عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ولكن بعيدا عن الاشتراكية الشوفينية، التي وقع فيها الخروتشوفيون، وأخاف انه ما يحدث مع حزب النهج الديموقراطي، تجاه قضية تقرير مصير الشعب الصحراوي، باقتراح الحزب للوساطة لصالح النظام.
فقد اعتبر ستالين :
" إن حق تقرير المصير، ليس حقــًا من حقوق الطبقة البرجوازية، وإنما هو حق جماهير العمال في أية أمة من الأمم. ينبغي أن يستخدم مبدأ حق تقرير المصير كأداة للصراع من أجل الاشتراكية. ولابد أن يكون هذا الحق خاضعا للمبادئ الإشتراكية ". 10* وكل تخل عنه يدخل في سياق معاداة الثورة.

هذا لا يمنع من استمرارية الحر بائية المرتبطة بطبيعة التنظيم البورجوازية الصغرى،التي تتأرجح بين المعارضة الخجولة من داخل النسق السياسي القائم و بين الارتماء في أحضان النظام مباشرة (المجلس الاستشاري لحقوق ا لإنسان، المجلس لسمعي البصري، معهد الأمازيغية ... ) محرفين طبيعة النضال والصراع الطبقي.


هذا من جهة،ومن جهة أخرى،لا يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة لحزب النهج الديمقراطي، حيث يصل التلاعب بالكلمات ، من خلال قول بعض قياداته إن لم نقل الكل بإمكانية بناء الحزب الثوري ، من خلال تحالف (حسب قول خط داخلهم )القوى الماركسية بالمغرب، وهنا نطرح التساؤل مع من يتم التحالف؟
فيصلون إلى مستوى ابعد، بتأطير الجبهة في إطار مقولة : وحدة_نقد_وحدة .
وهنا اعتبر التساؤل مشروعا،عن أية وحدة يتم الحديث؟
فالوحدة بالمفهوم اللينيني، والتي نعتبر ها منطلق فهمنا للوحدة، والتي تبنتها الحركة الماركسية اللينينية المغربية، إلا وهي وحدة العمال والفلاحين الفقراء، والجنود الثوريين، على أساس الوحدة الأيديولوجية. وعلى أساس برنامج الحزب الثوري من اجل بناء الدولة الديمقراطية الشعبية تحت حكم مجالس العمال والفلاحين الفقراء والشباب الثوريين.
فالوحدة هنا، لا تأتي إلا من لمنطلقات الماركسية اللينينية، وأسس حركتنا العتيدة ، وتجربتها. من هنا نستغرب إمكانية تصور التوحد مع الإصلاحية والتحريفية؟الا ممن كان يحمل نفس هويتهم، ويقع في ذات منزلقاتهم .
وأضيف التساؤل انه حين نقول بوحدة الماركسيين المغاربة في تنظيم ثوري، فانا أتسائل هل سيتبنى الحزب برنامج الحزب الثوري بتحالف الطبقات الأربع ؟ أم سيتم تبني برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، بقيادة الحزب الثوري المكون من العمال والفلاحين الفقراء والشباب الثوريين؟ أم إن الحزب الثوري سيتبنى الثورة الاشتراكية مع القفز على المرحلية وبالتالي تجاوز الطرح اللينيني حول الثورة؟
ومن جهة أخرى، لا يمكننا أن نتناسى تناقض برنامج الثورة لدى الماركسيين اللينينيين،
عن تحريفية جوقة "الجوهر الحي للماركسية"، من عدة منطلقات تبتدئ من فهم وتبني الماركسيين اللينينيين، لبرنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، بتسيير وقيادة مجالس العمال والفلاحين الفقراء والشباب الثوريين ، من اجل بناء الجمهورية الديمقراطية الشعبية،
ومن خلال الدفع بالثورة ، حيث سيكون استحواذ العمال على المعامل والإحياء الشعبية، والفلاحين على الأراضي وتجنيدهم كطلائع الحزب الثوري.
.
فلا تنظيم ثوري إلا بوضوح إيديولوجي ووحدة الخط . فلينين حين أدان الكتل لم يؤمن إلا بوحدة أيدلوجية وليس" الإخلال بالوحدة، المتستر بالصراخ عن الوحدة "11*.
وان مشروعنا يأتي على مستويين على مستوى تصفية التحريفية، وعلى الصراع ضد النقيض وطنيا أو أمميا.
" قيادة ثورية ترفع من جديد راية لينين وستالين, راية الأممية البروليتارية والثورة العالمية"12*.


الهوامش:
1* الفقرة 2 ثانيا : التداخل بين هذه القوى والثورة العربية والعالمية وثيقة الى الامام سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثوري
2* ملاحظات حول الصين الجزء الاول 1962-1972 (المذكرة السياسية ليومالخميس 5 ابريل 1962) للرفيق انور خوجة كانت مراسلة للرفاق الصينييين حول موضوع الوحدة أو الجبهة حتى مع التحريفيين ومن ضمنهم التحريفية الخروتشوفيبة وقد كان الموقف الماركسي اللينيني واضحا والمتمثل في موقف رفاق حزب العمل الألباني من خلال ألا وحدة إلا على الثوابت والمبادئ ولا وحدة مع التحريفيين . إن التوقف عن خوض الصراع الإيديولوجي والسياسي يعني السماح لأعدائكم بالإساءة لكم
الرفيق انور خوجا
3* ضد الليبرالية ماو تسي تونغ7 ايلول 1937

4* ما العمل لينين المجلد الرابع
5* دفاعا عن الجوهر الحي للماركسية عبد الله الحريف
6* دفاعا عن الجوهر الحي للماركسية عبد الله الحريف
7* دفاعا عن الجوهر الحي للماركسية عبد الله الحريف
8** 4 الحزب الثوري سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثوري من وثائق الى الامام.
9* الفصل الخامس 2 الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية الدولة والثورة لينين
10*ستالين رجل التاريخ، من تأليف الكاتب يان غري
11* نشر بجريدة "بروسفيشينيه" (التنوير) العدد الخامس، ماي 1914
المجلد 25 ،ص 205-206
مجلد "ضد الانتهازية اليمينية و اليسارية و ضد التروتسكية" ص 247-248
12* الفقرة 2 ثانيا : التداخل بين هذه القوى والثورة العربية والعالمية وثيقة إلى الأمام سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثوري
الرفيق ايمن،5 فبراير 2007